محمد -صلى الله عليه وسلم- طفلاً:
فإن الطهر ولد معه والبِشر صاحبه، والتوفيق رافقه،
فهو طفل لكن لا كالأطفال، براءة في نجابة، وذكاء مع زكاء،
وفطنه مع عناية،، فعين الرعاية تلاحظه، ويد الحفظ تعاونه،
وأغضان الولاية تظلله، فهو هالة النور بين الأطفال،
حفظه الله من الرعونة ومن كل خلق رديء ووصف مقيت ومذهب سيء،
لأنه من ثغره مرشح لإصلاح العالم، مهيأ لإسعاد البشرية،
معدّ بعناية لاخراج الناس من الظلمات الى التور،
فهو الرجل لكن النبي، والإنسان لكن الرسول،
والعبد لكن المعصوم، والبشر لكن الموحى إليه.
محمد -صلى الله عليه وسلم- ليس زعيما فحسب،
لأن الزعماء عدد شعر الرأس،
لهم طموحات من العلوم ومقاصد من الرئاسة ومآرب من الدنيا،
أما هو فصالح مصلح، هادٍ مهدي، معه كتاب سنة، ونور وهدى،
وعلم نافع وعمل صالح، فهو لصلاح الدنيا والآخرة،
ولسعادة الروح والجسد.
ومحمد -صلى الله عليه وسلم- ليس عالمًا فحسب،
بل يعلّم بإذن الله العلماء، ويفقه الفقهاء، ويرشد الخطباء،
ويهدي الحكماء، ويدل الناس الى الصواب
﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٌٍ﴾ [الشورى:52].
فكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من اليمّ
ومحمد -صلى الله عليه وسلم- ليس ملكًا يبسط سلطانه وينشر جنوده وأعوانه،
بل إمام معصوم ونبي نرسل، وبشير ونذير لكل ملك ومملوك، وحر وعبد، وغني
وفقير، وأبيض وأسود، وعربي وعجمي
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينٌَ﴾ الأنبياء،
ويقول عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد
من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به
إلا كان من أصحاب النار).
[أخرجه مسلم 153 عن أبي هريرة -رضي الله عنه-].
وأما شبابه، فهو زينة الشباب وجمال الفتيان، عفة ومروءة وعقلا
وأمانة وفصاحة، لم يكن يكذب كذبة واحدة، ولم تعلم له عثرة واحدة
ولا زلة واحدة ولا منقصة واحدة، فهو طاهر الإزار مأمون الدخيلة،
زاكي السر والعلن، وقور المقام، محترم الجانب، أريحيّ الأخلاق،
عذب السجايا، صادق المنطق، عفّ الخصال، حسن الخلال.
لم يستطع أعداؤه حفظ زلة عليه مع شدة عداوتهم وعظيم مكرهم
وضراوة حقدهم، بل لم يعثروا في ملف خلقه الكريم على ما يعيب،
بل وجدوا والحمد لله كل ما غاظهم من نبل الهمة ونظافة السجل،
وطهر في السيرة، وجدوا الصدق الذي يباهي سناء الشمس،
ووجدوا الطهر الذي يتطهر به ماء الغمام، فهو بنفس الغاية في
كل خلق شريف وفي كل مذهب عفيف، فكان في عنفوان شبابه مستودع
الأمانات ومردّ الآراء ومرجع المحاكمات ومضرب المثل في البرّ والسموّ
والرشد والفصاحة
﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٌٍ﴾ [القلم].
فإن الطهر ولد معه والبِشر صاحبه، والتوفيق رافقه،
فهو طفل لكن لا كالأطفال، براءة في نجابة، وذكاء مع زكاء،
وفطنه مع عناية،، فعين الرعاية تلاحظه، ويد الحفظ تعاونه،
وأغضان الولاية تظلله، فهو هالة النور بين الأطفال،
حفظه الله من الرعونة ومن كل خلق رديء ووصف مقيت ومذهب سيء،
لأنه من ثغره مرشح لإصلاح العالم، مهيأ لإسعاد البشرية،
معدّ بعناية لاخراج الناس من الظلمات الى التور،
فهو الرجل لكن النبي، والإنسان لكن الرسول،
والعبد لكن المعصوم، والبشر لكن الموحى إليه.
محمد -صلى الله عليه وسلم- ليس زعيما فحسب،
لأن الزعماء عدد شعر الرأس،
لهم طموحات من العلوم ومقاصد من الرئاسة ومآرب من الدنيا،
أما هو فصالح مصلح، هادٍ مهدي، معه كتاب سنة، ونور وهدى،
وعلم نافع وعمل صالح، فهو لصلاح الدنيا والآخرة،
ولسعادة الروح والجسد.
ومحمد -صلى الله عليه وسلم- ليس عالمًا فحسب،
بل يعلّم بإذن الله العلماء، ويفقه الفقهاء، ويرشد الخطباء،
ويهدي الحكماء، ويدل الناس الى الصواب
﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٌٍ﴾ [الشورى:52].
فكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من اليمّ
ومحمد -صلى الله عليه وسلم- ليس ملكًا يبسط سلطانه وينشر جنوده وأعوانه،
بل إمام معصوم ونبي نرسل، وبشير ونذير لكل ملك ومملوك، وحر وعبد، وغني
وفقير، وأبيض وأسود، وعربي وعجمي
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينٌَ﴾ الأنبياء،
ويقول عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد
من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به
إلا كان من أصحاب النار).
[أخرجه مسلم 153 عن أبي هريرة -رضي الله عنه-].
وأما شبابه، فهو زينة الشباب وجمال الفتيان، عفة ومروءة وعقلا
وأمانة وفصاحة، لم يكن يكذب كذبة واحدة، ولم تعلم له عثرة واحدة
ولا زلة واحدة ولا منقصة واحدة، فهو طاهر الإزار مأمون الدخيلة،
زاكي السر والعلن، وقور المقام، محترم الجانب، أريحيّ الأخلاق،
عذب السجايا، صادق المنطق، عفّ الخصال، حسن الخلال.
لم يستطع أعداؤه حفظ زلة عليه مع شدة عداوتهم وعظيم مكرهم
وضراوة حقدهم، بل لم يعثروا في ملف خلقه الكريم على ما يعيب،
بل وجدوا والحمد لله كل ما غاظهم من نبل الهمة ونظافة السجل،
وطهر في السيرة، وجدوا الصدق الذي يباهي سناء الشمس،
ووجدوا الطهر الذي يتطهر به ماء الغمام، فهو بنفس الغاية في
كل خلق شريف وفي كل مذهب عفيف، فكان في عنفوان شبابه مستودع
الأمانات ومردّ الآراء ومرجع المحاكمات ومضرب المثل في البرّ والسموّ
والرشد والفصاحة
﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٌٍ﴾ [القلم].