الطبخ المغربي الأصيل
مرحبا اخوتي من كل البلدان العربية
يسرني ان اقدم لكم لمحة خاطفة عن المطبخ المغربي
كي تكون لديكم فكرة عامة عنه..
قبل ان اشرع في تقديم كل وجبة على حدة في مواضيع لاحقة ..
باذن الله :
الطبخ المغربي ذاع صيته عربيا و عالميا لما يقدمه من وجبات متميزة
و أطباق متفردة تحمل – أول ما تحمل – مزيجا من الطابع المغربي
الأصيل و العربي و البربري ، و لما يرمز إليه من رموز
ليس حسن الضيافة أولها و لا آخرها.
يعزو بعض الدارسين و المهتمين بالمطبخ المغربي ان عمره إلى 2000 سنة
تقريبا حيث تعاقبت حضارات عدة على هذه الرقعة الجغرافية فأفرزت
مزيجا قل نظيره في هذا المجال.
إن دولة مر عليها المرابطون و الموحدون و السعديون و العلويون
و غيرهم كثر ، لا يمكن إلا أن تفرز في وقتنا الحالي نوعا من الطبخ الثري
و المتنوع دون تناقض.
إن الطبخ المغربي ليس مجرد وجبة يتناولها المرء ثم ينهض مبديا إعجابه
و ينتهي الأمر . فإن العراقة و الرمزية هي أول مايطبع أشهر
الوجبات بالمغرب، و يكفي أن نعلم أن استقبال الضيف بالمغرب لا يكون
إلا بكؤوس شاي دافئة.
و على مستوى التاريخ الحديث،نستطيع أن نقسم الطبخ المغربي إلى فترتين هما:
- فترة ما قبل الاستعمار.
- فترة ما بعد الاستعمار.
و لو أن هذا التقسيم يبقى نسبيا بشكل أو بآخر إلا أنه يضعنا فعلا
أمام نوعين من الطبخ المغربي :
- المطبخ التقليدي:
و هو المعتمد على أفران مصنوعة من التراب و الطين و أواني خزفية
و ترابية أيضا . و هو قد لا يخضع إلا لمقاييس تقديرية و غير محددة
سواء من ناحية التوقيت أو المقادير.. لكنه يبقى الأكثر تميزا
و إقبالا من طرف الزوار و السياح على حد سواء.
- المطبخ الحديث :
و يعتمد على أدوات عصرية كالمكروييف و أواني الألمنيوم،و يخضع لمقاييس
محددة و مضبوطة محافظا - رغم هذا – على الشكل العام للمطبخ التقليدي
بصفة عامة ، و هو الأكثر استعمالا في البيوت الحضرية المغربية من طرف
المغاربة أنفسهم.كما ذكرنا آنفا فالطبخ المغربي ليس مجرد طهو طعام ثم
تناوله، فالطقوس التي ترافق العملية ككل، من إعداد و توقيت، تجعل
الأمر يخضع لقوة الأعراف و التقاليد و ما تركه الأجداد في هذا المجال.
و كل منطقة بالمغرب لها وجبتها المميزة التي تشتهر بها، فهناك – مثلا -
" الطاجين المراكشي"
و " المقروطة الفاسية"
و " كالينطي" الطنجي.
و بصفة عامة، يشتهر الطبخ المغربي باحتوائه على كمية كبيرة من التوابل
و خصوصا البهارات و هذا ما يميزه عن باقي أنواع الطبخ في العالم ربما.
فالمغاربة يعتبرون الطعام الذي لا يضم التوابل " باردا"
و لا يستسيغونه أبدا.
أخيرا، نقول أن الطبخ المغربي بشتى أنواعه بمثابة لغة تتحدث بما بعجز
عنه اللسان . فمن ترحاب و حسن ضيافة إلى أفراح و أحزان أيضا..
و هو ما يلاحظه كل من يزور المغرب دون أستتناء...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]