أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    الأسد هاجس أميركا

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    الأسد  هاجس  أميركا Empty الأسد هاجس أميركا

    مُساهمة من طرف woroud azhar الإثنين ديسمبر 24, 2012 12:10 pm



    لماذا بات الرئيس الأسد هاجساً لأميركا؟

    أمين حطيط




    الذي يتابع الحركة السياسية والدبلوماسية حول الازمة الدولية القائمة في سورية
    يكاد يصدق ما يروج له الاعلام الغربي وملحقاته العربية، ويعتقد بان الامور حلّت كلها
    ولم يبق إلا نقطة واحدة يُبحث عن اتفاق حولها تتعلق بموقع الرئيس بشار الأسد في الحل القادم،

    وحتى لا نسترسل في الخيال، يكون مفيدا ان نعود الى الايام الأولى التي شنّ فيها العدوان على سورية،
    حيث يذكر الجميع انه ما ان رفعت لائحة مطالب اصلاحية حتى بادر الرئيس بشار الأسد السير بها،
    بدءا من مراجعة الدستور وصولا الى اي تفصيل من تفاصيل بناء الدولة وتشكيل سلطتها.
    لكن الجهة المتحكمة بقرار التحرك ردت على التجاوب الرسمي بالمسارعة الى عسكرة الحراك،
    ثم وبسرعة مذهلة رفعت شعار اسقاط النظام، واكثر تركيزا كان تمسكها بمطلب «رحيل الرئيس»،
    وهنا تناغمت صيحات ازقة الداخل الميدانية مع همسات اروقة الخارج الدبلوماسية وركزت كلها
    عند فكرة واحدة هي انهاء ولاية الرئيس المنتخب دستوريا، واعتبار مشروعيته ساقطة بقرار
    وتوصيف اميركي كان قد صدر منذ الاسابيع الأولى للازمة . ثم انخرطت الجامعة العبرية (العربية
    سابقا) في تنفيذ المهمة المطلوبة منها اميركيا لتقديم حل للازمة السورية يكون محوره خروج
    الرئيس الأسد من المشهد السوري وفي لقاء جنيف حاولت اميركا فرض ارادتها تلك ولما عجزت وخلا
    اعلان جنيف من هذا الشرط، سارعت هيلاري كلنتون – وقبل ان يجف حبر الاعلان الدولي – الى تحريفه
    وتزويره والقول بان الحل الانتقالي المتفق عليه يبدأ بخروج الأسد، وعندما كان اجتماع دبلن
    الثلاثي (اميركا روسيا وامم متحدة) للبحث عن آلية لتنفيذ اعلان جنيف، نُسب للمجتمعين انهم
    توافقوا على حل لا يكون الرئيس الأسد جزءا منه.

    امام هذه الموقف المتعاقب المحطات والمركزي القصد نسأل عن سبب هذا التركيز الاميركي على موقع
    الرئيس الأسد في بلده، وهو موقف يتخطى اي حق أو صلاحية لاميركا في الشأن، فالدولة المستقلة
    ذات السيادة لا يعين رؤوساءها ويعتمدهم إلا شعوبها وليس للخارج رأي في الموضوع، فهل تقبل
    اميركا مثلا ان تشترط عليها روسيا أو اي دولة من يكون رئيسها؟. طبعا لا يمكن ان نرى من
    اميركا قبولاً لذلك لكنها تجيز لنفسها ان تمارسه على دول العالم عامة والآن في سورية لسببين:
    الأول متعلق بالذهنية والثاني بالمصالح التي تريد تحقيقها في سورية وعبرها.

    فمن حيث الذهنية، بات مقطوعا به ان اميركا لا تعترف لدولة سواها بسيادة وطنية وهي التي
    روجت في العقدين الاخيرين لنظرية التدخل الدولي واستباحت الدول بجيوشها ودبلوماسييها
    وحاولت ان تظهر بمظهر الحاكم الأوحد للعالم. ومن حيث المصالح وبمراجعة للتاريخ وفي نظرة للواقع
    واطلالة على المستقبل نجد ان مصالح اميركا في سورية وعبرها تتناقض مع وجود دولة على رأسها
    رئيس ذو خصائص سيادية واستقلالية كالرئيس بشار الأسد. وان اميركا ترى في ازاحة الرئيس
    السيادي تحقيقا لاكثر من هدف ومصلحة لها، اذ انه يؤمن لها فرصة الانتقام ممن افشل سياستها
    في منطقة الشرق الأوسط، ويوفر فرصة الاستمرار في نشر الفوضى الاميركية الهدامة التي تستشري اليوم في بلدان ما اسمته زورا الربيع العربي، كما انه يؤمن لاميركا التغطية على الجرائم التي ارتكبها ارهابيوها الذين زجت بهم في سورية منذ بدء الازمة. ما يمكن استعراضه كما يلي:

    أ‌- لقد حشدت اميركا عشرات الآلاف من ارهابيي العالم ومن نزلاء السجون في 29 دولة تعمل بأوامرها
    واملاءاتها وارسلتهم الى سورية في مهمة قتل وتدمير لشطب الدولة من المعادلة الاقليمية التي تهدد
    اسرائيل، فنفذت على ايدي من ضللوا وخدعوا بالقول بانهم سيقاتلون من اجل الاسلام، والحرية،
    والعدالة – طبعا كل ذلك من فعلهم براء – مهمة ترجمت في الميدان بارتكاب الجرائم التي تسأل
    عنها في الاصل اميركا لكونها المخطط والمحرض وتريد الآن حجب الانظار عنها أو الصاقها بالدولة

    للتنصل منها لفظاعتها وبقاء الرئيس الأسد سيقود حتما لملاحقة من ارتكب الجرائم بحق سورية خاصة لجهة:

    1) قتل الآلاف من السوريين وافشاء ذهنية الاجرام وتشويه الجثث من اجل هدم اركان الوحدة الوطنية.

    2) قتل النخب البشرية لحرمان سورية من طاقاتها تلك، علما بان الانسان هو اساس الثروة السورية.

    3) تدمير مئات الآلاف من مساكن السوريين وتهجيرهم في الداخل والى الخارج.

    4) تدمير الآلاف من المصانع السورية لضرب اقتصادها خاصة في الصناعات التي تنافس الصناعة التركية.

    5) تدمير اجزاء واسعة من البنية التحتية في سورية لتعقيد حياة السوريين، فضلا عن هدر الثروة الوطنية.

    6) تدمير وتعطيل العشرات من المرافق الوطنية المدنية والعسكرية والامنية والاقتصادية،
    من اجل تحويل سورية الى دولة فاشلة.

    ب‌- ومن جهة العلاقة بين اميركا القوة المعتدية والأسد الرئيس المقاوم لعدوانها فان اميركا تريد ان تنتقم من الرئيس الأسد لانه تسبب في افشال سياستها في الشرق الأوسط وحرمها بعمله مع حلفائه في محور المقاومة والممانعة فرصة السيطرة خاصة وهي لا تنسى انه:

    1) عندما تولى مسؤولياته كرئيس للجمهورية اكد التزامات سورية وموقعها الاقليمي
    والدولي معززا للحلف الاستراتيجي مع ايران، ومحتضنا للمقاومات العربية ضد اسرائيل.

    2) عندما احتلت اميركا العراق وجاءت الى سورية بلائحة طلبات تختصر بعبارة واحدة عليكم
    الاستسلام والالتحاق بالقافلة الاميركية وإلا… رفض الأسد الاستسلام وتمسك بموقع سورية المتصاعد
    صونا للاستقلال والقرار المستقل والملتزم للحقوق الوطنية والقومية.

    3) عندما حاولت اميركا ومن باب قراراتها الذاتية أو القرارات الدولية الموجهة ضد سورية
    في سياق اعمالها لنظرية التدخل الدولي المتقدم على السيادة الوطنية خلافا لميثاق الامم المتحدة،
    وقف الأسد رافضا ومتمسكا بالسيادة الوطنية السورية قائلاً: سيادة سورية لا تعلوها سيادة.

    4) عندما شاءت اميركا ان تعيد صياغة الشرق الأوسط كما يلائم مصالحها وارتأت ان يكون
    المدخل بتدمير المقاومة في لبنان على يد اسرائيل، وقف الأسد مع المقاومة وامد حزب الله بصواريخ
    دكت العمق الاسرائيلي وفرضت على اسرائيل التوقف معلنة هزيمتها في لبنان في العام 2006 لتراكم
    هزيمتها في العام 2000 .

    5) عندما احدث الغرب الانقلاب الاستراتيجي وجعل عملاءه في لبنان في موقع السلطة يمارسونها بذهنية
    اقصائية الغائية، ودفعهم لاتخاذ قرارات استفزازية ضد المقاومة لنزع سلاحها، وردت المقاومة
    بما يجب للدفاع عن النفس وانهار استقرار لبنان، تدخل الأسد لانقاذ الوضع وكان لتدخله الاثر
    البالغ في الدوحة ما ادى الى اتفاق وضع حد لاستئثار الفريق الاميركي بالسلطة.

    6) عندما شنت اسرائيل عدوانها على غزة، كانت سورية مع حلفائها في محور المقاومة العضد
    والسند للمقاومة الفلسطنينة التي استطاعات وفي المتاح لها من الامكانات ان تمنع اسرائيل من تحقيق اهداف عدوانها.

    ج- ويبقى النظر الى مستقبل سورية بعد ما اصابها، فان اميركا تعتبر، ان الرئيس بشار الأسد
    قادر بقدرات سورية الذاتية وعبر تحالفاته الدولية على معالجة مفاعيل العدوان الاميركي على سورية:
    واعادتها افضل مما كانت – كما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان بعد تدميرها على يد
    اسرائيل في العام 2006- خاصة ان اميركا تعلم ان كل الحرب النفسية وكل الجهود الاعلامية التي
    بذلت لم تستطع ان تغير قناعات الشعب السوري وتأييده لرئيسه كما اظهر استطلاع لم ينشر اجري
    بشكل متخف من قبل مؤسسة اوروبية وبتمويل قطري وبناء لطلب اميركي، حيث تبين عبره ان نسبة
    56.7 من السوريين سينتخبون بشار الأسد في اي انتخابات حرة تجرى الآن (كانت النسبة السابقة
    منذ ثمانية اشهر والتي اجريت بنفس الطريقة 55%) ولاجل ذلك ترفض اميركا ومجموعتها الغربية
    اي حل يحتكم فيه لصناديق الاقتراع، وتصر على تسوية يفرض فيها على الشعب السوري حكامه
    (حتى ولو كان خلافا لارادته) لان الحاكم المرفوض من شعبه سيكون ملزما بالارتماء في حضنها
    لتحميه ويحرم البلاد من الاستقرار والقدرة على التقدم وتأمين رفاهية الشعب والمحافظة على
    سيادته وحقوقه الوطنية وهو ما تبتغيه اميركا في سياق سياسة تركيع الشعوب. ولان اميركا
    تعلم ان استمرار بشار الأسد على رأس الدولة سيكون الضمان لوحدة لدولة، وعودتها الى موقعها
    على الخريطة الاستراتيجية الاقليمية وسيؤدي الى فشل المشروع برمته، فقد تحول الرئيس بشار الأسد
    بنظر اميركا الى رمز ودليل قاطع على فشل المشروع الغربي أو نجاحه.

    د- ومع هذه الحقائق نطرح السؤال : هل ستتمكن اميركا من تحقيق اهدافها في سورية؟

    اننا لا نجد صعوبة في الاجابة بالنفي وسبب طمأنينتنا عائد الى يقين لدينا بان سورية قادرة
    على الاستمرار في معركتها الدفاعية بنجاح مؤكد مستندة الى قوتها الذاتية المتشكلة من شعبها
    وجيشها وقيادتها السياسية، ومن محور المقاومة الذي تشكل هي ركنه الأوسط، ومستفيدة من دعم
    جبهة دولية تدرك بان مصالحها تتحقق من ثبات سورية ونجاحها في الدفاع وتعلم ان سورية
    مطبوعة على رفض الاملاء الخارجي ولا تتقبل قرارا لم تتخذه بنفسها حتى ولو كان مصدره شقيق
    أو صديق أو حليف. لكل ذلك نقول وحده الشعب السوري يحدد من سيحكمه ولن يصغي هذا الشعب
    الواعي لتضليل أو املاء أو خداع وهو مستعد لبذل اليسير المتبقي من التضحيات لاعلان انتصاره القريب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 5:06 pm