أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    الكذب عند الأطفال

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    الكذب عند الأطفال Empty الكذب عند الأطفال

    مُساهمة من طرف woroud azhar الأربعاء فبراير 02, 2011 3:34 pm

    الكذب عند الأطفال


    إعداد/ بشرى أبو ليلة
    ماجستير صحة نفسية


    الكذب هو ذكر شيء غير حقيقي، مع معرفة بأنه كذب وبنية غش أو خداع شخص آخر من أجل الحصول على فائدة أو من أجل التملص من أشياء غير سارة.
    ومع أن جميع الأطفال يكذبون أحيانا، إلا أن الآباء يميلون إلى اعتبار الصدق سمة شخصية أساسية أكثر من جميع السمات الأخرى ويشعرون بالانزعاج عندما يكون الطفل غير صادق.
    كل الأطفال في سن 2-4 سنوات يقولون عدة أشياء غير حقيقية وليست صادقة، إلا أن هذا لا يعتبر كذبا لأن الأطفال في هذا العمر لا يميزون بقدر كاف بين الواقع والخيال.
    بعد سن 6 سنوات يستطيع الطفل أن يميز بشكل قاطع بين الواقع والخيال ويبدأ بمطابقة أقواله مع الواقع. إلا انه في البداية، أي في عمر 4-6 سنوات، يفعل ذلك تحاشيا للعقاب دون أن يكون قد اكتسب قيما ذاتية تمنعه من الكذب. أما بعد سن 6 سنوات يتشرب الطفل تقييم أهله للأمور ويكتسب قيما اجتماعية ومثلا عليا تتحول إلى جزء أساسي من ضميره الذي يمنعه من الكذب حتى دون مراقبة خارجية أو عقاب خارجي.
    يجب التعامل مع الكذب تحت عمر 6 سنوات بتسامح و تقبل على أنه ظاهرة طبيعية وشرعية. لكن في الوقت نفسه يجب لفت نظر الطفل لعدم صحة أقواله وعدم مطابقتها للواقع. أما الكذب الذي يأتي بعد سن 6 سنوات فهو الذي يمكن أن يكون قلبا للحقيقة أو تزييفا أو مبالغة أو اختلاقا أو اتهاما باطلا للآخرين.

    أسباب الكذب:
    التقليد: سواء من الأسرة أو المدرسة أو المجتمع، حيث التدريب على المواربة والنفاق الاجتماعي وانتحال الأعذار الواهية وإسقاط الذنب على الآخرين والهروب من المسئولية والواجب.
    الدفاع عن النفس: للتهرب من النتائج غير السارة للسلوك كعدم استحسان الأبوين أو عقابهما وذلك لفشله في تحقيق النجاح وخوفا من العقاب أو توقع حدوثه. فكثيرا ما يندفع الأطفال في استخدام الكذب كسلاح غريزي لوقاية أنفسهم من العقاب أو إذا ثبت للطفل أن الامانة والصراحة لا تساعدانه في التخفيف من العقاب.
    الإنكار والإسقاط: وهنا قد يأتي التزييف بشكل غير واعي لحماية الإنسان من تأثير معرفة الحقيقة المرة وليمكنه من التغلب على القلق والتوتر الناجم عنها. فالإنكار هو تجاهل وجود حقيقة ُمرة من حولنا، أما الإسقاط فهو إلصاق صفاتنا السلبية على الآخرين.
    التفاخر: كي يحصل على الاهتمام والإعجاب.
    اختبار الواقع: وذلك لمعرفة الفرق بين الواقع والخيال.
    الولاء: يكذب الطفل كي يحمي أطفالا آخرين.
    العداء: أي التصرف بعدوانية تجاه الآخرين أو تشويه سمعتهم.
    المكسب الشخصي.
    صورة الذات: يكون قد قيل للطفل مرارا بأنه كاذب حتى انه أصبح مقتنعا بذلك.
    عدم الثقة: اعتاد الأبوان أن لا يثقا بالطفل ولا يصدقانه عندما يخبرهما بالحقيقة وبالتالي يفضل الطفل أن يكذب.
    الشعور بالنقص: وذلك تعويضا عن عجزهم وقصورهم عن التوافق مع زملائهم ورغبة في تأكيد الذات وجذب الانتباه وكتعبير لا شعوري عن حاجته لإشباع الشعور بالأمن والحصول على حنان الوالدين.
    الصرامة في المعاملة أو عدم الاتساق: قد يؤدي قلق الوالدين على أطفالهم والتشدد في تنشئتهم على الصدق، حيث يدققون في كل عبارة تصدر عنهم والتضييق عليهم في كل صغيرة أو كبيرة تصدر عنهم، تؤدي بالطفل للجوء إلى الكذب كمحاولة للظهور بالمظهر الذي يرغبه الوالدين.
    على سبيل اللعب: وذلك رغبة منهم في رؤية تأثير كذبهم في المستمعين ويشعرون بالسرور لذلك.
    التعزيز: وهو إما تعزيز مقصود: حيث يرتضي الأب تبريرات الطفل لبعض المواقف أو الأخطاء وهم يعلمون أنها كذب أو يدفعونه لقول الكذب أمام المدرس أو المدرسة حتى لا يقع العقاب. أو تعزيز غير مقصود: مثل تصديق الأب أو المدرس قول الطفل مع عدم تحري الحقيقة حتى يمكن قبول العذر.

    طرق الوقاية:
    - علينا ألا نطلب من الطفل أن يشهد ضد نفسه، وذلك بان نطالبه بالاعتراف، فنحن جميعا نجرب الكذب عندما يطلب منا تجريم أنفسنا. لهذا يجب الامتناع عن إيقاع أولادنا في تجربة كهذه، وألا نضع أمامهم فخا لإيقاعهم في الكذب.لان هدفنا ليس تسجيل اعتراف الطفل بالذنب، وإنما معالجة الذنب وجعل الطفل يتحمل مسؤولية أعماله. ينبغي علينا بدلا من ذلك أن نقوم بجمع الحقائق من مصادر أخرى وأن نبني قرارنا على البراهين، فعندما تكون غير متأكد من أن الطفل مذنب أو بريء فان من الأفضل تجنب الموضوع والتغاضي عن النظام بدلا من إرغامه على الكذب أو الاعتراف. فمثلا إذا علم الأب أن ابنه قد رسب في الامتحان دون أن يجرؤ على التصريح بذلك في البيت، فلا داعي للخبث وان نسأله "هل ظهرت نتيجة الامتحان؟" إذا عرفنا حقيقة ما، يجب ألا ندعي أننا نجهلها. علينا أن نكون صادقين وان نواجه الطفل بصراحة بدون لف أو دوران، كان نقول له "لقد كنتُ في المدرسة و علمت انك لم تنجح في الامتحان". وبعدها بحث الموضوع بهدوء أعصاب لإيجاد حل.

    - المراقبة لمنع انطلاء الكذب: إن ترك الطفل دون مراقبة مباشرة لسلوكه يوقعه تحت تأثير إغراء الكذب، وإذا لم تنكشف الكذبة يتشجع أكثر وأكثر. وهكذا يعتاد الكذب. ليس من الضروري مراقبة صحة كل كلمة يقولها الطفل وإنما المطلوب المحافظة على درجة معقولة من المراقبة لكي يعرف الطفل أن هنالك احتمالا كبيرا لكشف الكذب، عندها لا يجرؤ على الكذب ويعتاد قول الصدق. كما أن علينا أن نقول للطفل الذي يبدي كذبا خفيفا أن ما يقوله غير صحيح أو غير واقعي.

    - محاسبة الطفل على سلوكه المرئي وليس على تقريره لسلوكه: فبدلا من أن نسال الطفل "هل درست؟" أو "هل أعدت بقية النقود إلى مكانها؟" يمكن فحص ومراقبة سلوكه بأنفسنا.

    - الامتناع عن إعطاء نموذج رديء: لا يتعلم الأطفال القيم بواسطة شرحها لهم فحسب وإنما بواسطة التمثل بوالديه وتقليد وتقمص شخصياتهم. لذلك فعليهم أن يكونوا صادقين فيما يقولون. ليس المقصود هنا الكذب الفاضح فحسب، بل ما يسمى الكذب الأبيض وأقوال أخرى نقولها ولا تطابق الواقع. فهذه الأقوال تجعل الطفل يتعامل مع الكلام بتساهل معين فيرى في عدم الصدق أمرا مشروعا. علينا أن نعلم الأطفال كيف يميزون بين المزاح وبين الكلام الجاد وان يتعلم كيف يستعمل كلا منهما في وقته المناسب.

    - يجب عدم إلقاء مسؤولية لا يستطيع الطفل تحملها: عندما نلقي على الطفل مسؤولية تتطلب جهودا كبيرة جدا أو قدرات عالية لا يملكها، فليس أمامه إلا المواجهة والتحدي أو الكذب. فإذا كنا متزمتين في تربية الطفل على القيم والمثل العليا ومنعنا الطفل حتى من الشتيمة البسيطة. ربما تكون هذه مهمة صعبة في حين أن بقية الأولاد يتفوهون بشتائم وبألفاظ بذيئة. كذلك فإننا هنا نعلمه الحذر من أن يشتم أمامنا، لكننا لا نضمن ذلك بغيابنا, وإذا سألناه عن ذلك فربما يكذب وينكر ذلك.

    - تنمية القيم والمثل العليا: يجب العمل على تطوير القيم الاجتماعية من خلال محادثات وقصص ملائمة، ومن خلال إعطاء نموذج ايجابي. يجب أن نتحدث مع أطفالنا عن الصدق والكذب وعن عواقب كل واحد منهما. يجب أن نعطي لهم تفسيرا مقنعا و منطقيا للأسباب التي تمنعنا من الكذب. يمكن استخدام قصص الأطفال التي تساعد على تطوير القيم الخيرة في نفوس الأطفال.

    طرق معالجة الكذب:
    يبدي الأهل قلقا عندما يكتشفون أن ابنهم كذب عليهم في أمر ما. ويغضبون إذ يرون بهذا تحديا لسلطتهم واستهتارا بمكانتهم. صحيح أن الكذب يأتي أحيانا نتيجة الصراع على القوة الذي يمكن أن ينشأ في علاقات الأهل والأطفال. عندها يأتي الكذب وسيلة لإغاظة الأهل وإضعاف سيطرتهم. في هذه الحالات لا تكفي معالجة الكذب، إذ لا يكون الكذب هنا المشكلة الأساسية, بل إنه إحدى المضاعفات للصراع القائم في علاقة الأهل و الأولاد. في هذه الحالات تكون هنالك ضرورة لفحص طبيعة العلاقات ومعالجة هذا الصراع. أما عندما يكون الكذب نمطا سلوكيا مستقلا عن الصراعات النفسية فتكون هنالك أساليب لمعالجته مثل:
    1- يجب منع الكذب من تحقيق أي مكسب: يجب مراقبة سلوك الطفل حتى يعلم الطفل أن حبل الكذب قصير وحتى لا يستفحل الكذب. ومن ثم يجب معالجة السلوك الذي أراد الطفل إخفاءه ومعالجة الكذب معا، لذلك "فالذنب" يكون مضاعفا. يجب أن نوضح قواعد المعالجة سلفا ليعرف الطفل أننا سنتخذ إجراءات شديدة عندما يغطي سلوكه السلبي بواسطة الكذب. أما إذا كان صادقا وصرح بسلوكه السلبي، فنعالج الأمر بإجراءات غير شديدة ويحظى بتفهم ومساعدة.

    سلوك سلبي + كذب ← يؤدي إلى إجراءات صارمة
    سلوك سلبي + صدق ← يؤدي إلى إجراءات عادية + تفهم ومساعدة

    فإذا كان الطفل يكذب ويدعي أنه لم يتلق وظائف بيتية، فيمكن إتباع نظام يومي يفرض عليه بشكل دائم حل عدد ثابت من الوظائف، مثلا 6 وظائف. فإذا ادعى أنه تلقى وظيفتين فقط فعلى الأهل إعطاءه 4 وظائف أخرى، ويفضل أن تكون أصعب من وظائف المدرسة .هكذا يتعلم الطفل أن الكذب لم يعفه من حل الوظائف، بل أثقل عليه بوظائف صعبة. ورغم هذا تلقى توبيخا في اليوم التالي من المدرس لأنه لم يحل الوظائف المطلوبة منه.

    2- عدم التغاضي عن الكذب والمبالغات: أحيانا يأتي الكذب تعبيرا عن رغبات وأماني الطفل وتغطية لشعوره بالنقص أو بالضعف. فيمكن أن يبالغ في وصف قدراته في أثناء الحديث عن نفسه أو انه يختلق قصة لم تحدث يكون هو بطلها. علينا أن نبدي تفهما لهذا النوع من الكذب وفي الوقت نفسه نجعل الطفل يميز أكثر بين الواقع والخيال. كأن نقول له "هذه قصة جيدة لكنها طبعا غير واقعية"، أو "كنت تتمنى أن تكون متفوقا في الدراسة.. دعنا نفكر كيف نستطيع الوصول إلى ذلك".

    3- تعلم الدرس بواسطة التجربة الفعلية: لا يمكن تربية الطفل على قول الصدق إلا إذا اقتنع بأن الصدق أمر مفيد وعملي أكثر من الكذب وبأن القيم لا تتجزأ، بمعنى أنه لا يستطيع أن يختار متى يكذب ومتى يصدق. أحيانا لا يكفي إفهام الطفل بأن الصدق هو قيمة لمصلحة المجتمع. وتكون هنالك حاجة لجعله يحس ذلك بنفسه ففي هذه الحالات يمكن أن نقول له "دعنا نلعب لعبة الكذب من الآن حتى المساء، ففي هذه اللعبة تستطيع أن تكذب كما تشاء وأنا أستطيع ذلك أيضا". في أثناء لعبة كهذه يمكن دعوته لتناول وجبة الغذاء دون أن يكون الطعام جاهزا بعد أو أن نقول له أن ابن الجيران يناديه للعب معه وهكذا. كما يمكن لنا في هذه اللعبة عدم تصديق أي شيء يقوله الطفل حتى لو كان يقول الحقيقة . فإذا طلب مساعدتنا في أمر ما أو طلب غسل ثيابه فلا نستجيب لطلباته بحجة أننا لا نصدق ما يقول. إن هذه اللعبة تكون تطبيقا للدرس الذي تعلمه عن الولد الذي كان يستصرخ أهل القرية عبثا ويقول لهم أن هنالك ذئبا يهاجمه. وعندما حدث وهاجمه الذئب بالفعل لم يصدقوه ولم يهبوا لنجدته. على لعبة الكذب أن تكون محصورة في زمن محدد وان لا تمتد أكثر من الحد المتفق عليه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 2:48 pm