صعوبات التعلم عند الأطفال
إعداد/ جاسر صلاح
أخصائي نفسي
ما هي صعوبات التعلم:
الواقع أن هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعلم ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية:
(القدرة على إستخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام، أو القراءة، أو الكتابة، أو العمليات الحسابية البسيطة) وقد تظهر هذه المشكلات مجتمعة وقد تظهر منفردة أو قد يكون لدى الطفل مشكلة في اثنتين أو ثلاث مما ذكر.
- فصعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي في مواد القراءة، أو الكتابة، أو الحساب.
- والشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعلم وجود تأخر ملاحظ مثل الحصول على معدل أقل من المعدل الطبيعي المتوقع مقارنه بمن هم في سن الطفل مع عدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر (فذوي صعوبات التعلم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين).
- ويعتقد أن ذلك يرجع إلى إضطراب في العمليات الذهنية (كالإدراك، الانتباه، الذاكرة، التركيز) نتيجة خلل بسيط في أداء الدماغ لوظيفته أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الذهنية أو الإنفعالية لدى الفرد الذي لديه صعوبة في التعلم ولكنها تظهر في صعوبة آداء هذه الوظائف كما هو متوقع.
ورغم أن ذوي الإعاقات السابق ذكرها يظهرون صعوبات في التعلم ولكننا نتحدث هنا عن صعوبات التعلم المنفردة أو الجماعية وهي الأغلب التي يعاني منها الأطفال.
- فكما هو ملاحظ فإن تأخر الطفل في المهارات الدراسية من قراءة أو كتابة أو حساب هو أساس صعوبات التعلم وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائداً إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديداً.
وهناك بعض المؤشرات التي تمكن إختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية منها ما يلي:
- التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي.
- وجود مشاكل عند الطفل في إكتساب الأصوات الكلامية أو أنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام.
- ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة.
- صعوبة الحفظ.
- صعوبة التعبير بإستخدام صيغ لغوية مناسبة.
- صعوبة في مهارات الرواية.
- إستخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه.
- وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم وإستخدام اليدين في آداء مهارات مثل: التمزيق والقص والتلوين والرسم.
أما بعض مظاهر ضعف التركيز فهي:
- صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية.
- صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع).
- سهولة التشتت أو الشرود أو ما نسميه السرحان.
- تضييع الأشياء ونسيانها.
- قلة التنظيم.
- الإنتقال من نشاط لأخر دون إكمال الأول.
- عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الأحماء) بإستمرار.
وحتى نحكم على الطفل أن لديه ضعف في التركيز يشترط أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع مثل: البيت والمدرسة ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
مع عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديدة في الأسرة أو الأنتقال من المنزل إذ أن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل إنتكاسه وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها.
- وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط Hyperactive أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم حتى وإن كانت منفردة وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل في الأستفادة من المعلومات بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة المطلوبة لأكتساب المعلومات. ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.
ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة لأن إرغام الطفل على آداء شيء لا يستطيع عمله يصنع عليه عبئاً سيحاول بأي شكل التخلص منه. وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم إكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث مع ذوي صعوبات التعلم أيضاً إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب).
- وليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضاً قد تظهر لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي، الإنسحاب والإنطواء، مصاحبة رفاق السوء والإنحراف.
فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة فإن عدم النجاح في تداركها وحلها مبكراً قد ينذر بمشاكل حقيقية.
الفرق بين صعوبات التعلم وبطيئو التعلم والمتأخرون دراسياً:
1. من حيث التحصيل الدراسي:
- طلاب صعوبات التعلم: منخفض في المواد التي تحتوى على مهارات التعلم الأساسية (الرياضيات، القراءة، الأملاء).
- طلاب بطيئو التعلم: منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الإستيعاب.
- الطلاب المتأخرون دراسياً: منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح أو مشكلة صحية.
2. من حيث سبب التدني في التحصيل الدراسي:
- صعوبات التعلم: إضطراب في العمليات الذهنية (الإنتباه، الذاكرة، التركيز، الإدراك).
- بطيئو التعلم: إنخفاض معامل الذكاء.
- المتأخرون دراسياً: عدم وجود دافعية للتعلم.
3. من حيث معامل الذكاء (القدرة العقلية):
- صعوبات التعلم: عادي أو مرتفع معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق.
- بطيئو التعلم: يعد ضمن الفئة الحدية Borderline معامل الذكاء 70-84 درجة.
- المتأخرون دراسياً: عادي غالباً من 90 درجة فما فوق.
4. من حيث المظاهر السلوكية:
- صعوبات التعلم: عادي وقد يصحبه أحياناً نشاط زائد.
- بطيئو التعلم: يصاحبه غالباً مشاكل في السلوك التكيفي (مهارات الحياة اليومية، التعامل مع الأقران، التعامل مع مواقف الحياة اليومية).
- المتأخرون دراسياً: مرتبط غالباً بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة.
5. من حيث الخدمة المقدمة لهذه الفئة:
- صعوبات التعلم: برامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس الفردي.
- بطيئو التعلم: الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج.
- المتأخرون دراسياً: دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي في المدرسة.
إعداد/ جاسر صلاح
أخصائي نفسي
ما هي صعوبات التعلم:
الواقع أن هناك العديد من التعاريف لصعوبات التعلم ومن أشهرها أنها الحالة التي يظهر صاحبها مشكلة أو أكثر في الجوانب التالية:
(القدرة على إستخدام اللغة أو فهمها، أو القدرة على الإصغاء والتفكير والكلام، أو القراءة، أو الكتابة، أو العمليات الحسابية البسيطة) وقد تظهر هذه المشكلات مجتمعة وقد تظهر منفردة أو قد يكون لدى الطفل مشكلة في اثنتين أو ثلاث مما ذكر.
- فصعوبات التعلم تعني وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي في مواد القراءة، أو الكتابة، أو الحساب.
- والشرط الأساسي لتشخيص صعوبة التعلم وجود تأخر ملاحظ مثل الحصول على معدل أقل من المعدل الطبيعي المتوقع مقارنه بمن هم في سن الطفل مع عدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر (فذوي صعوبات التعلم تكون قدراتهم الذهنية طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين).
- ويعتقد أن ذلك يرجع إلى إضطراب في العمليات الذهنية (كالإدراك، الانتباه، الذاكرة، التركيز) نتيجة خلل بسيط في أداء الدماغ لوظيفته أي أن الصعوبات في التعلم لا تعود إلى إعاقة في القدرة السمعية أو البصرية أو الحركية أو الذهنية أو الإنفعالية لدى الفرد الذي لديه صعوبة في التعلم ولكنها تظهر في صعوبة آداء هذه الوظائف كما هو متوقع.
ورغم أن ذوي الإعاقات السابق ذكرها يظهرون صعوبات في التعلم ولكننا نتحدث هنا عن صعوبات التعلم المنفردة أو الجماعية وهي الأغلب التي يعاني منها الأطفال.
- فكما هو ملاحظ فإن تأخر الطفل في المهارات الدراسية من قراءة أو كتابة أو حساب هو أساس صعوبات التعلم وما يظهر بعد ذلك لدى الطفل من صعوبات في المواد الدراسية الأخرى يكون عائداً إلى أن الطفل ليست لديه قدرة على قراءة أو كتابة نصوص المواد الأخرى وليس إلى عدم قدرته على فهم أو استيعاب معلومات تلك المواد تحديداً.
وهناك بعض المؤشرات التي تمكن إختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية منها ما يلي:
- التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي.
- وجود مشاكل عند الطفل في إكتساب الأصوات الكلامية أو أنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام.
- ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة.
- صعوبة الحفظ.
- صعوبة التعبير بإستخدام صيغ لغوية مناسبة.
- صعوبة في مهارات الرواية.
- إستخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه.
- وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم وإستخدام اليدين في آداء مهارات مثل: التمزيق والقص والتلوين والرسم.
أما بعض مظاهر ضعف التركيز فهي:
- صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية.
- صعوبة المثابرة والتحمل لوقت مستمر (غير متقطع).
- سهولة التشتت أو الشرود أو ما نسميه السرحان.
- تضييع الأشياء ونسيانها.
- قلة التنظيم.
- الإنتقال من نشاط لأخر دون إكمال الأول.
- عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الأحماء) بإستمرار.
وحتى نحكم على الطفل أن لديه ضعف في التركيز يشترط أن تظهر معظم هذه الأعراض في أكثر من موضع مثل: البيت والمدرسة ولفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
مع عدم وجود أسباب طارئة مثل ولادة طفل جديدة في الأسرة أو الأنتقال من المنزل إذ أن هذه الظروف من الممكن أن تسبب للطفل إنتكاسه وقتية إذا لم يهيأ الطفل لها.
- وقد تظهر أعراض ضعف التركيز مصاحبة مع فرط النشاط Hyperactive أو الخمول الزائد، وتؤثر مشكلة ضعف التركيز بشكل واضح على التعلم حتى وإن كانت منفردة وذلك للصعوبة الكبيرة التي يجدها الطفل في الأستفادة من المعلومات بسبب عدم قدرته على التركيز للفترة المناسبة المطلوبة لأكتساب المعلومات. ويتم التعامل مع هذه المشكلة بعمل برنامج تعديل سلوك.
ورغم أن هذه المشكلة تزعج الأهل أو المعلمين في المدرسة فإن التعامل معها بأسلوب العقاب قد يفاقم المشكلة لأن إرغام الطفل على آداء شيء لا يستطيع عمله يصنع عليه عبئاً سيحاول بأي شكل التخلص منه. وهذا ما يؤدي ببعض الأطفال الذين لا يتم إكتشافهم أو تشخيصهم بشكل صحيح للهروب من المدرسة (وهذا ما يحدث مع ذوي صعوبات التعلم أيضاً إذا لم يتم تشخيصهم في الوقت المناسب).
- وليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضاً قد تظهر لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي، الإنسحاب والإنطواء، مصاحبة رفاق السوء والإنحراف.
فرغم أن المشكلة تبدو بسيطة فإن عدم النجاح في تداركها وحلها مبكراً قد ينذر بمشاكل حقيقية.
الفرق بين صعوبات التعلم وبطيئو التعلم والمتأخرون دراسياً:
1. من حيث التحصيل الدراسي:
- طلاب صعوبات التعلم: منخفض في المواد التي تحتوى على مهارات التعلم الأساسية (الرياضيات، القراءة، الأملاء).
- طلاب بطيئو التعلم: منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الإستيعاب.
- الطلاب المتأخرون دراسياً: منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح أو مشكلة صحية.
2. من حيث سبب التدني في التحصيل الدراسي:
- صعوبات التعلم: إضطراب في العمليات الذهنية (الإنتباه، الذاكرة، التركيز، الإدراك).
- بطيئو التعلم: إنخفاض معامل الذكاء.
- المتأخرون دراسياً: عدم وجود دافعية للتعلم.
3. من حيث معامل الذكاء (القدرة العقلية):
- صعوبات التعلم: عادي أو مرتفع معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق.
- بطيئو التعلم: يعد ضمن الفئة الحدية Borderline معامل الذكاء 70-84 درجة.
- المتأخرون دراسياً: عادي غالباً من 90 درجة فما فوق.
4. من حيث المظاهر السلوكية:
- صعوبات التعلم: عادي وقد يصحبه أحياناً نشاط زائد.
- بطيئو التعلم: يصاحبه غالباً مشاكل في السلوك التكيفي (مهارات الحياة اليومية، التعامل مع الأقران، التعامل مع مواقف الحياة اليومية).
- المتأخرون دراسياً: مرتبط غالباً بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة.
5. من حيث الخدمة المقدمة لهذه الفئة:
- صعوبات التعلم: برامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس الفردي.
- بطيئو التعلم: الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج.
- المتأخرون دراسياً: دراسة حالته من قبل المرشد الطلابي في المدرسة.