العلاقات الإسرائلية القطرية يفضحها نادي برشلونة لكرة القدم
2013-02-23
عربي برس - وكالات
في إطار تأكيد المعلومات عن التعاون الأمني القطري الإسرائيلي الوثيق تظهر على أرض الواقع حقيقة مثبتة تشير إلى أن ما تتناقله الصحف الاسرائيلية عن الدور الإسرائيلي الأمني داخل قطر هو أمر واقعي وليس تسريبات بهدف الإثارة.
حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر الجمعة أن الزيارة التي يقوم بها وفد من نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم، جاءت بعد موافقة من أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم، وقالت الصحيفة إن مؤسسة قطر الاستثمارية الداعمة لفريق برشلونة، يرجح أنها تقف وراء قدوم الفريق الكاتالوني إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، في مسعى منها للحؤول دون تداعيات سلبية شبيهة بما حصل في أعقاب زيارة مماثلة حصلت في الماضي مع فريق "يوفانتوس" الإيطالي الذي كانت تدعمه مؤسسة استثمارية ليبية.
وكانت إسرائيل شنت حملة تنديد واسعة ضد بطل الدوري الإسباني وأشهر فريق في العالم نادي برشلونة لكرة القدم بعد توقيعه عقد رعاية مع مؤسسة قطر التي ترأسها الشيخة موزة زوجة أمير قطر، وطالبت النادي الكاتالوني بإلغاء هذا العقد مع المؤسسة القطرية، مدعية أنها تعمل لصالح حركة حماس، المصنفة منظمة إرهابية في النطاق الأميركي والأوروبي.
ووقعت مؤسسة قطر في العام ٢٠١٠ أكبر عقد رعاية في تاريخ برشلونة بقيمة تصل إلى أكثر من ١٦٥ مليون يورو، وهاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية العقد بشدة، مؤكدة أن "اتفاقية برشلونة مع مؤسسة قطر يعد مؤشراً خطيراً ويوجه أصابع اتهام ضد برشلونة بدعم الإرهاب، لأن أحد مؤسسي مؤسسة قطر هو الشيخ يوسف القرضاوي الذي تتهمه إسرائيل بالدفاع عن حركة حماس وتمويلها، وكذلك دعم العمليات الفدائية، والدعوة لقتل اليهود".
وظهر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الخميس وهو يمسك بقميص برشلونة الذي يحمل شعار مؤسسة قطر التي طالما اتهمتها إسرائيل بما تسميه دعم الإرهاب، وذلك لدى لقائه رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل، ويقول مراقبون إن هذا الموقف الذي يشكل انقلابا بـ١٨٠ درجة في الموقف الرسمي الإسرائيلي من النادي الإسباني الأشهر في العالم ومن علاقته مع قطر، إما انه قوبل قطرياً بما يستحق تغييره أو إنه منذ البداية كان غضباً مصطنعاً ولا يعكس طبيعة العلاقات القطرية الإسرائيلية التي تطورت منذ سنوات، والتي يؤكد هؤلاء المراقبون أنه لو لا وجود مثل هذه العلاقات لما كانت قطر أصلا لتتفوق على ملفات ضخمة مثل الملفين الأميركي والاسترالي وتفوز بكأس العالم.
وكانت بعض التقارير تناقلت في العام ٢٠١١ خبر تعاقد أمير قطر ورئيس وزرائه مع دولة إسرائيل وجهاز الموساد وأمان وشاباك على أن تقوم إسرائيل بحماية دورة كرة القدم ٢٠٢٢ مقابل أن تدفع قطر ملياري دولار وعمولة ٥% عن كل تذكرة دخول للملاعب.
وأكدت هذه التقارير أن الشركة الاسرائيلية وهي سيكيور تال واسمها بالعبرية بروخر كاهايا قد بدأت بالاستعداد فعلاً للتحضير في قطر منذ الآن بقيامها بمهامها الأمنية والتفتيش عن كل شيء قد يكون ملغوماً أثناء البناء، على أن تدفع قطر مقابل هذه الصفقة مليار دولار فورا ومليار دولار قبل بدء مبارايات الفيفا بثلاث أشهر.
وقالت التقارير إن رجال الأمن الإسرائيليين سيدخلون الى قطر بجوازات سفر غير اسرائيلية وستقوم قطر بتأمين كل الوازم لجهاز الامن الاسرائيلي من الآن وحتى سنة ٢٠٢٢ موعد قمة مباراة العالم في الفيفا على ان تدفع مقابل ذلك ملياري دولار لإسرائيل.
ويرى متابعون، أن الدوحة تعتقد بقوة أن تأمين علاقة "كروية" جيدة مع الإسرائيليين الذي يحظون بنفوذ وبشبكة علاقات واسعة عبر العالم، يمكن ان يؤمن موقفها في ما يعرف بالاتهامات الموجهة إليها بدفع رشاوى لمسؤولين في الفيفا من اجل ضمان التصويت على ملفها لاستضافة تنظيم كاس العالم في ٢٠٢٢.
وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قد اشارت في تقرير لها نشرته نهاية يناير/كانون الثاني سلطت فيه الضوء على ملف قطر لاستضافة مونديال ٢٠٢٢، وعنونته بـ"قطر غايت" إلى أن القطريين دفعوا الرشاوى لكي يحظوا بشرف استضافة العرس الكروي.وأشارت المجلة إلى "وجود رائحة فساد تدفع إلى طرح السؤال التالي: هل يجب إلغاء التصويت؟".وارتكزت المجلة الفرنسية في ادعاءاتها على رسالة إلكترونية قال فيها أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم مواطنها جيروم فالك: "لقد اشتروا مونديال ٢٠٢٢".
وسبق لصحيفة "سنداي تايمز" البريطانية أن ادعت قيام قطر بدفع رشاوى مما دفع لتشكيل لجنة تحقيق بريطانية برلمانية للبحث في القضية.واستندت الصحيفة البريطانية حينها إلى الرسالة نفسها التي بعثها فالك إلى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق جاك وورنر يتهم فيها الأول قطر بشراء مونديال ٢٠٢٢.
يشار إلى أن فريق برشلونة ينوي إجراء مباراة ودية لم يحدد تاريخها ومكانها بعد.وكان الفريق الإسباني قد "استضاف قبل أشهر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وحل ضيفا على النادي وحضر أحد مباريات النادي في ملعب الكامب نو في برشلونة.
2013-02-23
عربي برس - وكالات
في إطار تأكيد المعلومات عن التعاون الأمني القطري الإسرائيلي الوثيق تظهر على أرض الواقع حقيقة مثبتة تشير إلى أن ما تتناقله الصحف الاسرائيلية عن الدور الإسرائيلي الأمني داخل قطر هو أمر واقعي وليس تسريبات بهدف الإثارة.
حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر الجمعة أن الزيارة التي يقوم بها وفد من نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم، جاءت بعد موافقة من أمير قطر الشيخ حمد بن جاسم، وقالت الصحيفة إن مؤسسة قطر الاستثمارية الداعمة لفريق برشلونة، يرجح أنها تقف وراء قدوم الفريق الكاتالوني إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، في مسعى منها للحؤول دون تداعيات سلبية شبيهة بما حصل في أعقاب زيارة مماثلة حصلت في الماضي مع فريق "يوفانتوس" الإيطالي الذي كانت تدعمه مؤسسة استثمارية ليبية.
وكانت إسرائيل شنت حملة تنديد واسعة ضد بطل الدوري الإسباني وأشهر فريق في العالم نادي برشلونة لكرة القدم بعد توقيعه عقد رعاية مع مؤسسة قطر التي ترأسها الشيخة موزة زوجة أمير قطر، وطالبت النادي الكاتالوني بإلغاء هذا العقد مع المؤسسة القطرية، مدعية أنها تعمل لصالح حركة حماس، المصنفة منظمة إرهابية في النطاق الأميركي والأوروبي.
ووقعت مؤسسة قطر في العام ٢٠١٠ أكبر عقد رعاية في تاريخ برشلونة بقيمة تصل إلى أكثر من ١٦٥ مليون يورو، وهاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية العقد بشدة، مؤكدة أن "اتفاقية برشلونة مع مؤسسة قطر يعد مؤشراً خطيراً ويوجه أصابع اتهام ضد برشلونة بدعم الإرهاب، لأن أحد مؤسسي مؤسسة قطر هو الشيخ يوسف القرضاوي الذي تتهمه إسرائيل بالدفاع عن حركة حماس وتمويلها، وكذلك دعم العمليات الفدائية، والدعوة لقتل اليهود".
وظهر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الخميس وهو يمسك بقميص برشلونة الذي يحمل شعار مؤسسة قطر التي طالما اتهمتها إسرائيل بما تسميه دعم الإرهاب، وذلك لدى لقائه رئيس النادي الكاتالوني ساندرو روسيل، ويقول مراقبون إن هذا الموقف الذي يشكل انقلابا بـ١٨٠ درجة في الموقف الرسمي الإسرائيلي من النادي الإسباني الأشهر في العالم ومن علاقته مع قطر، إما انه قوبل قطرياً بما يستحق تغييره أو إنه منذ البداية كان غضباً مصطنعاً ولا يعكس طبيعة العلاقات القطرية الإسرائيلية التي تطورت منذ سنوات، والتي يؤكد هؤلاء المراقبون أنه لو لا وجود مثل هذه العلاقات لما كانت قطر أصلا لتتفوق على ملفات ضخمة مثل الملفين الأميركي والاسترالي وتفوز بكأس العالم.
وكانت بعض التقارير تناقلت في العام ٢٠١١ خبر تعاقد أمير قطر ورئيس وزرائه مع دولة إسرائيل وجهاز الموساد وأمان وشاباك على أن تقوم إسرائيل بحماية دورة كرة القدم ٢٠٢٢ مقابل أن تدفع قطر ملياري دولار وعمولة ٥% عن كل تذكرة دخول للملاعب.
وأكدت هذه التقارير أن الشركة الاسرائيلية وهي سيكيور تال واسمها بالعبرية بروخر كاهايا قد بدأت بالاستعداد فعلاً للتحضير في قطر منذ الآن بقيامها بمهامها الأمنية والتفتيش عن كل شيء قد يكون ملغوماً أثناء البناء، على أن تدفع قطر مقابل هذه الصفقة مليار دولار فورا ومليار دولار قبل بدء مبارايات الفيفا بثلاث أشهر.
وقالت التقارير إن رجال الأمن الإسرائيليين سيدخلون الى قطر بجوازات سفر غير اسرائيلية وستقوم قطر بتأمين كل الوازم لجهاز الامن الاسرائيلي من الآن وحتى سنة ٢٠٢٢ موعد قمة مباراة العالم في الفيفا على ان تدفع مقابل ذلك ملياري دولار لإسرائيل.
ويرى متابعون، أن الدوحة تعتقد بقوة أن تأمين علاقة "كروية" جيدة مع الإسرائيليين الذي يحظون بنفوذ وبشبكة علاقات واسعة عبر العالم، يمكن ان يؤمن موقفها في ما يعرف بالاتهامات الموجهة إليها بدفع رشاوى لمسؤولين في الفيفا من اجل ضمان التصويت على ملفها لاستضافة تنظيم كاس العالم في ٢٠٢٢.
وكانت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية قد اشارت في تقرير لها نشرته نهاية يناير/كانون الثاني سلطت فيه الضوء على ملف قطر لاستضافة مونديال ٢٠٢٢، وعنونته بـ"قطر غايت" إلى أن القطريين دفعوا الرشاوى لكي يحظوا بشرف استضافة العرس الكروي.وأشارت المجلة إلى "وجود رائحة فساد تدفع إلى طرح السؤال التالي: هل يجب إلغاء التصويت؟".وارتكزت المجلة الفرنسية في ادعاءاتها على رسالة إلكترونية قال فيها أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم مواطنها جيروم فالك: "لقد اشتروا مونديال ٢٠٢٢".
وسبق لصحيفة "سنداي تايمز" البريطانية أن ادعت قيام قطر بدفع رشاوى مما دفع لتشكيل لجنة تحقيق بريطانية برلمانية للبحث في القضية.واستندت الصحيفة البريطانية حينها إلى الرسالة نفسها التي بعثها فالك إلى رئيس اتحاد الكونكاكاف السابق جاك وورنر يتهم فيها الأول قطر بشراء مونديال ٢٠٢٢.
يشار إلى أن فريق برشلونة ينوي إجراء مباراة ودية لم يحدد تاريخها ومكانها بعد.وكان الفريق الإسباني قد "استضاف قبل أشهر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وحل ضيفا على النادي وحضر أحد مباريات النادي في ملعب الكامب نو في برشلونة.