تقرير استخباري ساخن :
اسرائيل هددت بتدمير منطقة المزة والقصر الرئاسي ومطار دمشق
والأسد هدد بتحويل تل ابيب إلى رماد
دام برس:في خضم المراهنة على سقوط النظام في سوريا وانتظارٍ طال ما يقرب العامين على تفكك الدولة التي تشكل حلقة متينة في محور الممانعة جاء خطاب الرئيس السوري بشار الاسد كالصاعقة على بعض الدول الغربية والعربية وعدد من الجهات والقوى ليشكل لها صفعة كبيرة ويبدد آمالها،
قاطعاً شك الرهان بيقين مفاده أن الحديث عن اسقاط سوريا هو أضغاث أحلام،خطاب استند في ثباته وصدقيته على التقدم الكبير والانجازات الجمّة التي حققها الجيش السوري في وجه المجموعات المسلّحة وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم لم تستطع وسائل الاعلام السورية ذات الامكانيات المتواضعة ان تحسن إظهار ذلك، فيما الدول الداعمة لتلك المجموعات ثَبُت لديها –وبالحقائق- أن الجيش السوري أظهر رباطة جأش وعقيدة قتالية ودفاعية لم تملكها الكثير من الجيوش التي تُعد الاقوى في العالم.
وفي هذا الاطار، تقول مصادر عسكرية سورية لـ”موقع العهد” إن خطاب الرئيس السوري بشار الاسد كان متعدد الاتجاهات وحمل في طياته رسائل الى عدد من الدول الفاعلة والمؤثرة على الجماعات المسلحة في سوريا، الأمر الذي أحدث ارباكا في صفوفها وأعاد خلط الاوراق بعدما ثَمُلَ البعض بآمال سقوط النظام،
الا ان “اسرائيل” التي تقف في الصفوف الامامية للمنتظرين سرعان ما أحست بألم السهم المتعدد الشعب الذي أصابها جراء حديث الرئيس الاسد عن قدرة سوريا على استعادة الجولان،
فسارعت الى مطالبة اميركا للاتصال بسوريا وابلاغها ان العملية ستكون ضخمة وحرب شاملة، وقد هددت -بواسطة الرسالة- ان أي صاروخ يتم اطلاقه على “اسرائيل” فانها ستقوم بتدمير منطقة المزة والقصر الرئاسي والمرافق الاساسية في العاصمة السورية بما فيها مطار دمشق الدولي، اضافة الى البنى التحتية في كافة المحافظات السورية،
لكنّ الذي فاجأ “اسرائيل” هو جواب الرئيس السوري بشار الاسد الجازم والحازم والحاسم:” اذا كانت القضية حياة او موت بشأن المؤامرة على سوريا فإننا اخترنا الشهادة في سبيل الدفاع عن كل حبة تراب من بلدنا وأنا أول من سيحمل البندقية وينزل الى الشارع وسنحول تل ابيب الى مدينة من الرماد..”،
ويضيف المصدر العسكري ان هناك ما بين خمسمئة وسبعمئة وخمسين صاروخ “سكود” موجه نحو أهداف محددة في انحاء مختلفة من “اسرائيل” قادرة على إحداث دمار شامل وهي تعرف ذلك جيداً ولا تجد حلاً لأن المسافة قريبة بين البلدين واذا حدثت أي معركة عندها تكون أكبر ضربة صاروخية منذ حرب فيتنام.
إزاء هذا الموقف -تضيف المصادر- تلقفت “اسرائيل” مفهوم ذلك التهديد خصوصاً بعد يقينها أن سوريا لن تقف مكتوفة الايدي اذا ما هوجمت من أي بلد مثل “اسرائيل” او غيرها، خصوصاً في ظل ما تشهده من تآمر على كيانها من دول اوروبية واقليمية وعربية، ولذلك طلبت الادارة الاميركية من موسكو الضغط على سوريا بالتخفيف من حدة لهجتها وضبط النفس إزاء هذه القضايا لأن ذلك سيؤدي الى حرب كونية لن يكون افق لحدودها.
وفي هذا الاطار -أضافت المصادر- ان الحديث عن التقارب الاميركي- الروسي حيال الازمة السورية لا ينفصل عن التهديدات التي اطلقتها دمشق للكيان الصهيوني بعد دخول “الموساد” على خط عملية التفجيرات والاغتيالات التي طالت عدداً من المناطق والضباط العسكريين من ذوي الرتب العالية وتجنيد معارضين سوريين لجمع معلومات حول أماكن تواجد عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والاكاديمية تم القاء القبض على عدد منهم.
وقد سارعت واشنطن الى تلقف أي مبادرة سياسية من شأنها ان تجد طريقا لحل الازمة السورية على عكس ما تروجه في العلن مع مطالبتها موسكو بتفهم ذلك لان الانحدارة السريعة في المواقف الاميركية من شأنها ان تحدث صدمة كبيرة لدى حلفاء الادارة الاميركية. وقد عزت المصادر تراجع المواقف الاميركية عن الضغط على سوريا الى الامور التالية :
-أولاً: ان واشنطن تعلم جيداً ان تهديد سوريا لربيبتها “اسرائيل” جدي جداً ومن شأنه ان يهدد وجود الكيان الصهوني على الخارطة.
-ثانياً: ان الولايات المتحدة الاميركية لمست رجحان كفة الصراع لمصلحة النظام وتماسك الجيش السوري وتمسكه بعقيدة قتالية حالت اساليب الترهيب والترغيب والاغراءات دون النيل منها، وفي المصطلحات العسكرية أظهرت الوقائع ان ذلك الجيش لم ينكسر أمام الامواج العاتية ولم تستطع كل الاستخبارات بما فيها الموساد والـ “سي اي اي” ان تستنزف قدراته في ظل استخدامه تكتيكات عسكرية واعتماده احترازات دفاعية لحرب طويلة الأمد كما لو ان المعركة لن تنتهي قبل أعوام عدة، عدا عن ثبات الدولة السورية قيادة وجيشاً وشعباً ومؤسسات في وجه حرب شرسة لم تشهد البشرية لها مثيلاً.
-ثالثا: (ربطاً بقدرة الجيش السوري على المواجهة) باتت قناعة الادارة الاميركية كما غيرها من بعض الدول ان اسقاط النظام –رغم صعوبة تحقيقه- لن يغير في المعادلة ما لم تسقط عقيدةُ الجيش وتُستبدل بأخرى كما حدث في العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين وفي لبيبا بعد اسقاط نظام معمر القذافي.
اضافة الى ذلك كان المسؤولون الروس أبلغوا الادارة الاميركية ان الرئيس الاسد لديه ثابتة لن تستطيع دول العالم كافة ان تبدّلها، مفادها: “لن نسمح بإسقاط سوريا ومصادرة دورها وموقعها وموقفها الجيو استراتيجي والمقاوم والممانع..ونحن نسعى لحفظ السيادة الوطنية ولن نستمع الى الضجيج الخارجي..جيشنا قوي وأي كلام يتعلق باقصاء النظام هو مهزلة”.
وبانتظار ما ستحمله الايام من تطورات وأحداث في ميزان ميدانيات الوضع السوري التي ترجح كفته نحو تقدم الجيش ونجاحه في القضاء على اعداد كبيرة من المجموعات المسلحة فان الامور تتجه الى حل سياسي عرابه العملاقين الروسي والاميركي مع مباركة بعض الدول التي فضلت عدم الكشف عن دورها في هذا الحل
مركز شتات الاستخباري
اسرائيل هددت بتدمير منطقة المزة والقصر الرئاسي ومطار دمشق
والأسد هدد بتحويل تل ابيب إلى رماد
دام برس:في خضم المراهنة على سقوط النظام في سوريا وانتظارٍ طال ما يقرب العامين على تفكك الدولة التي تشكل حلقة متينة في محور الممانعة جاء خطاب الرئيس السوري بشار الاسد كالصاعقة على بعض الدول الغربية والعربية وعدد من الجهات والقوى ليشكل لها صفعة كبيرة ويبدد آمالها،
قاطعاً شك الرهان بيقين مفاده أن الحديث عن اسقاط سوريا هو أضغاث أحلام،خطاب استند في ثباته وصدقيته على التقدم الكبير والانجازات الجمّة التي حققها الجيش السوري في وجه المجموعات المسلّحة وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم لم تستطع وسائل الاعلام السورية ذات الامكانيات المتواضعة ان تحسن إظهار ذلك، فيما الدول الداعمة لتلك المجموعات ثَبُت لديها –وبالحقائق- أن الجيش السوري أظهر رباطة جأش وعقيدة قتالية ودفاعية لم تملكها الكثير من الجيوش التي تُعد الاقوى في العالم.
وفي هذا الاطار، تقول مصادر عسكرية سورية لـ”موقع العهد” إن خطاب الرئيس السوري بشار الاسد كان متعدد الاتجاهات وحمل في طياته رسائل الى عدد من الدول الفاعلة والمؤثرة على الجماعات المسلحة في سوريا، الأمر الذي أحدث ارباكا في صفوفها وأعاد خلط الاوراق بعدما ثَمُلَ البعض بآمال سقوط النظام،
الا ان “اسرائيل” التي تقف في الصفوف الامامية للمنتظرين سرعان ما أحست بألم السهم المتعدد الشعب الذي أصابها جراء حديث الرئيس الاسد عن قدرة سوريا على استعادة الجولان،
فسارعت الى مطالبة اميركا للاتصال بسوريا وابلاغها ان العملية ستكون ضخمة وحرب شاملة، وقد هددت -بواسطة الرسالة- ان أي صاروخ يتم اطلاقه على “اسرائيل” فانها ستقوم بتدمير منطقة المزة والقصر الرئاسي والمرافق الاساسية في العاصمة السورية بما فيها مطار دمشق الدولي، اضافة الى البنى التحتية في كافة المحافظات السورية،
لكنّ الذي فاجأ “اسرائيل” هو جواب الرئيس السوري بشار الاسد الجازم والحازم والحاسم:” اذا كانت القضية حياة او موت بشأن المؤامرة على سوريا فإننا اخترنا الشهادة في سبيل الدفاع عن كل حبة تراب من بلدنا وأنا أول من سيحمل البندقية وينزل الى الشارع وسنحول تل ابيب الى مدينة من الرماد..”،
ويضيف المصدر العسكري ان هناك ما بين خمسمئة وسبعمئة وخمسين صاروخ “سكود” موجه نحو أهداف محددة في انحاء مختلفة من “اسرائيل” قادرة على إحداث دمار شامل وهي تعرف ذلك جيداً ولا تجد حلاً لأن المسافة قريبة بين البلدين واذا حدثت أي معركة عندها تكون أكبر ضربة صاروخية منذ حرب فيتنام.
إزاء هذا الموقف -تضيف المصادر- تلقفت “اسرائيل” مفهوم ذلك التهديد خصوصاً بعد يقينها أن سوريا لن تقف مكتوفة الايدي اذا ما هوجمت من أي بلد مثل “اسرائيل” او غيرها، خصوصاً في ظل ما تشهده من تآمر على كيانها من دول اوروبية واقليمية وعربية، ولذلك طلبت الادارة الاميركية من موسكو الضغط على سوريا بالتخفيف من حدة لهجتها وضبط النفس إزاء هذه القضايا لأن ذلك سيؤدي الى حرب كونية لن يكون افق لحدودها.
وفي هذا الاطار -أضافت المصادر- ان الحديث عن التقارب الاميركي- الروسي حيال الازمة السورية لا ينفصل عن التهديدات التي اطلقتها دمشق للكيان الصهيوني بعد دخول “الموساد” على خط عملية التفجيرات والاغتيالات التي طالت عدداً من المناطق والضباط العسكريين من ذوي الرتب العالية وتجنيد معارضين سوريين لجمع معلومات حول أماكن تواجد عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والاكاديمية تم القاء القبض على عدد منهم.
وقد سارعت واشنطن الى تلقف أي مبادرة سياسية من شأنها ان تجد طريقا لحل الازمة السورية على عكس ما تروجه في العلن مع مطالبتها موسكو بتفهم ذلك لان الانحدارة السريعة في المواقف الاميركية من شأنها ان تحدث صدمة كبيرة لدى حلفاء الادارة الاميركية. وقد عزت المصادر تراجع المواقف الاميركية عن الضغط على سوريا الى الامور التالية :
-أولاً: ان واشنطن تعلم جيداً ان تهديد سوريا لربيبتها “اسرائيل” جدي جداً ومن شأنه ان يهدد وجود الكيان الصهوني على الخارطة.
-ثانياً: ان الولايات المتحدة الاميركية لمست رجحان كفة الصراع لمصلحة النظام وتماسك الجيش السوري وتمسكه بعقيدة قتالية حالت اساليب الترهيب والترغيب والاغراءات دون النيل منها، وفي المصطلحات العسكرية أظهرت الوقائع ان ذلك الجيش لم ينكسر أمام الامواج العاتية ولم تستطع كل الاستخبارات بما فيها الموساد والـ “سي اي اي” ان تستنزف قدراته في ظل استخدامه تكتيكات عسكرية واعتماده احترازات دفاعية لحرب طويلة الأمد كما لو ان المعركة لن تنتهي قبل أعوام عدة، عدا عن ثبات الدولة السورية قيادة وجيشاً وشعباً ومؤسسات في وجه حرب شرسة لم تشهد البشرية لها مثيلاً.
-ثالثا: (ربطاً بقدرة الجيش السوري على المواجهة) باتت قناعة الادارة الاميركية كما غيرها من بعض الدول ان اسقاط النظام –رغم صعوبة تحقيقه- لن يغير في المعادلة ما لم تسقط عقيدةُ الجيش وتُستبدل بأخرى كما حدث في العراق بعد اسقاط نظام صدام حسين وفي لبيبا بعد اسقاط نظام معمر القذافي.
اضافة الى ذلك كان المسؤولون الروس أبلغوا الادارة الاميركية ان الرئيس الاسد لديه ثابتة لن تستطيع دول العالم كافة ان تبدّلها، مفادها: “لن نسمح بإسقاط سوريا ومصادرة دورها وموقعها وموقفها الجيو استراتيجي والمقاوم والممانع..ونحن نسعى لحفظ السيادة الوطنية ولن نستمع الى الضجيج الخارجي..جيشنا قوي وأي كلام يتعلق باقصاء النظام هو مهزلة”.
وبانتظار ما ستحمله الايام من تطورات وأحداث في ميزان ميدانيات الوضع السوري التي ترجح كفته نحو تقدم الجيش ونجاحه في القضاء على اعداد كبيرة من المجموعات المسلحة فان الامور تتجه الى حل سياسي عرابه العملاقين الروسي والاميركي مع مباركة بعض الدول التي فضلت عدم الكشف عن دورها في هذا الحل
مركز شتات الاستخباري