الاعلامية اللبنانية ماجدة الحاج تكتب ... المرحلة الأخطر من استهداف سوريا: هكذا ستردّ دمشق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الثبات نيوز ...
في خضمّ المعارك المتواصلة التي تشهدها منطقة عين العرب الحدودية السورية بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش" دون تمكّن الأخير من السّيطرة عليها حتى الساعة، الا انّ مقاتليه توسّعوا بشكل لافت باتجاه مناطق جديدة في العراق رغم الضّربات الجوّية الأميركيّة وحليفاتها، ودون خسارة أيّ من مواقعهم في سورية،حدت بضبّاط سابقين في الجيش الأميركي الى الإقرار بأنّ تمدّد "داعش" في العراق بدا لافتا منذ بدء تلك الضّربات، وليصل احدهم الى الجزم بأنّ المعارك الجارية في عين العرب لا تعدو كونها عمليّة تضليل تامّة لأحداث خطيرة يتمّ التّحضير لها في مكان ما، في وقت بدأت تتكشّف خيوط "السيناريو" المضمر خلف ستارة "الحرب على داعش"، والتي تهدف الى تطويق سورية بحزامين أمنيّين، تركيّ شمالا، وإسرائيلي جنوبا، في ظلّ معلومات صحافيّة تحدّثت عن تنسيق عالي المستوى بين اسرائيل-عبر موشيه يعالون- و"داعش" والإستخبارات التركية، يفضي الى تأمين حدود "خلافة الدولة الإسلامية"، وضرورة اقتطاع مدينة عين العرب من سوريا، ربطا بإقامة منطقة عازلة تريدها تركيا في الشمال السوري، يقابله انشاء اسرائيل لحزامها الأمنيّ المزعوم في الجنوب، كاشفة أنّ ضبّاطا في الإستخبارات التركيّة والإسرائيليّة شرعوا مؤخّرا بتدريب فرق مسلّحة متطرّفة " ذات مهام خاصّة"على خلفيّة التحضّر التركي لتدخّل عسكري في الشمال السوري.
معطيات أمنيّة تكشّفت تباعا في الفترة الأخيرة وأناطت اللّثام عن أهداف مضمرة تحت ستارة " الحرب على داعش"، وكلها تشير الى انّ التنسيق بين الإستخبارات الأميركية وقادة التنظيم المتطرّف لم يتوقّف حتى الساعة. وفي السّياق، توقّف خبراء عسكريّون أمام جملة أمور ميدانية بدت لافتة رافقت الضربات الجوية الأميركية والحليفة اهمّها انّ مقاتلي" داعش" لم يتصدّوا حتى الآن لأيّ مقاتلة مهاجمة من مقاتلات التحالف، رغم امتلاكهم صواريخ مضادّة للطائرات خصوصا "ايغلا" و"ستريلا" وصواريخ اخرى غنموها من ثكنات الجيش العراقيّ، بينما استخدموها لإسقاط طائرات عراقيّة أو سوريّة. مضافا الى ذلك "واقعة " حاويات الذّخيرة التي ادّعت واشنطن تأمينها جوّا الى المقاتلين الأكراد في عين العرب ليصل جزء كبير منها الى أيدي مقاتلي "داعش" "عن طريق الخطأ"! وهذا ما مكّن هؤلاء من شنّ هجوم كبير لاحقا على محاور عدّة في المدينة مستخدمين وبشكل أساسي العتاد الأميركيّ الأخير،هذا من دون اغفال استهداف مقاتلات التّحالف لمواقع وحدات "الحشد الشعبي" العراقيّة الذين يقاتلون "داعش" وقتل أعداد كبيرة من عناصرها، ولتصل الأمور الى رصد وصول مجموعات كبيرة من المرتزقة مؤخرا الى مدينة الموصل العراقية-حسب ما اكدت مصادر امنيّة عراقية وشهود عيان- تحت غطاء طائرات التحالف والأقمار الصناعية الأميركية، لمؤازرة مقاتلي "داعش" الذين منيوا في الأسابيع الفائتة بضربات قاسمة أدّت الى مقتل المئات منهم وفرار قادة ميدانيين بارزين بالتنظيم من ارض المعركة، جرّاء خروقات امنيّة في صفوفهم وصفتها مصادر صحافية ب"الخطيرة"في العراق وسورية على حدّ سواء، على أيدي الإستخبارات السورية والعراقيّة، بمؤازرة "حثيثة" من خبراء عسكريين واستخباريين روس وإيرانيّين، ينسحب عملهم الى منطقة عين العرب، عبر ادارة عمليّات المقاتلين الأكراد على الأرض، وهذا ما يفسّر صمود المدينة حتى الآن في وجه مقاتلي "داعش"، عزّزته ايضا شراسة دفاع هؤلاء المقاتلين عن منطقتهم- وفق إشارة المصادر.
وفي وقت أشار موقع "ديلي بيست" نقلا عن "ايلي ليك" وهو كبير مراسلي الشؤون الداخلية، الى استمرار امداد الدعم اللوجستي والتسليحي لمقاتلي "داعش" في سوريا عبر اجهزة المخابرات الأميركية بالتنسيق مع الإستخبارات التركية بالرّغم من الضربات "الهوليوديّة" التي نفّذتها مقاتلاتها ضدّ مواقعهم التي أخلوها مسبقا في مدينة الرّقة والحسكة وغيرها في الشمال السوري، كشفت مصادر صحافيّة وُصفت ب "الموثوقة"- نقلا عن مسؤول سعوديّ رفيع المستوى لم تحدّد اسمه- انّ السعوديّة انتزعت وعدا اميركيّا بتمريرضربات "قاسمة" ضدّ اهداف هامة للجيش السوري في المرحلة الثانية من "الحرب على داعش"، دون توضيح المبرّرات التي ستنطلق بموجبها هذه الضّربات،،، بموازاة ما اعلنه الناشط الأميركي المناهض للحرب "براين بايكر" في حديث لمحطّة "إن دي ار" الألمانيّة، ومفاده انّ الهدف الحقيقي الغير معلن لهذه الحرب، هو اسقاط نظام الرئيس السوري بشّار الأسد، واستعادة واشنطن لنفوذها العسكريّ في العراق، مُرفقا بنشر قواعد عسكريّة اميركية في اقليم كردستان العراقي، وجعله منطقة عازلة ومنطلقا لوجود عسكريّ متحرّك ودائم في الشرق الأوسط.
الا انّ للقيادة السوريّة وحلفائها رأيا آخر،، فرسالة "عاجلة" وصلت الى من يعنيهم الأمر، ومفادها انّ سورية ستكون مقبرة لطائرات التحالف في حال استهداف ايّ موقع عسكريّ سوريّ، وانها لن تسمح مع حلفائها بتقسيم سوريا تحت ايّ عنوان،،، رسالة أعقبت تواتر معلومات اكّدت حصول دمشق مؤخرا على شحنات من الأسلحة الروسيّة المتطوّرة، بينها طائرات حربيّة، أُضيفت الى منظومة صواريخ " أس 300"، مشيرة الى قرارات استراتيجيّة هامة اتخذتها دمشق وحلفاؤها حيال المرحلة القادمة، يقضي احداها بتسريع عمليّات الحسم العسكري في جبهات الوسط السّوري،استعدادا للبدء بتطهير مناطق الشمال، ربطا بأحداث دراماتيكية خطيرة قادمة على الداخل التركيّ ستتسبّب بها المجريات الميدانيّة اللاحقة في عين العرب- وفق ما كشف موقع "intelligence "online الفرنسي.
التاريخ : 2014/10/29