أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

3 مشترك

    المستفيدون من الربيع العربي

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف woroud azhar الخميس نوفمبر 03, 2011 1:02 pm

    المستفيدون من الربيع العربي




    الى من عادت غنائم الربيع العربي؟
    ومن هم المستفيدون من الربيع العربي؟
    اتعرفونهم ؟



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    يتبع ......
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف woroud azhar الخميس نوفمبر 03, 2011 3:24 pm

    الوطن |

    اقتسام كعكة النفط الليبي





    لم يكن غريباً تصريح وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه بأن الحرب
    على ليبيا كانت «استثماراً في المستقبل»، وهو يلامس أذن السامع
    الذي سريعاً ما يتذكر طريقة تفكير العقول الاستعمارية التي صممت
    اتفاق سايكس- بيكو قبل نحو قرن من الزمان.
    ولكنه جاء ليذكرنا بقول مماثل للرئيس الأميركي الجنرال دوايت
    آيزنهاور:
    «نحن نصنع القنابل لنخترع الحروب»،
    والعكس صحيح أيضاً:
    «نحن نخترع الحروب لنصنع القنابل»،
    في إشارة إلى القوى المهيمنة على صناعة القرار، في الولايات المتحدة:
    المؤسسة ويقصد بها الكونغرس الذي يضم بين جنباته ذوي المال
    أو النفوذ الذين يهيمنون على صناعة النفط والسلاح،
    إضافة إلى ما بات يطلق بعد غزو العراق البنتاغونية وما تمثل
    من مؤسسات ذات نفوذ لا يضاهى، فكانت الحرب الأطلسية على ليبيا
    ليس فقط على النفط لتوزيع الكعكة الليبية على المساهمين،
    وإنما حول النفط أيضاً بقدر ما كانت تمريناً إعدادياً لعدوان
    مماثل على سورية، يبعث الثقة لدى الحلفاء بريطانيا وفرنسا
    اللتين صارتا عالماً ثانياً بعد الحرب العالمية الثانية، وما نجم
    عنها من نتائج تخلي هاتين الدولتين عن ممتلكاتهما في ما وراء البحار،

    إضافة إلى الأخذ بمقولة: من يسود أوروبا نفوذاً يجمع بين القوة
    العسكرية والاقتصاد يحكم شمال إفريقيا. ولعل هذا بعض ما أراد
    «جوبيه» الإشارة إليه في حديثه عن «الاستثمار في المستقبل».

    ولما كانت الدولتان «الميني عظميين» قد عهد لهما بالعدوان على
    ليبيا بتفويض أميركي، أخذاً بالحسبان الكابح النفسي الأميركي الذي
    أطلق عليه «الاستثنائية الأميركية»، التي تحمل في طياتها آلام الأميركيين
    إبان «حرب العلمين» التي فقد فيها الأميركيون 2831 قتيلاً، كانت
    أنصابهم شاهداً على أن واشنطن لا تحتمل هزيمة أخرى بعد فيتنام في
    وقت تكابد فيه كساداً اقتصادياً، لا يقل عن كساد 1929،
    كما عهد إليهما قيادة ما أطلق عليه «مجموعة الاتصال»، الخاصة بليبيا،
    والتي تحولت لاحقاً إلى «أصدقاء ليبيا»، جاء بالنسبة لهذه الدول
    موسم الحصاد، وتدافع المستفيدون من العدوان إلى العاصمة الفرنسي
    ة يوم الأول من أيلول 2011، لينظر كل في ما ستكون حصته من
    العائدات التي طمح أحدهم أن تكون سياسية توظف معاً مع الوافر
    من المال في خدمة هدف أميركي في الشرق الأوسط عنوانه بسط السيادة
    «دون تلويث الأيادي».
    بيد أن الرئيس الفرنسي، الذي يرى أن الأحداث الليبية جعلته
    على «موعد مع التاريخ»،
    وبذلك بات يطرب للقب «ساركوزي الليبي»،
    وإن أعطى الفرنسيين انطباعاً بأنه الزعيم الوحيد الذي تستهويه
    الصراعات الدولية، ولكنه وإن مشى على خطا نابليون فإن عليه
    أن يتحمل مصيره في انتخابات رئاسية قادمة، ولاسيما أن أكثر من
    80%. من الفرنسيين يخشون شخصنة الدور الذي تؤديه السياسة
    الفرنسية في الحلبة الدولية، في وقت يرى الفرنسيون أنه يمارس
    سياسة «الهواة»، وخاصة أنه ممن تتلاعب به الأهواء وتحدد سلوكه
    استطلاعات الرأي التي تحتفظ له بسجل متدن.

    ممثلون عن 60 دولة ومنظمة إقليمية ودولية عقدوا في قصر الإليزي
    ه ما أطلق عليه «مؤتمر أصدقاء ليبيا»، على حين كانت اجتماعات
    موازية قائمة على قدم وساق، في كواليس مقر غرفة التجارة
    الفرنسية- الليبية. من أجل «حشد جهود دولية لإنجاح المرحلة الانتقالية،
    وإعادة إعمار ليبيا (ما بعد التحرير)».


    وفي الوقت عينه كان اجتماع في غرفة التجارة الفرنسية- الليبية،
    يعقد بعيداً عن الأضواء جمع زعماء المجلس الانتقالي الليبي، بممثلي 20
    من كبريات الشركات الفرنسية، وفاءً من الطرف الليبي بما تعهد به
    من «مكافأة» للشركات الفرنسية، التي تتحرك من خلال مركز التخطيط
    وإدارة العمليات، التابع لقيادة أركان الجيوش الفرنسية،
    وصُمّم ليكون نسخة فرنسية من «دائرة التعاون العسكري- المدني»
    الأميركية التابعة لـ(البنتاغون)، التي أطلق عليها «خدمات الأمن
    والطوارئ البيئية» Environmental Emergency & Security Services،
    وباشرت عملها خلال حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي.

    ولئن بدا الأمر إلا رابطاً مباشراً ظاهراً بين الحدثين، فإن ما كان
    يتفاعل في الكواليس من «تقاص» Compensation بين مخططات خفية،
    كان يَنسجُ في الوقت عينه صراعاً تحرّكه المصالح التجارية، في سياق
    «عدوان ثلاثي» تقوده الشركات البريطانية والفرنسية والإيطالية،
    يستطيع الغرب أن يسميه «تحريراً». ما دام كل تحرير يختلف عن صنْوِهِِ
    بمميزات خاصة تضعه في سياق تاريخي خاص.




    المصدر = [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف woroud azhar الخميس نوفمبر 03, 2011 3:46 pm

    "أصدقاء ليبيا" يتقاسمون كعكة الثروات النفطية
    الأربعاء, 07 سبتمبر 2011
    إعداد هناء عليان


    ليبيا في أعقاب القذافي تتنازعها المصالح والمغانم السياسية التي يسعى كل طرف بين الدول الغازية إلى تحقيقها، فعيون الدول التي شاركت في الهجوم على ليبيا منصبّة على النفط والثروات الطائلة، والأرصدة الهائلة المجمدة مؤقتاً. أما وقد عُقد في باريس مؤتمر "أصدقاء ليبيا" المزعومين، بهدف تقاسم "الكعكة" و"مغانم" النفط والشركات، فقد انطلقت صافرة البدء بالمناقصات والمزايدات في العلن، ولم يخف قادة الدول الكبرى، أو في الواقع لم يتمكنوا من إخفاء بريق عيونهم وهم يتحدثون عن الثروات النفطية.

    وقبل البدء، لا بد من التذكير بأن ليبيا تملك أكبر احتياطي للنفط عالي الجودة في إفريقيا، وهي رابع منتج له في القارة، وكانت تصدّر قبل الثورة على القذافي 80 في المئة من إنتاجها النفطي إلى أوروبا، وأساساً إلى إيطاليا وفرنسا، وبحسب وكالة الطاقة الدولية، فقد أنتجت ليبيا عام 2010، 1.55 مليون برميل نفط يومياً بنوعية ممتازة.


    صفقات خفية

    جاء مؤتمر "أصدقاء ليبيا" بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي تنقّل كالديك مختالاً بين ضيوفه في الإليزيه، بعدما تغلب على رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، ليعقد المؤتمر في باريس وليس في عاصمة الضباب.

    شارك في المؤتمر نحو 60 وفداً دولياً، بما في ذلك ممثلو الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، كما حضر المؤتمر 13 رئيس دولة، وشارك الأمناء العامون للأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون، ورئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فون رومبوي، وممثلون عن روسيا والصين، إلى جانب المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون.. حضروا جمعيهم ليكونوا شهود عيان على احتفالية تقطيع "الكعكة الليبية"، وتناولها قضمة قضمة على يد المستعمرين القدامى بشركاتهم المتعددة الفروع.

    ورغم أن إيطاليا حاولت جاهدة عبر لسان وزير خارجيتها فرانكو فراتيني نفي وجود أي سباق أو تنافس استعماري غربي للاستيلاء على ثروات ليبيا، إلا أن الاجتماعات المغلقة والوعود الاقتصادية والنفطية التي أطلقها ممثلو المجلس الانتقالي مرغمين "لمن ساعدهم في نيل الاستقلال"، لم تكن لتخفى على أحد.

    وقبيل بدء المؤتمر، أعطت فرنسا لمحة عن طُمعها بالرصيد المالي الليبي، حين أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فرنسا حصلت على موافقة الأمم المتحدة على الإفراج عن مليار ونصف المليار يورو (2.16 مليار دولار) من الأصول الليبية المجمدة، لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي على إعادة بناء البلاد.

    ولم يترك وزير خارجية بريطانيا؛ وليام هيغ، المجال لجوبيه ليتفوق عليه، بل أعلن بطلاقة عن سعيٍ لتوثيق العلاقات التجارية بين ليبيا وأوروبا، وأن بريطانيا لن تضيع فرصتها في الحصول على نصيبها من العقود!

    من جهته، وعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي؛ مصطفى عبد الجليل، بـ"مكافأة" الدول التي قامت بما وصفه "دوراً رائداً" في دعمِ انتفاضته على القذافي.

    ببساطة، أرادت باريس أن تكرّس، عبر رعايتها مؤتمر دول "أصدقاء ليبيا"، رئاستها لمرحلة الاستثمار السريع للتدخل العسكري عبر الناتو، وكشف الصورة الحقيقية للتدخل الغربي، عبر السيطرة على منابع النفط وثراوته، وبسط نفوذ إضافي في المنطقة.



    تنافس غربي

    لقد بدأت تظهر مؤشرات تتحدث عن أن الفترة المقبلة ستشهد سباقاً محتدماً بين مجموعة من الدول الغربية للاستفادة من ثروات ليبيا النفطية في مرحلة ما بعد معمر القذافي. ورغم أن فرنسا وبريطانيا قدمتا الجهد الأكبر في الحملة التي يقودها الحلف الأطلسي ضد كتائب القذافي، خصوصاً خلال المرحلة التي سبقت سقوط طرابلس بيد الثوار، إلا أن الخلافات بين البلدين عميقة وجوهرية بشأن مستقبل ليبيا وطبيعة دورها المرتقب والمأمول.

    الحالة الليبية الراهنة لا تشكل إلا حلقة بسيطة في حلقات التنافس المحموم بين الدولتين، حيث تسعى فرنسا إلى أن تسوّق نفسها أمام الشعب الليبي، لا بل أمام كل شعوب المنطقة، بأنها هي التي أسقطت النظام الليبي، لذلك سارعت إلى الإعلان عن عقد المؤتمر باعتباره استثماراً من أجل المستقبل، وقد أعربت بريطانيا عن انزعاجها من هذا الإعلان المفاجئ، الذي لم يتم التشاور معها بشأنه، لذلك فقد حرص ساركوزي، في تصريحه، على التأكيد أنه قد تباحث مع زميله البريطاني كاميرون بشأن هذه المبادرة المتعلقة بعقد هذا اللقاء الدولي.

    وعلاوة على ذلك، فإن الجانبين الفرنسي والبريطاني يسعيان إلى الحصول على حصة محترمة من مشاريع إعادة الإعمار، والتي تقدَّر عائداتها بمليارات الدولارات، الأمر الذي ستكون له تأثيرات وتداعيات جد إيجابية على المستوى الاقتصادي في كل من بريطانيا وفرنسا، اللتين تعرفان تباطؤاً في معدلات النمو.

    وكانت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية نشرت رسالة تحمل تاريخ 3 نيسان، وممهورة بشعار "الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا" وموجّهة إلى أمير قطر، أشارت إلى "اتفاق يمنح بموجبه 35 في المئة من إجمالي الخام الليبي للفرنسيين، مقابل دعمهم التام والدائم لمجلسنا".

    وصرّحت فرنسا أنه "من المنصف والمنطقي" بالنسبة إلى شركاتها أن تستفيد من تلك الثروة الضخمة الموجودة في البلاد، باعتبار أنها من قاد عمليات الناتو في ليبيا.

    ورغم تصريحات النفي المتوالية والمتزاحمة، فمن غير المفاجئ أن تنال باريس ولندن حصة كبيرة من العقود، بفضل مساندتهما غير المشروطة للمجلس الوطني الانتقالي، المكلف قيادة المرحلة الانتقالية في بلد نفطي يملك ضعف ما تملكه الولايات المتحدة من احتياطات.

    الأمر في غاية الأهمية بالنسبة إلى فرنسا، فهي ثاني مستورد للنفط من ليبيا، التي تلبي 15 في المئة من احتياجاتها بعد إيطاليا.

    أما بالنسبة إلى بريطانيا، فقد سمح لها الصراع في ليبيا بالظهور بصورة القوة العسكرية الكبرى المستقلة عن الولايات المتحدة، وبتحالفها مع باريس كسرت لندن صورة التابع لقرار واشنطن.

    هذا وقد كشفت الصحف البريطانية أن شركة "بريتش بتروليوم" تجري محادثات خاصة مع أعضاء في الحكومة الانتقالية في ليبيا، وسبق أن تعهدت "لبريتش بتروليوم" بإنفاق أكثر من مليار دولار على خطط استكشافية أثناء فترة حكم العقيد الليبي معمر القذافي، وهي تنوي مضاعفتها اليوم.

    كما كشف النقاب عن أن شركة "فيتول" البريطانية للنفط، والتي يمول رئيسها التنفيذي حزب المحافظين، قد فازت بحقوق قيمة لإجراء تعاملات تجارية مع الثوار الليبيين، بعد إجراء محادثات سرية شاركت فيها الحكومة البريطانية، وقد دُبرت الصفقة من جانب آلان دونكان؛ التاجر النفطي السابق ووزير التنمية الدولية الحالي، والذي تربطه علاقات تجارية وثيقة بالشركة النفطية.

    مع ذلك، لا تستطيع بعض الشركات البريطانية إخفاء نقمتها وغضبها على حكومة ديفيد كاميرون، لعدم تحركها على المستوى السياسي، كما تفعل فرنسا وألمانيا، وتخشى هذه الشركات خسارة المنافسة على الصفقات الكبيرة، وقال بعض أصحاب الشركات البريطانية إن فرنسا وألمانيا تستغلان علاقاتهما مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي للفوز بصفقات اقتصادية، لكن لندن ترددت بذلك بسبب شخصية كاميرون الضعيفة.

    ولم تتوقف حلقة الاستفادة من ثروات ليبيا عند حدود هذين البلدين، فحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مؤتمر "أصدقاء ليبيا" يحمل بحد ذاته دلالة خاصة، فبلادها امتنعت عن التصويت على القرار 1973 الذي سمح باستعمال القوة، كما رفضت لاحقاً المشاركة بعمليات الأطلسي، لكن ما دفع ألمانيا إلى تغيير موقفها وجود العقود المغرية، فألمانيا من الدول الأساسية في تصدير المعدات الصناعية في العالم، وإعادة إعمار ليبيا كنز لا يفوَّت. ويقول أحد المحللين إن برلين التي تصدعت سمعتها كثيراً في الغرب بعد رفضها تأييد القرار 1973، تسعى إلى الحصول على فرصة ثانية، بعد أن بدأت تتراجع تدريجيا عن موقفها السابق حيال الأزمة الليبية، عندما لمست كم الثروات والصفقات المتاح، واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي، وطلبت منه إرسال ممثل إلى برلين، حيث يرفرف منذ أيام علم الثوار على مقر السفارة الليبية.

    تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا كانت ثاني أكبر مستورد للنفط الليبي، وفيها فروع لشركات مثل "ريفي ديا" و"باسف" و"فنترزهال"، وشركة البناء "بيلفينغر"، و"سيمنز".

    أما إيطاليا، وبعد ترددها بالانخراط في الصراع الليبي، فقد أسرعت بالاستجابة لطلبات الدعم المادي التي قدمها المجلس الوطني الانتقالي. ففي 25 آب، وقبل الدول الأوروبية الأخرى، وعد رئيس الوزراء الإيطالي بالإفراج عن دفعة أولى من الأموال المجمّدة، بلغت 350 مليون يورو لصالح المجلس.

    وتجدر الإشارة إلى أن إيطاليا كانت الشريك التجاري الأول لليبيا قبل الانتفاضة، ويقول خبراء إن شركتي "توتال" الفرنسية و"أيني" الإيطالية قد تكونا من أكبر الشركات الرابحة في الحقل النفطي في العهد الليبي الجديد، وقد أعلن وزير خارجية إيطاليا أن شركة "إيني" الإيطالية للنفط ستلعب الدور الأول في المستقبل داخل الاراضي الليبية، وقيل إن فنيي وخبراء الشركة الإيطالية في طريقهم بالفعل إلى ليبيا، لإعادة البدء بإنتاج النفط، رغم أن الشركة تنفي إرسال أي موظف إلى منطقة ما زالت غير مستقرة.

    يذكر أنه وفي السنوات الماضية تطورت العلاقات الليبية الإيطالية، ونتيجة للتقارب الذي حصل بين رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني مع القذافي، ازدهرت العلاقات الاقتصادية، وكانت إيطاليا حتى اندلاع الحرب في ليبيا أكثر المستفيدين من الاقتصاد الليبي، وعادت هذه العلاقة على إيطاليا بمليارات الدولارات، حيث جنتها بشكل خاص شركة "إيني"، التي تدير شبكة محطات الوقود "أجيب"، وتحقق الشركة نسبة 13 في المئة من أرباحها السنوية من نشاطها في ليبيا، واستناداً إلى غرفة التجارة والصناعة الليبية - الإيطالية، تعمل 130 شركة إيطالية في ليبيا، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 14 مليار يورو، وكان من المقرر بناء طريق سريع على طول الشاطئ بين إيطاليا وليبيا، كلفته خمسة مليارات دولار، لكن تم وقف التنفيذ بعد نهاية الصداقة بين القذافي وبيرلسكوني مع بدء الحرب.

    وبينما كانت تحظى شركات صينية وروسية بوجود لافت وبارز في الجماهيرية، فهي قد تواجه صعوبات اليوم، بسبب علاقاتها السابقة بنظام القذافي، وعدم تهاونها مع الثوار.

    أما تركيا، فقد سعت لتحصل على موقع متقدم من تقاسم المغانم، وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أول الواصلين إلى بنغازي؛ مقر المجلس الوطني الانتقالي، بعد دخول الثوار العاصمة طرابلس. وفي مؤتمر صحفي عقده في بنغازي مع رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل، طالب أوغلو بأن يجري رفع الحظر عن الأموال الليبية المجمدة بقرار أممي، وقال إن تركيا قررت منح الثوار قرضاً قيمته 300 مليون دولار، وأشار إلى عزم تركيا تقديم مساعدات أخرى.

    ولا شك أن الدول الغربية وتركيا ليست مهتمة برفاه الشعب الليبي بقدر اهتمامها بمصالحها الاقتصادية، حيث إن انهيار نظام القذافي يوفر لها الآن فرصة تاريخية لاقتحام السوق الليبية.



    انتقام أميركي
    وإذا كانت الولايات المتحدة قد تخلت، ولو بصفة مؤقتة، عن دورها القيادي في الحملة الدولية التي استهدفت نظام القذافي، فإنها لم تكن في المقابل بعيدة كل البعد عن تفاصيل ما يجري على مستوى تقاسم الثروات الليبية.

    وتأمل الولايات المتحدة باستعادة قيمة ما أنفقته في الحرب ضد القذافي، وهي تسعمائة مليون دولار. وكانت شركات نفط أميركية مثل "هيس"، و"كونوكو فيليبس"، و"ماراثون أويل"، قد أبرمت عقوداً مع القذافي قيمتها مليارات الدولارات، والآن بعد سقوط نظامه، تأمل في مواصلة نشاطها وجر شركات أميركية أخرى لمنافسة الأوروبيين في ليبيا.

    لكن كخطوة أولى سبقت خطوة فرنسا، قرر البيت الأبيض سرقة كل ما يمكن سرقته من الأموال الليبية، لتعويض ما صرفه من أموال على العملية العسكرية في ليبيا، التي تبين أنها كانت بلا طائل، وأبلغت الإدارة الأميركية هذا القرار لوزيرة خارجيتها هيلاري كيلنتون بينما كانت على متن طائرتها المتوجهة إلى اسطنبول، حيث عُقد آنذاك مؤتمر "مجموعة الاتصال حول ليبيا"، وكان عليها تطبيق هذه الأوامر فحسب، ضاربة عرض الحائط بالمقترحات التركية والفرنسية التي كان من المزمع نقاشها.

    لاحقاً تم إبلاغ أعضاء "مجموعة الاتصال" بقرار البيت الأبيض، والذي يطلب فيه تحديد قيمة أموال الدولة الليبية وتحويلها إلى حسابات المجلس الوطني الليبي الانتقالي، كذلك وضع مقدرات القمر الصناعي نايل سات واستثمارات النفط الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها الحلف، تحت سلطة المجلس الانتقالي، ليتسنى للأميركيين التصرف بها.

    لتنفيذ عملية النصب هذه، طُلب من أعضاء "مجموعة الاتصال حول ليبيا"، الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل وحيد للشعب الليبي بدلاً من النظام الليبي بزعامة معمر القذافي، وهكذا حصل بالفعل؛ كما رسم الأميركيون، كما تم إبلاغهم كذلك بأن هذه العملية ستكون تحت إدارة "الآلية الليبية لتبادل المعلومات"، التي أنشئت بشكل غامض. في المقابل، لم يتم إعطاء أي معلومات حول الوضع القانوني للمجلس الوطني الانتقالي، أو عن الآلية المتداولة. كل هذا يدفع إلى التفكير بأن البيت الأبيض يريد إنشاء كيان خاص يسهّل عليه عمليات السرقة والنهب؛ كما فُعل في العراق.

    ففي بغداد، قامت واشنطن في البداية بإنشاء مكتب إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية، وتبين أن إنشاءه كان بناء على أمر رئاسي سري، وأنه كان يتبع للبنتاغون مباشرة، وكل الدلائل تشير إلى أنه سيتم عمل نفس الشيء مع ليبيا في ما يخص الآلية الليبية لتبادل المعلومات وإن كان مديرها رسمياً إيطالي. ففي العراق سيطرت الحكومة المؤقتة للتحالف على مكتب الإعمار الذي كان بمنزلة شركة خاصة، لكن أحداً لم يعلم إلى اليوم أين تم تسجيل الشركة أو المساهمين فيها، لكن ما يمكن إثباته أن الحكومة المؤقتة للتحالف الذي غزا العراق تولّت عملية نهب وسرقة منظمة للدولة العراقية، ولم يتم فك هذه الشركة إلا بعد أن أجبرت الحكومة العراقية الجديدة على التوقيع على سلسلة من القوانين المبهمة، التي تعطي للشركات متعددة الجنسية الحق في استغلال الدولة العراقية لمدة 99 عاماً، أي إطلاق يد الشركات الأميركية لتحقيق كل ما ترغب به، لذلك لن تكون مفاجأة أن يتم نهب بنغازي على يد الأميركيين، وليس الفرنسيين أو البريطانيين من قبل الآلية الليبية الجديدة.



    ثروات ليبيا الجديدة

    حالياً، تستعد ليبيا الجديدة لاستيعاب مئات الشركات والمستثمرين مع انفتاح الأبواب، فهذا البلد الغني بالنفط مازال يمتلك، وفق آخر الأرقام، أصولاً مهولة بالعملات الصعبة، تبلغ قيمتها نحو 168 مليار دولار، مما يعني توافر الثروة المالية لتنفيذ مشاريع من شأنها تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المحلي. ورغم أن ليبيا تتمتع بمساحة كبيرة، حيث تقدر بنحو 1.7 مليون كيلو متر مربع، أي المرتبة رقم 17 على مستوى العالم من الحجم، إلا أن عدد سكانها قليل، ما يعزز فرص الرخاء الاجتماعي في حال لم تذهب الثروات إلى جيوب أوروبية وأميركية.

    وإلى جانب النفط، تتطلع العديد من الشركات الغربية إلى السباق نحو الدخول في مشاريع البنية التحتية، حيث باتت طرابلس على موعد جديد من الانفتاح الاقتصادي التنافسي، مع رغبة المستثمرين بالدخول إلى الأسواق المحلية، مع الإعلان عن تحرير جزء كبير من الأرصدة في الخارج.

    وقد بدأت سلسلة الانفراجات لهذه الأموال بتحرير واشنطن بما لا يقل عن 1.5 مليار دولار من الأموال المجمدة لصالح المجلس الوطني الانتقالي الليبي، كما وافقت ألمانيا وهولندا على إقراض المجلس الوطني الانتقالي 100 مليون يورو (144 مليون دولار) لإعادة البناء، وقالتا إن تنفيذ الخطوة بانتظار قرار من الأمم المتحدة.

    وقد أفادت أرقام منشورة إلى أن حجم الأموال الليبية المجمدة لدى الولايات المتحدة تكاد تقترب من 37 مليار دولار، وفي ألمانيا تبلغ 10.5 مليارات دولار، ونحو 19.8 مليار دولار في بريطانيا، أما في هولندا فتبلغ 4.3 مليارات دولار. ورغم حجم الأموال الضخمة، إلا أن أحداً لم يتطرق بعد إلى احتياطي الذهب الليبي، والذي يقدَّر بـ155 طناً، حيث تصنف ليبيا بالمرتبة الثالثة عربياً في المخزون من الذهب.

    كما أن النفط ليس الثروة الوحيدة للشعب الليبي المهددة بالنهب والسلب، بل إلى جانبه هناك ثروة كبيرة ومهمة من الآثار التاريخية، التي تتعالى الأصوات لصيانتها ومنع اللصوص من السطو عليها في عتمة الفوضى الحاصلة في ليبيا خلال الفترة الانتقالية الحالية بعد سقوط نظام معمر القذافي.

    وقد أصدرت الوكالة الدولية للثقافة والعلوم (اليونسكو) بياناً موجهاً إلى تجار التحف والآثار القديمة في العالم، تحذرهم من المتاجرة بالتحف الليبية التي يمكن أن يتم نهبها في ظل الفوضى التي تعم ليبيا حالياً. وقالت المديرة العامة لليونسكو؛ أيرينا بوكوفا، إن "ليبيا بتراثها القديم تمثل أهمية خاصة بالنسبة إلى الإنسانية جمعاء"، وأضافت أنها اتصلت بالسلطات المختصة في ليبيا والدول المجاورة لها من أجل العمل على منع نهب الأماكن الأثرية والمتاحف وتهريب محتوياتها إلى الخارج، على نحو شبيه بما حصل في العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

    وقالت بوكوفا إن مواقع ليبيية عديدة تحتوي على تراث إنساني يعود تاريخه إلى 14 ألف سنة، من ضمنه الكثير من المغاور التي ما زالت تحتفظ برسوم بالغة القدم وآثار متبقية من المدن الرومانية وغيرها من الآثار التي لا تقدر بثمن.

    أحد المواقع الذي توليه منظمة اليونيسكو اهتمامها في ليبيا هو موقع واحة غدامس، الواقعة على أطراف الصحراء الليبية، والتي يطلق عليها لقب "لؤلؤة الصحراء"، بالإضافة إلى موقع صبراتا الفنيقي القديم، الذي استخدم في قديم الزمان كحلقة وصل بين شمال أفريقيا وقلب القارة السوداء.

    ويعيد الحديث عن نهب التحف والآثار الليبية إلى الأذهان وقوع هذه التحف ضحية لعملية نهب وقعت في خمسينات القرن الماضي، اقترفها جنديين بريطانيين كانا ضمن القوات البريطانية على الأراضي الليبية، خلال الفترة التي كانت ليبيا فيها محمية بريطانية بعد احتلال البريطانيين لها، وتحريرها من السيطرة الإيطالية والألمانية في معركة العلمين أثناء الحرب العالمية الثانية.

    وكان برنامج تلفزيوني بريطاني كشف عام 2006 عن أن المتحف الوطني الليبي في طرابلس خال من الحراسة الأمنية الضرورية لمثل هذه الأماكن، وأن المتحف تعرض منذ عام 1988 إلى نحو 90 عملية سرقة، اختفت فيها مجموعة نادرة من التحف، وبيعت في العواصم الغربية.




    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    اميرة القلوب
    اميرة القلوب


    عدد المساهمات : 2495

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف اميرة القلوب الأحد نوفمبر 06, 2011 9:50 am

    الاقوياء يستفيدون والضعفاء يموتون
    لاننا في غابة البقاء فيها للاصلح
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف woroud azhar الإثنين نوفمبر 28, 2011 4:53 pm


    35 % من النفط الليبي لفرنسا مقابل التدخل العسكري



    زهرة سورية - أحمد دهان
    في الرسالة الموجه من قبل المجلس الوطني الانتقالي الليبي والتي حصلت زهرة سورية على نسخة منها ، وعد المجلس بأن يمنح المتمردين 35 ٪ من النفط الخام الليبي إلى الفرنسية ..

    الأخلاق السياسية لا علاقة لها مع أخلاقيات رجال الأعمال في جوهره ، إلا أن ما تقوم به الحكومة الفرنسية منذ 19 آذار ، يوم إطلاق العملية العسكرية ضد قوات العقيد القذافي , حيث دعى " نيكولا ساركوزي " لمساعدة الناس من خطر نظام القذافي نيابة عن الوعي العالمي الذي لا يمكن أن يتسامح مع مثل هذه الجرائم ، وذلك خلال كلمة ألقاها في قصر الاليزيه في باريس , وحدد بأن لدى فرنسا هدف واحد تسعى لفعله وهو حماية السكان المدنيين من جنون النظام من خلال قتل شعبه على حد تعبيره , حيث اعتبرها بأنها فقدت كل شرعية ..

    ومع ذلك ، فإن شركات النفط الفرنسية يمكن أن تستفيد كثيراً من هذه الحملة في أي حال ، فالمكتوب بالأسود على الأبيض في الوثيقة هو نص الاتفاقية الذي وقعه عليها المجلس الوطني الانتقالي (CNT) ، والسلطة الانتقالية التي أنشئت من قبل المتمردين ليبيا ..

    " مجموعة الدعم " مجموعة انطلقت في 3 آب بعد أن مرت سبعة عشر يوماً على اعتماد القرار 1973 لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ، حيث لعبت فرنسا دوراً رئيسياً لمساعدة المتمردين , ليقوم المركز الوطني للاستشعار بالتوفيق على الاتفاقية ( المستنسخ أعلاه ) حيث جاء في نص الاتفاق :

    " فيما يتعلق بالاتفاق على النفط مع فرنسا في مقابل الحصول على اعتراف من مجلس المديرين التنفيذيين في قمة لندن ، باعتبارها الممثل الشرعي ليبيا ، لدينا تفويض الأخ محمود [ شمام ، الوزير المسؤول عن الإعلام في المركز الوطني للاستشعار ] لتوقيع هذا الاتفاق وتخصيص 35٪ من مجموع النفط الخام إلى فرنسا في مقابل الحصول على دعم كامل والدائمة لمجلس إدارة البنك ..

    لمن هو هذا الخطاب ؟ .. لمكتب أمير دولة قطر ولسبب وجيه ، هو أن هذا البلد هو بداية الانتفاضة كوسيط بين فرنسا والمركز الوطني للاستشعار ..

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف woroud azhar الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 1:36 pm

    الجزيرة تغسل العقول.. لتنهب أمريكا والناتو البترول


    الكاتب : مايسة سلامة الناجي

    طيلة الأشهر الفائتة، دعمت الجزيرة القطرية عميلة أمريكا الثورة الليبية، محملة قناتها بڤيديوهات جرحى وقتلى من تسميهم "الثوار"، ومعبئة موقعها بمقالات أمريكا والناتو وهم يشجبون ويستنكرون ما يفعله القذافي بشعبه!
    كنا في الماضي نسمع أن ليبيا، رغم عزلتها وغرابة رئيسها، تمثل إلى جانب دول الخليج مبدأ "الويلفير ستايت" حيث الدولة تؤمن للشعب المأوى والغذاء والملبس والدواء. ولو أن القذافي، لم يبع البترول مقابل ناطحات السحاب ودجاج "الكينتاكي" كما فعل قادة شبه الجزيرة، غير أننا كنا نعرف أن الناس يسافرون إلى ليبيا لإيجاد العمل والاغتناء، وأن المصريين كانوا يهاجرون إليها فيجلبون معهم الثلاجة والفرن والمروحة بين العطلة والعطلة. يعني أن القذافي، لم يكن يجوع شعب، ولا يفقر شعبه، ولا يقتل شعبه، إنما كان رئيسا، رئيسا عربيا، ككل رؤساء العرب، الذين يقعدون على الكراسي ولا ينهضون منها. والفرق بيننا وبين الغرب، أن للغرب أجندة واحدة بوجوه مختلفة تتغير باسم الديمقراطية وحق الشعب في انتخاب رئيسه، بينما في الدولة العربية المسلمة، لدينا نفس الوجوه دون أجندة. أي نعم، كان رئيسا كباقي رؤساء العالم، يسجن ويعذب معارضيه، كما هو جار به العمل في العالم بأسره من الصين إلى واشنطن دي سي.
    لكن القذافي، اختلف عن باقي القادة العرب، لأنه كان يعمل بأفكاره الغريبة، وغرابتها تأتي من كون لا أحد من الرؤساء العرب ولا الغرب شاركه إياها، حيث أن المجمع عليه، رغم خطأه، يكون هو الصحيح فقط لأنه مجمع عليه، أفكار غريبة كتحرير الشعوب، لدرجة تدخل بين المغرب وصحرائه، أفكار غريبة كتوحيد البلدان، لدرجة كان على وشك استبدال الدولار بالدينار الذهبي، وهي النقطة التي أفاضت الكأس عند القادة الأمريكان. وإن كان القذافي ارتآى للشعوب حق التحرر فأخذ يدعم البوليزاريو ليفصل المغرب عن صحرائه، فإن أمريكا التي قتلته، لا هي تدعم المغرب ولا هي تدعم الپوليزاريو، إنما تتلاعب بقضية الصحراء المغربية، كملف تستفيد به من غاز الجزائر وتبعية المغرب. والدليل أن القذافي الآن مات، فهل سيسترجع المغرب صحراءه، هل سيتوحد السودان من جديد، هل ستتوحد قبائل أفريقيا. لا أبدا، الأمر كان أكبر منه ومن أحلامه. الأمر بين يدي أمريكا.
    لكن أمريكا، خبيرة التآمر وتدجين الشعوب، عرفت جيدا كيف تستعمل أداتها الإعلامية الجزيرة القطرية، لتركز على سلبيات القذافي خلال هاته الفترة الأخيرة، بل وتلفق له تهم تجويع شعبه وتقتيلهم، وتنشر تحليلاته العوجاء في الدين، وتجعل من جنون العظمة الذي طالما عانى منه مفتاحها ليصبح أكثر شخصية كراهة في قلوب الناس، حتى إذا ما تم قتله بالشناعة التي شهدناها والتي شفت غليل البيت الأبيض في سنوات من العناد والتمرد القذاذفي، ستجد جمهورا طويلا عريضا ممن غسل دماغه وصدق ترهات الجزيرة وابتلع الڤيديوهات الملفقة وآمن أنه كان يقتل شعبه واعتقدوا بشرعية الثورة فيجدون لهم العذر ويستسيغون موتته الهمجية البشعة بل ويدافعون عنها.
    أمريكا، امبراطورة الخذلان والتلاعب بمشاعر الشعوب، لم تتمادى في المسرحية، إنما فور موت القذافي، خذلت الثوار ومواليهم، خذلت، مرة أخرى، من صدقها من الشعوب العربية بسرعة البرق. وبعد أن أدى الثوار المهمة، وقُتل القذافي على أيدي الليبيين أنفسهم، لم تحرك أمريكا فقط، كما قلت في مقال سابق، يدا من أياديها الأخطبوطية المسماة "منظمة العفو الدولية" لتحقق في ظروف مقتل القذافي وتحاكم من قتله، أي تحاكم الثوار، إنما أيضا، استعملت يدا أخرى، وهي منظمة "هيومن رايت ووتش" لتحقق في مجزرة أو كما سمتها الجزيرة العميلة: "إعدام جماعي" من طرف الثوار لمساندي القذافي، حيث نشرت الجزيرة العميلة مقالا كتب عليه بالحرف:
    "حثت منظمة هيومن رايتس ووتش المجلس الوطني الانتقالي الليبي على التحقيق في ما قالت إنه إعدام جماعي لـ53 شخصاً من الموالين للعقيد المقتول معمر القذافي في فندق بمدينة سرت كان تحت سيطرة الثوار الأسبوع الماضي.
    وقالت المنظمة في بيان إن 53 شخصاً يعتقد بأنهم من مؤيدي القذافي يبدو أنهم أعدموا في فندق "مهاري" بمدينة سرت الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أن الفندق يقع في منطقة كانت تحت سيطرة الثوار.ج
    ودعت المجلس الوطني الانتقالي إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف في ما وصفته بالإعدام الجماعي الظاهر وإحالة المسؤولين عنه إلى العدالة."
    يعني أن الجزيرة التي طالما مدحت الثوار وهيجتهم وحفزتهم على تلك الهمجية، انقلبت عليهم ليصبحوا إرهابيين قتلة بين عشية وضحاها. يعني أن أمريكا، ربطت الآن الثوار بالإرهاب لتتخلص منهم وتنتقل إلى المرحلة الموالية، حتى تتخلص من كل من يقف في طريقها إلى آبار النفط.
    ***
    ذكرت في مقال سابق بالحرف أن: "عساكر الناتو الذين صرحوا بخروجهم نهاية أكتوبر 2011، سيظلون لمدة أطول بقليل." وهل ما قلت تحقق؟ بالفعل.
    الكل صفق للسيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي حين سجد أمام الجماهير سجدة شكرا على تحرر ليبيا! ووعد الناس بتعدد الزوجات، وكأن الشريعة الإسلامية محصورة في تعدد الزوجات، فكبر الثوار الليبيين تكبيرا. والكل طبل لليبيا مسلمة. لكن من لديه قليل من بعد النظر، كان ليعلم أن أمريكا والناتو لم تقتل القذافي كي تتحول ليبيا إلى دولة مسلمة منغلقة على نفسها كإيران، ولا حتى دولة مسلمة منفتحة على أمريكا كالسعودية، إنما لتتحول إلى عراق آخر، محتكر، بحكومة صورية. ".
    من يا سي عبد الجليل سيتركك تحكم بشرع الله؟ الناتو الذي استعملت أسلحته لإخراس الشعب وقتل الرئيس؟ أم أمريكا التي حضنت المؤامرة؟ أم الثوار الذين تحولوا إلى وحوش حينما رؤوا الرجل "وخرجوليه مصارنو"؟ لا أحد أ سي عبد الجليل؟ لا أحد.
    أمريكا، فور أن وعد سي عبد الجليل الشعب الليبي بتعدد الزوجات، نشرت مباشرة وثيقة تبين أن سي عبد الجليل متورط مع القذافي في جريمة إعدام جماعي، وهذه الطريقة ليست غريبة على أمريكا، فهي نفس طريقة وكيليكس بها التي تخرس القادة والمسؤولين، بنشر فضائحهم والتشهير بهم وتدنيس سمعتهم، تماما كما فعلت مع مدير الجزيرة السابق خنفر حين رغبت بتغييره، ربما لأنه لم يعد يؤدي مهمة شحن الشعوب كما يجب، أو ربما لأن صلاحيته انتهت، فنشرت على ويكيلكس وثائق تبين أنه وباختصار، عميل أمريكي، فما كان له إلا أن استقال واختفى عن الأنظار.
    وبنفس الطريقة، رضخ سي عبد الجليل وطأطأ الرأس، ونشر بالغد مباشرة خبر طلبه من الناتو البقاء في ليبيا لشهر آخر أو أكثر، وهذا الطلب طبعا صوري، لأن الناتو قاعدون شاء أم أبى! كيف لهم أن يضيعوا أسلحتهم على شعب لا يهمهم في شيء ثم يخرجوا لا سالمين ولا غانمين. والله إن لم يبقوا حتى تجف آبار البترول وينتهي الذهب من جوفك يا ليبيا "راني ماشي أنا".. صدق حين قال: "من أنتم؟"
    الآن لنلخص إلى أين أوصلت الجزيرة ليبيا:
    الثوار أصبحوا إرهابيين، والناتو باقية في ليبيا، والمجلس الانتقالي لعبة في أيدي الأمريكان.. وكل بلد ينوي أن يحكم الشرع الإسلامي سينسبونه إلى القاعدة. وإن حكمت كل البلدان العربية الإسلام حكومة وحكما.. انتظروا حربا إسرائيلية شنعاء قادمة. وهو غالبا ما سيحصل. والله تعالى أعلى وأعلم
    من منكم لا زال يبارك الثورة؟ إن ظل أحدكم يسبح بحمد الثورة، سأقول له ثلاث كلمات فقط: أنت مغسول الدماغ.
    وفي الأخير، أنهي لكم بهاته الآيات عسى أن تستفيق بها أفئدة وتعيها قلوب مبصرة:
    قال تعالى: "يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين"
    وقال تعالى: "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار"
    وقال تعالى: "لا تتخذوا بطانة من دونكم" ـ صدق الله العظيم
    وهل بعد الحق إلا الضلال
    مايسة الناجي - كاتبة من المغرب
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف woroud azhar السبت ديسمبر 10, 2011 2:35 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    ام يوسف
    ام يوسف


    عدد المساهمات : 1548

    المستفيدون  من الربيع العربي Empty رد: المستفيدون من الربيع العربي

    مُساهمة من طرف ام يوسف الأحد ديسمبر 11, 2011 6:58 am

    woroud azhar كتب:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    اما ان الاوان ليستفيق السذج من الشعب العربي الذي يصدق ان الغرب وامنريكا تتدخل في بلداننا من اجل اسعادنا ونشر الحرية والديموقراطية عندنا ؟


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 6:16 pm