حكم الاحتفال بعيد الحب
حُكمهُ في ميزانِ الشَّريعةِ :
لا يَرْتابُ مُسلمٌ ، عَرَفَ أبجدياتِ دينهِ ، وعَلِمَ النَّزرَ اليسيرَ منْ أحكامِ شريعتهِ أَنَّ الاحتفالَ بهذا العيدِ البدعيِّ الوثنيِّ مِنَ المقطوعِ بتحريمهِ في ميزانِ الشَّريعةِ الإسلاميةِ .
وقد أَفتى بذلك جمعٌ مِنْ أهلِ العلمِ بناءً على الأدلة المحكمةِ القطعية منَ الكتابِ والسُّنةِ وإجماعِ سلف الأمةِ ، وكانَ منهم (اللَّجنةُ الدَّائِمةُ للبحوثِ العلميةِ والإفتاءِ) في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في فتواها رقم ( 21203 ) [6] برئاسةِ سماحةِ الشَّيخِ عبدِ العزيز بنِ عبدِ الله بنِ محمد آل الشيخ ، وأعضاءِ اللجنةِ : الشَّيخِ صالحِ بنِ فوزان الفوزان ، والشيخِ عبدِ الله بنِ عبد الرحمن الغديان ، والشيخِ بكر بنِ عبد الله أبو زيد ،وهذا هُو نَصُّها مشتملاً على السُّؤالِ والجوابِ:
((س : يحتفلُ بعضُ النَّاسِ في اليومِ الرَّابعِ عشر منْ شهرِ فبراير 14/2 مِنْ كُلِّ سنةٍ ميلاديةٍ بيومِ الحبِّ (( فالنتين داي )) (( day valentine)) ، ويَتهادونَ الورودَ الحمراءَ ، ويَلبسونَ اللَّون الأحمرَ ، ويُهنِّئُونَ بعضَهم ، وتَقومُ بعضُ محلاتِ الحلوياتِ بصنعِ حَلوياتٍ باللَّونِ الأحمرِ ، ويُرسمُ عليها قلوبٌ ، وتَعملُ بعضُ المحلاتِ إعلاناتٍ على بضائِعها الَّتي تَخصُّ هذا اليومَ فما هو رأيكم :
أَولاً : الاحتفالُ بهذا اليومِ ؟
ثانياً : الشِّراءُ منَ المحلاتِ في هذا اليومِ ؟
ثالثاً : بيعُ أصحابِ المحلاتِ ( غير المحتفلةِ ) لمنْ يحتفلُ ببعض ما يُهدى في هذا اليومِ ؟
ج : دَلَّتِ الأدلةُ الصَّريحةُ مِنَ الكتابِ والسُّنةِ – وعلى ذلكَ أَجمعَ سَلفُ الأُمَّةِ – أَنَّ الأعيادَ في الإسلامِ اثنانِ فقط هما : عيدُ الفطرِ وعيدُ الأضحى ، وما عَداهما مِنَ الأعيادِ سواء كانتْ مُتعلِّقةً بِشخصٍ ، أو جماعةٍ ، أو حَدَثٍ ، أو أيِّ معنًى منَ المعاني فهي أعيادٌ مبتدعةٌ لا يجوزُ لأهلِ الإسلام فِعْلُها ، ولا إقرارُها ، ولا إِظهارُ الفَرحِ بها ، ولا الإعانةُ عليها بشيءٍ ؛ لأنَّ ذلك مِنْ تَعدِّي حدودِ اللهِ ، ومنْ يَتعدَّى حُدودَ اللهِ فقدْ ظَلمَ نَفْسَه ، وإذا انضافَ إلى العيدِ المخترعِ كَونه منْ أعيادِ الكُفَّارِ فَهَذا إِثْمٌ إلى إِثمٍ ؛ لأنَّ في ذلك تَشبُّهاً بهم ، ونوعَ موالاةٍ لهم ، وقد نَهى اللهُ سُبحانه المؤمنينَ عَنِ التَّشبُّهِ بهم ، وعنْ موالاتِهم في كتابِه العزيزِ ، وثَبتَ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَنَّهُ قَالَ : (( مَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فَهُو مِنْهم )) .
وَعيدُ الحبِّ هُوَ منْ جنسِ مَا ذُكِرَ ؛ لأنَّهُ مِنَ الأعيادِ الوثنيةِ النَّصرانيةِ ؛ فلا يَحلُّ لمسلمٍ يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ أَنْ يَفعلَه ، أَوْ أَنْ يُقرِّهَ ، أَو أنْ يُهنئَ ، بلِ الواجبُ تَركُه واجتنابُه ؛ استجابةً للهِ ورسولهِ ، وبُعداً عَنْ أَسبابِ سَخطِ اللهِ وعقوبتِه ، كَما يَحرمُ على المسلمِ الإعانةُ على هذا العيدِ ، أَوْ غيرهِ منَ الأعيادِ المحرمةِ بأيِّ شيءٍ منَ أكلٍ أو شربٍ أو بيعٍ أو شراءٍ أو صناعةٍ أو هديةٍ أو مراسلةٍ أو إعلانٍ ، أَو غيرِ ذلكَ ؛ لأَنَّ ذلكَ كُلَّه منَ التَّعاونِ على الإثمِ والعدوانِ ومعصيةِ اللهِ والرَّسولِ ، واللهُ جلَّ وعلا يقولُ : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }[المائدة : 2] ، ويجبُ على المسلمِ الاعتصامُ بالكتابِ والسُّنةِ في جميعِ أحوالهِ لاسيما في أوقاتِ الفتنِ وكثرةِ الفسادِ ، وعليهِ أَنْ يَكونَ فطناً ، حَذِراً منَ الوقوعِ في ضَلالاتِ المغضوبِ عليهم والضَّالينَ والفاسقينَ الَّذِين لا يَرجونَ للهِ وقاراً ، ولا يَرفعونَ بالإسلامِ رأساً ، وعلى المسلمِ أَنْ يَلجأَ إلى اللهِ تعالى بطلبِ هدايتهِ ، والثَّباتِ عليها ؛ فَإِنَّهُ لا هادِيَ إلا اللهُ ، ولا مُثَبِّتَ إلا هُو سبحانَه ، وباللهِ التَّوفيقُ . وصلَّى اللهُ على نبينا محمدٍ وآلهِ وصحبهِ وسَلَّم)) .
حُكمهُ في ميزانِ الشَّريعةِ :
لا يَرْتابُ مُسلمٌ ، عَرَفَ أبجدياتِ دينهِ ، وعَلِمَ النَّزرَ اليسيرَ منْ أحكامِ شريعتهِ أَنَّ الاحتفالَ بهذا العيدِ البدعيِّ الوثنيِّ مِنَ المقطوعِ بتحريمهِ في ميزانِ الشَّريعةِ الإسلاميةِ .
وقد أَفتى بذلك جمعٌ مِنْ أهلِ العلمِ بناءً على الأدلة المحكمةِ القطعية منَ الكتابِ والسُّنةِ وإجماعِ سلف الأمةِ ، وكانَ منهم (اللَّجنةُ الدَّائِمةُ للبحوثِ العلميةِ والإفتاءِ) في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ في فتواها رقم ( 21203 ) [6] برئاسةِ سماحةِ الشَّيخِ عبدِ العزيز بنِ عبدِ الله بنِ محمد آل الشيخ ، وأعضاءِ اللجنةِ : الشَّيخِ صالحِ بنِ فوزان الفوزان ، والشيخِ عبدِ الله بنِ عبد الرحمن الغديان ، والشيخِ بكر بنِ عبد الله أبو زيد ،وهذا هُو نَصُّها مشتملاً على السُّؤالِ والجوابِ:
((س : يحتفلُ بعضُ النَّاسِ في اليومِ الرَّابعِ عشر منْ شهرِ فبراير 14/2 مِنْ كُلِّ سنةٍ ميلاديةٍ بيومِ الحبِّ (( فالنتين داي )) (( day valentine)) ، ويَتهادونَ الورودَ الحمراءَ ، ويَلبسونَ اللَّون الأحمرَ ، ويُهنِّئُونَ بعضَهم ، وتَقومُ بعضُ محلاتِ الحلوياتِ بصنعِ حَلوياتٍ باللَّونِ الأحمرِ ، ويُرسمُ عليها قلوبٌ ، وتَعملُ بعضُ المحلاتِ إعلاناتٍ على بضائِعها الَّتي تَخصُّ هذا اليومَ فما هو رأيكم :
أَولاً : الاحتفالُ بهذا اليومِ ؟
ثانياً : الشِّراءُ منَ المحلاتِ في هذا اليومِ ؟
ثالثاً : بيعُ أصحابِ المحلاتِ ( غير المحتفلةِ ) لمنْ يحتفلُ ببعض ما يُهدى في هذا اليومِ ؟
ج : دَلَّتِ الأدلةُ الصَّريحةُ مِنَ الكتابِ والسُّنةِ – وعلى ذلكَ أَجمعَ سَلفُ الأُمَّةِ – أَنَّ الأعيادَ في الإسلامِ اثنانِ فقط هما : عيدُ الفطرِ وعيدُ الأضحى ، وما عَداهما مِنَ الأعيادِ سواء كانتْ مُتعلِّقةً بِشخصٍ ، أو جماعةٍ ، أو حَدَثٍ ، أو أيِّ معنًى منَ المعاني فهي أعيادٌ مبتدعةٌ لا يجوزُ لأهلِ الإسلام فِعْلُها ، ولا إقرارُها ، ولا إِظهارُ الفَرحِ بها ، ولا الإعانةُ عليها بشيءٍ ؛ لأنَّ ذلك مِنْ تَعدِّي حدودِ اللهِ ، ومنْ يَتعدَّى حُدودَ اللهِ فقدْ ظَلمَ نَفْسَه ، وإذا انضافَ إلى العيدِ المخترعِ كَونه منْ أعيادِ الكُفَّارِ فَهَذا إِثْمٌ إلى إِثمٍ ؛ لأنَّ في ذلك تَشبُّهاً بهم ، ونوعَ موالاةٍ لهم ، وقد نَهى اللهُ سُبحانه المؤمنينَ عَنِ التَّشبُّهِ بهم ، وعنْ موالاتِهم في كتابِه العزيزِ ، وثَبتَ عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَنَّهُ قَالَ : (( مَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فَهُو مِنْهم )) .
وَعيدُ الحبِّ هُوَ منْ جنسِ مَا ذُكِرَ ؛ لأنَّهُ مِنَ الأعيادِ الوثنيةِ النَّصرانيةِ ؛ فلا يَحلُّ لمسلمٍ يُؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ أَنْ يَفعلَه ، أَوْ أَنْ يُقرِّهَ ، أَو أنْ يُهنئَ ، بلِ الواجبُ تَركُه واجتنابُه ؛ استجابةً للهِ ورسولهِ ، وبُعداً عَنْ أَسبابِ سَخطِ اللهِ وعقوبتِه ، كَما يَحرمُ على المسلمِ الإعانةُ على هذا العيدِ ، أَوْ غيرهِ منَ الأعيادِ المحرمةِ بأيِّ شيءٍ منَ أكلٍ أو شربٍ أو بيعٍ أو شراءٍ أو صناعةٍ أو هديةٍ أو مراسلةٍ أو إعلانٍ ، أَو غيرِ ذلكَ ؛ لأَنَّ ذلكَ كُلَّه منَ التَّعاونِ على الإثمِ والعدوانِ ومعصيةِ اللهِ والرَّسولِ ، واللهُ جلَّ وعلا يقولُ : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }[المائدة : 2] ، ويجبُ على المسلمِ الاعتصامُ بالكتابِ والسُّنةِ في جميعِ أحوالهِ لاسيما في أوقاتِ الفتنِ وكثرةِ الفسادِ ، وعليهِ أَنْ يَكونَ فطناً ، حَذِراً منَ الوقوعِ في ضَلالاتِ المغضوبِ عليهم والضَّالينَ والفاسقينَ الَّذِين لا يَرجونَ للهِ وقاراً ، ولا يَرفعونَ بالإسلامِ رأساً ، وعلى المسلمِ أَنْ يَلجأَ إلى اللهِ تعالى بطلبِ هدايتهِ ، والثَّباتِ عليها ؛ فَإِنَّهُ لا هادِيَ إلا اللهُ ، ولا مُثَبِّتَ إلا هُو سبحانَه ، وباللهِ التَّوفيقُ . وصلَّى اللهُ على نبينا محمدٍ وآلهِ وصحبهِ وسَلَّم)) .