"سنصدر لهم ارهابهم "
بعد 11/9/2001 قالت كوندوليزا رايس "سنصدر لهم ارهابهم "فلم ينتبه احد لما قالت .و بعد عدة سنوات حلت فجأة الثورات العربية المهزلة المضحكة و كان الشعار الامريكي الغربي عموما "سنصدر الديمقراطية لدول الربيع العربي .هلل الجميع و كبر و رجعنا فرحين مسرورين دون ان ننتبه انهم ساووا بين الارهاب و الديمقراطية فهما سلعتين تم تصديرهما الينا ،او لنقل فقد مكنونا من ديمقراطية تحمل في باطنها ارهابا منقطع النظير .كيف و قعنا في الفخ ؟ بعد جانفي 2011و تتالي الثورات المزعومة بدأنا نألف وجوها و اسماء محليا و دوليا لم نعهدها و كلها تتغنى بالنظال و مقاومة القمع العربي سابقا و لكننا لم ننتبه كعاداتنا نحن الشعوب العربية ان هؤلاء بتياراتهم الاسلامية و العلمانية و اليسارية و غيرها انما هم خريجي منظمة "فريدم هاوس العالمية "تم تدريبهم لسنوات عدة و صرفت عليهم اموالا طائلة لتنفيذ مشروع "الطوق النظيف "و حتى لا أطيل الطوق النظيف المقصود به دول الطوق حول اسرائيل ذات الجيوش الكبيرة تاريخيا و التي خاضت حروبا و كانت لها عقيدة عروبية صادقة و اعني بها العراق و سوريا و مصر .تم التخلص من الجيش العراقي مبكرا و الان يجري التخلص من الجيش السوري و بدأ فعلا التخلص من الجيش المصري .فلا يغرنكم ايها الناس على الاقل في تونس ما ترونه اليوم من ىنعيق كاذب لما سموا انفسهم بالمعارضة المدنية (جماعة باردو) فهم ليسوا سوى الوجه الثاني لعملة النهضة التي نصبوها في الحكم و قد تحدثت عن ذلك حين قلت انهم تقدموا فرادى للانتخابات و هم يعلمون ان لا قواعد لهم حتى فسحوا المجال للنهضة للركوب برداعي على الوطن و لها الحق في ذلك .نفس الذين نراهم اليوم ،الم يكن منهم احمد ابراهيم الذي نط الى وزارة التعليم العالي و ألغى برمشة عين الامن الجامعي بدعوى الديمقراطية في حين انه اول صمام امان كان ضد تكوين الجماعات السرية التي تعبث اليوم بامن البلاد و العباد ؟هذه كلمة الحق التي لا يجرأالعديد على الاصداع بها .حمة الهمامي و شلته بن سدرين و الراجحي و جوهر بن مبارك و الكثير منهم الم يضربوا الامن اقوى مؤسسة في غياب جيش قوي تاريخيا و الغوا جهاز امن الدولة اي بكل بساطة جهاز الاستخبارات و تسببوا في عزل اهم القيادات حتى و ان اختلفنا معهم ؟فلم نستغرب اليوم تغلغل الارهاب بين ظهرانينا ؟و كيف نأمن لهؤلاء المرتزقة المعتصمين في باردو ؟مالذي يميزهم عن النهضة ؟جميعهم انتهازيون مرتزقة مهمتهم التي تدربوا عليها هي تحطيم الاجهزة الامنية الاقليمية المحيطة بمصر و الجزائر و سوريا و مصر و الهدف كما قلت اتمام الطوق النظيف .اقول هذا الكلام و قد حاولت اختصاره بعد المواقف المخزية التي صدرت هذه الايام منهم حول تنديدهم بالجيش المصري و هم يعلمون انهم منافقون و ما يقومون به اليوم ليس سوى ذر للرماد في العيون من اجل تحسين شروط تفاوضهم على اقتسام الكعكة جائزة ثمن الخيانة .لمن سينبري في شتمي كما فعل احدهم بالامس واصفا اياي بالحيوان احيله الى منظمة فريدم هاوس و الى كتابات روبرت فيسك و حسنين هيكل و العديد من الدراسات المجانية علهم يفقهون اصل الحكاية .لذلك على التونسي البسيط الا ينساق وراء ترهات هؤلاء بسلطتهم و مع_ارضتهم و ان يحاول الا ينخرط في لعبة الفوضى الخلاقة انظروا مآل المصريين اليوم و من قبلهم السوريين الابطال فلا جيشنا جيش مصر و سوريا و امنن امنهم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]