الكلمة الطيبة صدقة
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻣﺘﺮﻭ ﺍﻷﻧﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ..ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺒﻲ ﻫﺰﻳﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ..
ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ.. ﻳﺒﻴﻊ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ.. ﻭﻳﺸﺤﺬ،،،
ﻣﺮَّ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ.. ﻓﻮﺿﻊ ﺩﻭﻻﺭﺍ ﻓﻲ ﻛﻴﺴﻪ
ﺛﻢ.. ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ ﻓﻲ ﻋﺠﻠﻪ،،،
ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ,ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮﻭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ,
ﻭﺳﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺼﺒﻲ.… ﻭ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺑﻌﺾ ﺃﻗﻼﻡ ﻟﺮﺻﺎﺹ،،،
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﻲ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺍﻷﻗﻼﻡ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺮﺍﺀﻫﺎ …
ﻭﻗﺎﻝ":ﺇﻧﻚ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﺜﻠﻲ ﻭﻟﺪﻳﻚ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﺗﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ"
ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ،،،.
ﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﺃﻧﻴﻖ
ﻧﺤﻮ ﺭﺟﻞ اﻋﻤﺎﻝ ﻭﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ:
ﺇﻧﻚ ﻻ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ, ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﻤﻚ,
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻙ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ. ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺎﺩ ﺇﻟﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻱ ﻟﻨﻔﺴﻲ.
ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺷﺤﺎﺫﺍ ﺃﺑﻴﻊ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺟﺌﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ.
ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ:
ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﻷﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﺍﺧﺒﺮﻫﻢ اﻧﻬﻢ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ