رياض الأسعد يفضح المستور:
400 ضابط فقط انشقوا عن الجيش
و"الائتلاف" لصوص ومجرمون
.
جهينة نيوز:
وصف العقيد الفار رياض الأسعد "ائتلاف الدوحة" و"المجلس الوطني" بأنهم لصوص ومجرمون. وقال الأسعد، الذي كان ثاني ضابط يفر بالتنسيق مع المخابرات التركية، "عندما تم تأسيس هيئة الأركان لم يشاورني أحد في الأمر، كيف يكون ذلك وأنا أول من أسس الجيش الحر؟ حتى أن اسمي لم يكن موجودا على قائمة الترشيحات.. هل من الإنصاف لرياض الأسعد أن يتم تجاهله بهذه الطريقة؟ والأدهى من ذلك أنني عرضت عليهم الانضمام، وأجريت أربعة خيارات لهم في هيئة الأركان ولم يوافقوا على وجودي في الأركان".
وجواباً على سؤال يتعلق بالأموال التي قبضها من "المجلس الوطني"، قال "كل ما حصلت عليه من المجلس 100 ألف دولار، كان ذلك في بداية تشكيله وبعد عام أعطوني 100 ألف دولار أخرى، وكلا المبلغين معروف طريقهما إلى الداخل".
وقال الأسعد لصحيفة عكاظ: إن الجميع مارس التشبيح "وخصوصا المجلس الوطني.. المجلس مارس التشبيح على الثورة السورية، وقالها برهان غليون حين كان رئيس المجلس إن المجلس فيه الكثير من الشبيحة، وكانوا يتقاسمون ما يقدم للثورة السورية، وسعوا إلى إبعاد العسكريين من الساحة، فكلما جاء وفد أوروبي أو عربي يقولون له إن هؤلاء العسكر لا يفهمون. نحن من يمثل الثورة، لدرجة أن المجلس الوطني شكل كتائب باسمه في الداخل.. وهناك من حاول تصفيتي من المجلس الوطني والائتلاف، وعمل المجلس على تفريق الضباط عن بعضهم البعض، معتمدين أسلوب فرق تسد، كانوا يجتمعون مع العمداء والعقداء على حدة، ويحرضون الضباط على بعضهم الآخر من أجل السيطرة على القرار السياسي، وأيضا حيدوا الضباط.
وفي إحدى المرات جاؤوا إليّ في المخيم ورفضت استقبالهم لما لهم من تصرفات مسيئة لـ«الثورة»، وكان ذلك في عهد برهان غليون.
وأضاف: "أقول بكل صراحة أنا من بنى وأسس «الجيش الحر» وما بنيته لا أعطيه لأحد.. الجيش الحر ماركة «رياض الأسعد».. تصور أن المجلس الوطني في بداياته لم يضع ولا مرة في اجتماعاته آلية إسقاط النظام، إنهم مجموعة من المتسلقين".
وفي جواب على سؤال بشأن أكثر المواقف التي أغاظته من "المجلس الوطني"، قال العقيد الفار الذي كان أول من اجتمع مع ضباط وكالة المخابرات المركزية في "الملحقية العسكرية "الأميركية في أنقرة وسلمها أسراراً عسكرية: "حدث ذلك ذات مرة، عندما قررنا تشكيل المجلس العسكري ذهبنا أنا والعميد مصطفى الشيخ إلى إسطنبول من أجل وحدة الكتائب العسكرية، وتدخل أحد أعضاء المجلس الوطني ورسم الخارطة العسكرية والسياسية ووضع العسكر تحت تصرف المجلس، وأخذ يرسم مستقبل سورية كأنه أستاذ مدرسة.. عندها لم أتمالك أعصابي وغضبت بشدة وصرخت وسط القاعة «شو عم تعمل إنت؟» ماذا تفعل؟ هل نحن تحت تصرف السياسيين والمجلس؟ ورد بالقول «سورية لا تحكم إلا بهذه الطريقة».. وغادرت القاعة وتبعني برهان غليون وهيثم المالح وعدت، بعد جولة من المفاوضات والمداخلات من الآخرين، وتم الاتفاق بتوقيع الشيخ وغليون ولم يستمر ذلك 10 أيام، عندما جاؤوا وقالوا «نحن لا نريد في المجلس العسكري إلا رتب العمداء، ولكن نريدك أن تكون مع المجلس»، ورفضت وانتهت قصة المجلس العسكري". وأضاف "للمرة الأولى أقولها خطئي الإستراتيجي أنني لم أطح بالمجلس وأشكل حكومة عسكرية".
وفي جواب عن سؤال يتعلق بمصطفى الشيخ، بدا واضحا أنه كذاب، لأن الشيخ كان أول من فضح علاقة الأسعد بالإخوان المسلمين وانضمامه إليهم، قال: "مصطفى الشيخ غير موثوق به، فقد جاء إلى معسكر الضباط في تركيا، وهاجم «الثورة» وقال: إن الثوار يقتلون المدنيين ويخربون سورية، وينتقد سلوكهم ولم يتطرق ولو مرة للنظام، وبعد كل هذا يريد قيادة الجيش الحر.. كيف لي أن أسلم «الثورة» إلى قيادة مثل هذا الرجل الذي اتهمنا هنا في المخيم بأننا مخربون؟ هذا غير مؤتمن، ومع ذلك من أجل توحيد المواقف العسكرية، ترأس المجلس العسكري الأعلى بعد تأسيس المجلس العسكري على يدي".
واعترف الأسعد بأن بعض الكتائب التي شكلها لم يتجاوز عددها عشرة أشخاص، وأنه لم يكن هناك انشقاقات ذات أهمية، كنت أشكل كتائب من 10 أشخاص من أجل نشر فكرة التشكيلات العسكرية". وأشاد بتركيا قائلا "تركيا من أكثر الدول دعما للثورة".
وعن عدد الضباط المنشقين جميعا، قال الأسعد "حوالي 400 ضابط من كافة الرتب العسكرية من ملازم إلى عقيد وعميد"، مشيرا إلى أن "الضابط السوري ذل وأصبح يباع بـ100 دولار".
واعترف الأسعد بأنه تلقى سلاحا من ليبيا، زاعما أنه لم يتسلمه، قائلاً: "صحيح أن ليبيا أرسلت سلاحا باسمي لكنني لم أتسلمه، وذهب إلى هيئة حماية المدنيين (تشكيل عسكري تابع للإخوان المسلمين مباشرة)، والتي أخذت الغطاء من الجيش الحر واستمرت في الحصول على السلاح".