أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    الانطواء والخجل عند الأطفال

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    الانطواء والخجل عند الأطفال Empty الانطواء والخجل عند الأطفال

    مُساهمة من طرف woroud azhar الأربعاء فبراير 02, 2011 3:30 pm

    الانطواء والخجل عند الأطفال

    إعـداد/ جاسر صلاح
    أخصائي نفسي



    قد يبدو الانطواء والخجل من الظواهر الطبيعية إلى حد ما في سن الطفولة – فمن خصائص النمو الاجتماعي أن يمر الأطفال عموماً بفترة الإحساس بالخجل – ولعل أماراته تبدأ في سن الأربعة أشهر وبعد اكتمال العام الأول يصبح الخجل واضحاً عند الأطفال فنراه يغمض عينيه أو يدير وجهه إن تحدث معه شخص غريب .
    - ولكن عندما يتجاوز الطفل سن السابعة ويبدأ في التعامل مع الآخرين سواء في المدرسة أو في الشارع أو في الأسرة وتبقى حالة الانطواء والخجل عائقاً له من الناحية الوظيفية بمعنى أن تحول بينه وبين القيام بنشاطاته الاعتيادية والمطلوبة لنجاحه في الحياة – هنا يصبح الخجل ظاهرة مرضية وجب الاهتمام بها ومعالجتها .
    - وتكون نظرة الطفل الخجول لنفسه عادةً نظره سلبية فهو يعاني من الشعور بالنقص لا يثق بقدراته وبإمكانياته ويعتقد أن الآخرين يتفوقون عليه في كل شئ.
    ويمكن التعرف على الشخص الخجول من خلال بعض المظاهر الفسيولوجية والانفعالية والسلوكية:
    فسيولوجياً: تصبب العرق – وارتجاف الجسم – احمرار الوجه – سرعة دقات القلب – وصوته يكون غير طبيعي فتارة يظهر وتارة يختفي .
    انفعاليـاً : الشعور والتركيز على النفس – الشعور بالإحراج – الشعور بعدم الأمان – الشعور بالنقص وانخفاض تقدير الذات – الاكتئاب والقلق والإحساس بالوحدة النفسية.
    سلوكيـاً : عادة يكون الشخص الخجول منطوي – ويصعب عليه مقابلة الغرباء وتكوين علاقات مع الآخرين – لا يبادر أو يتطوع في المواقف الاجتماعية - لا يستطيع الدفاع عن حقه – الخوف والتردد عند الحديث أو الكتابة أو غيره في حضور الآخرين.
    - وقد يؤدي الخجل بالطفل إلى الخوف والرهبة والاضطراب وكذلك الخوف من القيام بأي عمل خشية الإخفاق وقد يجد صعوبة في التركيز فيما يجري حوله ولا يعرف كيف يواجه الحياة منفرداً وخاصة عند دخوله المدرسة فقد يشعر بعدم الرضا عن نفسه فلا يجرؤ على طرح الأسئلة خوفاً من الرفض أو الصد أو حتى إجابة سؤال قد يطرحه المعلم في الفصل رغم معرفته للإجابة .
    - لذلك فقد اهتم المختصون في المجال النفسي والتربوي بهذه الظاهرة وضرورة اكتشافها ومعالجتها لما لها من آثار سيئة على نفسية الطفل .
    - قد يشكو بعض الآباء من أن طفله يعني من الحياء فإن كان المقصود بالحياء هنا تلك المظاهر التي ذكرناها فهناك خطأ في التعبير فذاك هو الخجل السلبي " أو المرضي " وإن كان المقصود بالحياء الأدب أمام الكبار وعدم التحدث أمامهم لغير حاجة أو الحياء من أن يسلك سلوكاً مشيناً منافياً للأخلاق والعادات والتقاليد والدين فإن ذلك هو الحياء الذي هو من خلق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يقول " إن الحياء من الإيمان ". فعلينا أن نميز بين الحياء والخجل . فالخجل: هو انكماش الطفل وانطواءه عن ملاقاة الآخرين أما الحياء: فهو التزام الطفل مناهج الفضيلة وآداب الإسلام وهو المرغوب.
    ولكن ما الأسباب والدوافع التي تؤدي بالطفل إلى ذلك الخجل المرضي ؟
    1- العامل الوراثي: يرى فريق من الباحثين أن فسيولوجية الدماغ عند الأطفال المصابين بالخجل هي التي تهيؤهم لتلك الاستجابة .
    من هنا فإن للعامل الوراثي بالإضافة إلى البيئة المحيطة وأسلوب التنشئة الخاطئ أثره وقد تؤثر الإضطرابات الإنفعالية والعاطفية وكذلك الحالة النفسية التي تعاني منها الأم خلال فترة الحمل على نمو الجنين وتهيؤه لظهور حالة الخجل لديه في مستقبل حياته .

    2- أسلوب تنشئة الطفل :
    - أسلوب التربية الخاطئ الذي يعتمد على الضرب والعقاب كلما عبث الطفل بشئ في المنزل يزعزع مشاعر الثقة بالنفس عند الطفل.
    - تقييد حرية الطفل بشكل عام سواء حرية اللعب أو الحركة أو حرية التعبير وصده عندما يتحدث يجعله يحجم عن التحدث أمام الآخرين ولا يكسبه الخبرة والمهارات الاجتماعية المطلوبة .
    - تسلط الآباء في الصغر وسيطرتهم على كل تصرفات الطفل دون أن يتركوا له حرية التصرف أو التفكير يطبعه على الطاعة العمياء مما يؤثر على ثقته بنفسه .
    - كما أن المقارنة بين طفل وآخر بقصد حفزه على الجد والاجتهاد قد يؤدي إلى نتيجة عكسية من تثبيط العزم وضعف الثقة بالنفس.
    - توقعات الأهل الغير واقعية والتي لا تتناسب مع إمكانيات ورغبات أولادهم ( كأن يتوقعون من طفلهم أن يكون الأفضل في كل شئ ) ويبدأون في الإكثار من الملاحظات والانتقادات التي تتركز في النواقص والأخطاء والأمور السلبية في طفلهم متجاهلين النواحي الإيجابية.
    - النتيجة الحتمية لتربية من هذا النوع هي زعزعة ثقة الطفل بنفسه الأمر الذي يجعله يرتد عن الإقدام على الأشياء ويفضل الانطواء والعزلة .

    3- الخلافات بين الآباء:
    خصوصاً إذا ما تمت أمام الأطفال قد تسبب مخاوف غامضة للطفل وتجعله لا يشعر بالأمان مما يؤثر على نفسيته وقد يعاني من القلق والاكتئاب وبالتالي يميل للانطواء أكثر.

    4- مشكلات خاصة :
    كأن يكون الطفل مصاباً بعيب خلقي أو مرض مزمن أو عيب في النطق مثل التأتأة فيشعر الطفل بالدونية وأنه أقل من نظرائه ويبدأ الشعور بالنقص والتقليل من قيمة الذات وهذا أصل الخجل.

    وفيما يلي بعض الملاحظات والنصائح التي تفيد الأهل والمهتمين بأمور التربية في مساعدة الطفل الخجول والانطوائي وعوامل واقية تجنب أبناءنا الوقوع في مثل هذه الظاهرة:
    1. إن بعض التوتر والارتباك في المواقف الاجتماعية هو أمر طبيعي عند كثير من الأطفال فلا داعي لتضخيم المشكلة فالطفل يحتاج لبعض الوقت ليفهم ما يجري حوله وتذكر أن بعض الأمور التي يعتبرها الكبار عادية تكون غير ذلك في عقل الطفل .
    2. حاول تفهم مشاعر الطفل وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل أو الانطواء التي يمر بها. راجع درجة التوتر في المنزل أو المدرسة ودرجة الاهتمام والرعاية والتشجيع الذي يقدم له وحاول تعديل الأمور السلبية قدر الامكان.
    3. تجنب السخرية من الطفل أو التعليق عليه ووصفه بصفات سلبية مثل : خجول – خواف – ضعيف وغير ذلك .
    4. إبراز جوانب التميز في الطفل الخجول وإشعاره بالثقة في نفسه وإن كان ذا عاهة ذكره بأصحاب العاهات المتفوقين وساعده على أن يتقبل ذاته بما يختلف فيه عن الآخرين على اعتبار أن لكل إنسان ميزاته الخاصة والفردية.
    5. عدم دفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته فإذا ما كلفنا الطفل بمهمة أو مسؤولية أن نراعي قدراته وإمكانياته حتى يشعر بالنجاح فنجاح الطفل في القيام بما نتوقع منه يزيد من ثقته واعتزازه بنفسه.
    عدم مقارنه الطفل بمن هم أكثر منه حظاً سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي فهذا يضعف ثقته بنفسه ويؤدي به إلى الخجل والإنطواء أكثر .
    6. أترك للطفل بعض الحرية في اكتشاف ما حوله بنفسه وهو يتعلم من الخطأ والتجربة ومن الإرشادات وتقبل بعض الأخطاء ولا تبالغ في طلب الكمال.
    شجع الطفل على الحديث وأصغي له باهتمام ودربه على الأخذ والعطاء وتكوين الصداقات مع أقرانه من الأطفال في الأسرة وفي المدرسة والنادي والمسجد وغيره . بذلك تساعده على اكتساب خبره ومهارات اجتماعية.
    7. أكثر من التشجيع والمديح للطفل كلما فعل شئ إيجابي – فلا تنسى أن الطفل بحاجه لامتداح نجاحاته وسلوكه السوي – وقلل بالمقابل من النقد والتوبيخ والسخرية كلما أخطأ – فهذه هي طبيعة الأطفال – بل قدم له النصيحة والإرشاد وكن عوناً للطفل في كل الأحوال.


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:27 am