فتنة 25 يناير 2011 م
شمس الدين
إستنادا على ثقافة محترمه وتربية سليمه سويه نشأت عليها وعقل أشكر الله عليه ومعلومات وأدله يقينيه لا تقبل الشك أو الطعن من منطلق وظيفى , علمنا أن ثورات العرب ما هي إلا رياح جحيم عاتيه من تدبير أعداءنا ومن تخطيط قديم لأسلافهم قاموا بدراستها بجديه وعقد العزم على تنفيذها فى هذا التوقيت لأسباب كثيره أهمها تفويت الفرصه على إنتقال هادئ للسلطه فى مصر , لاقتراب موعد الإنتخابات ونية مبارك للتنحى عن أي عمل سياسى والإكتفاء بما قدمه فى الحرب والسلم خدمة لمصر , وإبنه الذى أِستُغل كفزّاعه للتهييج , لن تكون انتخابات ديمقراطيه نزيهه بالقدر الذى يأتى بالإخوان وهم مخادعين باسم الدين أمام الشعب فتتورط البلاد فى حكمهم , العقلاء كانوا يعرفون ذلك , لكنها انتخابات يخوضها بديل شريف يكون الأقوى ,هو من نفس التيار العسكرى المحافظ المخلص لتراب الوطن بنكهه ورؤيه جديده وحقيقيه للنهضه , يبدأ عصر جديد نزيه وراقى ومحترم يليق بتاريخ دولة بحجم مصر , ..
لم يُعطوا الفرصه لهذا التحول أن يحدث بعيدا عن إرادتهم فى مصر , وبدأوا فى تنفيذ عمليه ( الجحيم العربى ) وتجربه صغيره ناجحه فى تونس يتم تفادى أخطاءها فى مصر ! والهدف ؟
تقسيم العالم العربى والإسلامى إلى دويلات صغيره منقسمه على نفسها متناحره فيما بينها وبين شعوبها يمكن السيطره عليها وتشكيلها لوضع يخدم مصالح الصهيونية العالميه.
حدث ما حدث , ونجحت الفتنة ...
وتحالفت قوى الشر لإسقاط النظام وهم جميعا يعلمون أنه إسقاط للدوله.
لكن كان لكل منهم أسبابه ,
خونة الداخل كلاب السلطه , وهدفهم معروف .
عملاء الخارج - أمريكا - إسرائيل - إيران - حماس - حزب الله - جماعات جهاديه ( إرهابيه ) - (منظمات مجتمع مدنى وتدريب أجنبى على الديمقراطيات والتغيير السلمى وحرب اللاعنف) - والهدف أيضا معروف..
الذى لم يكن واضحا فى الصوره , هو رأي الشعب ؟
هل كان يعرف المستقبل الذى ينتظره وضياع حقه وسط جشع المتآمرين؟
أم سفهاء البلاد رويبضة الزمن صعاليق القرن لم يُعطوه الفرصه لكى يتأنى ويدرس ويتعقل فى تصرفاته ؟؟
فثار وهاج وغضب .. والغضب من الشيطان
فما كانت النتيجه إلا انحدار وتدنى وسقوط مدوى .. للدوله , والدوله ما هي إلا مجموع الشعب ؟ الذى هوى وافتتن وانقسم على نفسه .
الأغلبيه شعروا بمرارة الهزيمة والإستغلال
إستغلال الجهل ومعاناة البسطاء من نخبة السياسه الفاسده
إستغلال باسم الدين من تجّار الدين ,
واستغلال باسم الثوره من تجّار الثوره ..
لم يلبث الوطن كثيرا حتى اتضحت الصوره شيئا فشيئا أمام أعين أبناءه , فاق الكثير منهم واحتموا بالجيش , وكان الجيش يحتاج لحمايه من كلب جائع يخطط منذ 80 عاما على كيفية الوصول لهذه العظمه ! عظمة السلطه . فسعى بكل السبل حتى التحالف مع الشيطان مع أمريكا مع إسرائيل !! الذى ما كثيرا تلاعب بعواطف ومشاعر العرب من القوميين والمتدينين بطبعهم من المصريين , انطلاقا منها واستنادا على خداعه لهم بأنه سيف الأمه والساعى لتطبيق شرع
الله بما يخالف شرع الله !
القوات المسلحة المصريه التى ما كثيرا تفاخر وتباهى بها (حتى الآن)كل مصرى شريف غيور على دينه وعرضه وأرضه وتاريخه .
أدارت شئون البلاد فى فترة انتقاليه عصيبه حزينه وكئيبه تكالب فيها كل فاسد حتى يأخذ نصيبه من التركه , وما وصل لها وتشبث فيها إلا هذا .. الكلب الجائع . كانت أظافره مغروسه فى ظهر الجيش وهو يحارب العملاء والفوضى ودعاتها ومموليها ومنفذيها والراعين لها , وهو يحمى الحدود والأرض والعرض والتراب الغالى فى سيناء . وهو يهتف بسياراته الميرى الزيتيه بأعلى صوت فى ميكروفوناته فى شوارع بور سعيد والسويس والإسماعيليه والعباسيه ! الجيش والشعب إيد واحده !
النكسه أوصلتنا لهذا الحد , الشعب لا يثق فى جيشه !!!
القوات المسلحة كانت أنزه وأنبل وأعظم وأرقى وأطيب مما توقع الجميع , وهذا هو سبب تشكيك البعض في قياداتها, لأنهم لم يستطيعوا تخيل أنه ما زال موجود رجال من بنى البشر على هذا الرقى والعظمه والصدق , .. حتى أعداءها مجرمى الإنسانيه مجرمى الدين دعاة الفتن كلاب السلطه , كانوا على أهبه الاستعداد لم يغفل لهم جفن ولم تنم لهم عيون , انتباها من غدر الجيش,عدوهم اللدود! ظلّوا كذلك يخشون ويترقّبون ويتغامزون فيما بينهم يا تُرى ؟؟؟ لم يعتادوا على الصدق ولم يعرفوا الرقى من قبل والوفاء بالوعد , هم منافقون وظنّوا أن كل البشر مثلهم , هكذا اللص يرى أن الإنسانيه كلها لصوص , هكذا سكّان الجحور والأنفاق والظل والخراب ... لم يُصدقوا أنفسهم حتى حلف الحانث فى قسمه مع الله أمام الشعب يمينه .
فعلها الجيش وسلمها لهم !!!!!!
كان هذا , صراخ الكسول البليد .
الذى لم يفهم معنى المؤامره إلا متأخرا
الذى تاب بعد فوات الأوان , الذى شارك فى الهدم بالسكوت والصمت !
الخسيس الذى لم يتحرك لنجدة جنود الوطن فى الشوارع وهم يهانون ويُعتدى عليهم ويُرفع فى وجوههم الأحذيه ورغم ذلك يقفون كالجبال الشامخه فى أماكنهم لم يبرحوها وتسيل منهم دمااء من أزكى الدماء, هكذا كلما صمتوا وكتموا الغيظ كلما زاد التعدى والسخريه والتعذيب البطئ , توهم الحمقى أنه الضعف , لكنها فى الحقيقه قمة الشجاعة والإخلاص لشعب دنيئ تغيرت صفاته واسودت قلوب أبناءه ,
رغم هذا لم يردّوا الإساءه بالإساءه ولا التعذيب بالتعذيب ولا القتل بالقتل لأنهم يعلمون , إنما هي كبوة عارضه لن تدوم , سحابة كئيبه وستمطر جيفها مره واحدة نصبر وستمر , سيأتى اليوم الذى يعرف فيه الشعب الحقيقه ويترحم على حكم جيشه وجنود جيشه وقادة جيشه .
لا تلوموا أهاليكم هى فتنة القوى السياسية الحقيره ...
( هكذا كان يلقن القائد جنوده قبل انتشارهم فى الشوارع لحفظ الأمن )
كان مبارك واحدا من هؤلاء الجنود ذات يوم ,
لم يكن يعرف عندما شارك فى ثلاث حروب أنه سيعود سالما لبيته
لم يكن يعلم أنه فى يوم من الأيام سيتحمل مسئولية 60 مليون مصرى وكما خدمهم فى الحرب , مطلوبا منه أن يخدمهم فى السلم ..
وكل منصف يرى ,, أنه بدأ تاريخه رئيسا حالفا بالله أن يعمل من أجل مصلحة هذا الشعب وهذه الأمه , وقد صدق .
لم يحنث فى قسمه كما فعل غيره بكل بجاحه وعناد ..
لم نشك لحظه وأفعاله صادقة أمام أعيننا أنه خائن أو قاصدا ضررا بأحد,
فكما كان الرئيس يكبر فى السن , كان هناك مئات وآلاف الأباء أيضا يكبرون فى السن وتكبر معهم مشاكل صغارهم , فكما كانوا يُعانون فى توفير سبل الحياه الكريمه لأبناءهم , كان مبارك يعانى يوما بعد يوم فى توفير سبل الحياه الكريمه لشعبه , والمسئولية بالفارق أكبر وأخطر وأجلّ.
قيسوها على أنفسكم وتذكروا قول الله :
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
كلما عظم الفساد من الناس وبينهم , كلما عظم البلاء . ومن أعمالكم سُلط عليكم . حتى جائت الفتنه ورحل الرئيس ولم يرحموه .
حتى جائهم من هو أشر ممن صوروره بالفساد .
بل جائتهم جماعة هي أشر بلاء على الأمه من اليهود .
لأن اليهود أعداء نعرفهم صراحة , لكن هؤلاء خونة فى ظهر الأمه
يظهرون غير ما يبطنون , صدق فيهم قول الله :
( وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا إنما نحن مصلحون * ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) صدق الله العظيم .
جماعة تربّت على الغل والحقد والعنف والتضليل والإنتقام والكراهيه
تسعى بكل السبل أن تصبغ الشعب الطيب بصفاتها السيئه بلا كلل ولا ملل . فقد صدق فيهم قول المولى( و إذا قيل له اتقى الله أخذته العزه بالإثم ) ..
فبكل إختصار , قد حوربت الأمه فى أصولها ومعتقداتها ومبادئها وأخلاقها وقيمها , فتم تشويه العقول وإفساد القلوب وضياع الأخلاق فندُرت من بيننا صفات العفو والرحمه , ضاعت وهي من مبادئ الدين فى عهد تجّار الدين !