نصرالله: مشروع اميركي اسرائيلي لنشر الفوضى بالمنطقة
2012, February 24 - 15:54
حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من خطورة المشروع الاميركي الاسرائيلي الذي يعمل حاليا على اشاعة الفوضى في المنطقة التي تمر بظروف حساسة. كما وضع نصرالله كلام نتنياهو عن توجيه ضربة للبنان في اطار الحرب النفسية.
وفي خطاب القاه بمناسبة ذكرى القادة الشهداء واسبوع والد سيد الشهداء السيد عباس الموسوي، تطرق نصرالله الى الوضع الداخلي اللبناني قائلا ان "حكاية النأي بالنفس تسوية معمول بها لتستمر الحكومة، والا اين الناي بالنفس؟ يجب ان نعي ونلتفت الى ما يجري في المنطقة، بناء عليه ما زلنا على نفس القناعات السابقة".
وفي سياق خطابه، شدد نصرالله انه "في مثل هذا الوضع الموجود في هذه المنطقة ومن موقع اولوية مواجهة التهديد الاسرائيلي، يجب ان نكون حريصين على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان، فمن يريدون اخذ العراق وسورية الى حرب اهلية او ليبيا الى حرب قبلية، هؤلاء مصممون على نشر الفوضى في المنطقة ومنها لبنان، وبالتالي ما يساعد على الفتنة او يدفع اليها يجب تجنبه في القول والعمل". وفي ما يتعلق بالازمة السورية، راى نصرالله ان " كلنا يستطيع ان يعبر عن موقفه من الاحداث في سورية، دون ان يلجا الى لغة التحريض لانه يجب ابعاد لبنان عن هذا الامر".
لكن نصرالله شدد على ان هدف الحفاظ على الحكومة الحالية "لا يجوز ان يكون حجة لدى مكونات الحكومة لعدم رفع مستوى الانتاجية، عندما تتحمل حكومة مسؤولية البلد امنيا سياسيا اقتصاديا واداريا ، يجب ان تكون فاعلة". وعلق الامين العام لحزب الله على ما تقوله جماعة 14 اذار عن ان الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله، مشيرا الى ان هذا "كلام غير صحيح، لكن سموها كذلك لتحريض الاميركيين والاسرائيليين عليها ولكي تقاطعها الدول العربية ، نحن في هذه الحكومة اكثر المكونات تواضعا، لكننا نبذل كل جهد ونؤجل ملفات لمصلحة بقاء الحكومة واستمرارها". هذا ودعا نصرالله الى "ضرورة ان تتابع الحكومة ملف النفط وغيره من الملفات، يجب استفادة لبنان من ثروته النفطية".
وحذر نصرالله من "الشائعات التي تقول ان عناصر حزب الله وحماس هم من اطلقوا النار على المتظاهرين في مصر، اضافة الى ما تقوله اميركا عن ان حزب الله يقيم قواعد في افريقيا واذربيجان، يجب ان لا نتاثر بما يقال على هذا الصعيد ونحترم كل هذه الشعوب ولا نتدخل بمواقف الاخرين". وبالنسبة لما يجري في سورية، اوضح نصرالله ان "هناك طرفان يتقاتلان، ولكن لنرى من يرفض اي حوار ومن الذي يدفع باتجاه المزيد من القتال. لا حلف الناتو ولا اميركا مستعدون لارسال قوات الى سورية، لكنهم يحرضون ويرسلون سلاح لايصاد الابواب امام اي حل سياسي كما يجري في البحرين والقطيف والعوامية".
وقال نصرالله انه "بالامس سمعنا كلاما نقل عن نتانياهو يهدد بضرب لبنان وتدميره وينكر وجود لبنان، وسواء قال نتنياهو هذا الكلام ام لم يقله فهو منسجم مع العقلية الاسرائيلية التي تقوم على مبدا شطب الاخرين وتدمير الاخرين والغائهم. يجب ان نذكر بهذا العدو وعقليته ومخاطره"، مشيرا الى انه "في فلسطين يستمر هذا العدو بالسيطرة على الاراضي الفلسطينية وقتل الفلسطينيين والاحتفاظ بالاف الاسرى في ظروف قاسية، اضافة الى الاعتداء على حرمة المقدسات المسيحية والاسلامية".
وقال السيد نصرالله "نحن تعلمنا ان لا نخاف لا من نتانياهو ولا باراك ولا اولمرت ولا حالوتس، فليهددوا بما شاؤوا، في الماضي عندما كانت اسرائيل في عيون الناس جبارة كانت لا تخيفنا فكيف اليوم؟". وتوجه نصرالله الى الشهيد السيد عباس الموسوي قائلا ان "العشرات صاروا عشرات الالاف الذين يحملون عزمك ودمك وتصميمك على صنع النصر لهذا البلد، هذه التصريحات جزء من حرب نفسية ونحن ايضا نخوض حرب نفسية مع العدو".
في الوقت عينه، اوضح نصرالله انه "في مواجهة هذا النوع من التهديد يجب ان نكون يقيظين لما يجري حولنا داخل الكيان وفي منطقتنا وبلدنا، المنطقة تمر بمرحلة حساسة، لا احد يستطيع التعاطي مع موضوع لبنان بانه جزيرة. نحن جزء من هذه المنطقة ودولها وامننا من امن المنطقة وما يخطط للمنطقة يخطط لبلدنا".
المشروع الاميركي الاسرائيلي يسعى الى اشاعة الفوضى في المنطقة التي تمر حاليا بظروف حساسة
واشار السيد نصرالله في معرض حديثه الى الوضع في العراق قائلا "امس حصلت تفجيرات في بغداد، هذا الامر ليس جديدا واذا احصينا عدد العراقيين الذين قتلوا بالسيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية سنجد مئات الالاف من القتلى عدا القتلى برصاص الاحتلال، من اجل اي شيء؟ من يريد تدمير العراق؟ العراق لو اتيح له ان ينهض سيكون دولة قوية، لا يريد الاسرائيليون عراقا من هذا النوع".
واضاف الامين العام لحزب الله انه عند عجز المشروع الاميركي الاسرائيلي عن السيطرة على السلطة في بلد ما، يسعى هذا المشروع الى العمل على تدمير هذا البلد واشاعة الفوضى فيه، وذلك في اشارة الى ان "هناك اختراقا كبيرا جدا لمجموعات تكفيرية من قبل اجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية، عندما نذهب الى باكستان والقتل كل يوم وعندما نذهب الى الصومال، والان ما يحدث في العالم العربي من قتل هنا وهناك ".
ولفت نصرالله الى انه "يجب ان نفتش عن هذا العقل الاسرائيلي الذي يقف خلف الكثير من الممارسات في العالم، على سبيل المثال حرق المصاحف سواء في اميركا او في افغانستان وعندما تظاهر الناس احتجاجا اطلق النار عليهم وسقط عشرات الشهداء". كما اكد نصرالله على ضرورة ان نكون "نحن كمسلمين حذرين عندما ندافع عن انبيائنا، على ان لا نمس انبياء الاخرين، ويجب ان نفتش عن الايادي الاسرائيلية في الفوضى بمنطقتنا".
من جهة ثانية، اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه "بهذه المقاومة حررنا ارضنا عام 2000 واستعدنا اسرانا وحققنا لشعبنا الامن والاستقرار والطماننية وحطمنا اخطر المشاريع الاميركية والاسرائيلية خصوصا عام 2006، ومشروع الشرق الاوسط الجديد الذي كان يهدف الى تقسيم المنطقة على اساس تفجيري وتدميري لتبقى اسرائيل الدولة الاقوى، وبهذه المقاومة حمينا بلدنا ونحمي بلدنا ونواجه كل التحديات".
واشار نصر الله الى انه "يجب ان نحفظ لهؤلاء الكبار فضلهم العظيم ونحن عندما نحيي ذكراهم نتذكر فضلهم ويجب ان ندرك اهمية وعظمة وخطورة الامانة التي خلفوها في عهدتنا جميعا وهي امانة المقاومة التي عاشوا واستشهدوا من اجلها".
وقال نصرالله ان والد السيد عباس الموسوي "لاكثر من مرة كان يطلب مني ان يقاتل ويقاوم ليستشهد، كان يشعر انه يريد القيام بشيء للمقاومة، السيد علي كان صلبا في التزامه بالدفاع عن المقاومة ولم تكن لديه اي توقعات او طلبات، كان حاضرا دائما ليقدم مصلحة المقاومة على اي اعتبار اخر".
2012, February 24 - 15:54
حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من خطورة المشروع الاميركي الاسرائيلي الذي يعمل حاليا على اشاعة الفوضى في المنطقة التي تمر بظروف حساسة. كما وضع نصرالله كلام نتنياهو عن توجيه ضربة للبنان في اطار الحرب النفسية.
وفي خطاب القاه بمناسبة ذكرى القادة الشهداء واسبوع والد سيد الشهداء السيد عباس الموسوي، تطرق نصرالله الى الوضع الداخلي اللبناني قائلا ان "حكاية النأي بالنفس تسوية معمول بها لتستمر الحكومة، والا اين الناي بالنفس؟ يجب ان نعي ونلتفت الى ما يجري في المنطقة، بناء عليه ما زلنا على نفس القناعات السابقة".
وفي سياق خطابه، شدد نصرالله انه "في مثل هذا الوضع الموجود في هذه المنطقة ومن موقع اولوية مواجهة التهديد الاسرائيلي، يجب ان نكون حريصين على الاستقرار الامني والسياسي في لبنان، فمن يريدون اخذ العراق وسورية الى حرب اهلية او ليبيا الى حرب قبلية، هؤلاء مصممون على نشر الفوضى في المنطقة ومنها لبنان، وبالتالي ما يساعد على الفتنة او يدفع اليها يجب تجنبه في القول والعمل". وفي ما يتعلق بالازمة السورية، راى نصرالله ان " كلنا يستطيع ان يعبر عن موقفه من الاحداث في سورية، دون ان يلجا الى لغة التحريض لانه يجب ابعاد لبنان عن هذا الامر".
لكن نصرالله شدد على ان هدف الحفاظ على الحكومة الحالية "لا يجوز ان يكون حجة لدى مكونات الحكومة لعدم رفع مستوى الانتاجية، عندما تتحمل حكومة مسؤولية البلد امنيا سياسيا اقتصاديا واداريا ، يجب ان تكون فاعلة". وعلق الامين العام لحزب الله على ما تقوله جماعة 14 اذار عن ان الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله، مشيرا الى ان هذا "كلام غير صحيح، لكن سموها كذلك لتحريض الاميركيين والاسرائيليين عليها ولكي تقاطعها الدول العربية ، نحن في هذه الحكومة اكثر المكونات تواضعا، لكننا نبذل كل جهد ونؤجل ملفات لمصلحة بقاء الحكومة واستمرارها". هذا ودعا نصرالله الى "ضرورة ان تتابع الحكومة ملف النفط وغيره من الملفات، يجب استفادة لبنان من ثروته النفطية".
وحذر نصرالله من "الشائعات التي تقول ان عناصر حزب الله وحماس هم من اطلقوا النار على المتظاهرين في مصر، اضافة الى ما تقوله اميركا عن ان حزب الله يقيم قواعد في افريقيا واذربيجان، يجب ان لا نتاثر بما يقال على هذا الصعيد ونحترم كل هذه الشعوب ولا نتدخل بمواقف الاخرين". وبالنسبة لما يجري في سورية، اوضح نصرالله ان "هناك طرفان يتقاتلان، ولكن لنرى من يرفض اي حوار ومن الذي يدفع باتجاه المزيد من القتال. لا حلف الناتو ولا اميركا مستعدون لارسال قوات الى سورية، لكنهم يحرضون ويرسلون سلاح لايصاد الابواب امام اي حل سياسي كما يجري في البحرين والقطيف والعوامية".
وقال نصرالله انه "بالامس سمعنا كلاما نقل عن نتانياهو يهدد بضرب لبنان وتدميره وينكر وجود لبنان، وسواء قال نتنياهو هذا الكلام ام لم يقله فهو منسجم مع العقلية الاسرائيلية التي تقوم على مبدا شطب الاخرين وتدمير الاخرين والغائهم. يجب ان نذكر بهذا العدو وعقليته ومخاطره"، مشيرا الى انه "في فلسطين يستمر هذا العدو بالسيطرة على الاراضي الفلسطينية وقتل الفلسطينيين والاحتفاظ بالاف الاسرى في ظروف قاسية، اضافة الى الاعتداء على حرمة المقدسات المسيحية والاسلامية".
وقال السيد نصرالله "نحن تعلمنا ان لا نخاف لا من نتانياهو ولا باراك ولا اولمرت ولا حالوتس، فليهددوا بما شاؤوا، في الماضي عندما كانت اسرائيل في عيون الناس جبارة كانت لا تخيفنا فكيف اليوم؟". وتوجه نصرالله الى الشهيد السيد عباس الموسوي قائلا ان "العشرات صاروا عشرات الالاف الذين يحملون عزمك ودمك وتصميمك على صنع النصر لهذا البلد، هذه التصريحات جزء من حرب نفسية ونحن ايضا نخوض حرب نفسية مع العدو".
في الوقت عينه، اوضح نصرالله انه "في مواجهة هذا النوع من التهديد يجب ان نكون يقيظين لما يجري حولنا داخل الكيان وفي منطقتنا وبلدنا، المنطقة تمر بمرحلة حساسة، لا احد يستطيع التعاطي مع موضوع لبنان بانه جزيرة. نحن جزء من هذه المنطقة ودولها وامننا من امن المنطقة وما يخطط للمنطقة يخطط لبلدنا".
المشروع الاميركي الاسرائيلي يسعى الى اشاعة الفوضى في المنطقة التي تمر حاليا بظروف حساسة
واشار السيد نصرالله في معرض حديثه الى الوضع في العراق قائلا "امس حصلت تفجيرات في بغداد، هذا الامر ليس جديدا واذا احصينا عدد العراقيين الذين قتلوا بالسيارات المفخخة والتفجيرات الانتحارية سنجد مئات الالاف من القتلى عدا القتلى برصاص الاحتلال، من اجل اي شيء؟ من يريد تدمير العراق؟ العراق لو اتيح له ان ينهض سيكون دولة قوية، لا يريد الاسرائيليون عراقا من هذا النوع".
واضاف الامين العام لحزب الله انه عند عجز المشروع الاميركي الاسرائيلي عن السيطرة على السلطة في بلد ما، يسعى هذا المشروع الى العمل على تدمير هذا البلد واشاعة الفوضى فيه، وذلك في اشارة الى ان "هناك اختراقا كبيرا جدا لمجموعات تكفيرية من قبل اجهزة المخابرات الاميركية والاسرائيلية، عندما نذهب الى باكستان والقتل كل يوم وعندما نذهب الى الصومال، والان ما يحدث في العالم العربي من قتل هنا وهناك ".
ولفت نصرالله الى انه "يجب ان نفتش عن هذا العقل الاسرائيلي الذي يقف خلف الكثير من الممارسات في العالم، على سبيل المثال حرق المصاحف سواء في اميركا او في افغانستان وعندما تظاهر الناس احتجاجا اطلق النار عليهم وسقط عشرات الشهداء". كما اكد نصرالله على ضرورة ان نكون "نحن كمسلمين حذرين عندما ندافع عن انبيائنا، على ان لا نمس انبياء الاخرين، ويجب ان نفتش عن الايادي الاسرائيلية في الفوضى بمنطقتنا".
من جهة ثانية، اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انه "بهذه المقاومة حررنا ارضنا عام 2000 واستعدنا اسرانا وحققنا لشعبنا الامن والاستقرار والطماننية وحطمنا اخطر المشاريع الاميركية والاسرائيلية خصوصا عام 2006، ومشروع الشرق الاوسط الجديد الذي كان يهدف الى تقسيم المنطقة على اساس تفجيري وتدميري لتبقى اسرائيل الدولة الاقوى، وبهذه المقاومة حمينا بلدنا ونحمي بلدنا ونواجه كل التحديات".
واشار نصر الله الى انه "يجب ان نحفظ لهؤلاء الكبار فضلهم العظيم ونحن عندما نحيي ذكراهم نتذكر فضلهم ويجب ان ندرك اهمية وعظمة وخطورة الامانة التي خلفوها في عهدتنا جميعا وهي امانة المقاومة التي عاشوا واستشهدوا من اجلها".
وقال نصرالله ان والد السيد عباس الموسوي "لاكثر من مرة كان يطلب مني ان يقاتل ويقاوم ليستشهد، كان يشعر انه يريد القيام بشيء للمقاومة، السيد علي كان صلبا في التزامه بالدفاع عن المقاومة ولم تكن لديه اي توقعات او طلبات، كان حاضرا دائما ليقدم مصلحة المقاومة على اي اعتبار اخر".