الصيام في شعبان
قال ابن رجب رحمه الله:
" صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم،
وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده،
وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع
الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض،
وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن
الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون
صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه ".
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
«كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول
لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله
استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياماً
منه في شعبان»
[رواه البخاري:1833، ومسلم: 1956]،
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال:
قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور
ما تصوم من شعبان، فقال:
«ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه،
بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال
إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم»
[رواه النسائي.. أنظر صحيح الترغيب والترهيب ص425،
وفي رواية لأبي داود: 2076] قالت:
«كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان»