يا أُمةً بصقـتْ فـي وجههـا الأمـمُ
شعر = هيثم العمري
الـمـجـدُ تـحـرســهُ الأبــطــال والـهـمــمُ
يــا أُمــةً بصـقـتْ فــي وجـهـهـا الأمـــمُ
أنـتــمْ تـقـولـون كـنّــا بـئــسَ منـطـقـكـمْ
لأنّ حـاضـركــمْ قـــــدْ لاطـــــهُ الــعـــدمُ
صرتمْ على الأرضِ بين الخلق مسخرةً
يـهــوى عـقـولـكـم الـتـخـريـف الـلـمــمُ
قـلـوبـكـمْ مـثـلـمــا الـبــيــداء يـابــســةٌ
الـحـقـدُ سـيّـدكــمْ والــلــؤم والـسّـقــمُ
مــــاذا دهــــى أمّــــة بــاتـــت مـفـتـتــةً
حـتــى بـهــا كـفــرَ الـتـكـريـمُ والــكــرمُ
مــا كــلُّ ذي لحـيـةٍ يــا نــاس مـؤتـمـن
يـقــولُ تــبــت لــحــى جـهّـالـنـا الـقـلــمُ
يـسـوقـكـمْ خـــــادمٌ لــلـــروم مـنـبـطــحٌ
إلــى الجـحـيـمِ كـمــا لـــو انـكــمْ غـنــمُ
إنـــي رأيـــتُ بـــلاد الــعــرْبِ ضـائـعــةً
حـطّـتْ يديـهـا عـلـى خيـراتـهـا الـعـجـمُ
هـــذا البـسـيـطُ وتفـعـيـلاتـه ارتـطـمــتْ
فـي الحـزنِ يرقـدُ فـي أحشائـهـا الـنّـدمُ
مــاذا أقــولُ لـكــمْ أقـسـمـتُ يجـرحـنـي
مــا نـحـنُ فـيـهِ ويبـكـي حالـنـا الـقـسـمُ
أرى فلسـطـيـن فــــي أســــرٍ يـعـيّـركـمْ
ويـتـرك الشّـيـخَ فيـكـمْ مـــا بـــه شـيــمُ
كـلـوا لحـومـاً ونـامــوا تـلــكَ غايـتـكـمْ
هيهـات عنـكـمْ صـفـات الـعـارِ تنـصـرمُ
لا تستـفـيـقـوا وظــلــوا هــكـــذا أبـــــداً
مــــاذا عـلـيـكـم إذا داسـتــكــمُ الــقـــدمُ
لـيـس الـهـوان غريـبـاً عــن طبائـعـكـم
تــبــرأت مـنــكــم الأخـــــلاقُ والـقــيــمُ
وزالَ عـنـكـمْ إلـــى أعـدائـكـمْ شــــرفٌ
وزالَ عـنـهــمْ إلـيــكــمْ بــعـــده الألـــــمُ