الخارجية السورية:
التفجيرات تحمل آثار "القاعدة"
وآخر حصيلة 40 قتيلا و150 جريحا
اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي
عن ارتفاع حصيلة الاعتداءين الارهابيين وسط دمشق الى 40 قتيلا
و150 جريحا، بعد ان كانت الحصيلة السابقة هي 37 قتيلا واكثر
من 100 جريح، واشار الناطق الى ان العملية تحمل آثار الفكر
السلفي لتنظيم "القاعدة".
وأكد مقدسي ان "وزارة الدفاع اللبنانية حذرت في وقت سابق
الجانب السوري من "تسلل مجموعة من عناصر "القاعدة" عبر بلدة
عرسال اللبنانية الى سورية"، مشيرا الى أنه " بعد يومين من هذا
التحذير والمعلومات اللبنانية، تم استهداف المقار الأمنية السورية،
مما اسفر عن استشهاد 40 وجرح اكثر من 150 بين عسكري ومدني".
وشدد مقدسي على ان "تفجيرات دمشق تحمل طبيعة التفجيرات التي ينفذها
تنظيم القاعدة"، مذكرا بأن "زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري
اعلن عن دعمه للجهاد ضد السلطات السورية".
واعتبر الناطق باسم الخارجية انه "كلما اسرعت سورية بالإصلاحات
وتعاونت لإنهاء الأزمة على الصعيدين العربي والدولي يكون من المتوقع
ان تشهد مثل هذه الأعمال"، مطالبا الغرب استيعاب أهمية "الوقوف
بصراحة ضد هذه الهجمات الإرهابية وان يدينها كما فعلت سورية
عندما ادانت وبصراحة الهجمات الارهابية التي استهدفت عواصم غربية".
وكان مسؤول لبناني رفيع المستوى قد صرح الاربعاء الماضي ان اجهزة
الامن اللبنانية ابلغت الحكومة بمعلومات عن دخول عناصر من تنظيم
"القاعدة" الى سورية عبر طريق بلدة عرسال الحدودية شرق البلاد،
وانها بدأت تحقيقا في الموضوع. كما اكد وزير الدفاع اللبناني فايز
غصن حدوث عمليات تهريب للاسلحة عبر الحدود الى سورية وتسلل بعض
العناصر الارهابية اليها.
هذا ولم يستبعد العميد رستم غزالة مدير المخابرات العسكرية في ريف
دمشق حدوث عمليات تفجير اخرى.
المقداد: من يقول ان السلطات السورية تقف وراء التفجيرات هو مجرم
وداعم للارهاب والقتل
فيما اعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عند زيارته موقع
احد الهجومين ان "الارهاب اراد منذ اليوم الاول لعمل الجامعة ان يكون
دمويا ومأساويا"، مؤكدا ان "شعب سورية سيواجه آلة القتل المدعومة
اوروبيا واميركيا ومن بعض الاطراف العربية".
واضاف: "اليوم وبعد وصول المراقبين، هذه هدية الارهاب الاولى، ارهاب
وقتل وقاعدة.. الارهابيون مسؤولون عن مقتل ابناء سورية الابرياء".
وبالنسبة الى عمل المراقبين، اكد المقداد ان الحكومة السورية "ستقوم
بتسهيل عمل مراقبي الجامعة العربية الى اقصى حد"،
مضيفا "هذه هي هوية الارهاب".
وردا على سؤال حول احتمال اتهام البعض او المعارضة للسلطات السورية
بالوقوف وراء الانفجار، قال المقداد ان "هؤلاء مجرمون ومن سيقول
ذلك سيكون مجرما وسيكون داعما اساسيا للارهاب والقتل".
وقالت شاهدة عيان تواجدت في موقع احد التفجيرين للصحفيين
"اين العرب؟ لا نريد ان نصبح مثل ليبيا والعراق".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]