شوبنهاور :
"الألم و المعاناة هما قدر الإنسان"
يرى شوبنهاور أن العالم بما يحتويه من كائنات حية و قوى طبيعية و غيرها
تحركه إرادة عمياء تتحرك بلا أساس وبلا هدف،و الإنسان في خضم هذا الواقع
هو لعبة بيد هذه الارادة ،
ومن ثم فهو لا يتمتع بحرية الإرادة التي يتبجح بها البعض .
بل هو عبد لرغبته في الحياة ،
ومن هنا فهو يتأرجح بين الألم عندما لا تتحقق رغباته ،
و بين الملل و السام
عندما يتمكن من إشباعها و إروائها :
ومن هنا يصرخ شوبنهاور :
الألم و المعاناة هما قدر الإنسان .
يقول شوبنهاور :
" لنفرض أن إنسانا أشبع في خاتمة المطاف حاجاته ،فعندئذ يبدأ في السأم :
ذلك الداء الذي يخشاه قدر خشيته الألم و الذي يستاقه إلى القنوط و اليأس" .
و قد اكتشفت الإنسانية وسائل لتضع حدا لآلامها ،
أولى هذه الوسائل :
الفن الذي يحررنا بالتأمل الخالص من الآلام المرتبطة بالعمل و الفعل
و ثانيتها :
أخلاق الشفقة التي تتأدى إلى نفي إرادة الحياة ،و من ثم إلى إلغاء الألم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]