مالي .. والحرب المفتعلة من أجل الثروات
بالرغم من ان خطط الغرب الإستعماري صارت مكشوفة ومكررة بطريقة بلهاء وسخيفة لأبعد الحدود إلا أن غالبية الشعوب العربية لا تزال تقدس الإستحمار ...
ما يحصل في مالي اليوم من تدخل عسكري فرنسي غاشم بتعلة المجموعات المسلحة الإرهابية ... ما هو إلا مخطط وأزمة مفتعلة بالكامل منذ البداية من المخابرات الغربية أساسا الفرنسية ... حيث تم إصطناع هذه المجموعات وتسهيل تسلحها، وتشير معلومات إستخبراتية وردت في الصحافة العالمية أن حليفة فرنسا الأولى حاليا دويلة قطر هي الطرف الأساسي في تمويل سلاحها، كما وتم دفع المجموعات الإرهابية المشتتة للتجمع في شمال مالي إنطلاقا من موريتانيا والجزائر وليبيا والنيجر والصومال والسودان والمغرب وتونس عبر إيهامها بان المنطقة آمنة وشبيهة بجبال أفغانستان وتصلح لإنشاء قاعدة عسكرية تكون منطلقا آمنا للعمليات الإرهابية ...
ويهدف المخطط لتبرير التدخل العسكري وإنشاء قواعد عسكرية وتجسسية في المنطقة وقد نجحوا في إنشاء قاعدة شبه سرية في ليبيا ... وتريد فرنسا الآن بأي ثمن العودة للتواجد والسيطرة على شمال إفريقيا خصوصا بعد إكتشاف كميات مهولة من الأورانيوم والذهب والنحاس في شمال مالي وأيضا كميات كبيرة من البترول في جنوب تونس وكميات ضخمة جديدة من الغاز في منطقة الطوارق بين الجزائر وليبيا وتونس ....
ونفهم الىن سبب تغير سلوك فرنسا المتغطرسة في تعاملها مع المهاجرين وإعتذارها المفاجئ للجزائر من أجل تحسين صورتها أمام سكان شمال إفريقيا تمهيدا لفرض قبول عودتها وهيمنتها على المنطقة ...