عادات غريبة وتصرفات فاسدة
في أيام عاشوراء
بقلم صلاح الدين بابانا
في أيام عاشوراء
بقلم صلاح الدين بابانا
في يوم 10 محرم يحتفل المسلمون المغاربة بذكرى عاشوراء٬ اليوم الذي نجا فيه الله سبحانه سيدنا موسى عليه السلام من قوم فرعون الطغاة...
لكن في هذا اليوم المبارك الذي من المفروض أن نتقرب فيه إلى الله تعالى بالصوم والعبادة والحمد والشكر على نعمه التي انعم بها علينا .. فإنني ألاحظ أن جل الناس كبارا وصغارا في محيطي الذي ولدت و ترعرعت فيه يقومون بأعمال وعادات وسلوكيات غريبة و متخلفة ما انزل الله عليها من سلطان٬ وذلك بسبب تفشي الجهل وعدم الوعي وقلة الإيمان وانعدام الوازع الديني . ومن بين هاته السلوكات والعادات والبدع ما يلي =
- إشعال النار بالعجلات المطاطية التي تلوث الهواء.
- إشعال ما يسمى ب"الجيكس" الذي له عدة أخطار على الأطفال كحرق الشعر
والوجه والعنين والثياب..
- إلحاق تغييرات بالهواء بإشعال البخور في المنازل والشوارع مما يسبب في الحساسية..
- إصابة العديد من الناس و خصوصا الأطفال بحر وقات ناتجة عن إشعال النار يوم عاشوراء.
- استعمال الأطفال لألعاب خطيرة جدا كالقنابل والمتفجرات.. و تلويث الأحياء بمخلفاتها .
- عادة يوم زمزم يوم 11 من عاشوراء حيث يتراشق الناس بالماء و مادة الكلور
و حمض الكلوريدريك والبيض الفاسد زيادة على الملون الغذائي " زعفران"
و يرشون به المارة .
- استغلال يوم عاشوراء كفرصة للقيام بالشعوذة و ذبح الذبائح على بعض الأماكن مثل " للاعائشة" و " السيدة " و "سيدي سعيد" و هذه الأماكن متواجدة بالخصوص
بايت لحسن. ويذبحون كذلك على بعض الأولياء ك " سيدي علي " و "سيدي علي السلامي" و مولاي بوشتة الخمار" و"مولاي عبد القادر" و سيدي سليمان مول الكيفان"
و من هنا يتبين لنا أن الناس يقبلون التقاليد الفاسدة الموروثة عن الأسلاف دون تمحصها و معرفة مدى ملاءمتها لقواعد الشرع.
قال تعالى=
"و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا ...."
مما يجعلهم يفقدون القدرة على التمييز بين الحق والباطل و يفقدون القدرة
على النقد و يستسلمون للعادات والتقاليد السيئة المضرة و يحطون من شان
أنفسهم ويساهمون في تعميق آفاق مجتمعهم بجهلهم وتفاهتهم وتخلفهم و سطحيتهم.
لا يوجد حالياً أي تعليق