اتقي شر من احسنت اليه

أكد مصدر مطلع في حركة حماس أن القيادة تبحث عن خيارات لإبقاء رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل على رأس الهرم القيادي للحركة.

أتى ذلك في أعقاب إصراره عدم الترشح لمنصب رئيس المكتب السياسي الجديد والذي من المتوقع أن يتم انتخابه قبل نهاية الأسبوع الجاري.

وذكر المصدر أنَّ مشعل سبق وأن أعلن عدم ترشحه لرئاسة المكتب السياسي، انطلاقا من عدة دوافع من بينها تشتت التنظيم بالخارج، والتوجس من مواقف الحركة بقطاع غزة، وتفضيله أن يحظى بفترة راحة والمساعدة في ترتيب التنظيم بالخارج بعد خروجه من سوريا وتشتته بعدد من الدول العربية.

ووفقا للمصدر ذاته، فإنّ موقف مشعل من قطاع غزة تغير تماما بعد زيارته الأخيرة له، واستقباله بترحاب شعبي كبير ودعم منقطع النظير من قبل كوادر حماس وأنصارها.


وأوضح المصدر أنّ خيار الإبقاء على مشعل في رئاسة المكتب السياسي يحظى بإجماع كبير جدا من قبل مجلس شورى الحركة وأطرها بالداخل والخارج والتي ترى أنّ فترة توليه لهذا المنصب منذ العام 1996 وحتى 2012 هي دورة واحدة، وتوليه للمنصب خلال السنوات الأربع المقبلة القادمة هي دورة ثانية أخيرة.


كما تعتبر ذلك انسجاما مع روح القانون الجديد الذي أقرته حماس مؤخرًا، والذي لا يجيز لرئيس المكتب السياسي للحركة الترشح لهذا المنصب أكثر من فترتين.

وبين المصدر أن الحركة تعكف حاليا على البحث في خيارات وصيغ جديدة لإبقاء الرجل في أعلى الهرم القيادي في حال أصر على عدم ترشحه لمنصب رئاسة المكتب السياسي.

واشار إلى انّ مشعل سيرضخ نهاية المطاف لضغوطات حماس ويقبل بمنصب جديد في الحركة ربما يكون مسماه "المراقب العام" وذلك في حال أصر على عدم الترشح لرئاسة المكتب السياسي لولاية أخيرة.