أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    الأوضاع السوريّة وحّدت أهل السنّة في لبنان..

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    الأوضاع السوريّة وحّدت أهل السنّة في لبنان.. Empty الأوضاع السوريّة وحّدت أهل السنّة في لبنان..

    مُساهمة من طرف woroud azhar الإثنين يناير 09, 2012 1:49 pm

    Monday, January 09, 2012
    الأوضاع السوريّة وحّدت أهل السنّة في لبنان..


    ابراهيم جبيلي



    فيما تتجمع الطوائف اللبنانية كلها وتنضوي تحت سقف واحد مشترك للمواقف تجاه الأزمة التي تعصف في سوريا وتدخلها في أتون الحرب الأهلية، فلا يجرؤ أي مغامر في الطائفة على الخروج من الجماعة، فأهل السنة مثلاً، المنقسمون حيال استيلاء 8 آذار على مقدرات الرئاسة الثالثة وبين نفي الآخرين حدوث ذلك، توحّدوا كلهم في الموقف السوري، فلم يخرج أي سني ـ الا ما ندر ـ عن هذا الإجماع. وأدخلوا من تجرأ في نادي المرتدين او تركوا عضواً في اسرة أهل الردّة، ومثلهم ينتظم الشيعة في صفوف طويلة داعمة للنظام خصوصاً ان إيمانهم عميق بثالوث المقاومة، الشيعة والنظام في سوريا. هذا الايمان الراسخ تعتريه المخاوف من كبوة لأي ضلع من المثلث الصامد، فيصب شكله الهندسي باصابة موجعة قد ترتد على الضلعين الاخرين.
    وفي المقابل فان الدروز اكتشفوا منذ زمن العلاج الناجح لأقليتهم، فهم يختلفون على كل شيء تقريباً، من النزاع الدائم المستمر على جغرافية شعبيتهم، كما انهم يتنافسون لكسب ودّ مشايخ الطائفة الذين تركوا البصمات الواضحة في تجمعاتهم، لكن هذا الخلاف والتنافس يزولان، ويتوقفان على البوابة الخارجية للإمارة الدرزية، فلا يتلاعب الزعماء بالمصير ولن يتفرد أي كان بالمواقف، فالثلاثة وليد جنبلاط، طلال ارسلان ووئام وهاب يصبحون شخصاً واحداً لقضية درزية واحدة، وهكذا يستمر التضامن فيما بينهم طالما أن العدو دخل الى دارهم، ففي حرب الجبل، لم يتمرد أي درزي على طاعة وليد جنبلاط، فنجحوا بتضامنهم باجتثاث عناصر القوات اللبنانية التي انتشرت في قرى وبلدات الامارة الدرزية. واليوم عادت الهواجس ذاتها تقض مضاجع المصير الدرزي خصوصاً ان التطورات السورية وصلت بالموسى الحادة الى ذقون الدروز في جبل حوران، فدب الذعر والخوف لدى أولياء الامر العارفين بأحوال الطائفة التي لا تتكاثر إلا من داخلها.
    وبينما تسعى كل طائفة للخلاص والنفاذ بريشها خلال فصل الربيع العربي الداهم والعاصف في منطقتنا، لا يزال المسيحيون غير مصدقين ما سمعه البطريرك الماروني خلال جولته الاوروبية، كما إنهم لم يفهموا المعاني الحقيقية لهذا الكلام، رغم ان بكركي لا تنفك تعيد على مسامع القيادات المسيحية الحوار الفرنسي في الايليزيه، وبأن الام الحنونة فرنسا لا تضع المسيحيين في رأس اهتماماتها، كما أن المجتمع الدولي وضع نصب اهدافه البترول واسرائيل، وترك للطوائف المنتشرة في هذا الشرق حرية الحركة لتدبير احوالها باللهو وبممارسة الديموقراطية، على أن يفوز الشاطر او الفريق الأكثري، والمجتمع الدولي لا يمانع في وصول الاسلاميين الى سدة الحكم في أي بلد طالما ان صناديق الاقتراع امتلأت باغلبيتها بأصوات السلفيين.
    لكن تحذيرات البطريرك الراعي لم تمنع القيادات المسيحية من استمرارها في خوض المعارك الثأرية فيما بينها، فالمسيحيون يحترفون تصفية الحسابات والتاريخ شاهد على هذه المهنة، فهم تجنبوا إثارة الملفات الخلافية ولجأوا الى أسهل القضايا، فاعتبروا ان الإجماع المسيحي على قانون الانتخابات هو السبيل الوحيد للخروج أمام الناس كفريق موحّد ملؤه المحبة والغفران. لذلك لم تشهد طاولة بكركي سوى مادة وحيدة هي قانون الانتخاب، تارة بشكله الارثوذكسي وطوراً مع النبسية، وفي كل اشكاله التي طرحت، كان الزعماء ومرافقوهم من اهل الاحصائيات، يلجأون الى حواسيبهم، يضربون الأخماس بالأسداس، يرفضون كل قانون لا يؤمن لكل زعيم كتلته البرلمانية اللائقة او تلك التي كان يترأسها على أقل تقدير.
    ففي القانون الارثوذكسي، حيث كل مذهب ينتخب نوابه، سال لعاب القوات اللبنانية في دائرة جزين الخالية من الصوت الشيعي الوازن، كما أن دير الاحمر تعود قواتية كما ان المعقد الكاثوليكي في بعلبك لن يبقى أسير الاصوات الشيعية، وفي المقابل فان حزب الكتائب اللبنانية لن يعترض على قانون الفرزلي لوسامته خصوصاً في المتن الشمالي حيث يتعطل الزخم الأرمني، كما أن المتن الجنوبي يتحرر من البلوك الشيعي، وفي المقابل فان النسبية التي راودت المجتمع المدني ووضعته كشرط للقانون الانتخابي العصري في لبنان، هذه النسبية لقيت ترحيباً لدى العماد ميشال عون حيث الارباح تفوق الخسائر المتوقعة، فالنسبية في الاشرفية لن تخرج التيار الوطني خالي الوفاض، كما ان اقضية الكورة وعكار والبترون لن تستمر ملعباً لخصومه منفردين، وهو اذا خسر مقعداً في جبيل وآخر في كسروان لكن التعويض سيكون كبيراً في الاشرفية وزحلة والشوف وعاليه التي لم يسجل فيها العونيون فوزاً بأي مقعد.
    هذه العينة التي وردت هي الشغل الشاغل للقيادات المسيحية في بكركي، فالأربعة لا يقاربون المسألة السورية ولا يناقشون السبل الكفيلة لخلاص المسيحيين في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سوريا، فالقيادات تدرك جيداً ان اية مقاربة سوف تفجّر اللقاء ولن يتكرر ثانية، والبطريرك الماروني المسكون حالياً بهاجس المحافظة على المسيحيين في سائر المشرق وفي لبنان، يكتشف ان الزعماء المسيحيين المتحلقين على طاولته اتفقوا على ترحيل كل الملفات الخلافية ولم يبق سوى قانون الانتخابات بين ايديهم للنقاش في بنوده، علماً أن الاجماع والاتفاق بشأنه هما من المستحيلات التي تضاف الى الملف الماروني المليء بكل انواع اللااتفاق.
    وفيما مرتا تتلهى بأمور كثيرة والمطلوب واحد، يتنصت الراعي على اهل بيزنطيا، ويتذكر ويستيعد ما قاله الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه: لم يعُد المسيحيون في الشرق الاوسط على رأس اهتمامات المجتمع الدولي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:02 pm