الجنرال الامريكي ويسلي كلارك:
(من كان يظن انا خرجنا لقتال طالبان في افغانستان انتقاما لأحداث 11 سبتمبر فليصحح خطأه نحن خرجنا لقضيه اسمها (الاسلام) لا نريد ان يكون الاسلام مشروعا حرا يقرر فيه المسلمون ما هو الاسلام بل نحن من يقرر لهم ما يكون الاسلام)
الجنرال ويسلي كلارك
هذا الشاهد هو الجنرال الأمريكي المتقاعد ويسلي كلارك في مقابلة شهيرة مع موقع “الديمقراطية الآن” سنة 2007. في تلك المقابلة، كشف كلارك حوارا جرى بينه وبين مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أكد له أن قرار الحرب ضد سبع دول في الشرق الأوسط قد اتخذ بالفعل بعد أيام من هجمات سبتمبر 2001. وهذه الول هي: العراق، لبنان، سوريا، الصومال، السودان، ليبيا وإيران.
الغريب أن هذه الدول تشهد، منذ ذلك التاريخ، موجة من عدم الاستقرار. فالعراق لم يشهد استقرارا منذ ذلك الحين. ولبنان شهد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005. ومنذ ذلك التاريخ، لم يذق طعم الهدوء. وفي السودان، اندلعت حرب في إقليم دارفور سنة 2003 وسرعان ما أخذت منحى دوليا. وشهد الصومال دخول القوات الافريقية، ما زاد الطين بلة في بلد لم يعرف حكومة مركزية منذ 1991، تاريخ سقوط نظام الرئيس الأسبق سياد بري. وفي سوريا وليبيا، بدأت المشاكل تعصف بالنظامين العتيقين الذين نجحا في الصمود في وجه الزوابع لعقود من الزمن.
ولعل ذلك هو الشرق الأوسط الجديد الذي بشرت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس عندما زارت لبنان في عز الاعتداء الإسرائيلي عليه في صيف 2006.
الكثيرون منا لم يسمعوا تصريحات كلارك ورايس تلك ولم يقرأوا عنها شيئا. فنحن أمة “اقرأ” لكننا هجرنا القراءة منذ أن انتهى عصر الترجمة في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد. ومن سمع منا هذه التصريحات لم يأخذ منها دروسا ولا عبرا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]