السعودية واسرائيل -
تاريخ من التعاون الامني والعسكري والسياسي
في المذكرة السرية التي قدّمت الى الرئيس الأميركي بيل كلينتون في 1991،
جاء ما يلي:
إن المملكة العربية السعودية تعتبر الحجر الأساس في سياستنا القومية والدولية.
فقد كنا نعتقد دائماً بأن سياسة حماية إسرائيل وإبقائها قوية يمكن ترسيخهما بوجود النظام السعودي.
وتقول المذكرة في فقرة أخرى، بأنه بعد نشأة إسرائيل وبروز تيارات فكرية
قومية وراديكالية في المنطقة، أصبح النظام السعودي هاماً بدرجة كبيرة لقمع طموحات هذه القوى لأنها كانت تهدّد أمن ومستقبل إسرائيل.
وتضيف:
يزوّد النظام السعودي إسرائيل بالخطط المالية والتنسيق في إطار مشاريع
مشتركة، سواء داخل أو خارج السوق الشرق أوسطية.
فيما يلفت الملحق المضاف الى المذكرة إلى المكاسب المادية والإستراتيجية والمصالح،
بما يشمل، سيطرة اسرائيل على ست جزر سعودية في البحر الأحمر، وتبادل
المعلومات حول المعارضة السعودية والحركات الإسلامية داخل المناطق المحتلّة وخارجها.
ماسبق كان فقرات من مذكرة تعود الى ما قبل عشرين عاماً، وحينذاك
كانت العلاقات بين آل سعود والكيان الاسرائيلي بتلك القوة التي تجعل
الطرفين يخططان لقلب نظام الحكم في سورية، وهي خطط مازالت قائمة وقيد
التنفيذ هذه الايام حيث تعاني في سورية من الارهاب السعودي الاسرائيلي.
التقرير السابق ليس خاتمة التسريبات ففي واحدة من الوثائق التي سرّبها
موقع «ويكيليكس» حول التعاون الاستخباري بين السعودية والموساد،
والتي نشرت في آذار (مارس) الماضي، كشفت الرسائل الالكترونية المسربة
من شركة الاستخبارات الأميركية «ستراتفور» عن تقديم الموساد الصهيوني
مساعدة سرية للاستخبارات السعودية.
حيث أظهرت تلك الرسائل العلاقة الاستخبارية بين الموساد الصهيوني
والاستخبارات السعودية وتحديدا تلك المرسلة بتاريخ 2 مايو 2007،
والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس ستراتفور لشئون مكافحة الإرهاب،
فريد بورتون، ومحللين في ما يتعلق بالتعاون السري السعودي - الصهيوني،
كما أنها تشير إلى اهتمام هؤلاء بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم
في السعودية.
بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى احد المحللين، وهو مصدر
استخباري بشري لم يسمه، الذي كشف عن أن الموساد الصهيوني عرض مساعدة
سرية على الاستخبارات السعودية في جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم
المشورة بشان إيران.
وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب على جانبي
السياج، مع الجهاديين والصهيونيين، خوفا من ألا يكون لدى الولايات المتحدة
قدرة على السيطرة على أي منهما.
وكشف المصدر أن مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين،
يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات
استخبارية، وخدمات استشارية.
وهذه الجملة تعني أن علاقة امن وتجارة جمعت تل ابيب والنظام الحاكم
في المملكة العربية السعودية.
وشارك الرئيس والمدير المالي في ستراتفور، دون كايكندال، في رسالة
بورتون أيضا، حيث سال الأخير هل ضممنا وزارة الخارجية السعودية
واستخباراتها إلى لائحة
عملائنا؟ إنني اقترح إرسال مايك باركس (أحد موظفي ستراتفور المعنيين
باستقدام العملاء، صديق الأمير بندر بن سلطان) لإقناعهم.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية جددت تأييدها في عام 2007 لمبادرة السلام
بين الفلسطينيين والصهيونيين، إضافة إلى أن تقريرا في صحيفة نيويورك
تايمز الأميركية يعود إلى شهر أغسطس من العام نفسه ذكر أن وزير الخارجية
السعودي، سعود الفيصل، كان حريصا على المشاركة في مؤتمر أنابوليس الذي كان مزمعا
عقده في الخريف، وذلك في مقابل إشارة إلى الانفتاح على الخطة السعودية.
شيئا فشيئا تتبلور العلاقات الاسرائيلية السعودية تحت الضوء وهي
الممهورة بطابع السرية لعقود طويلة، لكن العذر أبلغ من نتائج فضح
حميمية هذه العلاقة، فالشرق الاوسط وخلال عام ونيف أجهض أنظمة استمدت
شرعيتها من حاخامات اسرائيل لتشهد هذه المنطقة مخاضا عسيرا تحارب السعودية واسرائيل لتشويه مولوده، مولود الارادة الحقيقية للشارع العربي
المصدر=
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تاريخ من التعاون الامني والعسكري والسياسي
في المذكرة السرية التي قدّمت الى الرئيس الأميركي بيل كلينتون في 1991،
جاء ما يلي:
إن المملكة العربية السعودية تعتبر الحجر الأساس في سياستنا القومية والدولية.
فقد كنا نعتقد دائماً بأن سياسة حماية إسرائيل وإبقائها قوية يمكن ترسيخهما بوجود النظام السعودي.
وتقول المذكرة في فقرة أخرى، بأنه بعد نشأة إسرائيل وبروز تيارات فكرية
قومية وراديكالية في المنطقة، أصبح النظام السعودي هاماً بدرجة كبيرة لقمع طموحات هذه القوى لأنها كانت تهدّد أمن ومستقبل إسرائيل.
وتضيف:
يزوّد النظام السعودي إسرائيل بالخطط المالية والتنسيق في إطار مشاريع
مشتركة، سواء داخل أو خارج السوق الشرق أوسطية.
فيما يلفت الملحق المضاف الى المذكرة إلى المكاسب المادية والإستراتيجية والمصالح،
بما يشمل، سيطرة اسرائيل على ست جزر سعودية في البحر الأحمر، وتبادل
المعلومات حول المعارضة السعودية والحركات الإسلامية داخل المناطق المحتلّة وخارجها.
ماسبق كان فقرات من مذكرة تعود الى ما قبل عشرين عاماً، وحينذاك
كانت العلاقات بين آل سعود والكيان الاسرائيلي بتلك القوة التي تجعل
الطرفين يخططان لقلب نظام الحكم في سورية، وهي خطط مازالت قائمة وقيد
التنفيذ هذه الايام حيث تعاني في سورية من الارهاب السعودي الاسرائيلي.
التقرير السابق ليس خاتمة التسريبات ففي واحدة من الوثائق التي سرّبها
موقع «ويكيليكس» حول التعاون الاستخباري بين السعودية والموساد،
والتي نشرت في آذار (مارس) الماضي، كشفت الرسائل الالكترونية المسربة
من شركة الاستخبارات الأميركية «ستراتفور» عن تقديم الموساد الصهيوني
مساعدة سرية للاستخبارات السعودية.
حيث أظهرت تلك الرسائل العلاقة الاستخبارية بين الموساد الصهيوني
والاستخبارات السعودية وتحديدا تلك المرسلة بتاريخ 2 مايو 2007،
والتي تضمنت مناقشات بين نائب رئيس ستراتفور لشئون مكافحة الإرهاب،
فريد بورتون، ومحللين في ما يتعلق بالتعاون السري السعودي - الصهيوني،
كما أنها تشير إلى اهتمام هؤلاء بإنشاء علاقات تجارية خاصة مع نظام الحكم
في السعودية.
بدأت المناقشات بإرسال بورتون رسالة قصيرة إلى احد المحللين، وهو مصدر
استخباري بشري لم يسمه، الذي كشف عن أن الموساد الصهيوني عرض مساعدة
سرية على الاستخبارات السعودية في جمع المعلومات الاستخبارية وتقديم
المشورة بشان إيران.
وفي سياق ما يشبه النصيحة، لفت المصدر إلى أن السعودية تلعب على جانبي
السياج، مع الجهاديين والصهيونيين، خوفا من ألا يكون لدى الولايات المتحدة
قدرة على السيطرة على أي منهما.
وكشف المصدر أن مجموعة من ضباط الموساد الطموحين، السابقين والحاليين،
يعقدون حزمة من الصفقات لبيع السعوديين معدات أمنية، معلومات
استخبارية، وخدمات استشارية.
وهذه الجملة تعني أن علاقة امن وتجارة جمعت تل ابيب والنظام الحاكم
في المملكة العربية السعودية.
وشارك الرئيس والمدير المالي في ستراتفور، دون كايكندال، في رسالة
بورتون أيضا، حيث سال الأخير هل ضممنا وزارة الخارجية السعودية
واستخباراتها إلى لائحة
عملائنا؟ إنني اقترح إرسال مايك باركس (أحد موظفي ستراتفور المعنيين
باستقدام العملاء، صديق الأمير بندر بن سلطان) لإقناعهم.
تجدر الإشارة إلى أن السعودية جددت تأييدها في عام 2007 لمبادرة السلام
بين الفلسطينيين والصهيونيين، إضافة إلى أن تقريرا في صحيفة نيويورك
تايمز الأميركية يعود إلى شهر أغسطس من العام نفسه ذكر أن وزير الخارجية
السعودي، سعود الفيصل، كان حريصا على المشاركة في مؤتمر أنابوليس الذي كان مزمعا
عقده في الخريف، وذلك في مقابل إشارة إلى الانفتاح على الخطة السعودية.
شيئا فشيئا تتبلور العلاقات الاسرائيلية السعودية تحت الضوء وهي
الممهورة بطابع السرية لعقود طويلة، لكن العذر أبلغ من نتائج فضح
حميمية هذه العلاقة، فالشرق الاوسط وخلال عام ونيف أجهض أنظمة استمدت
شرعيتها من حاخامات اسرائيل لتشهد هذه المنطقة مخاضا عسيرا تحارب السعودية واسرائيل لتشويه مولوده، مولود الارادة الحقيقية للشارع العربي
المصدر=
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]