حملة 'تمرد' في غزة تحبك ربيع الاطاحة بحماس
2014-01-19
ناشطون يسعون للإطاحة بحكم الحركة الاسلامية وإعادة توحيد صفوف الفلسطينيين في القطاع والضفة الغربية.
ميدل ايست أونلاين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القاهرة ـ أطلقت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين حملة للإطاحة بحكم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وأطلقت المجموعة على حملتها اسم (تمرد) على غرار الحملة الشعبية التي خاضها ناشطون في مصر عام 2013 وانتهت بعزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تربطها بحماس صلات وثيقة.
وقال الناشط أيمن الرجيب عضو تمرد الفلسطينية والذي ينتمي إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "كما تمرد على الإخوان وأسقط هذا التنظيم الإرهابي في مصر أم الدنيا وها هم الآن في فلسطين يكملون المسيرة لإسقاط هذا التنظيم المتطرف الذي استبدل اخوانه بأعداء. فحماس بدلا من أن توجه طلقاتها إلى العدو الصهيوني وجهت طلقاتها لإخوانها في مصر".
واتهم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة حماس العام الماضي بتنفيذ حملة قمع لناشطين حاولوا تنظيم مظاهرة احتجاج معارضة لها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال المركز إن حماس اعتقلت عددا من الناشطين الذين ذكروا أنهم تعرضوا للتعذيب.
واتهمت حماس أعضاء حملة تمرد الفلسطينية بأنهم عملاء لإسرائيل لكنها نفت مزاعم التعذيب.
وتقول حملة تمرد في غزة إنها تسعى للإطاحة بحكم حماس وإعادة توحيد صفوف الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وإتاحة الفرصة لإجراء انتخابات لاختيار قيادات جديدة للشعب الفلسطيني.
وقالت هند العربي منسقة حركة تمرد غزة "نطالب بالإنتخابات التشريعية والرئاسية. بمجرد ما ح يتم الشعب هو اللي ح يختار مين اللي ح يمثله سواء في الرئاسة أو في التشريعية. ولن يكون هناك مرة أخرى حركات أخرى تمثل.. أو تؤدي إلى انشقاق الوطن. احنا نطالب بعودة لحمتي كتلة الوطن".
وكان مسؤولون أمنيون كبار في مصر قد قالوا في الآونة الأخيرة إن السلطة الحاكمة في مصر تخطط لإضعاف حماس بعد سحق جماعة الإخوان المسلمين في الداخل.
وقال أربعة مسؤولين أمنيين ودبلوماسيين إن الهدف الذي أشاروا إلى أن تحقيقه قد يستغرق عدة سنوات يتضمن العمل مع حركة فتح خصم حماس السياسي ودعم الأنشطة الشعبية المناهضة لحماس في غزة.
ويقول مسؤولون مصريون إن حماس تواجه مقاومة متنامية من نشطاء سينظمون احتجاجات مماثلة لتلك التي شهدتها مصر وأدت إلى سقوط رئيسين منذ بداية الربيع العربي في عام 2011.
في القاهرة قال مصري يدعى حسين عبدالمنعم إن تغيير الحكم في غزة شأن داخلي للفلسطينيين.
وأضاف "لما نجيب الخريطة.. الخريطة مكتوب فيها فلسطين.. مش مكتوب فيها حماس. أنا ما ليش دعوة بغزة.. يعني هم شعب غزة؟ ما هو شعب عاقل ومثقف وفاهم. هم يختاروا. هو احنا حد اختار لنا؟ احنا اخترنا مرسي.. وغلطنا.. وأصلحنا غلطنا.. وح نختار غيره."
بينما ذكر مصري آخر يدعى محمود عباس إن مصر ينبغي أن تتخذ موقفا صارما ممن يحاولون التدخل في شؤونها.
وقال "أنا شايف أن حماس بتاخذ معها رد فعل قوي جدا وبالذات.. احنا لازم نأخذ رد فعل قوي بالنسبة لحماس وبالنسبة لقطر. ما ينفعش الناس دي تخرب البلد بتاعتنا واحنا نسكت. أنا شايف أن لازم يكون فيه رد فعل قوي."
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت سفير قطر لدى القاهرة للاحتجاج على انتقاد وجهته الدوحة لحملة السلطات المصرية على جماعة الإخوان المسلمين.
وتوترت العلاقات بين مصر وقطر منذ عزل مرسي الذي تسانده حكومة الدوحة بقوة.
وتتهم مصر حماس بدعم جماعات إسلامية متشددة تربطها صلات بتنظيم القاعدة صعدت هجماتها ضد قوات الأمن في شبه جزيرة سيناء خلال الأشهر القليلة الماضية. وامتدت الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى في مصر.
وتنفي جماعة الإخوان المسلمين وحماس اتهامات الإرهاب الموجهة اليهما وتصر جماعة الإخوان على أنها ملتزمة بسلمية الاحتجاجات.
وأطاح الجيش المصري بالجماعة من السلطة بعد أن ألقى بثقله وراء احتجاجات شعبية لكن الوضع في غزة مختلف كل الاختلاف حيث أن حماس مُدججة بالسلاح ولديها خبرة سنوات عديدة في القتال ضد إسرائيل وتتحرك بسرعة للقضاء على أي معارضة.
وقال مسؤول في حماس إن التعليقات التي أدلى بها مسؤولون مصريون تبين أن القاهرة تحرض على العنف وتحاول إثارة الفوضى.
ولحماس عدد يقدر بنحو 20 ألف مقاتل علاوة على 20 ألفا آخرين في قوات الشرطة والأمن. ورغم المصاعب الاقتصادية المتنامية في غزة ما زال بوسع الحركة الاعتماد على التأييد الكبير الذي تتمتع به بين سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.