أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

2 مشترك

    التربية الجنسية

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    التربية الجنسية Empty التربية الجنسية

    مُساهمة من طرف woroud azhar الأربعاء فبراير 02, 2011 3:40 pm

    التربية الجنسية


    إعداد/ أسامة فرينة
    أخصائي نفسي


    يقصد بالتربية الجنسية تزويد الفرد بالمعلومات والحقائق المتعلقة بموضوعات الجنس، وتنمية الاتجاهات الجنسية السليمة المتمثلة في تفهم دور الجنس ووظائفه وطرق توجيهه وإشباعه، ليتمكن الأفراد من التصرف الإيجابي السليم تجاه المواقف الجنسية وفق المعايير الاجتماعية والأخلاقية، وبما يضمن الصحة النفسية السليمة. إن تزويد الأفراد بهذه المعلومات ضروري جداً للأسباب التالية.
    1- توجد رغبة واضحة عند كل فرد في اكتشاف المعلومات والحقائق المتصلة بالجنس.
    2- إن عدم حصول الطفل على المعلومات بطرق صحيحة يعني أننا نشجعه على الحصول على هذه المعلومات بطرقٍ أخرى قد تكون غير سليمة.
    3- أثبتت الدراسات أن كل الأطفال في بداية مرحلة المراهقة يعرفون المعلومات الجنسية التي يبحثون عنها، وان معظم هذه المعلومات حصلوا عليها من خلال تبادل المعلومات الجنسية السليمة فإنها تدفعهم إلى الحصول على معلومات جنسية مشوهة من مصادر غير موثوقة.
    4- ان معرفة المعلومات الجنسية والحصول على التوجيه الجنسي سيجنب الأطفال ما يعانونه من قلق إزاء موضوعات الجنس.
    5- يقضي الأطفال في مرحلة المراهقة وقتاً طويلاً في البحث عن المعلومات الجنسية أو الحديث عنها، وان حجب هذه المعلومات أو كبت التعبير عنها سيؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر لدى الطفل، وقد يؤثر على نشاطه العقلي والانفعالي والاجتماعي.

    أهمية التربية الجنسية:

    تتعدى أهمية التربية الجنسية كونها تهيئه للفرد ليحيا حياة عائلية سليمة، لأنها تعتبر أحد الأسس الرئيسية لتوازن الشخصية، واختلال هذه التربية يؤثر في تكوين الفرد ، وينعكس هذا على سلامة وأمن المجتمع، وذلك أن الدافع الجنسي يقف خلف الكثير من حالات الشذوذ والإجرام والانحراف والفساد التي تزعزع أمن المجتمع وطمأنينة أفراده واستقرارهم، والتربية الجنسية تكتسب في وقتنا الراهن أهمية قصوى للأسباب التالية:
    1- اختلاف طبيعة العلاقات الاجتماعية، وطبيعة المعيشة في الحياة المعاصرة.
    2- الثورة الإعلامية المعاصرة وتداخل الثقافات.
    3- اتساع الآفاق العلمية التي تفرض تزويد النشء الجديد بالمعارف في سن مبكرة.
    4- ضرورة مواجهة آفات العصر المرضية، وأهمية البناء الجسدي السليم.
    5- ضرورة مواجهة المفاهيم الخاطئة والمشوهة.
    6- انشغال المربين بتامين الظروف المعيشية إلى درجة إهمال التربية الأخلاقية.
    7- تراجع القيم الأسرية في ظل الفقر والتخلف والتشتت.
    فالتربية الجنسية تكون من جهة لمواجهة هذه الأسباب بشكل سليم، ومن جهة أخرى لتحقيق أهدافها التقليدية والحديثة، ومنها:
    1- تكوين معرفة جنسية علمية مسئولة عند الفرد.
    2- تكوين قيم جنسية سليمة وأخلاقيات ضابطة ومنظمة.
    3- خلق مواقف مسئولة تجاه القضايا الجنسية، بحيث يتم محاكمتها بتعقل وموضوعية.
    4- إشاعة العلاقات الصادقة والشرعية، التي تكفل أساساً سليماً لبناء الأسرة.
    5- تكوين معرفة كافية ووافية، لتلاقي سوء استخدام الغريزة الجنسية، أو الانحراف الجنسي.
    6- توجيه الطاقات إلى مجالات مفيدة بإنقاذها من الأوهام والهوس الجنسي!.
    7- إزالة مخاوف الأفراد تجاه تطورهم الجنسي وتعديلاته، والحفاظ على الصحة الجنسية.
    8- تمكين الناس من حماية النفس والمجتمع من المخاطر الجنسية المتمثلة في الانحراف والقيم المغلوطة.
    9- الوعي الجنسي يؤدي إلى وعي اجتماعي إذ يدرك الأفراد مسئوليتهم عن سلامة المجتمع وأمنه.
    10- تزويد الأفراد بالقواعد الصحيحة التي تكفل لهم تنظيم الجنس وتنظيم الأسرة بشكل صحي وشرعي و أخلاقي.

    النمو الجنسي والتربية الجنسية:
    تبدأ المشاعر الجنسية منذ الشهور الأولى في حياة الأطفال، حيث يتزايد اهتمامهم بأجسامهم نتيجة حب الاستطلاع وتطور المهارات الحركية اليدوية فيتعرف الأطفال إلى أعضاء الجسم، ويتطور الشعور الجنسي عندهم عبر المراحل التالية:
    1- المرحلة الفمية: ويقصد بهذه المرحلة ما يشتقه الطفل من لذة نتيجة امتصاصه الأشياء، حيث يعبر الفم الوسيلة الأكثر نضجاً للإحساس.
    2- المرحلة الشرجية: حيث يشتق الطفل بعض اللذة من خلال تحكمه بعملية الإخراج، وتنتهي هذه المرحلة في السنة الثانية.
    3- المرحلة القضيبية: حيث يتركز اهتمام الأطفال بأعضائهم التناسلية، ويكثرون من الأسئلة التي تعبر عن رغبتهم في معرفة وظائف الأعضاء وطريقة الإنجاب والولادة وتمتد هذه المرحلة حتى سن السادسة.
    4- مرحلة الكمون الجنسي: وتمتد هذه الفترة من سن السادسة حتى التاسعة وهي مرحلة الكمون الجنسي، حيث يبطئ النمو الجسمي كثيراً في هذه المرحلة وكأنها مرحلة تهيؤ للنمو في المراحل التالية.
    5- مرحلة ما قبل البلوغ: وتمتد هذه الفترة من التاسعة حتى الثانية عشر حيث تكثر أسئلة الأطفال وتتركز حول الموضوعات الجنسية الخاصة بالولادة والجنس.
    6- مرحلة المراهقة أو البلوغ: وتبدأ هذه المرحلة مع بداية فترة المراهقة حيث يكون الطفل الذكر قادراً على إنتاج الحيوانات المنوية والبنت قادرة على إنتاج البويضة الأنثوية، وتعتمد بداية هذه المرحلة علة عوامل متعددة مثل المناخ والبيئة الجغرافية. وتنمو الأعضاء التناسلية عند الجنسين وتتضح الخصائص الجنسية الأولية للأعضاء التناسلية عند الجنسين كما تتضح الخصائص الجنسية الأولية للأعضاء التناسلية، كما تتضح الخصائص الجنسية الثانوية المتمثلة في التغيرات الجسيمة والفيزيولوجية الناتجة عن البلوغ.

    النمو الجنسي في مرحلة الطفولة المبكرة:
    تتزايد أسئلة الطفل حول الفروق بين الجنسين كما تستمر اهتمامات الطفل بالعبث بأعضائه التناسلية وخاصة عند الأطفال الذين يعيشون في جو من العزلة والإحباط والقلق، كما يتجه الأطفال نحو العاب تخيلية جنسية مثل العاب العروس.
    النمو الجنسي فى مرحله الطفولة المتوسطة:
    يهتم الأطفال في هذه المرحلة بالنشاط الاجتماعي والتربوي اكثر من اهتمامهم بالجنس ولعل ذلك يرجع إلى أن نمو الأعضاء التناسلية يتم بمعدل أبطأ من بقية أعضاء الجسم.
    وتعتبر هذه المرحلة مرحلة كمون جنسي بسبب قلة اهتمام الأطفال بهذا الجانب كما ذكرنا.
    وتبدأ ملامح النمو الجنسي في هذه المرحلة متمثلة في حب الاستطلاع الجنسي عند الأطفال، من خلال ميلهم إلى استطلاع الجسم ووظائفه ومعرفة الفروق بين الجنسين، كما انهم يمارسون أشكالاً من اللعب مع بعضهم مثل لعبة العريس والعروس.

    التغيرات الجنسية في مرحله الطفولة المتأخرة:
    يكون الطفل في هذه السن على أبواب مرحلة البلوغ، بل ان بعض الأطفال وخصوصاً الإناث ممن يبلغن مبكراً لا يجتزن هذه الفترة إلا وقد بدأت عندهن عمليات الحيض.
    وعلى العموم فان هذه المرحلة تعد تحول من حالة الكمون الجنسي إلى حالة النشاط الذي يبدأ مع مرحلة البلوغ. يدل على ذلك الضمور الذي يصيب الغدة الصنوبرية والثيموسية بشكل واضح، وقد سبق أن بينا العلاقة التي تربط بين هاتين الغدتين ونشاط الغدد الجنسية.
    ولما كانت هذه المرحلة هي مرحلة تحول كما وصفناها فقد وجب على الأباء والمربين إعداد أبنائهم لاستقبال البلوغ ببعض المعلومات أو التوجيهات مما سيأتي ذكره في باب التربية الجنسية مما يساعدهم على مواجهة عملية البلوغ بما تقتضيه من مواقف وردود فعل.

    متطلبات النمو في مرحلة الطفولة المتأخرة:
    تتمثل مطالب النمو في هذه المرحلة:
    1- تعلم المهارات الجسمية اللازمة للألعاب العادية.
    2- تعلم التوافق مع الرفاق والشلة.
    3- تعلم الدور الاجتماعي المناسب كذكر أو أنثى.
    4- بناء اتجاهات سليمة نحو النفس كعضو نام.
    5- تنمية المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب.
    6- تنمية المفاهيم اللازمة للحياة اليومية.
    7- تنمية الضمير والخلق ومجموعة القيم.
    8- تحقيق الاستقلال الشخصي.
    9- تكوين اتجاهات نحو الجماعات والمؤسسات الاجتماعية.

    واجب المربين نحوها:
    يتوجب على المربين والآباء العمل على رعاية هذه المطالب وتحقيقها على النحو التالي:
    1- توفير الجو المناسب للعب الأطفال بشكل يتناسب مع مهاراتهم الجسمية ويؤدي إلى تنميتها.
    2- احترام ميل الطفل نحو رفاقه وتعويده على الاتجاهات الاجتماعية البناءة، كالتعاون واستثمار العمل مع الجماعة في الأمور المفيدة.
    3- احترام الدور الاجتماعي لكل من الفتى والفتاة وتوضيح هذا الدور لكل منهما.
    4- مساعدة الطفل على تقبل ذاته واحترام شخصيته ووضع الثقة في نفسه عن طريق إشعاره بقدراته واحترام ميوله.
    5- تشجيع المهارات الأساسية اللازمة للطفل عن طريق المطالعة، وتوفير الكتب والمجلات وأدوات الرسم واللعب أو الأدوات التي تثير التفكير الإبداعي وتنمي المهارات.
    6- مساعدة الطفل على مواجهة الحياة وما يلزمه فيها كاصطحابه إلى السوق أو إلى المسجد أو المرافق العامة وشرح طبيعة التعامل مع الناس.
    7- تعويد الطفل على الاستقامة بالقدوة الحسنة من قبل الكبار، وبيان معايير القيم في المجتمع كالخير والشر والصدق والكذب والأمانة والخيانة وآثر كل منهما على حياته.
    8- تعويد الطفل على الاستقلالية في قيامه بحاجاته وواجباته وتقديم الرعاية اللازمة له في هذا المجال.
    9- تشجيع الطفل على الحياة الاجتماعية والعمل مع الجماعة من خالا الجمعيات الطلابية المختلفة في المدرسة.

    النمو الجنس في مرحلة المراهقة المتوسطة:
    ينشط الدافع الجنسي لدى المراهق نشاطاً يدفعه إلى الميل نحو الجنس الآخر، ويتجلى هذا الميل في المظاهر التالية:
    - الرغبة في تحصيل قدر اكبر من المعرفة عن الأمور الجنسية، وفي تكوين علاقات بأفراد الجنس الآخر، تتوقف طبيعتها ونوع النشاط الذي يمارس فيها على طبيعة المجتمع الذي يعيش فيه، وعلى ما يسود في هذا المجتمع من قيم ومعايير.
    - الرغبة في الحديث عن أفراد الجنس الآخر، والاطلاع على أمور حياتهم الخاصة، وفي ميله إلى الالتقاء بهم والتحدث إليهم، أو في اتخاذ اتجاه عدائي نحوهم، أو في استمرار توجيه النقد إليهم.
    - الإكثار من الأحاديث والقراءات والمشاهدات الجنسية، والميل الى سماع النكت الجنسية والطرب لها ومحاولة أخذ المواعيد الغرامية.
    - النظر إلى مفاتن المرأة والى أعضاء جسمها على نحو يتسم بالشهوة.
    - والمراهقون يتفاوتون فيما بينهم من حيث الأسلوب الذي يلجأون إليه للتعبير عن ميلهم إلى أفراد الجنس الآخر تفاوتاً ينجم عن أمور من بينها شخصية المراهق نفسه، ونوع المجتمع الذي يعيش فيه، والطبقة(الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية) التي ينتمي اليها، والتكوين النفسي لأفراد الجنس الأخر.
    - يرتبط حب المراهق في هذه المرحلة بالدافع الجنسي ارتباطاً قوياً، حيث يتجه إلى الجنس الآخر بعد إن كان يتجه إلى حب الذات في المراحل السابقة. وغالباً ما تكون العلاقة علاقة رومانتيكية فيها الحرمان من النوم وكتابة القصائد الشعرية والخطابات الغرامية التي قد تسبب ثورة الآباء إذا ما عرفوا بأمرها، وتكون صدمة آباء الفتيات أقوى من صدمة آباء الفتيان.
    - يلجأ الكثير من المراهقين في سعيهم الى اللذة كنتيجة لنشاط غددهم الجنسية إلى ممارسة العادة السرية أو إلى الاستغراق في أحلام اليقظة، ولا يخفى ما يترتب على هذين المسلكين من آلام نفسية وأضرار صحية.
    - يصل جميع المراهقين من الجنسين إلى النضج الجنسي في نهاية هذه المرحلة فيسعى إلى الفتاة لتأكيد رجولته، وتسعى الفتاة إلى الفتى لتأكيد أنوثتها ولعل أحد ابرز الفروق في النمو الجنسي بين الجنسين هو أن النشاط الجنسي لدى الذكور يكون اسبق منه لدى الإناث، ويمكن رد ذلك إلى القيود الشديدة التي تفرضها الثقافة على السلوك الجنسي للإناث، والى التساهل النسبي الذي تبديه تلك الثقافة اتجاه السلوك الجنسي للذكور.

    من ابرز مظاهر النمو الجنسي فى مرحله المراهقة المتأخرة:
    - تصل الفتاة إلى قمة طاقتها الجنسية في هذه المرحلة، أما الفتى فيصل إلى قمة طاقته الجنسية في نهاية المرحلة السابقة.
    - تتحقق القدرة على التناسل عند الجنسين، ويصبح الدور الجنسي لكل منهما اكثر دقة وتحديداً.
    - تزداد المشاعر الجنسية خصوبة وعمقاً، وتندمج مشاعر الرغبة الجنسية مع مشاعر المودة والحب، ويصبح الفرد اكثر واقعية في إظهار ميله نحو الجنس الآخر.
    - يلاحظ أن الذكور يكونون اكثر ميلاً إلى العدوان الجنسي في هذه المرحلة من الإناث، وان الحب يقلل من حدة هذا العدوان عندهم، ويزيد من الاستقبالية والخضوع عندهن.
    - يتبلور الاتجاه نحو الزواج والاستقرار العاطفي والأسري، وتتزايد حالات الخطوبة عند الجنسين، وتكون نسبتها عند الإناث أعلى منها عند الذكور.

    ومن المتوقع أن تحقق التربية الجنسية الأهداف التالية:
    - تكوين معرفة جنسية علمية مسؤولة عند الفرد.
    - تكوين قيم جنسية سليمة وأخلاقيات ضابطة ومنظمة.
    - خلق مواقف مسؤولة تجاه القضايا الجنسية، بحيث يتم محاكمتها بتعقل وموضوعية.
    - إشاعة العلاقات الصادقة والشرعية، التي تكفل أساساً سليماً لبناء الأسرة.
    - تكوين معرفة كافية ووافية، لتلاقي سوء استخدام الغريزة الجنسية، أو الانحراف الجنسي.
    - توجيه الطاقات إلى مجالات مفيدة بإنقاذها من الأوهام والهوس الجنسي!.
    - إزالة مخاوف الأفراد تجاه تطورهم الجنسي وتعديلاته، والحفاظ على الصحة الجنسية.
    - تمكين الناس من حماية النفس والمجتمع من المخاطر الجنسية المتمثلة في الانحراف والقيم المغلوطة.
    - الوعي الجنسي يؤدي إلى وعي اجتماعي إذ يدرك الأفراد مسئوليتهم عن سلامة المجتمع وأمنه.
    - تزويد الأفراد بالقواعد الصحيحة التي تكفل لهم تنظيم الجنس وتنظيم الأسرة بشكل صحي وشرعي و أخلاقي.
    ولا شك أن هذه الأهداف يمكن تحقيقها من خلال شمولية الأسس التربوية، وأهمية بناء كل أساس بحد ذاته بناء سليماً، إذ لا بد من تحقيق تربية جنسية سليمة، ومن وضع الأسس الصحية السليمة، وتزويد الأفراد منذ طفولتهم بهاـ وكذلك الحرص كل الحرص على الأسس النفسية والعاطفية، التي تقرر مكانة الجنس وآثاره، إضافة إلى الأسس الاجتماعية التي تنظمه، والأسس العلمية التي تخضعه إلى المعرفة والوعي والعمق! وتكامل هذه الأسس و الحرص عليها يؤدي بالضرورة إلى خلق فرد ملتزم وبناء، يساهم في مجتمعه بفاعلية إيجابية.

    كيف تنشأ المشكلات الجنسية:
    تنشأ المشكلات الجنسية نتيجة العوامل التالية:
    1- إحاطة موضوعات الجنس بالحرج الأخلاقي والغموض، مما يحول دون إحاطة الطفل بالمعلومات الجنسية. ويؤدي بالتالي إلى زيادة حب الاستطلاع الجنسي لديه والى زيادة قلقه وتوتره.
    2- وجود أخطاء تربوية في التعامل مع الأطفال في مراحل النمو السابقة مثل ضرب الطفل الرضيع عند العبث بأعضائه التناسلية، أو حرمانه من الإشباع العاطفي في مراحل نموه المختلفة.
    3- وجود فترة زمنية طويلة بين النضج الجنسي في بداية مرحلة البلوغ وبين النضج الانفعالي والعقلي والاقتصادي، مما يولد لدى الطفل دافعاً جنسياً قوياً لا تتوفر لديه إمكانية الإشباع نتيجة لنقص النضج الانفعالي والاقتصادي.
    4- عدم إعداد الأطفال وتهيئتهم للتغيرات الجنسية التي يمرون بها، فتفاجأ البنت مثلاً بالدورة الشهرية دون أن تكون لديها معلومات مسبقة، مما يولد لديها مشاعر قلق حادة.

    المشكلات الجنسية:
    يتحدث علماء النفس عن المشكلات الجنسية التالية:
    1- العادة السرية: ويقصد بها محاولة الطفل لاشتقاق اللذة الجنسية الذاتية من خلال عبثه بأعضائه الجنسية. وقد تمكن العلماء من حصر مؤشرات إلى أن كل شخص تقريباً مارس العادة السرية في أثناء البلوغ أو بعدها، وهذا يعني ان ممارسة العادة السرية بحد ذاته ليس مشكلة ضرريه حادة، ولكن الاستمرار فيها والاستجابة للمشاعر السلبية التي تنبثق عنها يؤدي إلى مزيد من الضعف والقلق والتوتر، وعليه فليس لهذه العادة أضرار جسيمة أو عقلية حادة وانما ينحصر ضررها في الناحية الانفعالية وفي مشاعر الإحباط التي تنتج عنها.
    2- الفتيشية: ويقصد بها التعلق بالأدوات والآثار التي يستخدمها الجنس الآخر. كمحاولة البحث عن ملابس الجنس الآخر أو أدواته وحفظها والنظر إليها.
    3- الجنسية المثلية: وهي محاولة فرد إقامة علاقات جنسية مع فرد آخر من نفس الجنس.
    4- المظهرية: الاستعراض الجنسي ومحاولة أفراد جنس ما بتقليد الجنس الآخر، وارتداء ملابسه واستخدام أدواته.
    5- السادية الجنسية والماسوشية الجنسية: والسادية هي محاولة تعذيب أفراد من الجنس الأخر. و أما الماسوشية فهي حب التعذيب الجنسي الذي يوجهه الشخص لنفسه، حيث يحاول الاعتداء على نفسه أو إلحاق الأذى بها بوساطة آلة حادة أو الشعور بتأنيب الضمير أو الألم المستمر نتيجة موضوعات لا علاقة له بها أو حوادث لا يكون مسؤولاً عن حدوثها.
    6- الاغتصاب الجنسي: وهي محاولة الاعتداء الجنسي على آخرين باستخدام وسائل العنف والقوة ودون رغبة من الجنس الآخر.

    دور التربية الجنسية في تصحيح المفاهيم الخاطئة:
    أخطاء الشباب مردودة وبسيطة أما أخطاء الإناث فكارثة ما بعدها كارثة، إن هذا المفهوم شائع لدرجة أننا نستطيع أن نقول أنه موجود لدى كل منا، حتى أكثرنا تديناً أو موضوعية، ولكن قد يختلف في حدته، ونستغرب على أساس يتم التساهل مع الذكور والتشدد مع الإناث‍‍‍‍ ‍‍‍‍!! مع أن القانون والشريعة في مجتمعاتنا لا يفرقان بين ذكر وأنثى
    إن هذا المفهوم الخاطئ، الذي يرده المؤمنون به إلى خلفية دينية غالباً، لا يمت بصله إلى أي دين أو شرع سوى شرائع الجاهلية، أو القبلية الساذجة، وتصحيحه أمر مناط بالتنشئة الجنسية بالدرجة الأولى، إذ تكفل التنشئة الجنسية السليمة نمو مفاهيم صحيحة ودقيقة وواعية.

    وهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تشكل عاملاً أساسياً من عوامل تشتت المجتمع وتحلفه، مثل ما أشرنا إليه من فارق بين العري والتعري، ففي حين نجد المجتمع يحمل على التعري بضراوة فإننا نجده غافلاً إلى درجة كبيرة من التعري الذي يشكل خطراً أكبر، لأنه يعني انهيار القواعد الأخلاقية والضوابط الشخصية.
    إن منظومة الأخلاق والمبادئ الجنسية في المجتمع، تحتاج إلى دراسة وغربلة وافية، لأن التدخل الكبير بين ما هو مستند إلى النصوص والأسس، وبين ما هو دخيل، أو ناتج عن تراكم معين، أو نظرات زمن معين، يصل الى درجة خطيرة، وسيبقى هذا التداخل حجر عثرة في طريق الكثير من نواحي بناء الفرد والمجتمع بناءً سليماً، إن قيم الذكورة والأنوثة، والعلاقات الجنسية بينهما، تحتاجان إلى أكثر من وقفة تأمل، ففيها تتجسد أشكال لا تعد ولا تحصى من أمراضنا التاريخية والمزمنة‍!.

    اقتراحات وحلول:
    لا يمكننا أن نزعم وضع اقتراحات وحلول نهائية، وذلك لأن هذه الاقتراحات والحلول نسبية، تختلف باختلاف الأحوال والأماكن والأعمار والمفاهيم:
    عند الولادة تكون الطاقة الجنسية في حالة كمون، وما يذهب إليه بعض علماء التحليل النفسي من إشارات جنسية ليس عليها دليل جازم، إنما هي نوع من الافتراض، ومن خلال الرضاعة قد تكون بعض سلوكيات الأهل تجاه الرضيع أساساً لمشكلات جنسية عنده في الكبر، لذلك يجب عدم القلق عند استكشاف الطفل لجسده (وأعضائه الجنسية )، والابتعاد عن الزجر والتركيز لهذا السبب لئلا يشكل أزمة لديه، بل محاولة شغله بأشياء أخرى عند تماديه في هذا السلوك.

    أما في الطفولة المبكرة، فيجب على الوالدين والمربين مراعاة العديد من الأمور، منها:
    - تعريف الطفل بأسماء أجزاء الجسم ومن ضمنها الأعضاء التناسلية بشكل طبيعي وصريح، ومع الإشارة إلى التحفظ الاجتماعي على هذه التسميات من باب قواعد الأدب الاجتماعي.
    - وكذلك يجب الإجابة على أسئلة الطفل الجنسية بما يكفي دون إفراط أو تفريط.
    - تعريف الطفل بالفروق بين الجنسين دون ربط الشأن الفردي بجنس الفرد، أي دون انتقاص من جنس عن آخر.
    - ويجب علاج مواقف العبث الجنسي بحكمة، وصرف الطفل وتحويل نشاطه إلى نشاط بناء آخر، كاللعب والجري..الخ.
    - كذلك تدريب الطفل على ضبط النفس خلقياً.

    أما في الطفولة المتأخرة وعلى أبواب المراهقة فتكون المهمة اكثر شمولاً ودقة، إذ يجب على الوالدين والمربين مراعاة أمور منها:
    1- الاهتمام بالتربية الجنسية حسب أصولها التربوية والنفسية والاجتماعية والدينية، بهدف مساعدة المراهق في توافقه الجنسي.
    2- إعطاء المزيد من المعلومات عن الوراثة والأمراض التناسلية.
    3- إتاحة فرصة الاختلاط ضمن الشروط الشرعية وتحت الإشراف.
    4- إشاعة فهم صحيح و أخلاقي عن طبيعة العلاقة بين الجنسين.
    5- تشجيع اليافعين والمراهقين على ضبط النفس والتحكم في الذات والسلوكيات.
    6- شغل أوقات الفراغ بالنشاطات المفيدة.
    7- تنمية الميول والمواهب الفنية والأدبية والرياضية..الخ.
    8- الاهتمام بالنشاطات الاجتماعية وحث اليافعين على تجنب الانعزال والانطواء.
    9- رفع القيمة المعنوية للعاطفة وتجريدها من النشاط الجنسي قبل الارتباط الشرعي.
    10- تزويد الطفل بأفكار بسيطة عن الحياة العائلية وأهمية التصرف السليم.
    cute-girl
    cute-girl


    عدد المساهمات : 23

    التربية الجنسية Empty رد: التربية الجنسية

    مُساهمة من طرف cute-girl الخميس فبراير 03, 2011 10:20 am

    شكرا لاختيار مثل هذا الموضوع الضروري المهم
    لانه في محيطنا العائلي الكل يتحرج من التكلم مع الصغار عن كل ما يتعلق بالجنس و يرددون " عيب" "حشومة"
    لذلك يكبر الطفل او الطفلة و مفهومه به غموض و سوء فهم ومعرفة
    لذلك يجد مشاكل كثيرة ومتنوعة في هذا الامر


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:25 pm