البيئة والإنسان
بسم الله الرحمان الرحيم:
أخي الإنسان، لماذا تلوث الأرض بينما أنت أول المستفيدين منها؟
أخي الإنسان، لقد خلقت على هذه الأرض الجميلة و المعطاء رغم معرفتك
بأهمية الأرض إلى أنك تفسدها، و العيب الوحيد أنك تعرف ذالك،
و رغم ذالك فأنت تستمر في تلوثها و دمارها. لقد عاش الإنسان على
هذه الأرض منذ عصور ما قبل التاريخ، وكان يحمل أي شيء يتناوله لكن
على الأرض، و أكسته أعشاب تشفي الأمراض، و كذالك حيوانات يتناولها
و أدوات يستعملها. وقد كانت الأرض هي الأساس الوحيد التي وفرت له
جميع احتياجاته و مستحقاته، و كذالك نمط عيش ملائم: من هواء و ماء
و تربة. ساهمت كل هذه المؤهلات التي و فرتها الأرض في نموه وازدهاره،
إذ أصبح الإنسان هو صانع التاريخ، و هو الذي يستهلك مواردها الطبيعية،
و إفراطه في استغلال موارد الأرض الطبيعية أجبر مجموعة من الكائنات من
الانقراض. و لذالك نحن متأكدون خلال هذه المجهودات أن كل إنسان سينهض
ضميره الذي لطالما أغرقه في شر عميق، ليعي ويعلم أن السبب الأول في
حياتنا و عيشنا و ازدهارنا هي الأرض، لذلك وجب الابتعاد عن كل الآفات
المدمرة لها، و إلى سينهض الإنسان في يوم ما و سيجد نفسه من دون أمه،
لأنه كان هو العامل الأساسي و الوحيد في تدمير الأرض .
نرجو في المستقبل أن تخلو هذه الأرض من كل أنواع الفساد و يكون هناك
حد لأي أعمال تخريب وتدمير.
بقلم: فهد الخويل
لا يوجد حالياً أي تعليق