" الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ "
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ "
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟
قال: (إيمان بالله ورسوله)،
قيل :ثم ماذا؟ قال: (جهاد في سبيل الله)،
قيل : ثم ماذا؟ قال: (حج مبرور) .
السلام على من اتبع الهدى ولنور الله اهتدى
اهلا بكم جميعا يا من تتطلعون لحج بيت الله الحرام مستقبلا
وتسالون الله الذي لاجله تحجون ان يكون حجكم مبرورا
اي مقبولا عنده عز وجل ..
فكلنا يتابع تلك الملايين التي تحج لبيت الله الحرام كل عام
ملايين الحجيج تاتي من كل فج عميق لاداء مناسك الحج
و يعودون بعد ادائهم لتلك المناسك والشعائر الى بلدانهم وديارهم
لكن السؤال المطروح ..
هل جميعهم ادوا مناسكهم على الوجه الاكمل وكما امر الله؟؟
هل تقبل الله منهم كلهم حجهم هذا و جعله حجا مبرورا ؟؟
قال ابن عمر رضي الله عنهما لمجاهد حين قال:
ما أكثر الحاج!!
قال: (ما أقلَّهم ولكن قل: ما أكثر الركب).
فليس كل من ركب الطائرة او عيرها قاصدا بيت الله الحرام من اجل الحج قد حج فعلا
و ادى هذه الفريضة العظيمة والركن الخامس من اركان الاسلام كما يجب .
فكيف يكون حجنا مبرورا اذن ؟
الحج المبرور هو الذي لا رياء فيه ولا سمعة بل خالصا لوجه الله تعالى.
الحج المبرور هو الذي لا يعصى الله فيه يشيء من المعاصي والمخالفات.
الحج المبرور هو الموافق لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عملا وقولا.
الحج المبرور هو الذي يزداد فيه الحاج خيرا ولا يعاود المعاصي ..
فمن أراد حجاً مبروراً امتثلَ قولَه صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري:
(من حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدتْه أمّه).
نعم، من تطلَّع إلى حجّ مبرور أدَّب جوارحَه فلا تنظر العين نظرة فاحشة، ولا ينطِق اللسان بألفاظ طائشة،
ولا تمتدّ اليد بأذًى إلى أحد، ولا ينطوي القلبُ على بغضاء أو حسد.
قال أهل العلم: (الحج المبرور) هو الذى لا يخالطه شيء من المأثم؛ وقيل: (المبرور) المقبول.
قالوا: ومن علامات قبول الحج، أن يرجع العبد خيراً مما كان، ولا يعاود المعاصي.
فعلى هذا يكون (المبرور) من البِّر، والبِّر اسم جامع لكل خير. ويجوز أن يكون (المبرور) بمعنى الصادق الخالص لله تعالى.
اسال الله تعالى ان يهدينا ويوفقنا لحج مبرور وسعي مشكور و ذنب مغفور وجنة وحبور ان شاء الله