حماس تقبل بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م الذي سبق ورفضته .

.................. الأمر الذي يثير علامات استفهام واستغراب لمثل هذا التصرف الذي يسهم في مؤامرة تقسيم الوطن الفلسطيني». وأهابت الرئاسة في بيان نشرته الوكالة الرسمية بالأشقاء والأصدقاء كافة المساهمة بتجسيد قرارات الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية موحدة وعاصمتها القدس الشريف.
وثمة شعور في رام الله بأن وحدة التمثيل الفلسطيني تتعرض لضربات متتالية من العرب، وعزز ذلك التغييرات الإقليمية في المنطقة، وتراجع العلاقات الفلسطينية الأميركية في ظل جمود عملية السلام. ويقول الرئيس الفلسطيني إنه لن يسمح مطلقا بالمس بوحدانية التمثيل ومنظمة التحرير، وستكون هذه على الأغلب، مثار الصراع الجديد بين فتح وحماس.

صرخة لاجئ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



ما اراد قوله رئيس حركة فلسطين حرة الاستاذ ياسر قشلق في مقابلته الاخير على الفضائية السورية، هو افراغ الفم من الماء. والكلام الصريح بالمفتوح، ومقاربة الواقع الفلسطيني والعربي، هذا الواقع الذي وصل الى مرحلة، لم يعد السكوت مسموح به، ولا الانتظار والاستكانة.
فلسطين تتراجع الى الوراء لفقدان الرؤية، او الاستسلام للواقع المرير، بانسداد افاقه او الوصول الى سياسة راوح مكانك، بسبب فقدان القيادة القدرة على قيادة شعب اكبر منها، وعدم قدرتها على الابداع، او تجاوز ما هو مرسوم من خطط تخدم السياسات الدولية على حساب الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة.
وصل الى قناعة، ان الشعب الفلسطيني وصل لمرحلة( يا لوحدنا) وما حك جلدك غير ظفرك، ولا بد من الاعتماد على القاعدة الشعبية، وخاصة تلك المهمشة التي خرجت من حسابات الفصائلية والسياسات الدولية، وهي كتلة اللاجئين المنتشرة في اصقاع العالم، تحتفظ بحكايات الاجداد ومفاتيح البيوت.
لذلك اطلق صرخة اللاجئ الى كل اللاجئين، بضرورة الانتفاضة الثالثة، وهذه المرة من الشتات، من الواثقين وليس الحالمين بحتمية العودة، هنا حيث الخزان الاكثر قدرة على العطاء، وشعورا بمرارة اللجوء، وخاصة في ظل ما يعانيه اللاجئ من نكبات متتالية.
فلسطين لا تتوقف حدودها عن ال67، بل الى كل فلسطين التاريخية، واصبح كما المعظم مقتنع ان القيادة الحالية اعطت ما عليها، وفقدت القدرة والشرعية ، وزمن القيادات التاريخية يحتاج الى خلق التجديد والابداع لخلق خليفة لها. تقود السفينة الفلسطينية الى الامان.
ويعرف ايضا ان الحضن الدافئ سوريا تتعرض الان لابشع هجمة، والعرب اصبحوا من صنف المخصيين، لا حول ولا قوة، واضحوا يشكلوا عبئا بدل العمق، وتحولوا من الاشقاء الى اخوة يوسف. تحولوا الى امريكيين وصهاينة باسماء عربية، وعبايات خليجية، وذقون لا تختلف عن ذقون المتشددين الصهاينة.
لذا على فلسطين وسوريا، ان تعيدا صياغة نفسيهما، والانطلاق من الاعتماد على الذات، والشعب الوفي الذي يضحي ويعطي وهو مؤمن بعدالة قضيته، وصون كرامته، والحفاظ على انسانيته.
ومن مرارة تجربة اللاجئ، وعذاباته ومعاناته، يرفض ان يتحول السوري الى نازح او اللاجئ، فالوطن هو الحضن الدافئ الذي يحمينا ونحميه، وهذه هي جدلية العلاقة بين الانسان والارض.
الاعلامي احسان الجمل