حول ذكرى الهجرة النبوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لما تلقى صلى الله عليه وسلم أمر ربه بالهجرة، قام ليقطف
ما كان يزرع في العقول والقلوب غضا طريا من الحب والوفاء
والأفكار البناءة، ليجني ما كان يزرع بين الناس من معاني
العدل والرفق والتبشير.
- أخبر أهله بأمر ربه، فكان منهم التسليم إلى القضاء والاستعداد للتأييد.
- زف البشرى إلى أبي بكر رضي الله عنه، فبكى من شدة الفرح وطلب الصحبة.
- استخلف عليا كرم الله وجهه، فوجد فيه الخليفة الراشد والراعي اليقظ والحارس الأمين.
- دعا الناس إلى الهجرة، فتركوا كل ما يملكون فداء لدعوة رسول كريم
واستجابة لرب العالمين، فكانت منهم أم سلمة الصابرة المحتسبة،
وكان منهم صهيب الذي اشترى هجرته بماله كله فربح البيع واستحق الثناء.
- عين مصعب بن عمير رضي الله عنه سفيرا، فجاءته الأنباء السارة أن في طيبة
أنصار ينتظرون قدومه على أحر من الجمر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كان التأييد الرباني باديا على حركته صلى الله عليه وسلم:
خرج على من يطلبونه فهم لا يبصرون، وكلم سراقة بن مالك كلمتين:
"كيف بك يا سراقة إذا سورت بسوار كسرى" ،
فإذا بسراقة يتحول من لص قاطع طريق إلى مساعد على إخفاء
أمر الهجرة، ويمسح بيده الشريفة ضرع شاة أرهقها الهزال
في بيت أم معبد فيتفجر الضرع لبنا سائغا يسقي العطاش.
ورغم التأييد بالوحي، لم يزهد عليه السلام في صحبة صالحة
ورفقة طيبة يهيؤها لقابل الأيام بعد لقاء ربه،
رفيق وصاحب لا يسمع النداء إلا لبى بقولته الخالدة:
"لبيك، بأبي أنت وأمي يا رسول الله" .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما أحوج هذه الأمة إلى قيادة مؤمنة مؤيدة أخذت حظها الوافر
من التأسي بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ونالت حقها
الكامل من الاقتداء بالصحابة العظام رضي الله عنهم أجمعين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يتبع....