و ستظل الاسود تسووووووووووووود

11 مليون صوتا مذعورا للأسد و جون كيري يناشد- روزانا رمّال

 

جون كيري في بيروت و الاسد في قلب العالم و الرابع من حزيران لم يكن كباقي الايام  لا  في سوريا ولا في المنطقة فقد احدث اعلان فوز بشار حافظ الاسد  بالرئاسة السورية لسبع سنين في  ولاية دستورية جديدة  صخبا و ضجيجا بالغ الاثر صدح صداه  في عواصم القرار العالمية فهذا الضجيج كان ناتجا عن  هتافات السوريين الذين تدافعوا لانتخاب رئيسهم و الى تاكيد خيارهم دون لبس و دون الاخذ بعين الاعتبار اي كلام صوب على شرعية الانتخابات او على الاعتراف بها فلم يأبهوا  و اتوا من كل مكان و انتخبوا رئيسهم بامانة ..  حتى انهم تعرضو لاستهداف بالقذائف في بعض المناطق من قبل المجموعات المسلحة فلم يردعهم  او يمنعهم هذا من تعبير عن موقفهم الحازم .

فاز الاسد  لكن بالتاكيد فان لهذا الفوز شركاء اولهم "شعب صامد و واعي" لمخاطر المرحلة التي عصفت بسوريا و ملتف حول جيشه و  ثانيهم "حلفاء اوفياء"  لم يهانوا او يستهينوا بالازمة ولم يتراجعو عن بذل ما امكن من دماء ومن دعم سياسي و عسكري لصمود سوريا  للوصول الى هذا اليوم الديمقراطي  عرس سوريا الحقيقي و ربما ثورة سوريا الكبرى على مشاريع الغرب التي تستهدفها وتستهدف حلفائها فهذه الثورة  عادت بزخم كبير تشبه كثيرا  صمود اللبنانيين في صمودهم بوجه الحرب الاسرائيلية في تموز  و التفافهم حول المقاومة و قائدها فانتصروا و انتصر معهم لبنان ..وثقوا بقائدهم و لم يابهوا للعالم فانتصروا ..

فاز الاسد ب 11 مليون صوتا يحاول اعداءه وصف ناخبيه " بالناخبين المذعورين و المهددين و المغلوب على امرهم .. هذا ما  لا يرضي بالتاكيد لا نفوسهم و لا ضمائرهم انما محاولة لاقناع جمهورهم المندهش من المشهد ككل... المذهول امام 4 سنوات من المواجهة الضروس و  بين فرحة السوريين و بسمة الاسد و الارتياح و الفرح البادي على وجهه و بين انجازات  وعدوهم بها و لم يروا اي منها .

هذه المحاولات لن تغيير المشهد فلا يمكن تهديد 11 مليون شخصا او ترهيبه و لاحتى مليونا واحدا  و الاصح ان الذعر الذي احدثه التفاف الشعب حول الاسد سيرخي بظلاله و ينعكس تراجعا تدريجيا في المواقف و الاهم فان الدول الرافضة للعملية الانتخابية ستعترف بها و ستضطر الى التعامل مع الاسد كرئيس سوريا لسبع سنوات اخطر ما في هذه السنوات انها منح الشعب السوري لرئيسه تفويضا مفاده " نحن معك" ما يعني ....ضوءا اخضر يستطيع الاسد من خلاله الشروع باي قرار عسكري و سياسي في المرحلة المقبلة .

هذه الدهشة نفسها استدرجت جون كيري الى قول ما لم يكن بالحسبان من بيروت فبعدما كان حزب الله بالنسبة للاميريكين منظمة ارهابية اصبح اليوم من قواعد الاستقرار بالمنطقة فقد دعا جون كيري حزب الله الارهابي " سابقا " و داعميه من ايرانيين و روس الى المساعدة و العمل على اعادة الاستقرار الى المنطقة صدق من اراد او لم يصدق  ..كلام واضح من جون  كيري لم يجامل فيه و لم يكابر ...اعترف فخاطب ..

فهل اتضحت الصورة ؟

 

2014-06-05