لن يستطيع العالم تحمّل كلفة غزو سورية

لماذا يرفضون إسقاط الأسد …انتخابيا ؟

بقلم أحمد الحباسى





بعيدا عن أنظمة شمولية قصديرية مثل السعودية و قطر و غيرها من البلدان العربية التي تنهش الجسد السوري يتساءل الملاحظون لماذا ترفض دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا المنخرطة في مشروع إسقاط النظام السوري و التي تزعم نفاقا أنها دول ديمقراطية و العالم بأسره يقول العكس قلت لماذا ترفض إسقاط الرئيس الأسد بواسطة صندوق الانتخابات ؟.
ببساطة شديدة و بغباء شديد أتساءل مع الكثيرين لماذا لا تحقن كل الأطراف المتصارعة و المتداخلة الدماء و تتجه مباشرة و تحت إشراف دولي نزيه إلى انتخابات رئاسية سابقة لأوانها يتم فيها الاحتكام إلى صناديق الاقتراع…هذا الحل سيوفر كثيرا من الوقت و من المال و من الخسائر و يعطى الدليل اليقين على حسن نية ما يسمى بأصدقاء سوريا و من تبعهم من التابعين و الموتورين…هذا الحل سيعطى الشرعية لمن يأتي كائنا من كان عن طريق الصندوق و يطلق يديه في القيام بكل الإصلاحات التي يريدها في الجسم السوري…هذا الحل سيكون مثالا يحتذي في العالم في الديمقراطية و في قبول النظام السوري للاحتكام للشرعية الانتخابية التي أتى من رحمها و رجع إليها بطلب من الشعب السوري الذي يبقى في الأول و الأخير سيد السلطات….
يتحجج ” المعارضون” بكون طاولة الحوار التي دعي إليها النظام معارضيه هي طاولة حوار بلا فائدة و يقدمون تفسيرات مختلفة و عديدة و مجرد الرد عليها سيتيح ردودا أخرى و يبقى الجميع في حالة مفرغة لان النظام يرفض الرحيل تحت الضغوط المشبوهة و المعارضة ترفض الجلوس تحت قبة النظام التي ترفض شرعيته ناسبة إليه كل عيوب الدنيا و كل ما يحصل على الأرض.
في أحاديث متتالية سابقة لم يرفض الرئيس الأسد اللجوء إلى انتخابات رئاسية سابقة لأوانها و أعتبر أن من رفضه الشعب لا مكان له في المشهد السياسي و يجب عليه الرحيل و السؤال المهم هنا لماذا يصر معارضوه على رفض هذا الحل الذي لا يأتي كل يوم و الذي ما كان ليحصل لولا اقتناع الرئيس الشرعي للبلاد بالديمقراطية التي تفرض الانصياع دائما إلى قانون الصندوق وورقة الانتخاب و لولا أن هذه القيادة المنتخبة بصرف النظر عما يقال من همز و لمز لا تريد استمرار مسلسل العنف الذي لا يخدم إلا أعداء سوريا من العرب و العجم …
بالطبع يعتبر قبول الرئيس الأسد بالانتخابات حلا جذريا غير مسبوق قدم من طرف يريد إثبات زيف الادعاءات الغربية بعدم الشرعية و يقينا من هرم هذا النظام بمدى تناغمه مع الإرادة الشعبية التي أثبتت الأحداث منذ ما يناهز العامين أنها متشبثة و متمسكة بهذا النظام و لا ترغب في قفزة إلى المجهول خاصة إذا كانت الأطراف التي تريد القفز بهذا الشعب هي أطراف عليها كثير من علامات الاستفهام و الشبهات فضلا عن أن الماما أمريكا و ربيبتها إسرائيل لا يمكن أن تكونا راعيتين أمينتين لهذا المولود الموعود خاصة و أنهما جربا في العراق و ليبيا و تونس و مصر و اليمن و كانت النتائج كوابيس مظلمة ما زالت و ستبقى شعوب هذه البلدان “تتذوق” حلاوتها إلى عقود أخرى هذا إن لم تسقط في حرب أهلية بالضربة القاضية وتصبح مجرد كانتونات متفرقة بدون رابط مهما كان نوعه …
يقال دائما أن كل الصراعات المحتدمة تنتهي دائما إلى طاولة الحوار و المفاوضات و من الملفت أن النظام قد دعا من أول وهلة إلى الحوار و رفضت الأطراف الباغية هذه الدعوة تحت عناوين مختلفة و متضاربة و قبل بانتخابات نزيهة شفافة تحت إشراف دولي محايد و رفض هذا المطلب أيضا تحت ذريعة أن النظام قد فقد…شرعيته بما يعنى أن هذه الأطراف المتآمرة العميلة تريد سوريا على طبق من فضة لمجرد أنها حملت السلاح و تحالفت مع الشيطان و مع بعض الجماعات الإرهابية السلفية الوهابية…. بما يعنى أن هذا النظام الشرعي و الشعبي الذي بني سوريا بما لها و ما عليها سيترك الجمل بما حمل و يخالف قسم التعيين و الولاء للوطن و يترك القاعدة و أخواتها تحكم دمشق التي استعصت على العثمانيين و كل جحافل البغي عبر التاريخ…يترك دمشق في يد السعودية و قطر و عقاب صقر و أوردغان و بنيامين نتانياهو…يترك دمشق إلى مشروع الشرق الأوسط الجديد و إلى الفوضى الخلاقة…يترك دمشق العصية في يد بعض الصعاليك الذين يعرف القاصي و الداني من الشعب السوري و العربي أنهم بيادق في يد الاستعمار و الصهيونية..
رئيس دولة منتخب له كل الصلاحيات و له الأمر و النهى بمقتضى القانون يقول أنه مستعد للتنحي إذا ما نطقت صناديق الاقتراع بهذا القرار و مجموعة صعاليك فاسدة تأبى و تعاند رغم شلالات الدم و قتل الأبرياء و تهديم الاقتصاد و تزعم أنها جاءت بمشروع لهذا الشعب و من الواضح أنها ستنفذه على أنقاض البشر و الحجر…هذا هو مشروع أمريكا و بعض خونة النظام العربي الساقط الذي يريد البعض تنفيذه خارج المنطق و القانون و الموضوعية و الأخلاق…هذه أمريكا و ديمقراطية أمريكا التي نزعت من سياستها المنطق و تنفذ سياسة الكاوبوى الهمجية ضد الهنود الحمر…هذه إسرائيل و سياسة إسرائيل التي تعلم أنها الطفلة المدللة للعالم الغربي تفعل ما تشاء خارج كل القوانين و الأعراف…هذه لعبة السعودية و من شابه التي تحلم بتمدد الفكر الوهابي السلفي الإرهابي في كل الدول العربية.
عندما أسمع منطق بعض هؤلاء المرتزقة من الدم السوري الذين يسميهم أسيادهم معارضة أفهم لماذا لم يفلح و لن يفلح المشروع التآمري على سوريا و أفهم لماذا لم تستطع الإدارة الأمريكية إلى اليوم وضعهم على ” السكة” و الخروج منهم بمنطق و مفهوم و مشروع واحد… بالطبع المسألة واضحة …هم أتوا من أجل المال…هم بيادق ليس إلا…هم جهلة سياسة و كيانات غبية صنع منها قنبلة انشطارية من الممكن أن تحرق ملابس كثير من هم قريب إقليميا و عندها سيفهم البعض تحذيرات الرئيس الأسد بالأمس في حواره إلى قناة روسيا اليوم

بانوراما الشرق الاوسط

واشنطن تحاول حصر الهزيمة بحلفائها
لتجنب الإقرار بفشل حربها السرية على سوريا

بقلم : عقيل الشيخ حسين





كانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، تعلم جيداً، على الأقل منذ عشرين شهراً، بأن معظم أعضاء ما يسمى بالمجلس الوطني السوري، وغيرهم من المعارضين السوريين المتجولين بين الفنادق والمطاعم الفخمة في باريس ولندن ونيويورك واسطنبول والقاهرة والدوحة وغيرها من عواصم البلدان التي تتحرك إداراتها بتوجيه من واشنطن، لم يذهبوا إلى سوريا، والكلام لكلينتون، "منذ 20 أو 30 أو 40 عاماً". وبأنهم، بالتالي، لا يصلحون كبديل للنظام السوري الذي تجهد الإدارات الأميركية والغربية والمرتبطة لإسقاطه لسبب رئيسي هو حرصه على صيانة سوريا وشعبها في وجه سياسات التخريب والإفساد التي نجحت الولايات المتحدة بفرضها على معظم بلدان العالم العربي والإسلامي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.

وبالطبع، فإن هذا الحرص رفع منسوب حمى الحنق على هذا النظام عند الغربيين والإسرائيليين والاستسلاميين العرب، خصوصاً لأنه تجسد في رفض الحلول الإستسلامية التي ضلعت فيها معظم الأنظمة العربية، وفي الدعم السوري غير المحدود لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، ثم في التحالف الوثيق مع الجمهورية الإسلامية، وما نجم عن ذلك من تعطيل لحالة الاستسلام الضرورية لوضع مشروع الشرق الأوسط الجديد موضع التنفيذ.

ولكن علم وزيرة الخارجية الأميركية بعدم صلاحية المجلس الوطني لم يمنع الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وأدواتها في المنطقة من احتضانه وتدليله ودعمه بكل السبل المالية والإعلامية واللوجستية. وعندما ظهر للقاصي والداني مدى الإدقاع الذي يتمتع به ذلك المجلس وغيره من ممثلي وممثلات المعارضة السورية في الخارج، صار من الضروري رميه شأن كل ما يرمى بعد الاستعمال والاستعاضة عنه بأدوات جديدة.

تلك الأدوات الجديدة تسعى الولايات المتحدة إلى العثور عليها في الداخل السوري لتجنيدها ضمن إطار خطة جديدة لإسقاط سوريا التي استعصت على السقوط طيلة عشرين شهراً من حرب لا نجد مثيلاً لها في التاريخ لجهة العدد الضخم من الأطراف المشاركة فيها على مستويات الحشد والتسليح والتمويل والدعم الإعلامي والسياسي والديبلوماسي.

والواضح أن هذا التعويل على الداخل هو محاولة فاشلة سلفاً للفلفة الفضيحة المتمثلة بثورة يزعمون أنها منبثقة من الشعب السوري بينما هي في الحقيقة حرب إرهابية تشنها جماعات من عملاء وكالات الاستخبارات والشركات الأمنية والمرتزقة والمجرمين الذين يتم شراؤهم في الخارج قبل إرسالهم إلى سوريا حيث يطلقون العنان لإجرامهم عبر تدمير مؤسسات الدولة السورية وتوجيه الضربات إلى الجيش العربي السوري، واغتيال العلماء والأطباء، وتفجير الساحات العامة والأسواق المكتظة بالمدنيين العاديين.

كما أنه في الوقت نفسه اعتراف صريح بفشل الخارج، وخصوصاً تركيا والسعودية وقطر، وهي البلدان الأكثر تورطاً في الحرب على سوريا عبر دعم الجماعات المسلحة، في تنفيذ المهمة الموكلة إليها. ولكن الأكثر وضوحاً هو أن ما يشاع عن اجتماعات في الأردن وقطر يشارك فيها معارضون أغلبهم من داخل سوريا لا يعدو كونه تغطية هزيلة للواقع المتمثل بكون الجماعات الإرهابية المسلحة هي الجهة الوحيدة الناشطة في الداخل والتي يمكن الرهان عليها في الخطة الأميركية العتيدة. وقد اعترفت هيلاري كلينتون نفسها بذلك عندما أكدت اعتماد الخطة على المقاتلين الذين يقفون على خطوط المواجهة.

لكن هيلاري كلينتون تعلم جيداً أن فطير الجماعات الإرهابية المسلحة هو من خمير المجلس الوطني السوري وغيره من المعارضين الناشطين في الخارج لأن الخارج هو القاسم المشترك بين الفريقين : فهؤلاء يتحركون في الخارج وأولئك يتسللون إلى سوريا من الخارج. وبالتالي، فإن المصير الذي ينتظر الجماعات الإرهابية المسلحة هو نفسه الذي أحاق بالمجلس الوطني ومعارضي الخارج.

ومع هذا، فإن علمها بذلك لا يمنع واشنطن من احتضان تلك الجماعات ودعمها بكل السبل طالما أنها تقوم بدورها في إلحاق الأذى بسوريا وشعبها. لكنها تمهد في الوقت نفسه للتخلي عنها وأن تتركها لمصيرها في محاولة بائسة لوضع الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة بمأمن من التداعيات الكبرى لانتصار سوريا الذي بدأت معالمه ترتسم في الأقف القريب.

فالحقيقة أن كل ما يصدر عن المسؤولين الأميركيين من تحفظات تتعلق بخشيتهم من الخطر الذي يشكله من يسمونهم بـ "الجهاديين"الذين وصلوا إلى سوريا بتدبير أميركي مكشوف، ما هو إلا تبريرات استباقية لانسحاب الولايات المتحدة كلياً من الحرب على سوريا بهدف الحد من خسائرها اللاحقة وحصر هذه الخسائر بالأدوات المحلية والإقليمية التي استخدمتها في تلك الحرب.

علماء لبنان:
الأسد سينتصر على الخليج وحكامه العبيد وتركيا

السبت، 10 تشرين الثاني، 2012




رأت "هيئة علماء لبنان" ان ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد انه "من صنع سوريا، سأعيش في سوريا وسأموت في سوريا" فيه رسالة واضحة على ثبات موقفه وانه يقود المعارك في الميدان دفاعا عن سوريا والمقاومة والممانعة وعن فلسطين التي زاد التنازل عنها بين محمود عباس وحركة حماس.
ولفتت الهيئة في بيان لأمينها العام الشيخ يوسف الغوش ان "الرئيس الذي يقف معه شعب جريء وجيش وطني عروبي مقاوم اكد انه لن يتنازل عن شبر من ارض سوريا ولن يترك المعركة وانه سينتصر على الخليج وحكامه العبيد وتركيا واخوانها الذي يطيعون اميركا طاعة عمياء ارضاء لاسرائيل لتنفيذ مشاريعها في السيطرة على الشرق الاوسط