أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    الخوف عند الأطفال

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    الخوف عند الأطفال Empty الخوف عند الأطفال

    مُساهمة من طرف woroud azhar الأربعاء فبراير 02, 2011 3:37 pm

    الخوف عند الأطفال


    إعداد/ بشرى أبو ليلة
    ماجستير صحة نفسية



    الخوف هو انفعال قوي غير سار ينتج عن الإحساس بوجود خطر أو توقع حدوثه.
    في الوقت الذي يعتبر فيه الخوف-غالبا- ظاهرة غير عادية أو مرضية لدى الكبار، فهو ظاهرة عادية وطبيعية لدى الأطفال والأولاد الصغار. والسبب في ذلك يرجع لكون الأطفال ضعفاء بطبيعتهم وعاجزين عن مواجهة مصاعب وأخطار الحياة. ولكون مبنى شخصيتهم لم يكتمل بعد ولم تتكون الحصانة والمناعة لديهم.
    لقد تبين أن 90% من الأولاد، تحت سن 6 سنوات، يعانون من خوف ما، كالخوف من الابتعاد عن الأهل أو من فقدانهم والخوف من الحيوانات الظلام، أو الخوف من أفكار خيالية كالأشباح أو الغول أو الحرامية. إن غالبية هذه المخاوف تتلاشى بشكل تدريجي، وفقط 20% من الأولاد يواصلون خوفهم حتى سن 11 سنة. بعدها تتلاشى هذه المخاوف لدى غالبية الأولاد. لكن في المقابل نشهد ظهور مخاوف من نوع جديد في مراحل ما بعد الطفولة، مثل الخوف من الفشل أو الأمراض أو الموت أو مخاوف اجتماعية معينة. وتبين أن 20% من الأولاد يحسون بشيء من الخوف في الامتحانات خلال مراحل الدراسة المختلفة (شيفر وملمان،1989).
    هناك نوعان من الخوف وهما الخوف الموضوعي والخوف الذاتي. فالأول هو خوف طبيعي من أشياء وأحداث خطرة حقا. فمثلا الخوف في أثناء غارة جوية هو خوف موضوعي وطبيعي بل وصحي أيضا وله دور هام في بقاء الإنسان. بل إن عدم الخوف من هذه الحالات هو الذي يمكن أن يكون غير طبيعي. كذلك الأمر بالنسبة للخوف من الحيوانات المفترسة أو الكوارث الطبيعية وغيرها. أما الخوف الذاتي، فلا توجد له مبررات في الواقع الموضوعي. انه الخوف من أشياء خيالية أو من أفكار مخيفة وغير صحيحة عن شيء أو وضع معين رغم كونه موضوعيا غير خطر. فهكذا نرى أشخاصا يخافون ركوب الطائرة أو البقاء وحدهم في البيت، ونرى أطفالا يخافون الحيوانات الوديعة كالأرانب أو القطط البيتية، رغم أن الأخطار المترتبة عن هذه الأوضاع تكاد لا تذكر.
    وإذا كان الخوف مسيطرا شديدا يؤدي إلى حالة من الهلع، وعندما يستمر الخوف غير المنطقي يصبح خوفا مرضيا "الفوبيا" كالخوف من المدرسة أو من الأماكن العالية أو من الماء وغيرها.
    إن أعراض الخوف متعددة كالبكاء والهرب والصراخ واللجوء لحضن الأم. كما يرافق ذلك تغيرات فسيولوجية مثل صعوبات في التنفس وانقباض عضلات الجسم وزيادة دقات القلب.كما يرافقها أيضا الأرق في أثناء الليل والأحلام المزعجة.


    أسبابه:
    1- الصدمات: وتحدث الصدمات عندما يؤدي التوتر النفسي أو الجراح الجسمية إلى خوف لا ينتهي في لحظته، حيث يشعر الأطفال بالعجز وبأنهم غير مهيئين للتعامل مع الحوادث، وتكون النتيجة هي بقايا الخوف التي قد تصبح أكثر شدة وتستمر لفترة من الزمن. وهذا النوع من الخوف يمكن أن يستثار في مواقف متعددة بعضها واضح ومعروف وبعضها الآخر خفي نسبياً.
    2- التأثير على الآخرين: قد يكون إظهار الإنسان الخوف إحدى الطرق لجذب الانتباه، وهذا النموذج يعزز الطفل بشكل مباشر لوجود المخاوف لديه، حيث يؤدي إلى حالة من الرضا والارتياح.
    3- تكوين الطفل: يظهر هؤلاء الأطفال خوف شديد واستجابة قوية للأصوات أو الحركة المفاجئة منذ الولادة أو خلال السنوات الأولى من العمر.
    4- الضعف النفسي أو الجسمي: عندما يكون الطفل متعبا أو مريضا يكون في الغالب أكثر استعدادا لتطوير المخاوف، وخاصة إذا استمرت الحالة فترة طويلة, إذ يشعر الطفل بالحزن والعزلة والعجز وضعف القدرة على التعامل مع المشاعر والأفكار المثيرة للخوف.
    5- الاستجابة للجو العائلي: قد يؤدي النقد الزائد إلى تطوير شعور بالخوف لدى الأطفال، حيث يشعرون بأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا صحيحا ويتوقعون دائما الاستجابات السلبية، وكأنهم يتوقعون النقد وغالبا ما يظهر عليهم الجبن والخنوع. إن جو البيت الذي يتسم بالضبط الزائد يمكن أن ينتج أطفالا خوافين بشكل عام أو أطفالا يخافون من السلطة بشكل خاص. كما أن عدم تقبل المخاوف المؤقتة التي تظهر لدى الأطفال وتوقعات الآباء المبالغ بها هي سبب قوي لخوف الأطفال من الفشل. وتؤدي الصراعات المستمرة داخل الأسرة إلى جو متوتر في البيت وعدم الشعور بالأمان، ومن ثم يفقد الطفل القدرة على التعامل مع المخاوف العادية. ان معاملة الأهل المتقلبة أو التناقض الحاد بين معاملة الأم والأب أو بينهما وبين المدرسة تصعب على الطفل التنبؤ بسلوك أهله إذ يبقى في حالة خوف وتوتر عام يراقب ما حوله دون أن يجرؤ على أية مبادرة أو فعل. ويتعلم الأطفال الخوف عن طريق التقليد، فالأهل القلقين وذوي المخاوف ينقلون هذه المخاوف لأولادهم.
    6- المشاعر والدوافع غير المقبولة: عندما يشعر الطفل بالعدوانية والغضب تجاه والديه الذين يعملانه بقسوة أو تجاه أخيه الذي يحظى بحب والديه أو يحس بدوافع جنسية في جيل المراهقة بعد أن نشأ على الاعتقاد بأن الجنس يعتبر خطيئة يظهر لدى الطفل الشعور بالذنب. فيعتقد أنه يستحق العقاب على هذه المشاعر ويتوقع العقاب ويبدو قلقا يخاف لأي شيء ويرى فيه عقابا على خطاياه.

    العوامل الوقائية:
    1- فتح الإمكانيات لخوض التجربة دون دفع أو منع: من الطبيعي أن يظهر الطفل الحذر والخوف عند تعرضه لأوضاع جديدة، وعدم الإقدام على الأشياء إلا بشكل تدريجي.إن الحماية الزائدة وتضييق رقعة التجربة أمام الطفل تحول دون تغلبه على الخوف ودون إقدامه على التحرك. ومن ناحية أخرى فان دفع الطفل بالقوة لخبرات لم يُعد لها بعد من شانها أن تزيد خوفه. علينا أن نعرف أن في داخل كل طفل دافعاً يحركه في اتجاه الانطلاق والإقدام وخوض التجربة بهدف التغلب على المجهول. أما إذا كبلنا هذا الدافع بحمايتنا الزائدة أو إذا أضفنا إليه دافعاً خارجياً ودفعناه بالقوة، فيمكن لهذا الدافع أن يتجه باتجاه معاكس نحو التراجع والارتداد.
    2- توسيع المعرفة: إن إعطاء معلومات دقيقة ومحددة عن المواضيع التي يصادفها الطفل تحول دون استطراد أفكاره وخيالاته إلى آفاق غير واقعية ومخيفة، وخاصة أن خيال الأولاد في السنوات الأولى لدخولهم الروضة والمدرسة ليس له حدود فيما يخص المواضيع المجهولة. من هنا تأتي أهمية الإكثار من المحادثات مع الأولاد في مواضيع شتى وان نعطي هذه المعلومات ببساطة واختصار وبوجبات تتلاءم وقدرة الطفل على الفهم. أما إذا أعطيت بشكل معقد وغير مفهوم أو أعطيت بشكل عام وفضفاض فان معلومات من هذا النوع يمكنها أن تكون عاملا مساعدا في إثارة مخاوفه.
    3- تشجيع الطفل على التعبير عن مخاوفه: عندما يتحدث الطفل عن مخاوفه نستطيع أن نخلق جواً من المشاركة بيننا يساعده في السيطرة على هذه المخاوف، وذلك بواسطة الإصغاء لحديثه عنها باحترام وتفهم دون استخفاف أو تهكم. علينا أن نقول لأولادنا أن الخوف هو أمر طبيعي وأن كل الناس يحسون بالخوف وبأن الخوف ظاهرة عابرة ولا تلازم الإنسان طوال حياته. كما علينا عدم حث الطفل على إنكار مشاعر الخوف، فأقوال مثل "لا، أنت لست خائفاً بل انك قوي وشجاع" او قول "هذا هبل"..كلها ردود لا تساعد الطفل، بل تؤكد له كم يكون خوفه شاذ وغير مفهوم في نظر الآخرين.
    إن الأطفال الصغار لا يستطيعون التمييز بين الأفكار والتخيلات غير الواقعية "مثل الأشباح أو اختطاف الأولاد أو قتل الوالدين" وبين الحقيقة والواقع. علينا أن نقول لهم أن هناك فرق بين الأفكار والسلوك الواقعي، فهنالك سلوك جيد وسلوك رديء، لكن الأفكار والتخيلات كلها شرعية ومقبولة.
    عند تشجيع الطفل على التحدث عن مخاوفه علينا أن نحذر ألا نقوم بتشجيعه على الخوف، وتحويل التصريح بالخوف إلى وسيلة لتحقيق رغباته أو إعفائه من المسئوليات.
    4- اللعب والقصص: تعتبر الألعاب والقصص بمثابة مختبر أو عالم مصغر آمن يجرب الطفل به نفسه ويحضرها للانطلاق للخارج. بواسطتها يتعرف على محيطه وعلى القوانين التي تسيره, لذلك علينا ألا نقلل من قيمة هذه الفعاليات وألا نرى بها عملية للتسلية ومضيعة للوقت. فمثلاً ألعاب السيارات والمسدسات تعطي الكثير من التحضير والتغلب على الخوف المتعلق بهذه الأدوات. والأمر نفسه ينطبق على القصص والأفلام التلفزيونية التي هي وسائل تحضر الطفل لمواجهة أحداث وأوضاع جديدة، فغالبية قصص الأطفال الشائعة تنقل صور مبسطة من أحداث الحياة وسبل التغلب على المصاعب.
    هناك أوضاع خاصة تثير خوف معظم الأطفال مثل زيارة الطبيب أو الدخول للمدرسة.في هذه الحالات يفضل برمجة اقتراب الطفل من هذه الخبرات بشكل تدريجي. في البداية بواسطة الحديث وإعطاء معلومات صحيحة عن هذا الوضع, وبعدها بواسطة اللعب والقصص كأن يلعب الأب دور طبيب الأسنان والطفل دور المريض، وبعدها إلى خوض التجربة جزئيا كزيارة الطبيب بدون علاج أو زيارة المدرسة قبل بدء السنة الدراسية والتعرف على المعلمة.
    5- محافظة الأهل على هدوئهم النفسي: إن خوف الأهل يعتبر أخطر من خوف الأطفال أنفسهم، لأن هذا الخوف ينتقل للأولاد وعندها لن يجدوا أهلا يلجأون إليهم ليبعثوا بهم الطمأنينة، فالأولاد يتبنون مخاوف الأهل ويتعلمون طرق تعامل الأهل مع هذه المخاوف.
    6- تقوية العلاقات العائلية والشعور بالانتماء: إن وجود أب وأم والتفافهما حول أطفالهما ووجود جو عائلي دافئ يشكل مصدرا أساسيا لشعور الأطفال بالأمان والقوة. من ناحية أخرى, فان تقبل العائلة لمشاعر الأطفال ولرغباتهم تساعدهم على تقبلها وتحول دون إثارة القلق والخوف أو الشعور بالذنب بسببها.

    كيف نتعامل مع الخوف:
    بالإضافة إلى النشاطات التي ذكرت في السابق، والتي تقي الطفل من الخوف، خاصة اللعب وتشجيع التعبير والحديث عن المخاوف، هناك عدد من الطرق التي تساعد على تخفيف درجة الخوف.
    1- التعرض للوضع المثير للخوف: كل الأبحاث تؤكد أن هروب الطفل من الوضع الذي يخافه يجعل الخوف يتأصل فيه أكثر وأكثر لأن الهروب يحول دون اكتشاف الطفل للخطأ القائم في تفكيره عن هذا الوضع، ويؤدي إلى تلاشي الخوف ولو بشكل مؤقت.
    أحد طرق العلاج التي تتضمن عملية تعرض الطفل للوضع الذي يخافه هي طريقة "تقليل الحساسية" وفيه يطلب من الطفل أن يتخيل أو يشاهد صورا أو أن يستمع لقصة تحتوي على عناصر مماثلة للوضع الذي يخافه ويكرر ذلك عدة مرات. حسب هذه الطريقة يجب أن نبدأ من مشاهد بسيطة وسهلة وان نكرر هذه المشاهد وننتقل تدريجيا إلى مشاهد أصعب وأصعب إلى أن يصل الطفل لمواجهة الوضع بكل عناصره.
    إن نجاح هذا الأسلوب منوط إلى حد كبير بمقدرتنا على خلق جو من المشاركة مع الطفل وأن يقتنع بأن هذه إجراءات ضرورية للتغلب على الخوف وبأنها ليست إجراءات عقابية تعسفية.
    لضمان نجاح هذه الأساليب علينا البدء من المرحلة السهلة التي يقدر الطفل أن يتحملها وألا نسمح له بالهرب منها, بل الإصرار على إنهائها. ومن ناحية أخرى علينا تكرار كل مرحلة وعدم الانتقال لمرحلة أصعب إلا بعد أن يتلاشى خوف الطفل في المرحلة التي سبقتها.
    في كثير من الأحيان يكون التعرض أنجح عندما يرافقه قيام الطفل بفعالية يرغبها، فمثلا أن يأكل الطفل حلوى يحبها في غرفة مظلمة إذا كان يخاف من الظلام.
    كما يمكن خلق أوضاع ندفع فيها الطفل لخوض الوضع الذي يخافه. فإذا طلب منا الطفل أن نخرج له لعبة ما من غرفته المظلمة علينا الامتناع عن ذلك وأن نقول له "افعل ذلك بنفسك".
    أحياناً يحلو للأهل معالجة الخوف بواسطة جملة "لا تخف" أو "كفى خوفا" أو بالتهديد أو العقاب. إن ذلك يؤدي دورا معاكسا للهدف المتوخى منه، فهو يجعل الطفل يتمركز في خوفه, الأمر الذي يزيد هذا الخوف بدلا من أن يتمركز بما يحيطه ويقترب منه لكي يرى أنه لا يوجد ما يخيف في هذا المحيط.
    كما جاء في السابق فان الهرب يحول دون التغلب على الخوف بل انه يعززة. كذالك أساليب الهاء الطفل عن الأمر الذي يخافه هي وسيلة، كالهرب، تخفض درجة الخوف بشكل آني إلا أنها تعززه على المدى البعيد وتزيد من درجة الخوف كلما تعرض لهذا الوضع من جديد. أما إذا كانت المخاوف نابعة من أفكار مخيفة كالطفل الذي يتخيل أشباحا في الظلام, في هذا النوع من الحالات يمكن استعمال الإلهاء وذلك بهدف قطع هذه الأفكار وليس بهدف إبعاد انتباه الطفل عن الظلام.
    2- التقليد والتقمص: إن احد العوامل المساعدة لتغيير شعور وسلوك الطفل الخائف هو مشاهدة أشخاص آخرين يقومون بالأمر نفسه الذي يخافه خاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص أولادا مثله وتربطه علاقة جيدة بهم. كما أن مجرد وجود أولاد حوله يقوي ثقته ويقلل الخوف. فالطفل الذي يخاف السباحة يكون على استعداد أكبر لأن يجرب إذا رافقه أصدقاؤه أو أهله في السباحة.
    قد يكفي الطفل أن نحكي له قصة يقترب بها طفل من الوضع المخيف ويتغلب عليه، فمثلا أن نصف للطفل كيف دخل طفل آخر للمدرسة في يومه الأول وتكرار هذه القصص عدة مرات. إن تكرار هذه القصص على مسمع الطفل يحدث أثرا مشابها للخبرة الفعلية، فيشعر كأنه هو نفسه قام بهذه الخطوات الجريئة, الأمر الذي يعده لخوضها فعليا فيما بعد.
    3- قيام الطفل بدور "المخيف": في جو من اللعب يمكن أن نحث الطفل على القيام بدور الشيء الذي يخافه. فمثلا إذا كان الطفل يخاف الرعد أو البرق أو الأصوات المقاجئة فيمكن أن يلعب لعبة الأصوات التي يقلد فيها مع إخوته أصوات الرعد أو يفجر بها بالونات الواحد تلو الآخر. وعادة يندفع الأولاد لهذه الألعاب من تلقاء أنفسهم.
    4- تغيير الحديث الذاتي والداخلي: بالإضافة إلى اللغة التي نستعملها لنقل أفكارنا ومشاعرنا للآخرين, هناك لغة ذاتية غير مسموعة نحادث بها أنفسنا وتعكس تفكيرنا عن الأمور التي نواجهها. وهذه اللغة تكون هي المسيطرة لدى الأطفال وتكون مسموعة لديهم. في حالات الخوف عادة يقول الطفل لنفسه جملا داخلية تعكس فكرته عن نفسه وعن الوضع الذي يواجهه. فجملة "سيخطفني الحرامي إذا عدت من المدرسة لوحدي" هي نفسها السبب في إثارة الخوف وليس السير في الشارع لوحده. لذلك يجب تعليم الأولاد كيف يكفون عن استعمال هذه الجمل واستبدالها بجمل أخرى مثل "أنا قوي وأستطيع أن أواجه هذا الأمر".
    5- الاسترخاء: يرافق حالات الخوف توتر في عضلات الجسم وتسارع في التنفس وفي سرعة دقات القلب وغيرها من ردود الفعل التي تشير إلى حالة تنبه ويقظة في الجسم. لحسن حظنا أن غالبية ردود الفعل الجسمية هي ردود فعل إرادية نستطيع أن نسيطر عليها. في حالة الخوف يتركز انتباه الشخص الخائف عادة على ما يحيط به وقلما ينتبه لما يجري في جسمه من توترات وانقباضات أو ينتبه للأفكار التي تسيطر على ذهنه. إن الانتباه لهذه الأفكار وللتوترات الحاصلة في الجسم والسيطرة عليها لهو أهم المفاتيح التي بوسعها أن تطرد الخوف. لكي نساعد أولادنا على الإقدام على الأوضاع التي يخافون منها علينا تعليمهم المحافظة على تنفس منتظم وعميق وعلى إرخاء عضلات جسمهم وقطع الأفكار التي تثير الخوف.
    6- الكبت المعاكس: عند إقران مثير يخيف الطفل (كالكلب مثلا) مع مثير آخر يثير شعورا معاكسا للخوف (كالحلوى التي تثير اللذة والمتعة في نفس الطفل) فان الشعور بالمتعة يطغى على الخوف ويكبته. وهكذا بعد تكرار هذا الاقتران عدة مرات يكف المثير الأول عن إثارة الخوف. فعندما يخاف الطفل من المدرسة في يومه الدراسي الأول, يمكنه التغلب على هذا الخوف إذا اقترنت المدرسة بمثير آخر يثير طمأنينته كتواجد أمه معه، أو يثير المتعة فيه كالألعاب.
    ملاحظة: الطرق السابقة لوقاية وعلاج الخوف يمكن للأهل الاستعانة ببعضها، أما بعضها الآخر فيتطلب مساعدة أخصائي مختص.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 3:47 am