أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    أمراض الكلام عند الأطفال وعلاجه

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    أمراض الكلام عند الأطفال وعلاجه Empty أمراض الكلام عند الأطفال وعلاجه

    مُساهمة من طرف woroud azhar الأربعاء فبراير 02, 2011 3:32 pm

    أمراض الكلام عند الأطفال وعلاجه

    إعداد/ عايدة كساب
    أخصائية نفسية


    أمراض الكلام:
    1- اللجلجة: وهي تعني التمتمة أو الفأفأة والتأتأة في النطف واللجلجة أكثر شيوعا بين الأطفال .
    أهم العوامل التي ترجع إلى الإصابة بمرض اللجلجة :
    هو ما يشعر به المريض من قلق نفسي وانعدام الشعور بالأمن والطمأنينة منذ طفولته المبكرة والأثر الانفعالي الذي يعاني منه عندما يتكلم يشعر بالقلق فإنه يصبح متوترا لذلك يتلعثم .
    أو عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء وبمرور الأيام يتعود الطفل اللجلجة وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم الكفاءة .
    الواقع أن الطفل الذي يعاني من اللجلجة ممكن في بعض الأحيان أن يتكلم بطلاقة وفي بعض الأحيان عندما يكون هادي البال أو أن يكون بمعزل عن الناس أن مثل هذه المواقف تخلو تماما من الخوف والاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة بعض الأشخاص وعلى الأخص ممن يتهيبهم .
    وقد دلت كثير من البحوث العلمية على أن الأسباب الأساسية للقلق النفسي يكمن وراء اللجلجة تتلخص في:
    1- إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعاية وتدليل الطفل أو محاباته وإيثاره على أخوته ، كأن يفتقر الطفل إلى عطف الأبوين أو العيش في جو عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها أو لتضارب أساليب التربية أو لسوء التوافق والأخفاق في التحصيل المدرسي .
    2- وقد يكون سبب اللجلجة عند بعض الأطفال هو عدم تمكنهم من اللغة بالقدر الذي يجعله طوع أمرهم وفي متناولهم فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى اللجلجة .
    3- وقد يكون سبب اللجلجة أحيانا أن الطفل يتكلم في موضوع لا يهمه أو يعنيه أو لا يفهمه معتمدا على الحفظ الآلي وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ المناسب .

    2- التلعثم : يقصد بالتلعثم عدم قدرة الطفل على الكلام بسهولة فتراه يتهته ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره فتارة ينظر لحظات حتى يتغلب على خجله وأخرى يعجز تماما عن النطق عمل يجول بخاطره والتلعثم ليس ناشئا عن عدم القدرة على الكلام فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب أي إذا كان يعرف الشخص الذي يكلمه أو إذا كان أصغر منه سنا أو مقاما وأول ما يشعر به المتلعثم هو شعور الرهبة أو الخجل ممن يكلمه فتسرع نبضات قلبه ويجف حلقه ويتصبب عرقا فيتمني لو أمكن أن يملك عواطفه ويستعيد هدوءه حتى يتابع الكلام في سهولة .
    ويبدأ التلعثم عادة في سن الطفولة وقد يشفى الطفل منه ولكن يعاوده من جديد إذا أصيب بصدمة نفسية حتى ولو كان مضى على شفائه سنين عديدة .
    والطفل إذا شعر بهذا النقص نشبت في نفسه حرب داخلية للتغلب عليه ومما يزيده بؤسا ، وملاحظات من حوله على طريقة كلامه أو تعمد إحراجه .
    أسباب التلعثم:
    1- قد تتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة فتعجز الكلمات قبل خروجها ولا يقوى الطفل على النطق يأتي كلمة أو يقول أأأ ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتح حنجرته .
    2- قد لا يتنفس الطفل تنفسا عميقا قبل بدء الكلام فينطق بكلمة أو كلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعا .
    3- قد يتنفس الطفل تنفسا عميقا قبل الكلام وكنه يسرف في استعمال الهواء الموجود في رئتيه فيستنفذه في بضع كلمات .
    4- وقد يكون التوازن معدوما بين عضلات الحنجرة واللسان والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر أو الآخر أو يدغم الحروف بعضها في بعض .
    5- بقي أن نشير إلى أن الطفل المتلعثم في الفصل الدراسي موقفه صعب للغاية فهو يدرك عدم قدرته على التعبير بفصاحه ووضوح ، كما يخالج نفسه ويجد لذلك أمامه طريقين إما أن يضمن لا يجيب عن أسئلة المعلم وإما أن يبذل جهده ليعبر عما في نفسه وهو يعلم أن أقرانه في الفصل يتغامزون عليه .

    3- الثأثأة: يقصد بالثأثأة إبدال حرف آخر ، ففي الحالات البسيطة ينطق الطفل الذال بدلا من السين ، والواو أو اللام أو الياء بدلا من الراء ، وقد يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه ، وقد ينشأ ذلك نتيجة تشوهات في الفم أو الفك أو الأسنان تحول دون نطق الحروف على وجهها الصحيح .
    وينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير مفهومة وهذا ينتج عن عيب في سمع الطفل يمنعه من تمييز الحروف والكلمات التي يسمعها ممن حوله ، ونطق السين ثاء من أكثر عيوب الكلام انتشارا ، لذلك هناك تمرينات تساعد الطفل على التخلص من هذه العيوب يمكن إتباعها مع أخصائي علاج .

    وسائل العلاج:
    يحتاج علاج اضطرا بات وأمراض الكلام إلى صبر وتعاون الآباء والأمهات، فإن لم يتعاونوا فشل العلاج أو طال أمده ، وينحصر العلاج في الخطوات التالية :
    التأكد من أن المريض لا يعاني من أسباب عضوية خصوصا النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي ، وكذلك أجهزة السمع والكلام ، وعلاج ما قد يوجد من عيوب أو أمراض سواء كان علاجا طبيا أو جراحيا .

    العلاج النفسي :
    وذلك لتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي للطفل ، كذلك لتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص ، مع تدريبه على الأخذ والعطاء حتى نقلل من ارتباكه . والواقع فإن العلاج النفسي للأطفال يعتمد نجاحه على مدى تعاون الآباء والأمهات لتفهمهم للهدف منه ، بل يعتمد أساسا على درجة الصحة النفسية لهم . وعلى الآباء معاونة الطفل الذي يعاني من هذه الاضطرابات بأن يساعدوه على ألا يكون متوتر الأعصاب .
    أثناء الكلام ، حساسا لعيوبه في النطق ، بل عليهم أن يعودوه على الهدوء والتراخي وذلك يجعل جو العلاقة مع الطفل جوا يسوده الود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة . كما يجب على الآباء والمعلمين أيضا محاولة تفهم الصعوبات التي يعاني منها الطفل نفسيا سواء في المدرسة أوفي الأسرة كالغيرة من أخ له يصغره أو الحنق على أخ له يكبره ، أو اعتداء أقران المدرسة عليه ، أو غير ذلك من الأسباب ، والعمل على معالجتها وحمايته منها لأنها قد تكون سببا مباشرا أو غير مباشر فيما يعانيه من صعوبات في النطق .
    وقد يستدعي العلاج النفسي تغيير الوسط المدرسي بالانتقال إلى مدرسة أخرى جديدة إن كانت هناك أسباب تؤدى إلى ذلك .
    كما يراعي عدم توجيه اللوم أو السخرية للطفل الذي يعاني من أمراض الكلام سواء من الآباء أو الأمهات أو المعلمين أو الأقران .

    العلاج الكلامي :
    وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجب أن يلازمه في أغلب الحالات . ويتلخص في تدريب المريض عن طريق الاسترخاء الكلامي والتمرينات الايقاعية وتمرينات النطق – على التعليم الكلامي من جديد بالتدريج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الكلمات و المواقف الصعبة ، وتدريب جهاذ النطق والسمع عن طريق استخدام المسجلات الصوتية . ثم تدريب المريض لتقوية عضلات النطق والجهاز الكلامي بوجه عام . والقصد من أن يلازم العلاج النفسي العلاج الكلامي هو أن مجرد علاج اللجلجة أو العي أو غيرهما من أمراض الكلام إنما نعالج الأعراض دون أن نمس العوامل النفسية التي هي مكمن الداء ، ولذلك فإن كثيرين ممن يعالجون كلاميا دون أن يعالجوا نفسيا ينتكسون بمجرد أن يصابوا بصدمة انفعالية ، أو أنهم بعد التحسن يعودون إلى اللجلجة وتسوء حالتهم من جديد دونما سبب ظاهري، كما أنهم عادة يكونون شخصيات هشة ليست لديهم القدرة على التنافس مع أقرانهم سواء في المدرسة أو في وسطهم العائلي .
    ونوجه نظر الآباء والمربين بعدم التعجل في طلب سلامة مخارج الحروف والمقاطع في نطق الطفل ، ذلك لأن التعجيل والإصرار على سلامة مخارج الحروف والمقاطع والكلمات من شأنه أن يزيد الطفل توترا نفسيا وجسميا ويجعله يتنبه لعيوب نطقه ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتباكه ويعقد الحالة النفسية ويزيد اضطراب النطق ، مع مراعاة أن سلامة مخارج الألفاظ والحروف والمقاطع في نطق أي طفل يعتمد أساسا على درجة نضجه العقلي والجسمي ، ومدي قدرته على السيطرة على عضلات الفم واللسان ، وقدرته على التفكير ، وفوق كل ذلك درجة شعوره بالأمن والطمأنينة أو مدى شعوره بالقلق النفسي .

    العلاج البيئي :
    يقصد بالعلاج البيئي إدماج المريض في نشاطات اجتماعية تدريجيا حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته على نحو سوي ، ويعالج من خجله وانزوائه وانسحابه الاجتماعي ، ومما يساعد على تنمية الطفل اجتماعيا العلاج باللعب والاشتراك في الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها ن هذا كما يتضمن العلاج البيئي إرشادات للآباء القلقين إلى أسلوب التعامل السوي مع الطفل كي يتجنبوا إجباره على الكلام تحت ضغوط انفعالية أو في مواقف يهابها ، إنما يتركون الأمور تتدرج من المواقف السهلة إلى المواقف الصعبة مع مراعاة المرونة لأقصى حد حتى لا يعاني من الإحباط والخوف ، وحتى تتحقق له مشاعر الأمن والطمأنينة بكل الوسائل .

    التأتأة و20 نصيحة للتعامل مع طفلك المتأتيء: التأتأة هي تكرار عال من التوقفات التي تمنع استمرار الكلام وهذه التوقفات تأخذ أشكالا مختلفة:
    1- التكرار .
    2- الإطالة .
    3- الانسداد .
    وعادة ما يكون الأفراد الذين يعانون من التأتأة وأعين لمشكلتهم باستثناء الأطفال الصغار الذين لم يعوا بعد لمشكلتهم .
    ترافق التأتأة سلوكيات ثانوية تتناسب طرديا مع حدة المشكلة وهذه السلوكيات هي :
    1- السلوكيات الهروبية مثل: عندما يحاول المتأتيء إنهاء تأتأته بإغلاق عينيه أو الضغط على قدميه أو تحريكهما. .. إلخ .
    2- السلوكيات التجنبية مثل : عندما يتوقع الشخص المتأتيء فيقوم بسلوك مجدد يجنبه التأتأة ( إغماض العينين ، تشابك اليدين ، الضغط على القدمين أو تحريكهما .... الخ .
    إن لمشاعر الشخص المتأتيء دورا كبيرا في تطور التأتأة وزيادة شدتها فعادة ما ترافق التأتأة مشاعر سلبية مثل الخجل والخوف والإحباط والتوتر .

    إن مشكلة التأتأة هي ذات أسباب متعددة ومتظافرة فإليكم أعزائي المربين النصائح التالية للتعامل مع طفلك المتأتيء:
    1- عدم انتقاد كلام الطفل وتقبل كلامه وتعزيز الجزء الطلق منه وإشعار الطفل أنه مصغا إليه باهتمام .
    2- لا تضغط على طفلك من أجل استخدام ألفاظ معينة بطريقة محددة .
    3- لا تقاطع طفلك وإستمع لما يقول وأعطه الوقت الكافي وركز على ما يقوله أكثر من التركيز على كيفية كلامه .
    4- ركز على لغة واحدة مع طفلك المتأتيء .
    5- لا تدخل طفلك المتأتيء في مشاكلك العائلية .
    6- حاول أن يكون كلام الأسرة مع الطفل بسيطا وبطيئا نوعا ما .
    7- اعمل على تنمية مواهب طفلك .
    8- اجلب انتباه الطفل لشيء آخر إذا زاد تلعثمه وانفجر بالبكاء وأخبره أن هناك الكثير من الناس لا يستطيعون لفظ الكلمات الصعبة .
    9- لا تتكلم عن مشكلة طفلك أمامه .
    10- عدم مقارنة الطفل بالأطفال الآخرين .
    11- أعط طفلك المتأتي الدعم والحب والتشجيع والتقبل .
    12- لا توبخ طفلك على كلامه أو تشح بوجهك عنه أثناء الكلام .
    13- قلل من الأسئلة ذات الإجابات غير المحددة والمفتوحة .
    14- اعمل على إعادة الجملة التي قالها طفلك بطريقة غير طليقة وذلك بإعادتها بطريقة بطيئة نوعا ما .
    15- لا تتردد بعرض طفلك على أخصائي النطق واللغة .
    16- اهتم و انتبه لطفلك قبل أن يبذل جهدا كبيرا لشد الانتباه .
    17- لا تطلب من طفلك أن يستعرض ما حفظه أمام الزوار .
    18- الحد من الأشياء التي تزعج طفلك مثل المشاحنات والمشاجرات بين الطفل وإخوانه في البيت .
    19- عدم التفريق في المعاملة بين الأبناء .
    20- تذكر دائما أن الأحداث الحياتية يمكن أن تزيد التأتأة لدى طفلك مثل :
    - انفصال الأب عن الأم .
    - وفاة أحد أفراد الأسرة .
    - دخول الطفل أو أحد أفراد الأسرة للمستشفى .
    - فقدان الوالدين لأعمالهم .
    - ولادة طفل جديد في العائلة .
    - سفر أحد الوالدين لفترة طويلة .
    اضطرا بات النطق والكلام تزداد بين الذكور أكثر من الإناث:
    توجد إحصائيات دقيقة عن عدد الأشخاص الذين يعانون من المرض .
    لا يشك أحد في الحاجة الملحة إلى التخاطب والكلام وما يمثل ذلك من أهمية في عملية التواصل اليومي بين الناس ، ولكن الكلام لكي يصبح سليما ومحققا لأهدافه التواصلية لابد من توافر عدد من الشروط فيه :
    1- أن يؤمن إمكانية التفاهم بين الناس .
    2- أن يكون منطقيا ومرتبا بشكل صحيح .
    3- أن يجرى الكلام بسلاسة ويسر .
    4- أن يخضع للقواعد الأولية التي تضعها كل ثقافة للغة التي تتحدث بها .
    5- أن ينسجم مع عمر المتكلم . وبالتالي فإن عدم إيصال الفكرة بشكل واضح وبأسلوب تلقائي دون تلكؤ ووفقا للأساليب المتعارف عليها داخل مجتمع ما أو ثقافة ما يعتبر إخلالا بالقدرة على الكلام ويسمى أحيانا بعيوب الكلام وأحيانا أخرى اضطرا بات النطق والكلام وهناك نمط آخر قد يصل إلى درجة الإعاقة . إما العيب في النطق والكلام فهو شكل من الأشكال الأولية والبسيطة للإخلال بالكلام من ناحية عدم ضبطه لقواعد الكلام أو فقده لسلاسة النطق واليسر وهو بذلك في درجة أقل من الاضطراب إذ يمثل الاضطراب درجة من الإخلال والضعف لا تتحقق معه أهداف الكلام التواصلية حيث لا يستطيع المتكلم نطق الكلام بشكلها الصحيح والكامل وبالتالي لا ستطيع المستمع فهم مراد المتكلم ولكن الاضطراب يبقى أقل درجة من الاعاقة إذ أن الاعاقة تعني عدم القدرة على النطق والكلام وهي تصنف ضمن الإعاقة المعروفة . انتشار اضطرا بات النطق والكلام توجد إحصائيات دقيقة في مجتمعنا والكثير من المجتمعات حول عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرا بات النطق والكلام أو نسبهم ولكن هناك متغيرات تؤثر عادة في انتشار هذه الظاهرة لدي فئة محددة من الناس أو في مجموعة ما من الناس . وهنا نذكر بعض أهم العوامل المؤثرة في انتشار اضطرا بات النطق الكلام :
    1- عمر الفرد المصاب بالاضطرابات : من الواضح أن هذا الاضطراب ينتشر لدى صغار السن ( حتى سن السابعة تقريبا ) أكثر مما ينتشر عند من هم أكبر سنا ذلك أنه سيتناقص مع النمو والنضج في امتلاك القدرة على الكلام كما أن عوامل مثل الانتباه المبكر لوجود المشكلة ومعالجتها يخفض نسبة وجود هذا الاضطراب لدى م هم أكبر سنا .
    2- الوضع الصحي للفرد : بمعني إذا كان لدى الفرد أي عارض صحي يمنعه من النمو والنضج في امتلاك القدرة على النطق والكلام أم لا ؟ فمثلا يزيد انتشار اضطرا بات النطق والكلام لدى الأطفال المعوقين سمعيا بشكل كبير جدا وكذلك لدى الأطفال المعوقين عقليا بينما هو بشكل أقل لدى الأطفال المعوقين بصريا . وهو منتشر بشكل مرتفع لدى بعض المصابين بالإعاقات الحركية أو المصابين بالشلل الدماغي .
    3- جنس الفرد : تشير العديد من الدراسات أن اضطرا بات النطق والكلام منتشرة بشكل أوسع لدى الذكور منها لدى الإناث .
    4- نوع الاضطراب ودرجته : ذلك أن بعض الاضطرابات في النطق والكلام منتشر أكثر من أنواع أخرى من هذه الاضطرابات فيلاحظ أن الاضطرابات التي تصيب مخارج الحروف أكثر انتشارا من الاضطربات المتعلقة بالطلاقة والسلاسة في الكلام ، كما أن الاضطرابات البسيطة هي الأكثر انتشارا قياسا بالاضطرابات الأشد صعوبة وتأثيرا .
    5- الظروف الاجتماعية والثقافية للفرد : فالبيئات الاجتماعية الأقل مستوى تعليميا وثقافيا هي البيئات الأكثر استعدادا لظهور مثل هذه الاضطرابات خاصة إذا ما اقترنت بالظروف الأسرية الصعبة التي قد يعايشها بعض الأطفال فتنتشر هذه الاضطرابات في أجواء التفكك الأسري بين الأبناء من الأمهات الأكثر ميلا للصمت والانطواء ، وفي حالات غياب الأم وهذا ما يتضح لدى الأطفال الذين تربوا في الملا جيء .
    6- الاضطرابات النفسية : كثير من الاضطرابات النفسية تؤثر على قدرة الفرد على الكلام فيظهر وكأنه يعاني من أحد اضطرا بات النطق والكلام كما هو الحال في الاكتئاب الشديد والقلق . ويبقي أن نذكر أن نوعية القياس أو المحك المستخدم في التشخيص فيما إذا كان ما يعانيه شخص ما هو اضطراب في النطق والكلام أم لا؟ يؤثر أيضا في تحديد نسبة انتشار هذه الاضطرابات إذ لابد من الملاحظة أن المختصين في هذا المجال يوجد بينهم بعض الاختلافات في تشخيص أنواع اضطرا بات النطق والكلام على أنها اضطرا بات أم لا ؟ وعلى العموم يمكننا التعرف على بعض نسب اضطرا بات النطق والكلام مقارنة بالحالات السوية .

    كيف تجنب طفلك التعرض لإضطرابات النطق والكلام ؟
    هناك أمور يتعين على كل من الأسرة و المجتمع مراعاتها لتجنب كثير من المشاكل وخاصة التعرض لإضطرابات النطق والكلام من جهة ومحاولة مواجهتها والحد من تأثيراتها والإسراع بعلاجها إن حدث من جهة أخرى . فالوقاية خير من العلاج لذلك نود تذكير كل من يهتم بتنشئة الأطفال وتربيتهم ببعض الأمور والإجراءات التي يمكن اتخاذها .

    أولاً: الأسرة: على الأسرة مراعاة الأمور التالية سواء قبل الحمل أو أثناءه أو بعده لمواجهة اضطرا بات :
    1- إجراء التحاليل الطبية اللازمة لاكتشاف أية عوامل وراثية يمكن أن تنتقل من الوالدين إلى الطفل وقد تسبب اضطرابا في كلامه .
    2- توفير الرعاية الصحية المناسبة للأم أثناء الحمل تجنبا لما قد تتعرض له من أمراض تؤثر على الجنين وتسبب اضطرابه .
    3- توفير الرعاية الصحية واتخاذ الإجراءات الدقيقة أثناء الوضع حتى لا تتعرض الأم لاضطرا بات الوضع وما قد يسفر عنه إصابات للجنين لعل من أخطرها إصابة المخ .
    4- توفير الرعاية الصحية الجيدة للأطفال بعد الولادة مع تزويدهم بالتطعيمات والتحصينات الضرورية لوقايتهم من الأمراض المعدية .
    5- اهتمام الأم برعاية طفلها أثناء أعوامه الأولي مع الحرص على الرضاعة الطبيعية وتوفير المثيرات الصوتية وتجنب تركه للمربيات الأجنبيات حتى لا يتعرض نموه اللغوي للسوء .
    6- ملاحظة الطفل بدقة للتأكد من سلامة حواسه خاصة السمع وكذلك الكشف الدوري عليه .
    7- تشجيع الطفل على التحدث شفهيا باستمرار وفي مختلف المواقف .
    8- الاستجابة لمحاولات الطفل للتواصل بموضوعية خاصة بالكلام مع زملائه .
    9- التحدث مع الطفل بايجابية حول الأنشطة المتبعة معه أثناء العلاج حتى لا يشعر بالحرج من الحديث عنها .
    10- العمل على تغيير اتجاهات جميع الأطفال – داخل المدرسة – نحو أقرانهم ممن يعانون من اضطرا بات النطق والكلام .

    ثانياً: بالنسبة للمجتمع: هناك الكثير من السبل التي يمكن أن يوفرها المجتمع للوقاية من تعرض الأطفال لإضطرابات النطق :
    1- توفير مراكز الرعاية الصحية لمتابعة الأمهات أثناء الحمل والأطفال عقب الولادة مع توفير التحصينات والتطعيمات اللازمة لهم .
    2- توفير البرامج الثقافية والإرشادية التي تقدم للوالدين من خلال مختلف وسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة .
    3- تشجيع أولياء الأمور على التعلم خاصة الأميين منهم .
    4- توفير برامج التوعية للأسرة لتبصيرهم بكيفية الاكتشاف المبكر لما قد يطرأ على أبنائهم من اضطرا بات خاصة في الكلام .
    5- توفير البرامج المناسبة لتغيير اتجاهات مختلف أفراد المجتمع نحو الأطفال ذوي الحاجات الخاصة .
    6- توفير الدعم اللازم للجامعات لإنشاء أقسام متخصصة لإعداد معلمين ومتخصصين للعمل في مجال التربية الخاصة عامة و علاج اضطرا بات النطق والكلام خاصة نظرا لما يعانيه هذا المجال من نقص كبير .

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 9:02 am