وقال أحد المصادر بأن “الطيران الإسرائيلي دمر قافلة عبرت الحدود من سوريا
إلى لبنان” دون الإفصاح عن الموقع الدقيق للغارة أو عن محتوى القافلة.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت اليوم خبرا عن دبلوماسي غربي ومصدر أمني ” إن
قوات إسرائيلية هاجمت هدفا على الحدود السورية اللبنانية أثناء الليل .
ورفض المصدران ذكر اسميهما بسبب حساسية المسألة ولم تتوفر لديهما المزيد من المعلومات بخصوص الهدف الذي أصيب أو أين وقع القصف.
وكان الجيش اللبناني ذكر في وقت سابق أن طائرات إسرائيلية حلقت بشكل مكثف فوق أراضي لبنان طول الليل.
وقال بيان للجيش اللبناني ان أربع طائرات حربية اسرئيلية خرقت المجال الجوي
اللبناني عند الساعة 16.30 (14.30 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء. وبعد أربع
ساعات خرقت طائرات مماثلة الاجواء اللبنانية فوق بلدة الناقورة في الجنوب
ونفذت طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم غادرت فجر يوم
الاربعاء عند الساعة الثانية. ومن الساعة الثانية فجرا قامت مجموعة ثالثة
بمهمة التحليق فوق الاراضي اللبنانية حتى الساعة 7.55 من صباح الاربعاء.
ومن جهته نفى مصدر قيادي في قوى الأمن الداخلي لوكالة “الأناضول” امتلاكهم
أي معلومات تفيد بأن القوات الاسرائيلية هاجمت هدفا على الحدود السورية
اللبنانية ليلاً.
واشار الى انه “لدينا معلومات عن تقدم قوة اسرئيلية بعد منتصف ليل أمس
خارقة الشريط الحدودي جنوب لبنان لبضعة دقائق، ولا زلنا نتأكد من هذه
المعطيات.”
وفي أول تعليق من الصحافة الإسرائيلية على النبأ، أشارت صحيفة هآرتس إلى أن
“إسرائيل قد تلتزم الصمت إزاء الأنباء عن غارة إسرائيلية على قافلة على
الحدود اللبنانية السورية”، وأضافت إن تل أبيب “قلقة جداً من تآكل الردع
الإسرائيلي تجاه حزب الله في السنة الماضية”، مشيرةً إلى “حزب الله هو
المتغير الأكثر إشكالية في معادلة الرد”، وأنه “من الصعب توقع كيف سيتصرف
الأسد بعد الغارة على سورية”.
من جهتها أشارت القناة الثانية العبرية إلى أن إسرائيل “تمنع وسائل الإعلام من كشف أي معلومات عن الغارة على سورية”.
اما صحيفة “يديعوت أحرونوت” فقد اوردت في نبأ عاجل ان إسرائيل قصفت قافلة أسلحة على الحدود السورية.
شنت إسرائيل غارة على قافلة عبرت الحدود من سوريا إلى لبنان حسب ما قالت مصادر أمنية اشترطت عدم الكشف عن اسمها لوكالة فرانس برس.