عن الانشقاقات النظامية السورية ..
لِمَ لا تنشق البعثات الديبلوماسية السورية ؟
18 شهرا مضو على الازمة السورية ... اي سنة و نصف
حفلت بالمنعطفات و الاحداث على سوريا خلفت تداعيات
وشهدت اصطفافات داخلية و خارجية ..... ازمة عصفت
بسوريا كشفت الكثير من المستور من نوايا و خبايا و خفايا ...
ومن نقاط ضعف و نقاط قوة و في كثير من الاحيان كان قول
"رب ضارة نافعة " يتناسب مع الحدث ... طبعا المقصود هنا
الانشقاقات اي الانشقاق عن الدولة او عن "النظام" كما يناديه المعارضين .
سعت عدة قوى خارجية و ما زالت تسعى الى التواصل و التقرب
من العديد من شخصيات الدولة السورية البارزة و الرفيعة
املا باقناعها بالانشقاق السريع لكي يشكل " انشقاق صدمة "
يؤثر على معنويات المواطنين السوريين و المسؤولين و" تكر السبحة "
فتم التواصل معها بشكل مباشر و منها بالغير المباشر اي عبر
قنوات محددة بالاشتراك مع دول مجاورة - اقليمية املا بقلب
المعادلة سريعا و باقل وقت و اقل كلفة و ذلك من اجل ان
يتداعى حكم الرئيس بشار الاسد فكان ان تعرض المسؤولين السوريين
لاقوى و اضخم انواع الاغراءات من مختلف المؤسسات و القطاعات
في البلاد بعضها نفع و معظمها استعصى بدءا من رئيس حكومة
انشق الى موظف بسيط غرر به
لكن !
و بغض النظر عن ان الجيش السوري الذي ما زال قويا و يقاتل
بنفس العقيدة وعن ان الاسد ما زال قادر على حشد الجماهير
حسب وصف صحف غربية عدة لشعبيته الا ان الجسم الديبلوماسي
السوري هو اكثر ما يثير الاستغراب في الازمة ككل , خاصة و ان
هذا الجسم لعب دورا بارزا في ما عرف بدول الربيع العربي
عندما انشقت البعثات بطريقة دراماتيكية متسارعة البعثة
تلو الاخرى و السفير تلو السفير حتى تداعات بالكامل ....
فلما لا تنشق البعثات الديبلوماسية السورية؟
194 دولة في العالم ينتشر فيها 1000 ديبلوماسي سوري
و 5000 الاف اداري لم نشهد منه سوى انشقاق سفير واحد هو
سفير سوريا في العراق وانشقاق قنصل سوريا في الامارات
و زوجته القائمة بالاعمال في قبرص و موظف سفارة "عادي "
في سلطنة عمان .. رغم الضغوط و الاغرائات ما الذي يفسر
ضالة حجم الخارجين من الجهاز الديبلوماسي السوري ؟
مصدر مقرب من" القيادة السورية " اعتبر ان السؤال بذاته
شهادة قوة للنظام تحديدا في موضوع الديبلوماسيين لعدة
اسباب قد تدفع الديبلوماسي قبل غيره الى الانشقاق و ربما
الاسرع والاسهل هي :
اولا : الجهاز الديبلوماسي عادة هو "الاكثر ثقافة"
ثانيا : الجهاز الديبلوماسي هو "الاكثر انفتاحا "على
الخارج الدولي
ثالثا : الجهاز الديبلوماسي يعيش في الخارج على مداخيل
ورواتب عالية تتغير بعودته الى سوريا و ما عرضه القطريون
كان رواتب بعقود 25 سنة شهريا ب25 الف دولار لكل
ديبلوماسي ينشق مع جواز ديبلوماسي من اي دولة من اوروبا
اواميركا او الخليج .
رابعا : الجهاز الديبلوماسي اكثر عرضة لضغوط وتهديدات
الدول التي يقيم فيها خصوصا ان المخابرات عادة تجهز ملفات
امنية لهم للابتزاز الشخصي والسياسي والتلويح بالتحويل للقضاء
خامسا : الجهاز الديبلوماسي هو الاكثر تحرراً من ما يسمى
الخوف من ضغط النظام واجهزته "لوجوده في الخارج" فلو
لم يكن النظام متماسكا وذو شعبية ما الذي كان قد فسر ضالة
حجم الخارجين من الجهاز الديبلوماسي ؟
سادسا : من عادات الديبلوماسيين ان يربطوا تنقلاتهم بالاستقرار
الدراسي لاولادهم وهذا ايضا ما يضمنه الانشقاق!
اذا يبدو ان الجسم السوري متماسك لحد كبير و كثيرا ما وصفت
الديبلوماسية السورية المتحفظة بالباردة لابل بديبلوماسية
الجليد التي يصعب على حرارة الاحداث تحريكها بسهولة
ها هو جليد الديبلوماسية السورية يظهر فعاليته في مكان
مختلف فيبدو الجسم الديبلوماسي السوري الذي يفيض حرارة
في خطابات بشار الجعفري وفيصل المقداد قطعة جليد متماسكة
لم ينفع منشار الترغيب والترهيب في فك أجزائها ودفعها للتشقق ....
انه جسم ديبلومسي يشبه خطاب رئيس الديبلوماسية السورية
وليد المعلم الذي تسبب جليده بازمات قلبية لكثير من خصوم سوريا !
خاص - روزانا رمال
لِمَ لا تنشق البعثات الديبلوماسية السورية ؟
18 شهرا مضو على الازمة السورية ... اي سنة و نصف
حفلت بالمنعطفات و الاحداث على سوريا خلفت تداعيات
وشهدت اصطفافات داخلية و خارجية ..... ازمة عصفت
بسوريا كشفت الكثير من المستور من نوايا و خبايا و خفايا ...
ومن نقاط ضعف و نقاط قوة و في كثير من الاحيان كان قول
"رب ضارة نافعة " يتناسب مع الحدث ... طبعا المقصود هنا
الانشقاقات اي الانشقاق عن الدولة او عن "النظام" كما يناديه المعارضين .
سعت عدة قوى خارجية و ما زالت تسعى الى التواصل و التقرب
من العديد من شخصيات الدولة السورية البارزة و الرفيعة
املا باقناعها بالانشقاق السريع لكي يشكل " انشقاق صدمة "
يؤثر على معنويات المواطنين السوريين و المسؤولين و" تكر السبحة "
فتم التواصل معها بشكل مباشر و منها بالغير المباشر اي عبر
قنوات محددة بالاشتراك مع دول مجاورة - اقليمية املا بقلب
المعادلة سريعا و باقل وقت و اقل كلفة و ذلك من اجل ان
يتداعى حكم الرئيس بشار الاسد فكان ان تعرض المسؤولين السوريين
لاقوى و اضخم انواع الاغراءات من مختلف المؤسسات و القطاعات
في البلاد بعضها نفع و معظمها استعصى بدءا من رئيس حكومة
انشق الى موظف بسيط غرر به
لكن !
و بغض النظر عن ان الجيش السوري الذي ما زال قويا و يقاتل
بنفس العقيدة وعن ان الاسد ما زال قادر على حشد الجماهير
حسب وصف صحف غربية عدة لشعبيته الا ان الجسم الديبلوماسي
السوري هو اكثر ما يثير الاستغراب في الازمة ككل , خاصة و ان
هذا الجسم لعب دورا بارزا في ما عرف بدول الربيع العربي
عندما انشقت البعثات بطريقة دراماتيكية متسارعة البعثة
تلو الاخرى و السفير تلو السفير حتى تداعات بالكامل ....
فلما لا تنشق البعثات الديبلوماسية السورية؟
194 دولة في العالم ينتشر فيها 1000 ديبلوماسي سوري
و 5000 الاف اداري لم نشهد منه سوى انشقاق سفير واحد هو
سفير سوريا في العراق وانشقاق قنصل سوريا في الامارات
و زوجته القائمة بالاعمال في قبرص و موظف سفارة "عادي "
في سلطنة عمان .. رغم الضغوط و الاغرائات ما الذي يفسر
ضالة حجم الخارجين من الجهاز الديبلوماسي السوري ؟
مصدر مقرب من" القيادة السورية " اعتبر ان السؤال بذاته
شهادة قوة للنظام تحديدا في موضوع الديبلوماسيين لعدة
اسباب قد تدفع الديبلوماسي قبل غيره الى الانشقاق و ربما
الاسرع والاسهل هي :
اولا : الجهاز الديبلوماسي عادة هو "الاكثر ثقافة"
ثانيا : الجهاز الديبلوماسي هو "الاكثر انفتاحا "على
الخارج الدولي
ثالثا : الجهاز الديبلوماسي يعيش في الخارج على مداخيل
ورواتب عالية تتغير بعودته الى سوريا و ما عرضه القطريون
كان رواتب بعقود 25 سنة شهريا ب25 الف دولار لكل
ديبلوماسي ينشق مع جواز ديبلوماسي من اي دولة من اوروبا
اواميركا او الخليج .
رابعا : الجهاز الديبلوماسي اكثر عرضة لضغوط وتهديدات
الدول التي يقيم فيها خصوصا ان المخابرات عادة تجهز ملفات
امنية لهم للابتزاز الشخصي والسياسي والتلويح بالتحويل للقضاء
خامسا : الجهاز الديبلوماسي هو الاكثر تحرراً من ما يسمى
الخوف من ضغط النظام واجهزته "لوجوده في الخارج" فلو
لم يكن النظام متماسكا وذو شعبية ما الذي كان قد فسر ضالة
حجم الخارجين من الجهاز الديبلوماسي ؟
سادسا : من عادات الديبلوماسيين ان يربطوا تنقلاتهم بالاستقرار
الدراسي لاولادهم وهذا ايضا ما يضمنه الانشقاق!
اذا يبدو ان الجسم السوري متماسك لحد كبير و كثيرا ما وصفت
الديبلوماسية السورية المتحفظة بالباردة لابل بديبلوماسية
الجليد التي يصعب على حرارة الاحداث تحريكها بسهولة
ها هو جليد الديبلوماسية السورية يظهر فعاليته في مكان
مختلف فيبدو الجسم الديبلوماسي السوري الذي يفيض حرارة
في خطابات بشار الجعفري وفيصل المقداد قطعة جليد متماسكة
لم ينفع منشار الترغيب والترهيب في فك أجزائها ودفعها للتشقق ....
انه جسم ديبلومسي يشبه خطاب رئيس الديبلوماسية السورية
وليد المعلم الذي تسبب جليده بازمات قلبية لكثير من خصوم سوريا !
خاص - روزانا رمال