2 مشترك
جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 1
جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
جهاد المراة، الحج والعمرة
وكل ما يتعلق بهما
سلام الله عليكن بنات حواء وادم
اخواتي في الله
نحمده سبحانه ونشكره ان فرض لنا الحج والعمرة
وجعلهما جهادا لنا
فعن عائشة ام المؤمنين قالت للرسول عليه الصلاة والسلام
"يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟"
قال " عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة"
وفي هذا الباب ان شاء الله
سوف اقوم بتجميع اهم الامور والنصائح والتوجيهات
التي تخص جهادنا هذا الحج والعمرة
والتي تتعلق بنا كلنا كنساء مسلمات مجاهدات في سبيل الله تعالى
بالحج والعمرة
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 2
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
هذه أختي المسلمة بعض النصائح والتوجيهات والأحكام
التي تختص بها من أرادت الحج،
وهي مما يعين على جعل الحج متقبلاً مبروراً،
والحج المبرور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس له ثواب إلا الجنة» =
1- الإخلاص لله شرط في صحة وقبول أي عبادة ومنها الحج، فأخلصي لله تعالى في حجك، وإياك والرياء فإنّه يحبط العمل ويوجب العقوبة.
2- متابعة السنة ووقوع العمل وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم شرط ثان في صحة وقبول العمل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» [رواه مسلم].
وهذا يدعوك إلى تعلم أحكام الحج وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم مستعينة على ذلك بالكتب المفيدة التي تعتمد على الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة.
3- احذري الشرك الأكبر والأصغر والمعاصي بجميع أنواعها، فإن الشرك الأكبر يوجب الخروج من الإسلام وحبوط العمل والعقوبة، والشرك الأصغر يوجب حبوط العمل والعقوبة، والمعاصي توجب العقوبة.
4- لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج أو لغيره بدون محرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم» [متفق عليه].
والمحرم هو الزوج وكل من تحرم عليه المرأة تحريما دائما بقرابة أو رضاعة أو مصاهرة، وهو شرط في وجوب الحج على المرأة، فإذا لم يكن للمرأة محرم يسافر معها لم يجب عليها الحج.
5- للمرأة أن تحرم فيما شاءت من الثياب من أسود أو غيره، مع الحذر مما فيه تبرج أو شهرة كالثياب الضيقة والشفافة والقصيرة والمشقوقة والمزخرفة، وكذلك يجب على المرأة الحذر مما فيه تشبه بالرجال، أو مما هو من ألبسة الكفار.
ومن هنا نعلم أن تخصيص بعض العامة من النساء للإحرام لونا معينا كالأخضر أو الأبيض ليس عليه دليل، بل هو من البدع المحدثة.
6- يحرم على المحرمة بعد عقد نية الإحرام التطيب بجميع أنواع الطيب، سواء كان في البدن أو في الثياب.
7- يحرم على المحرمة إزالة الشعر من الرأس وجميع البدن بأي وسيلة وكذلك تقليم الأظافر.
8- يحرم على المحرمة لبس البرقع والنقاب، ولبس القفازين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين» [رواه البخاري].
9- المحرمة لا تكشف وجهها ولا يديها أمام الرجال الأجانب، متعللة بأن النقاب والقفازين من محظورات الإحرام، لأنها يمكن أن تستر وجهها وكفيها بأي شيء كالثوب والخمار ونحوهما، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه". [رواه أبو داود وصححه الألباني في حجاب المرأة المسلمة].
10- بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم أو الرافعات حتى لا يلامس الوجه شيء من الخمار أو الجلباب، وهذا تكلف لا داعي له؛ لأنه لا حرج في أن يمس الغطاء وجه المحرمة.
11- يجوز للمحرمة أن تلبس القميص والسراويل والجوارب للقدمين، وأساور الذهب والخواتم والساعة ونحوها، ولكن يتعين عليها ستر زينتها عن الرجال غير المحارم في الحج وفي غير الحج.
12- بعض النساء إذا مرت بالميقات تريد الحج أو العمرة وأصابها الحيض، قد لا تحرم ظناً منها أن الإحرام تشترط له الطهارة من الحيض، فتتجاوز الميقات بدون إحرام، وهذا خطأ واضح، لأن الحيض لا يمنع الإحرام، فالحائض تحرم وتفعل ما يفعله الحاج غير أنها لا تطوف بالبيت، فتؤخر الطواف إلى أن تطهر، وإن أخرت الإحرام وجاوزت الميقات بدونه، فالواجب عليها الرجوع لتحرم من الميقات، فإن لم ترجع فعليها دم لترك الواجب عليها.
13- للمرأة أن تشترط عند الإحرام إذا خافت من عدم إكمال نسكها فتقول: " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " فلو حدث لها ما يمنعها من إتمام الحج تحللت ولا شيء عليها.
التي تختص بها من أرادت الحج،
وهي مما يعين على جعل الحج متقبلاً مبروراً،
والحج المبرور كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس له ثواب إلا الجنة» =
1- الإخلاص لله شرط في صحة وقبول أي عبادة ومنها الحج، فأخلصي لله تعالى في حجك، وإياك والرياء فإنّه يحبط العمل ويوجب العقوبة.
2- متابعة السنة ووقوع العمل وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم شرط ثان في صحة وقبول العمل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» [رواه مسلم].
وهذا يدعوك إلى تعلم أحكام الحج وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم مستعينة على ذلك بالكتب المفيدة التي تعتمد على الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة.
3- احذري الشرك الأكبر والأصغر والمعاصي بجميع أنواعها، فإن الشرك الأكبر يوجب الخروج من الإسلام وحبوط العمل والعقوبة، والشرك الأصغر يوجب حبوط العمل والعقوبة، والمعاصي توجب العقوبة.
4- لا يجوز للمرأة أن تسافر للحج أو لغيره بدون محرم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم» [متفق عليه].
والمحرم هو الزوج وكل من تحرم عليه المرأة تحريما دائما بقرابة أو رضاعة أو مصاهرة، وهو شرط في وجوب الحج على المرأة، فإذا لم يكن للمرأة محرم يسافر معها لم يجب عليها الحج.
5- للمرأة أن تحرم فيما شاءت من الثياب من أسود أو غيره، مع الحذر مما فيه تبرج أو شهرة كالثياب الضيقة والشفافة والقصيرة والمشقوقة والمزخرفة، وكذلك يجب على المرأة الحذر مما فيه تشبه بالرجال، أو مما هو من ألبسة الكفار.
ومن هنا نعلم أن تخصيص بعض العامة من النساء للإحرام لونا معينا كالأخضر أو الأبيض ليس عليه دليل، بل هو من البدع المحدثة.
6- يحرم على المحرمة بعد عقد نية الإحرام التطيب بجميع أنواع الطيب، سواء كان في البدن أو في الثياب.
7- يحرم على المحرمة إزالة الشعر من الرأس وجميع البدن بأي وسيلة وكذلك تقليم الأظافر.
8- يحرم على المحرمة لبس البرقع والنقاب، ولبس القفازين؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين» [رواه البخاري].
9- المحرمة لا تكشف وجهها ولا يديها أمام الرجال الأجانب، متعللة بأن النقاب والقفازين من محظورات الإحرام، لأنها يمكن أن تستر وجهها وكفيها بأي شيء كالثوب والخمار ونحوهما، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه". [رواه أبو داود وصححه الألباني في حجاب المرأة المسلمة].
10- بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم أو الرافعات حتى لا يلامس الوجه شيء من الخمار أو الجلباب، وهذا تكلف لا داعي له؛ لأنه لا حرج في أن يمس الغطاء وجه المحرمة.
11- يجوز للمحرمة أن تلبس القميص والسراويل والجوارب للقدمين، وأساور الذهب والخواتم والساعة ونحوها، ولكن يتعين عليها ستر زينتها عن الرجال غير المحارم في الحج وفي غير الحج.
12- بعض النساء إذا مرت بالميقات تريد الحج أو العمرة وأصابها الحيض، قد لا تحرم ظناً منها أن الإحرام تشترط له الطهارة من الحيض، فتتجاوز الميقات بدون إحرام، وهذا خطأ واضح، لأن الحيض لا يمنع الإحرام، فالحائض تحرم وتفعل ما يفعله الحاج غير أنها لا تطوف بالبيت، فتؤخر الطواف إلى أن تطهر، وإن أخرت الإحرام وجاوزت الميقات بدونه، فالواجب عليها الرجوع لتحرم من الميقات، فإن لم ترجع فعليها دم لترك الواجب عليها.
13- للمرأة أن تشترط عند الإحرام إذا خافت من عدم إكمال نسكها فتقول: " إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني " فلو حدث لها ما يمنعها من إتمام الحج تحللت ولا شيء عليها.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 3
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
أعمال الحج:
أولاً: إذا كان يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، اغتسلي وأحرمي ولبي قائلة: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
ثانياً: اخرجي إلى منى، وصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر مع قصر الصلاة الرباعية ركعتين بدون جمع.
ثالثاً: إذا طلعت شمس يوم التاسع سيري إلى عرفة، وصلي بها الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر، وامكثي في عرفة داعية ذاكرة مبتهلة تائبة إلى غروب الشمس.
رابعاً: إذا غربت الشمس اليوم التاسع سيري من عرفة إلى مزدلفة، وصلّي بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، وامكثي بها إلى صلاة الفجر، واجتهدي بعد الفجر في الذكر والدعاء والمناجاة حتى يسفر جداً.
خامساً: انطلقي من مزدلفة إلى منى قبل شروق شمس يوم العيد، فإذا وصلت إلى منى فافعلي ما يلي:
أ- ارمي جمرة العقبة بسبع حصيات، وكبّري مع كل حصاة.
ب- اذبحي الهدي بعد ارتفاع الشمس.
ج- قصري من كل أطراف شعرك قدر أنملة. (2 سنتيمتر تقريباً).
د- انزلي إلى مكة، وطوفي طواف الإفاضة، واسعي بين الصفا والمروة سعي الحج إذا كنت متمتعة، أو لم تسعي مع طواف القدوم إذا كنت مفردة أو قارنة.
سادساً: ارمي الجمرات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد الزوال إذا أردت التأخر، أو الحادي عشر والثاني عشر إذا أردت التعجّل، مع المبيت بمنى تلك الليالي.
سابعاًَ: إذا أردت الرجوع إلى بلدك فطوفي للوداع، وبهذا تنتهي أعمال الحج.
أولاً: إذا كان يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، اغتسلي وأحرمي ولبي قائلة: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
ثانياً: اخرجي إلى منى، وصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر مع قصر الصلاة الرباعية ركعتين بدون جمع.
ثالثاً: إذا طلعت شمس يوم التاسع سيري إلى عرفة، وصلي بها الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر، وامكثي في عرفة داعية ذاكرة مبتهلة تائبة إلى غروب الشمس.
رابعاً: إذا غربت الشمس اليوم التاسع سيري من عرفة إلى مزدلفة، وصلّي بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، وامكثي بها إلى صلاة الفجر، واجتهدي بعد الفجر في الذكر والدعاء والمناجاة حتى يسفر جداً.
خامساً: انطلقي من مزدلفة إلى منى قبل شروق شمس يوم العيد، فإذا وصلت إلى منى فافعلي ما يلي:
أ- ارمي جمرة العقبة بسبع حصيات، وكبّري مع كل حصاة.
ب- اذبحي الهدي بعد ارتفاع الشمس.
ج- قصري من كل أطراف شعرك قدر أنملة. (2 سنتيمتر تقريباً).
د- انزلي إلى مكة، وطوفي طواف الإفاضة، واسعي بين الصفا والمروة سعي الحج إذا كنت متمتعة، أو لم تسعي مع طواف القدوم إذا كنت مفردة أو قارنة.
سادساً: ارمي الجمرات في اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد الزوال إذا أردت التأخر، أو الحادي عشر والثاني عشر إذا أردت التعجّل، مع المبيت بمنى تلك الليالي.
سابعاًَ: إذا أردت الرجوع إلى بلدك فطوفي للوداع، وبهذا تنتهي أعمال الحج.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 4
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
15- المرأة لا تجهر بالتلبية، بل تسر بها فتسمع نفسها ومن بجوارها من النساء، ولا تسمع الرجال الأجانب حذراً من الفتنة ولفت الأنظار إليها. ووقت التلبية يبدأ من بعد الإحرام بالحج ويستمر إلي رمى جمرة العقبة يوم النحر.
16- إذا حاضت المرأة بعد الطواف وقبل السعي، فإنها تكمل بقية المناسك فتسعى ولو كان عليها الحيض؛ لأن السعي لا يشترط له الطهارة.
17- يجوز للمرأة استعمال حبوب منع الحيض لتتمكن من أداء نسكها بشرط عدم حدوث ضرر عليها.
18- احذري مزاحمة الرجال في جميع مناسك الحج، وبخاصة في الطواف عند الحجر الأسود والركن اليماني، وكذلك في السعي وعند رمي الجمرات، وتخيري الأوقات التي يخف فيها الزحام، فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تطوف في ناحية منفردة عن الرجال، وكانت لا تستلم الحجر أو الركن إن كان هناك زحام.
19- ليس على المرأة رمل في الطواف ولا ركض في السعي: والرمل هو إسراع الخطا في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، والركض يكون بين العلمين الأخضرين في جميع أشواط السعي، وهما سنة للرجال.
20- احذري هذا الكتاب، وهو كتاب صغير يحوي بعض الأدعية المبتدعة، وفيه دعاء مخصوص لكل شوط من أشواط الطواف أو السعي، وليس في ذلك دليل من كتاب أو سنة، فالدعاء مشروع في حال الطواف والسعي بما شاء الإنسان من خيري الدنيا والآخرة، وإن كان دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان أولى.
21- للمرأة الحائض أن تقرأ كتب الأدعية والأذكار الشرعية، ولو كان بها آيات من القرآن، ويجوز لها أيضاً أن تقرأ القرآن دون أن تمس المصحف.
22- احذري كشف شيء من بدنك، وبخاصة في الأماكن التي يمكن أن يراك فيها الرجال، كأماكن الوضوء العامة، فإن بعض النساء لا تبالي بوجود الرجال قريباً من تلك الأماكن، فينكشف منها حال الوضوء ما لا يجوز كشفه من وجه وذراعين وساقين، وربما خلعت ما على رأسها من خمار، فتظهر الرأس والرقبة، وكل ذلك محرم لا يجوز، وفيه فتنة عظيمة لها ولغيرها من الرجال.
23- يجوز للنساء الدفع من مزدلفة قبل الفجر، فقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم لبعض النساء ولا سيما الضعيفات بالانصراف من مزدلفة بعد مغيب القمر في آخر الليل، وذلك حتى يرمين جمرة العقبة قبل الزحام، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «أن سودة رضي الله عنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع - أي مزدلفة- أن تدفع قبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة - أي ثقيلة- فأذن لها».
24- يجوز تأخير الرمي إلى الليل إذا رأى ولي المرأة أن الزحام قد اشتد حول جمرة العقبة، وأن في ذلك خطراً على من معه من النساء، فيجوز تأخير رميهن الجمرة حتى يخف الزحام أو يزول، ولا شيء عليهن في ذلك.
وكذلك الحال عند الرمي في أيام التشريق الثلاثة، يمكن أن يرمين الجمرات بعد العصر، وهو وقت يخف فيه الزحام جداً كما هو مشاهد ومعلوم، فإن لم يمكن فلا حرج في تأخير الرمي إلى الليل.
16- إذا حاضت المرأة بعد الطواف وقبل السعي، فإنها تكمل بقية المناسك فتسعى ولو كان عليها الحيض؛ لأن السعي لا يشترط له الطهارة.
17- يجوز للمرأة استعمال حبوب منع الحيض لتتمكن من أداء نسكها بشرط عدم حدوث ضرر عليها.
18- احذري مزاحمة الرجال في جميع مناسك الحج، وبخاصة في الطواف عند الحجر الأسود والركن اليماني، وكذلك في السعي وعند رمي الجمرات، وتخيري الأوقات التي يخف فيها الزحام، فقد كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تطوف في ناحية منفردة عن الرجال، وكانت لا تستلم الحجر أو الركن إن كان هناك زحام.
19- ليس على المرأة رمل في الطواف ولا ركض في السعي: والرمل هو إسراع الخطا في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف، والركض يكون بين العلمين الأخضرين في جميع أشواط السعي، وهما سنة للرجال.
20- احذري هذا الكتاب، وهو كتاب صغير يحوي بعض الأدعية المبتدعة، وفيه دعاء مخصوص لكل شوط من أشواط الطواف أو السعي، وليس في ذلك دليل من كتاب أو سنة، فالدعاء مشروع في حال الطواف والسعي بما شاء الإنسان من خيري الدنيا والآخرة، وإن كان دعاء مأثورا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان أولى.
21- للمرأة الحائض أن تقرأ كتب الأدعية والأذكار الشرعية، ولو كان بها آيات من القرآن، ويجوز لها أيضاً أن تقرأ القرآن دون أن تمس المصحف.
22- احذري كشف شيء من بدنك، وبخاصة في الأماكن التي يمكن أن يراك فيها الرجال، كأماكن الوضوء العامة، فإن بعض النساء لا تبالي بوجود الرجال قريباً من تلك الأماكن، فينكشف منها حال الوضوء ما لا يجوز كشفه من وجه وذراعين وساقين، وربما خلعت ما على رأسها من خمار، فتظهر الرأس والرقبة، وكل ذلك محرم لا يجوز، وفيه فتنة عظيمة لها ولغيرها من الرجال.
23- يجوز للنساء الدفع من مزدلفة قبل الفجر، فقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم لبعض النساء ولا سيما الضعيفات بالانصراف من مزدلفة بعد مغيب القمر في آخر الليل، وذلك حتى يرمين جمرة العقبة قبل الزحام، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: «أن سودة رضي الله عنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة جمع - أي مزدلفة- أن تدفع قبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة - أي ثقيلة- فأذن لها».
24- يجوز تأخير الرمي إلى الليل إذا رأى ولي المرأة أن الزحام قد اشتد حول جمرة العقبة، وأن في ذلك خطراً على من معه من النساء، فيجوز تأخير رميهن الجمرة حتى يخف الزحام أو يزول، ولا شيء عليهن في ذلك.
وكذلك الحال عند الرمي في أيام التشريق الثلاثة، يمكن أن يرمين الجمرات بعد العصر، وهو وقت يخف فيه الزحام جداً كما هو مشاهد ومعلوم، فإن لم يمكن فلا حرج في تأخير الرمي إلى الليل.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 5
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
25- احذري احذري:
لا يجوز للمرأة أن تمكّن زوجها من جماعها أو مباشرتها طالما أنها لم تتحلل التحلل الكامل، ويحصل هذا التحلل بثلاثة أمور:
الأول: رمي جمرة العقبة بسبع حصيات.
الثاني: التقصير من جميع الشعر قدر أنملة، وهي ما يقدر بـ (2 سنتيمتر).
الثالث: طواف الحج (طواف الإفاضة).
فإذا فعلت المرأة هذه الثلاثة مجتمعة جاز لها كل شيء حرم عليها بالإحرام حتى الجماع، وإذا فعلت اثنين منها جاز لها كل شيء إلاّ الجماع.
26- لا يجوز للمرأة أن تبدي شعرها للرجال الأجانب وهي تقصر من أطرافه، كما تفعل كثير من النساء عند المسعى؛ لأن الشعر عورة لا يجوز كشفه أمام أحد من الرجال الأجانب.
27- احذري النوم أمام الرجال، وهذا ما نشاهده من كثير من النساء اللاتي يحججن مع أهاليهن دون مخيم أو أي شيء يسترهن عن أعين الرجال، فينمن في الطرقات وعلى الأرصفة وتحت الجسور العلوية وفي مسجد الخيف مختلطين مع الرجال، أو قريباً من الرجال، وهذا من أعظم المنكرات التي يجب منعها والقضاء عليها.
28- ليس على الحائض والنفساء طواف وداع، وهذا من تخفيف الشرع وتيسيره على النساء، فللمرأة الحائض أن تعود مع أهلها وإن لم تطف طواف الوداع، فاحمدي الله أيتها المرأة المسلمة واشكريه على هذا التيسير وتلك النعمة.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 6
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
[rtl]جدول متابعة أعمال الحاجة[/rtl] | |||
[rtl]اليوم[/rtl] | [rtl]المفردة بالحج وحده[/rtl] | [rtl]القارنة بين الحج والعمرة[/rtl] | [rtl]المتمتعة بالعمرة إلى الحج[/rtl] |
قبل [rtl]الثامن من ذي الحجة[/rtl] | [rtl]1- الإحرام من الميقات. ( ) [/rtl] [rtl]2- طواف القدوم. ( )[/rtl] [rtl]3- السعي إن أرادت تقديمه بعد طواف القدوم. ( )[/rtl] | [rtl]1- الإحرام من الميقات. ( )[/rtl] [rtl]2- طواف القدوم " العمرة" ( )[/rtl] [rtl]3- السعي. ( )[/rtl] [rtl]4- تقصير.الشعر ( )[/rtl] [rtl]5- التحلل من الإحرام والبقاء متحللةً إلى يوم التروية . ( ) [/rtl] | |
[rtl]الثامن من ذي الحجة[/rtl] | [rtl]1- الذهاب إلى منى والصلاة فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للرباعية من غير جمع. ( )[/rtl] | [rtl]1- الإحرام من محل الإقامة ( )[/rtl] [rtl]2- الذهاب إلى منى والصلاة فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للرباعية من غير جمع. ( )[/rtl] | |
[rtl]التاسع من ذي الحجة[/rtl] [rtl]يوم عرفة[/rtl] | [rtl]1- التوجه إلى عرفة بعد شروق الشمس. ( )[/rtl] [rtl]2- الصلاة فيها الظهر والعصر قصراً وجمعاً - جمع تقديم- بأذان وإقامتين. ( )[/rtl] [rtl]3- التوجه إلى مزدلفة بعد غروب الشمس بسكينة ووقار. ( )[/rtl] [rtl]4- صلاة المغرب والعشاء حين الوصول إلى مزدلفة جمعاً وقصراً بأذان وإقامتين. ( )[/rtl] [rtl]5- المبيت في مزدلفة، تصلي فيها الفجر مبكراً.. ( )[/rtl] [rtl]6- الوقوف عند المشعر الحرام والإكثار من الدعاء حتى الإسفار.[/rtl] | ||
[rtl]العاشر من ذي الحجة[/rtl] | [rtl]1- التوجه إلى منى قبل شروق الشمس. ( ) [/rtl] [rtl]2- رمي جمرة العقبة. ( ) [/rtl] [rtl]3- تقصير الشعر ( )[/rtl] [rtl]4- التحلل من الإحرام. ( )[/rtl] [rtl]5- طواف الإفاضة ويجوز تأخيره إلى طواف الوداع. ( )[/rtl] [rtl]6- السعي بعد طواف الإفاضة لمن لم تسع بعد طواف القدوم ( ) [/rtl] | [rtl]1- التوجه إلى منى قبل شروق الشمس. ( )[/rtl] [rtl]2- رمي جمرة العقبة. ( )[/rtl] [rtl]3- نحر الهدي . ( )[/rtl] [rtl]4- تقصير الشعر ( )[/rtl] [rtl]5- التحلل من الإحرام ( )[/rtl] [rtl]6- طواف الإفاضة ويجوز تأخيره إلى طواف الوداع ( )[/rtl] [rtl]7- السعي بعد طواف الإفاضة لمن لم تسع بعد طواف القدوم ( )[/rtl] | [rtl]1- التوجه إلى منى قبل شروق [/rtl] [rtl]الشمس. ( ) [/rtl] [rtl]2- رمي جمرة العقبة. ( )[/rtl] [rtl]3- نحر الهدي. ( )[/rtl] [rtl]4- تقصير الشعر ( )[/rtl] [rtl]5- التحلل من الإحرام. ( )[/rtl] [rtl]6- طواف الإفاضة ويجوز تأخيره إلى طواف الوداع. ( )[/rtl] [rtl]7- السعي ويجوز تأخيره كطواف الإفاضة. ( )[/rtl] |
[rtl]الحادي عشر من ذي الحجة[/rtl] | [rtl]1. المبيت في منى ليلة الحادي عشر. ( )[/rtl] [rtl]2. رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال. ( )[/rtl] | ||
[rtl]الثاني عشر من ذي الحجة[/rtl] | [rtl]1- المبيت في منى ليلة الثاني عشر. ( ) 2- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال. ( )[/rtl] [rtl]3- للحاجة التعجل فتخرج من منى قبل غروب الشمس ثم تطوف طواف الوداع. ( )[/rtl] | ||
[rtl]الثالث عشر من ذي الحجة[/rtl] | [rtl]1- المبيت في منى ليلة الثالث عشر . ( ) 2- رمي الجمرات الثلاث بعد الزوال. ( )[/rtl] [rtl]3- مغادرة منى إلى مكة وطواف الوداع، ويسقط عن الحائض والنفساء. ( )[/rtl] |
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 7
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
30 نصيحة للمرأة في الحج والعمرة |
إعداد دار القاسم |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد, وعلى آله وصحبه, ومن اتبع هداه إلى يوم الدين وبعد: أيتها الأخت المسلمة القاصدة بيت الله العتيق للحج والعمرة : اعلمي أنه لكي أن تحصلي على الأجر كاملاً, وتفوزي بالحج المبرور , عليك الالتزام بما شرع الله تعالى والبعد عما حرم والحرص على أداء المناسك عن علمٍ وبصيرةٍ. استمعي لهذه النصائح واعملي بها, تكوني من الفائزين إن شاء الله تعالى: النصيحة الأولى: لا تنسي إخلاص النية لله تعالى قبل خروجك من بيتك, حتى يقبل الله منك عملك. النصيحة الثانية: لا تخرجي من بيتك متعطرة ً أو متزينةً فإن هذا حرام ولا يليق بالسفر الذي خرجت من أجله في هذه الرحلة العظيمة. النصيحة الثالثة: احذري السفر من غير محرم, فإن هذا حرام ويكون حجك غير صحيح عند بعض العلماء , والذين قالوا بصحته لا يعفونك من الإثم العظيم بسبب الخروج بدون محرم لسقوط الحج أصلاً عند عدم وجود المحرم. والمحرم لا بد أن يكون عاقلاً بالغاً , فالمجنون والصغير لا يكفي أن يكون محرماً النصيحة الرابعة: إذا كنت عاجزة عن الحج لكبر سن أو لمرض لا يرجى برؤه أو لصعوبة الوصول للبيت الحرام , وكنتِ قادرة بمالك يلزمك أن تنيبي من يحج ويعتمر عنك. النصيحة الخامسة: لا تلبسي ثياب إحرام بيضاء كما تفعل بعض النساء عند الخروج للحج والعمرة , فإنها لا تستر كما ينبغي, وليست من لباس نساء السلف وفيها مشابهة لملابس الرجال. النصيحة السادسة: يجوز لك أن تستعملي حبوب منع الحيض في وقت الحج للضرورة, وذلك لأداء جميع المناسك إذا لم يكن فيها مضرة ويفضل استشارة الطبيبة أولاً قبل أخذها , لتقرر حالتك الصحية. النصيحة السابعة: إذا كنت حاملاً وتخافين من النفاس أن يصيبك في أيام الحج فلك أن تشترطي عند الإحرام بأن تقولي:"إن حبسني حابس فلي أن أحل" فإذ أصابك النفاس فأنت بالخيار إن شئت أحللت من الحج وليس عليك شيء , وإن شئت استمريت. النصيحة الثامنة: إذا مررت بالميقات, و كنت حائضاً فعليك الإحرام (حيث لا يشترط للإحرام طهارة) ويسن لك ما يسن لغيرك من النساء من الغسل في الميقات ,والتنظف عموماً, وتقليم الأظافر, ونحو ذلك وتبقين على إحرامك حتى تطهرين وتغتسلين غسل الحيض,ثم تطوفي بالبيت. النصيحة التاسعة: إذا كانت حيضتك بعد الطواف وقبل السعي تكملين بقية المناسك , فتسعين ولو كان عليك الحيض, وتقصرين من رأسك وتنهين العمرة, لأن السعي لا يشترط له الطهارة. النصيحة العاشرة: احرصي على أن تكوني مستترةً كما أمرك الله, ساترةً لجميع بدنك, واحذري كشف الوجه أو الكفين أمام الرجال الأجانب, فإنه لا يجوز, لكن إذا كنت في وسط النساء فاكشفي الوجه والكفين إذا أمنت أن لا يراك أحد من الرجال, واجتنبي الثياب الشفافة التي تظهر شيئاً من جسدك والضيقة التي قد تصف بدنك, وكذلك احذري مما تفعله بعض النسوة من كشف ثديها أمام الأجانب حجة إرضاع الطفل أو غير ذلك. النصيحة الحادية عشر: اجتنبي ما تفعله النسوة من الزغردة عند الخروج للحج, أو الرجوع منه, أو رؤية عرفة, أو نحو ذلك فإنه لا يجوز. النصيحة الثانية عشر: احفظي لسانك طوال الحج أو العمرة مما تقع فيه أكثر النساء من كثرة اللغو,والغيبة, والنميمة,وملاحظة النساء والرجال من حولها, وما يتبع ذلك من إطلاق اللسان فيما حرم الله تعالى وليكن الحج بداية للتخلص من هذه العادات المحرمة والتوبة منها. لا ترفعي صوتك في التلبية عند النسك, بل يكون منخفضاً جداً, ولا يسمعك الرجال. النصيحة الثالثة عشرة: تفقهي في أمور دينك, واسألي العلماء فيما يشكل عليك من أمور العبادات, وكيفية أداء النسك للمرأة, وكيفية التصرف عند نزول دم الحيض, أو النفاس, واحذري من الطواف وأنت حائض, فإن كثيراً من النساء تستحي من إخبار وليها أو زوجها بحيضتها, وتطوف وهي على تلك الحالة, بل وترجع إلى بلدها, ولم تخبر وليها أو زوجها, ولا شك أنها ترتكب ذنباً عظيماً ستسأل عنه إذا فعلته. النصيحة الرابعة عشرة: احذري دائماً من الاختلاط بالرجال الأجانب في الخيام, أو عند الحمامات , وغيرها بالشكل الذي يخدش حياؤك أو يوقعك فيما حرم الله تعالى, فبعض أفواج الحجاج تضع النساء مع الرجال الأجانب عنهم في خيمة واحدة, وفي هذا من الفساد ما لا يعلمه إلا الله. النصيحة الخامسة عشرة: لا تمكنين زوجك من نفسك وأنت في العمرة إلا بعد التحلل منها, وفي الحج إلا بعد التحلل الثاني أي بعد جمرة العقبة, وطواف الحج, وسعيه. النصيحة السادسة عشرة: احذري المزاحمة في الطواف, حتى لا تقعي في معصية الله, أو تتسببي لغيرك فيها, واجتنبي ملامسة الرجال أو مزاحمتهم لأجل تقبيل الحجر فتقعين في الحرام لأجل عمل سنة, وكذلك التزاحم في المسعى بل احرصي على تجنب ملامسة الرجال بالسير في الأماكن الخالية من الرجال, وكوني متصفة بالحياء الواجب في حق المرأة المسلمة, وتفكري في مدى حرمة هذه المزاحمة والتلاصق والتلامس خصوصاً في أيام الحج والعمرة. واحذري كذلك رمي الحجار في أوقات الزحام الشديد الذي قد تنتهك فيه كرامتك, أو تتمزق ثيابك, أو تجدين ما تكرهينه بسبب الزحام الشديد, بل قد تتعرضين للهلاك. النصيحة السابعة عشرة: احذري من الرمل وهو الإسراع في المشي عند الطواف والسعي, فإنه لا يجوز للنساء بل هو خاص بالرجال فقط, وقد يتسبب في انكشاف عورتك وفتنة غيرك. النصيحة الثامنة عشرة: احذري قص شعرك أمام الناس عند المروة وقت التحلل, إذا هذا لا يتم إلا بكشف الشعر, لأنه لا يجوز كشف الشعر أمام أحد من الأجانب. النصيحة التاسعة عشرة: لا يجوز لك التوكيل إذا خفت على نفسك في مناسك الحج والعمرة إلا في الرمي فقط. النصيحة العشرون: إذا كانت حيضتك يوم عرفة أو قبله أو بعده فإنك تستمرين في الحج, وتفعلين ما يفعله الحاج, ولا تطوفين بالبيت حتى تطهرين, فإذا استمر معك الحيض حتى انتهاء أيام الحج واضطررت للسفر, فإما أن تبقين على إحرامك وتعودين مرة أخرى, لتكملة المناسك وأداء الطواف وأما إذا كنت لا تستطيعين العودة لمغادرتك المملكة وصعوبة عودتك فقد أجاز العلماء عند الضرورة أن تتحفظي جيداً وتطوفين طواف الحج وتغادرين مكة بعدها. النصيحة الواحدة والعشرون: احذري ما يقع فيه بعض النسوة من افتراش الطرقات والأرصفة والنوم عليها, فإن هذا لا يليق بالمرأة المسلمة, وكذلك فإنه مظنة انكشاف العورات خصوصاً أثناء النوم, وكما شاهدنا من نسوة قد انكشفت أبدانهن أثناء نومهن في الطرقات, وتحت الجسور العلوية, وفي المساجد, بل ومنهن من تنام في وسط الرجال الأجانب ولا حول ولا قوة إلا بالله وهذا كثير ومشاهد عند مسجد الخيف, ومسجد نمرة, وتحت الجسور العلوية, وقد تلتصق المرأة بهم فيكون في ذلك من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله, وهذه المخالفة من أقبح المخالفات التي تقع في الحج. النصيحة الثانية والعشرون: احذري رفع صوتك أثناء كلامك مع محرمك أو مع النساء الأخريات سواءً في المسجد أو في الطريق, أو في المخيم الذي تنزلين فيه, أو على أبواب دورات الجماعية, فكل هذا لا ينبغي للمرأة المسلمة, ويؤدي إلى مفاسد كثيرة ولا يليق بمقام الحج والمشاعر المقدسة. النصيحة الثالثة والعشرون: احذري أن تكوني مصدر فتنة للرجال بالخضوع بالقول, أو تليين الصوت, وتعمد جذب انتباه الرجال بأي صورة من الصور, فإن هذا حرام جداً, ولا سيما في أوقات الحج والعمرة هذه وفي هذه المشاعر العظيمة. النصيحة الرابعة والعشرون: احذري أن تضيعي وقتك في أيام منى بالتجول بين الباعة, والمساومة على الثياب, والهدايا, وأدوات الزينة, وتقطعين في ذلك ساعات طويلة بل اجعلي ذلك في أضيق الحدود, فإن هذه الأوقات أثمن من أن تضيع في مثل ذلك. النصيحة الخامسة والعشرون: إذا كنت قد حججت حج الفريضة, واعتمرت عمرة الإسلام, فإن مكوثك في بيتك, وحفظك لعرضك, أفضل والله أعلم من تكرار الحج ومن العمرة في مواسم الزحام إذا كان يترتب على ذلك اطلاع الناس عليك, ومزاحمتهم لك, وما يحدث في الحج والعمرة من المفاسد بسبب كثافة وجود النساء, لا يعلمه إلا الله ولا ينكره منصف عاقل, وكم شاهدنا من حرمات تنتهك في الزحام, ومن أناس تفسد عبادتهم بسبب مزاحمة النساء لهم, ومشقة كبيرة يتعرض لها ولي الأمر بسبب محاولته حمايتها من الزحام, ومن ملامسة ضعاف القلوب, أو بسبب مساعدته لها عند اشتداد الحر والزحام ونحو ذلك, ولا تكاد توجد امرأة لا تتعرض لملامسة الرجال لها سواء في الطواف أو السعي, أو رمي الجمار, أو دخول المساجد و الخروج منها, فذهاب المرأة للحج الواجب أو العمرة أمر لا بد منه. وأما التنقل بما زاد عن ذلك, وإذا كان لا يتم إلا بالوقوع في الحرام, وإحداث تلك المفاسد,فإن دفعها أولى ولا شك من نوافل العبادات. النصيحة السادسة والعشرون: احذري أن ترتدي النقاب والقفازين أثناء إحرامك لقول النبي صلى الله عليه وسلملا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين) ولكن عليك أن تستري وجهك إذا مررت بالرجال غير المحارم, ولا تكشفي وجهك, أما من حجت واعتمرت سابقاً ًوهي متنقبة جاهلة بالحكم فإن حجها أو عمرتها صحيحة. النصيحة السابعة والعشرون: احذري أن تصطحبي معك في الحج خادمة بدون محرم لها, لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم). وأنت بأصطحابها معك تعينها على الإثم وتشاركينها فيه. النصيحة الثامنة والعشرون: لا تخرجي للحج إذا كنت في عدة الوفاة حتى وإن توفر المحرم للسفر فلا يجوز لك أن تخرجي للحج وأنت في العدة. النصيحة التاسعة والعشرون: احذري من الإفتاء بغير علم, لأنه يحدث كثيراً في أيام الحج من يسأل عن أحكام الحج فإما أن ترشديه إلى أقرب مكان للعلماء أو إعطائهم كتيبات عن أحكام الحج أو تمتنعين عن الرد أحوط, وخروج من الإفتاء بغير علم أما إذا كنت متيقنة من الحكم فواجبك أن ترشدي غيرك من النساء للأحكام الشرعية الصحيحة . النصيحة الثلاثون: احذري الاستماع إلى الغناء والموسيقى في أثناء الحج- أو قبل الحج أو بعده- فإن بعض النساء يصطحبن معها أثناء الحج المسجلات والراديو بل والتلفاز, أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة لتضييع الوقت, ولا شك أنهن ارتكبن محظوراً خطيراً عليهن لا ينبغي تضييع مثل هذه الأوقات بل استثمارها في الدعاء, والدعوة إلى الله, والعمل الصالح, والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, ونشر التوحيد, والعقيدة الصحيحة بين الحجاج . واسأل الله أن يهديك إلى سواء السبيل, وأن يبصرك بأرشد أمرك, إنه ولي ذلك والقادر عليه. |
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 8
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
أحكام تختص بالمرأة في الحج والعمرة ! |
طلال بن أحمد العقيل |
الحج إلى بيت الله الحرام كل عام واجب كفائي على أمة الإسلام ويجب على كل مسلم توفرت فيه شروط الحج أن يحج مرة في العمر وما زاد عن ذلك فهو تطوع ، وهو ركن من أركان الإسلام و نصيب المرأة المسلمة من الجهاد لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال : ( نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ) . رواه أحمد وابن ماجة . للحج شروط عامة للرجل والمرأة وهي الإسلام والعقل والحرية والبلوغ والاستطاعة المالية. 1- المحرم: وتختص المرأة باشتراط وجود المحرم الذي يسافر معها للحج وهو زوجها أو من تحرم عليه تحريماً أبدياً بنسب: كأبيها وابنها وأخيها أو بسبب مباح كأخيها من الرضاع أو زوج أمها أو ابن زوجها. والدليل على ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب: (يقول لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر إلا مع ذي محرم ) . فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال له صلى الله عليه وسلم : ( انطلق فحج مع امرأتك) متفق عليه . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر المرأة ثلاثاً إلا مع ذو محرم ) متفق عليه. والأحاديث في هذا كثيرة تنهى عن سفر المرأة للحج وغيره بدون محرم لأن المرأة ضعيفة يعتريها ما يعتريها من العوارض والمصاعب في السفر لا يقوم بمواجهتها إلا الرجال وهي مطمع للفساق فلا بد من محرم يصونها ويحميها. ويشترط في المحرم الذي تصحبه المرأة في حجها : العقل والبلوغ والإسلام فإن أيست من وجود المحرم لزمها أن تستنيب من يحج عنها. 2- وإذا كان الحج نفلاً اشترط إذن زوجها لها بالحج ، لأنه يفوت به حقه عليها، وللزوج حق في منعها من حج التطوع . 3- يصح أن تنوب المرأة عن الرجل في الحج والعمرة باتفاق العلماء كما يجوز أن تنوب عن امرأة أخرى سواء كانت بنتها أو غير بنتها . 4- إذا اعترى المرأة وهي في طريقها إلى الحج حيض أو نفاس فإنها تمضي في طريقها وتكمل حجها وتفعل ما تفعله النساء الطاهرات غير أنها لا تطوف بالبيت فإن أصابها ذلك عند الإحرام فإنها تحرم لأن عقد الإحرام لا تشترط له الطهارة . 5- وتفعل المرأة عند الإحرام كما يفعل الرجل من حيث الاغتسال والتنظيف بأخذ ما تحتاج إلى أخذه من شعر وظفر ولا بأس إذا تطيبت في بدنها مما ليس له رائحة ذكية من الأطياب لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ( كنا نخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنضمد جباهنا بالمسك عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراها النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهانا ) رواه أبو داود . 6- عند نية الإحرام تخلع المرأة البرقع والنقاب إذا كانت لابسة لهما قبل الإحرام ؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تنتقب المرأة المحرمة ) رواه البخاري. وتغطي وجهها بغير النقاب والبرقع بأن تضع عليه الخمار أو الثوب عند رؤية الرجال غير المحارم لها وكذا تغطي كفيها عنهم بغير القفازين بأن تضع عليهما ثوباً لأن الوجه والكفين عورة يجب سترها عن الرجال الأجانب في حالة الإحرام وغيرهما. 7- يجوز للمرأة حال إحرامها أن تلبس ما شاءت من الملابس النسائية التي لا زينة فيها ولا مشابهة لملابس الرجال وليست ضيقة تصف حجم أعضائها ولا شفافة لا تستر ما وراءها وليست قصيرة تنحسر عن رجليها أو يديها بل تكون ضافية كثيفة واسعة. وأجمع أهل العلم على أن للمحرمة لبس القميص والدروع والسراويلات والخمر والخفاف ولا يتعين عليها أن تلبس لوناً معيناً من الثياب كالأخضر وإنما تلبس ما شاءت من الألوان المختصة بالنساء أحمر أو أخضر أو أسود ويجوز لها استبدالها بغيرها إذا أرادت. 8- يسن للمرأة أن تلبي بعد الإحرام بقدر ما تسمع نفسها وإنما كره لها رفع الصوت مخافة الفتنة بها ولهذا لا يسن لها أذان ولا إقامة والمسنون لها في التنبيه في الصلاة التصفيق دون التسبيح. 9- يجب على المرأة في الطواف التستر الكامل وخفض الصوت وغض البصر وعدم مزاحمة الرجال وخصوصاً عند الحجر الأسود أو الركن اليماني وتطوف في أقصى المطاف لأن المزاحمة حرام لما فيها من الفتنة وأما القرب من الكعبة وتقبيل الحجر فهما سنتان مع تيسرهما ولا ترتكب محرماً لأجل تحقيق سنة. والسنة في حقها أن تشير إلى الحجر إذا حاذته من بعيد. 10- وطواف النساء وسعيهن مشي كله وأجمع أهل العلم أنه لا رمل على النساء حول البيت ولا بين الصفا والمروة وليس عليهن اضطباع. 11- أما عن ما تفعله المرأة الحائض من مناسك الحج وما لا تفعله حتى تطهر. فإن الحائض تفعل كل مناسك الحج من إحرام ووقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ورمي الجمار ولا تطوف بالبيت حتى تطهر يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري. ولا تسعى المرأة الحائض بين الصفا والمروة لأن السعي لا يصح إلا بعد طواف النسك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسع إلا بعد الطواف. وقال جمهور العلماء أن الحاج لو سعى قبل الطواف لم يصح سعيه . تنبيه : لو طافت المرأة وبعد أن انتهت من الطواف أصابها الحيض ؛ فإنها في هذه الحالة تسعى ، لأن السعي لا تشترط له الطهارة . 12- يجوز للنساء أن ينفرن مع الضعفة من مزدلفة بعد غيبوبة القمر ويرمين جمرة العقبة عند الوصول إلى منى خوفاً عليهن من الزحمة. 13- المرأة تقصر من رأسها للحج والعمرة من رؤوس شعر رأسها قدر أنملة ولا يجوز لها الحلق. والأنملة هي رأس الإصبع. 14- المرأة الحائض إذا رمت جمرة العقبة وقصرت من رأسها فإنها تحل من إحرامها ويحل لها ما كان محرماً عليها بالإحرام إلا أنها لا تحل للزوج إلا بعد طواف الإفاضة. فإن مكنته من نفسها قبل ذلك وجبت عليها الفدية وهي ذبح شاة في مكة وتوزيعها على فقراء الحرم. 15- إذا حاضت المرأة بعد طواف الإفاضة فإنها تسافر متى أرادت ويسقط عنها طواف الوداع لحديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت : (حاضت صفية بنت حيي بعد ما أفاضت ، قالت : فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : أحابستنا هي ؟ ، قلت : يا رسول الله إنها قد أفاضت وطافت بالبيت ثم حاضت بعد الإفاضة قال : ( فلتنفر إذن ) متفق عليه . وعن ابن عباس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الناس بأن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض والنفساء . خاتمة اللهم يا حي يا قيوم وفق بناتنا وأخواتنا ونسائنا لما يرضيك عنا وعنهم واجمعنا بهم في دار الكرامة يا أرحم الراحمين . |
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 9
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
رسائل إلى المرأة في الحج |
مازن عبد الكريم الفريح |
المقدمة فالحج ركن من أركان الإسلام ..تهفو إليه القلوب المسلمة ، وتلبي له الأفئدة المؤمنة الموحدة .. على اختلاف أجناسها وتعدد ألوانها واختلاف قبائلها وأنسابها قائلة: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ..إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك .. مستجيبة لذلك النداء الذي أذن به أبونا إبراهيم عليه السلام فجاءت قوافل المؤمنين من كل فج عميق ليطوفوا بالبيت العتيق .. أرى الناس أصنافا ومن كل بقعة *** إليك انتهوا من غربة وشتات وأنت أيتها الأخت المسلمة .. هنيئاً لك هذه الاستجابة ، وإقدامك على هذه الطاعة وقد تركت خلفك الأهل والأصحاب والأولاد والأحباب طمعاً بما عند خالقك الوهاب التواب .. ورغبة في نيل عظيم الأجر والثواب ، وأملاً في التخلص من الذنوب والأوزار كما أخبر بذلك النبي المختار صلى الله عليه وسلم فقال : (( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه )) و(( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) ). ألا ما أعظمها من عبادة يمحو بها الله الخطيئات ويهدم ما قبلها من السيئات ، ويرفع بها الدرجات !! وما أجلها من طاعة وفريضة ينبغي أن تحرص المسلمة على أدائها بالكيفية التي شرعها الله – عز وجل – وكما أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال : (( خذوا عني مناسككم) ) . وعوناً لك – أيتها الأخت – في حج مبرور موافق للسنة أحببنا أن نلخص لك بعض أحكام الحج التي تتعلق بالمرأة: وقد قمنا بجمعها وترتيبها من مصادر عدة ، قد يصعب على الكثيرات من النساء الرجوع إليها أو فهم عباراتها ولهذا خصصناك بهذه الرسالة بأسلوب بسيط وعبارة سهلة الفهم ، مكتفين بما تمس الحاجة اليه ، وما يتكرر السؤال عنه ، منبهين على بعض الأمور التي يحسن بالمرأة المسلمة أن تتنبه إليها . أسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ومنكم صالح أعمالنا ، ويغفر ذنوبنا وأن يجعل حجنا حجاً مقبولا وسعياً مشكوراً إنه شكور غفور .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . مازن عبد الكريم الفريح الرسالة الأولى : قبل الشروع بالحجغرة شهر شوال لعام 1415هـ الرياض أولاً : هناك أمور لا بد من مراعاتها قبل الشروع بالحج : 1- استئذان الزوج : (أ) يستحب للزوجة أن تسأذن زوجها في حجة الفريضة ، فإن أذن لها وإلا خرجت بغير إذنه . ولا يجوز للرجل أن يمنع زوجته من حج الفريضة إذا تمت شروطه وتيسر لها فعله ؛ لأن الحج يجب على الفور ولا يجوز تأخيره مع القدرة . أما في الحج النفل (أو التطوع ) فللزوج أن يمنع زوجته من ذلك ولا يجوز لها الحج تطوعاً إلا بإذنه . (ب) وليس للوالد أو الأم منع ابنتهما من حج الفرض ، وليس للبنت طاعة والديها في ترك فرض الحج إذا تيسر لها وكان لها محرم . 2- وجود محرم : من شروط وجوب الحج على المرأة وجود محرم لها ؛ إذ يحرم على المرأة أن تسافر بدون محرم، يستوي في ذلك المرأة الشابة والعجوز ، والجميلة والشوهاء ، وسواء كانت ستسافر في طائرة أم في سيارة ؛ لحديث ابن عباس إنه سمع الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)) متفق عليه. تنبيه : المرأة المعتدة لوفاة زوجها لا تخرج للحج لأن الله نهى المعتدات عن الخروج من بيوتهن . التوبة النصوح : أيتها الأخت .. اعلمي أن الله لا يقبل الأعمال إلا من المتقين (( إنما يتقبل الله من المتقين )) ولا تقوى لمن أصر على الذنوب والمعاصي فابدئي رحلتك مع الله بالتوبة النصوح وأقبلي عليه فإنه يفرح بتوبة عبده وأمته فرحا وصفه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال (( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة " أي في صحراء قاحلة " فانفلتت " هربت " منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطج في ظلها " انتظاراً للموت هلكاً " فبينما هو كذلك فإذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك ، أخطأ من شدة الفرح ) متفق عليه . وأن من تمام توبتك أن تحرصي على اجتناب المحرمات القولية ..والفعلية كالغيبة والنميمة والتبرج وسماع ما حرم الله عليك سماعه من الأغاني وغيرها ... الإخلاص : فكما أنه سبحانه لا يقبل الأعمال إلا من المتقين ، فهو سبحانه لا يقبلها إلا إذا كانت خالصة لوجهه الكريم .. فمن جاءت إلى الحج سمعة ورياءً فقد أحبطت أجرها وباءت بإثمها. يقول الله يوم القيامة (( اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون)) . الوصية : اكتبي وصيتك قبل أن تسافري إذا كان لك ما توصين به . قال بعض أهل العلم (( إذا كان على المرأة ديون أو ودائع أو حقوق واجبة وليس هناك ما يثبتها إلا الوصية فيجب كتابتها . أما الوصية من مالها فيستحب أن توصي بما لا يتجاوز الثلث . تعلم أحكام الحج : وهذا أمر مهم يغفل عنه الكثير من الناس عند اداء المناسك وهم يجهلون أحكامها مما يؤدي إلى إرتكاب المحظورات والوقوع في البدع والمخالفات .. وهذا التعلم لأحكام الحج واجب على من وجب عليه الحج بناءً على قاعدة ( ما لايتم الواجب إلا به واجب ) والعلم يمكن أن يتم بالسؤال لأهل العلم أو القراءة في كتب مناسك الحج أو الاستماع لبعض الدروس والمحاضرات التي توضح الطريقة الصحيحة لأداء فريضة الحج . التطعيم : يجب على المسلمة أن تتوكل على الله في جميع أمورها صغيرها وكبيرها والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين ، ومع هذا التوكل ينبغي أن تتخذي الأسباب التي جعلها الله سبباً في الوقاية من الأمراض والأوبئة ومن ذلك التطعيم ضد الحمى الشوكية وغيرها من الأوبئة التي ينصح الأطباء بأخذ التطعيمات ضدها . ثانيا : حاجات يفضل اصطحابها معك . هناك أشياء ننصحك باصطحابها معك في رحلة الحج نظرا لأهميتها ولحاجتك إليها ومنها : مصحف : ليمكنك من قراءة وردك في المخيم أو في السيارة وخير ما يستغل فيه الوقت أثناء هذه الرحلة الإيمانية هو القراءة من كتاب الله عز وجل .. كل حرف لك فيه حسنة والحسنة بعشر أمثالها .. مسجل صغير مع بطاريات : ليمكنك من الاستماع إلى المحاضرات من خلاله في أوقات فراغك أو عند تنقلك بين المشاعر . أشرطة للقرآن الكريم والمحاضرات الإسلامية المفيدة . كتب مفيدة : ولا بد أن يكون معك كتاب عن مناسك الحج حتى تتمكني من الرجوع إليه عند الحاجة . فوط صحية :- اصطحاب ما تحتاجين إليه من الأدوية ولا سيما إذا كنت مصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكري والضغط والصداع النصفي . الرسالة الثانية : محظورات المرأة في الإحرام الرسالة الرابعة : كيف تعتمر المرأة وتحج ؟محظورات قبل الإحرام وبعده !! هناك أمور محرمة على المحرم وغير المحرم ولكن حرمتها على المحرم أغلظ وآكد فيجب عليه أن يبتعد عنها ويتحرز عنها وأن يتحرز الوقوع فيها مثل الغيبة والنميمة والكذب وقول الزور وسماع المحرمات والنظر إلى المحرم والمشاتمة والمخاصمة والجدال – في غير إحقاق الحق- والفسوق وصدق الله العظيم إذ يقول فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) البقرة، الآية :197 ، لذلك يستحب للمرأة قلة الكلام إلا فيما ينفع صيانة لنفسها عن اللغو والوقوع في الكذب وما لا يحل فإن من كثر كلامها كثر سقطها وفي الحديث عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) متفق عليه؛ ولذا فإن المرأة المسلمة تشتغل بالتلبية وذكر الله تعالى وقراءة القرآن أو أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو تعليم لجاهل وإن تكلمت بما لا مأثم فيه فهذا مباح ولكن لا تكثر .. محظورات الإحرام : إزالة شعر الرأس بحلق أو غيره كبعض المواد المزيلة للشعر لقوله تعالى (( ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله )) البقرة الأية :196 وألحلق جمهور أهل العلم شعر بقية الجسم بشعر الرأس وعلى هذا فلا يجوز للمحرمة أن تزيل أي شعر كان في بدنها. تقليم الأظافر: فقد أجمع العلماء على أن المحرم ممنوع من تقليم أظافره فإن إنكسر الظفر فله إزالته قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم،على المحرم أن يزيل ظفره بنفسه إذا أنكسر لأن بقاءه يؤلمه . التطيب في البدن والثوب : لقوله صلى الله عليه وسلم ( (لا تلبسوا من الثياب شيئا مسه الزعفران ولا الورس )) متفق عليه ... قال ابن عبد البر (( لا خلاف في هذا بين العلماء )) وقال في المحرم الذي وقصته راحلته وهو واقف بعرفة ((ولا تقربوه طيبا )) فدل هذا على أن المحرم ممنوع من قربان الطيب ولا يجوز للمحرم شم الطيب عمدا ولا خلط قهوته بالزعفران الذي يؤثر في طعم القهوة أو رائحتها ولا خلط الشاي بماء الورد ونحوه مما يظهر فيه طعمه أو ريحه لبس النقاب والقفازين: لقوله صلى الله عليه وسلم (( لا تتنقب المرأة الحرم (أي المحرمة ) ولا تلبس القفازين )) رواه البخاري . عقد النكاح : فلا يجوز تزويج المحرمة لقوله صلى الله عليه وسلم ( لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب )) رواه مسلم . ومتى تزوج المحرم أو تزوجت المحرمة فالنكاح باطل . الجماع ومقدماته من لمس بشهوة أو تقبيل أو غيره .. والجماع في الفرج قبل التحلل الأول يوجب فساد حج الرجل والمرأة جميعا . التعرض لصيد البر بالقتل أو الذبح أو الإعانة عليه: لقوله تعالى (( يا أيها الذين أمنو لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم )) المائدة، الآية: 95 عام في النوعين الرجال والنساء . تنبيه : يجوز قتل كل ما فيه إيذاء للناس في أنفسهم وأموالهم.. بدليل ما روت عائشة رضي الله عنها قالت : أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتل خمس فواسق في الحل والحرم : الحدأة والغراب والفأرة والعقرب والكلب العقور ) متفق عليه إذا فعلت المرأة شيئا من محظورات الإحرام : إذا أرتكبت المرأة المحرمة شيئاً من المحظورات فلها ثلاث حالات : أن تكون ناسية أو جاهلة أو مكرهة أو نائمة فلا شيء عليها لا إثم ولا فدية ولا فساد نسك لقوله تعالى (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) البقرة، الآية : 286. لكن متى زال العذر فعلمت الجاهلة وذكرت الناسية واستيقظت النائمة .. وجب عليها التخلي عن المحظور . أن ترتكب.. المحظور متعمدة ولكن لعذر فعليها ما يترتب على فعل ولا إثم عليها لقوله تعالى (( ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدي محله ، فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية صيام أو صدقة أو نسك ) ) البقرة ، الآية : 196. أن تفعل المحظور عمداً بلا عذر يبيحه فعليها ما يترتب على فعل المحظور مع الإثم . أقسام المحظورات باعتبار الفدية : تنقسم محظورات الإحرام بإعتبار الفدية إلى أربعة أقسام : أولاً: ما لا فدية فيه وهو عقد النكاح ثانيا : ما فديته بدنة أو بقرة وهو الجماع في الحج قبل التحلل الأول ( الجماع قبل التحلل الأول يترتب عليه أربعة أمور: فساد الحج . وجوب الفدية وهي بدنة أو بقرة . إتمام الحج الذي جامع فيه . قضاؤه من السنة القادمة بدون تأخير . ثالثا : ما فديته جزاؤه أو ما يقوم مقامه وهو قتل الصيد رابعا : ما فديته صيام أو صدقة أو نسك ( بالنسبة لبقية المحظورات غير الثلاثة السابقة ) كما في قوله تعالى (( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) والصيام مقداره ثلاثة أيام والصدقة مقدارها ثلاثة أصعة من الطعام لستة مساكين ( لكل مسكين كيلو ونصف تقريباً ) أما النسك فهو ذبح شاة . الرسالة الثالثة : لباس المرأة المحرمة قال ابن المنذر : أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن المرأة ممنوعة مما منع الرجال منه ( يعني محظورات الاحرام إلا لبس اللباس ) وهذه بعض الأحكام التي تتعلق بلباس المرأة المحرمة : المرأة تحرم بما شاءت من الثياب إذ ليس للإحرام بالنسبة للمرأة ملابس مخصوصة كما تظن بعض النساء ولكن يجب أن تتصف ثيابها بالصفات الشرعية : كأن تكون فضفاضة غير ضيقة ، ومتينة غير شفافة ، والأفضل أن تكون غير لافته للنظر أي ليست بثياب زينة منعاً للفتنة عندما تختلط بالرجال في بعض المناسك . يحرم على المرأة المحرمة لبس القفازين والنقاب لما رواه أبو داود (( المحرمة لا تتنقب ولا تلبس القفازين )) ولكن إن مر بها الرجال الأجانب وجب عليها تغطية وجهها بغطاء الرأس لعموم الأدلة على وجوب ستر المرأة وجهها حال وجود الرجال الأجانب بالقرب منها كما كانت نساء السلف يفعلن قالت عائشة (( كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (محرمات) فإذا حاذونا (أي قابلونا ) سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه أخرجه أبو داود وغيره . يحرم على المرأة المحرمة لبس الثياب المطيبة ، لما رواه البخاري عن عائشة قالت – وهي محرمة – (( لا نتلثم و لا نتبرقع ولا نلبس ثوبا بورس ولا زعفران )). يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس ما شاءت من ألوان الثياب كالأسود والأحمر والأصفر وليس للون الأخضر مزية على غيره من الألوان . للمرأة المحرمة أن تغير ثيابها التي أحرمت بها أو استبدالها بأخرى نظيفة . من تبرقعت في الإحرام جاهلة للحكم أو ناسية للإحرام فلا شيء عليها وحجتها أو عمرتها صحيحة إنما الفدية على المتعمد العالم بالحكم الذاكر له . يجوز للمرأة أن تلبس الجوارب وهي محرمة بل هي أفضل للمرأة وأستر لقدميها . في هذا المبحث عرض لثلاثة أمور : أولا : ذكر مجمل الخطوات التي تتبعها المرأة التي تريد الحج (التمتع) ثانيا : تلخيص لأعمال المتمتعة على شكل مخطط توضيحي . ثالثا : تلخيص لأعمال (المفردة) و(القارنة) على شكل مخطط توضيحي . وإليك – أيتها الأخت – هذه الأمور بالترتيب : أولا : مجمل الخطوات التي تتبعها المرأة التي تريد الحج متمتعة . ملحوظة : نسك التمتع هو أفضل الأنساك لو لم يسق الهدي لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث عليه وأمر به أصحابه وقال صلى الله عليه وسلم (لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي ) رواه مسلم أي لم يمنعه من التحلل إلا سوق الهدي وإلا لكان متمتعاً. يستحب للمرأة قبل إحرامها بالعمرة أو الحج : الاغتسال : ولو كانت المرأة حائضاً أو نفساء لقوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس حين نفست في ذي الحليفة في حجة الوداع : ( اغتسلي وأاستثفري بثوب وأحرمي ) رواه مسلم . التطيب في البدن : فقد كانت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يتطيبن قبل إحرامهن وكان يراهن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ينكر عليهن ذلك قالت عائشة : ( كنا نخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فنضمخ جباهنا بالمسك المطيب عند الإحرام فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراها النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينهاها ) التنظف : بقص الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة . الخضاب : تخضب يديها بحناء . وكل ذلك مستحب وليس بواجب قال ابن المنذر : (( أجمع أهل العلم على أن الإحرام جائز بغير اغتسال وأنه (أي الاغتسال للإحرام ) غير واجب .)) وتحرم المرأة – بعد ذلك – بلباسها المعتاد فلها أن تحرم بما شاءت من الثياب المباحة ويحرم عليها تغطية وجهها بنقاب أو خمار أو ثوب وكذلك لا تلبس القفازين ( وهو غطاء اليدين ) ولكن يجب عليها ستر وجهها عند وجود رجال أجانب بخمارها أو بثوب تسدله من على رأسها على وجهها درءً للفتنة كما كانت تفعل عائشة رضي الله عنها ونساء السلف . وتحرم المرأة – كالرجل – من أماكن متعددة في الشرع لا يجوز تجاوزها لمن أرادت الحج أو العمرة إلا وهي محرمة و هذه الأماكن تسمى بالمواقيت ( المكانية ) وهي : ذو الحليفة – رابغ ( وكانت قديما الجحفة ) – يلملم – قرن المنازل – ذات عرق .. والمرأة التي منزلها دون هذه المواقيت تحرم لحجها من منزلها مثل اهل مكة وجدة وأهل مكة يحرمون للعمرة من أدنى الحل خارج مكة . تنبيه : السنة أن تحرم المرأة من الميقات فإن أحرمت من قبل الميقات فإحرامها صحيح و لا شئ عليها ولكنها تركت السنة . من جاوزت الميقات بدون احرام رجعت وأحرمت من الميقات ولا شيء عليها فإن أحرمت بعد أن تجاوزت الميقات ولم ترجع إليه فعليها دم ( شاة تذبح ويوزع لحمها على فقراء الحرم ) يستحب أن يكون الإحرام عقب صلاة فرض أو تطوع ( كسنة الوضوء أو الضحى أو الوتر وتحية المسجد ..) والنية بالأحرام بالقلب . ثم تنطق بما نوت من الأنساك فتقول التي أرادت التمتع ( لبيك عمرة ) ثم تبدأ بالتلبية ( لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ) .ويستحب الإكثار من التلبية ولكن لا ترفع صوتها بها إلا بقدر ما تسمع نفسها ورفيقتها التي بجانبها لأن أمور المرأة مبنية على أساس الستر لها وخفض الصوت هو الذي يتفق وهذا الأساس . وبمجرد الدخول في الإحرام يحرم عليها عدة أمور تسمى محظورات الإحرام وقد ذكرناها في مبحث (محظورات الإحرام) فإذا وصلت المحرمة الى المسجد الحرام قدمت رجلها اليمنى في الدخول ودعت بدعاء دخول المسجد ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفرلي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) فإذا وصلت إلى الكعبة قطعت التلبية قبل أن تشرع بالطواف . ثم تأتي الحجر الأسود فتستلمه إن تيسر لها استلامه فإن لم تستطع بدأت بالطواف بمحاذاته وتشير إليه قائلة ( بسم الله والله أكبر ) ثم تجعل البيت عن يسارها وتطوف سبعة أشواط . وإذا وصلت الركن اليماني استلمته إن تيسر لها استلامه وإلا مضت دون أن تشير إليه بيدها وتقول بين الركنين ( اليماني والحجر الاسود ) ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار ) البقرة، الاية :201 وتدعو في سائر الأشواط بما أحبت ولو قرأت القرآن أو رددت بعض الأذكار فلا بأس . إذا أكملت المحرمة طوافها جاءت إلى مقام إبراهيم وصلت ركعتين تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة (قل يا أيها الكافرون ) وفي الثانية بعد الفاتحة (قل هو الله أحد) فإن لم يتيسر لها صلاة الركعتين خلف المقام ففي أي مكان في المسجد . تنبيهات حول الطواف : يشترط لصحة الطواف الطهارة ( الكبرى والصغرى ) فلا يجوز للمرأة أن تطوف بالبيت وهي حائض أو نفساء أو بغير وضوء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة وقد حاضت وهي في الحج ( افعلي كما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري ) متفق عليه . لا ترمل المرأة في الطواف ولا تضطبع ويستحب لها أن لا تدنو من البيت حال طواف الرجال وازدحامهم . لا ينبغي للمرأة المسلمة أن تزاحم الرجال عند الحجر الأسود ولا يجوز لها أن تكشف وجهها أمام الرجال الأجانب لتقبيل الحجر لأن في ذلك مفسدة عظيمة وفتنة كبيرة . من أعظم المنكرات والكبائر والموبقات تبرج النساء في الطواف والسعي وسائر الحرم بالتعطر وإظهار الحلي وما فيه من الشهرة من اللباس وكشفهن لوجوههن وخاصة عند استلام الحجر وتقبيله فإن الفتنة من أعظم الإلحاد والإفساد في الحرم قال تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) سورة الحج الاية : 25 والإلحاد هو الميل عن الحق قصدا فالسيئة معظمة في الحرم بمكة فرب امرأة طافت تبتغي الغفران فخرجت بسبب تبرجها وفتنتها محملة بالأوزار حيث أستحوذ عليها الشيطان ((استحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله )) المجادلة ، الأية : 19 . تجتهد المراة في الطواف في الأوقات التي تقل فيها زحمة الرجال بقدر الإمكان . ثم تذهب إلى المسعى فإذا وصلت الصفا قرأت ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو أعتمر فلا جناح عليه أن يّطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ) ولا تقرؤها إلا في هذا الموضع ثم تستقبل الكعبة وترفع يديها فتحمد الله وتدعو بما شاءت . وكان دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم الله أكبر (ثلاثا ) لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم تتجه ماشية إلى المروة فإذا وصلت إلى المروة تكون قد أكملت شوطا وتستمر في سعيها بين الصفا والمروة سبعة أشواط وفي أثناء سعيها تقول ما أحبت من ذكر وقراءة قرآن ودعاء . تنبيه : لا يشترط الطهارة لصحة السعي ولكن تستحب . لا تركض المرأة بين العلمين أو الميلين الأخضرين لأنها مأمورة بالاستتار . وبعد الانتهاء من السعي تقصر المرأة شعرها قدر أنملة ( أي سنتمتر واحد تقريباً ) من جميع ضفائرها وبهذا تتحلل من عمرتها وتحل لها جميع محظورات الإحرام . تنبيه : لا يجوز للمرأة أن تكشف شعرها أمام الرجال الأجانب من أجل أن تقصر من شعرها بل يجب أن تذهب إلى مكان لا يراها فيه الرجال كي تقصر من شعرها . أعمال الحج : في ضحى يوم التروية – وهو اليوم الثامن من ذي الحجة – تحرم المرأة بالحج من المكان الذي هي فيه وتفعل قبل الإحرام بالحج ما فعلته قبل إحرامها بالعمرة من الاغتسال والتطيب والتنظيف ثم تلبي بالحج وتقول : لبيك حجا ثم تبدأ بالتلبية : (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ). ثم تذهب الى منى إن كانت خارجها – فتصلي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قاصرة الصلاة الرباعية من غير جمع لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا . فإذا طلعت الشمس من يوم التاسع ( يوم عرفة ) سارت من منى إلى عرفة ويسن لها أن تنزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر ذلك ثم تتحول منها إلى عرفة وإلا مضت إلى عرفة ابتداءً فتقف فيها حتى الغروب وتصلي هناك الظهر والعصر جمعاً وقصراً ( إذا أذن الظهر صلت الظهر ركعتين ثم أقامت لصلاة العصر وصلتها ركعتين أيضاً ) تنبيه : الجمع والقصر لجميع الحجاج حتى أهل مكة . لا يشترط للوقوف بعرفة الطهارة وقد وقفت عائشة بعرفة وهي حائض . ثم تتفرغ للدعاء والذكر وقراءة القرآن والدعاء في يوم عرفة خير دعاء لقوله صلى الله عليه وسلم ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت انا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ) وتراعي في دعائها : استقبال القبلة ، رفع اليدين حضور القلب ، إلالحاح في الدعاء وعدم الاعتداء فيه ويجب الوقوف بعرفة حتى تغرب الشمس لفعله صلى الله عليه وسلم هذا ولمخالفة أهل الجاهلية الذين كانو يدفعون (أي يغادرون) إلى مزدلفة قبل الغروب . تنبيه : من غادر عرفة قبل الغروب فعليه دم أي ذبح شاة كفارة تركه واجب البقاء بعرفة إلى غروب الشمس . فإذا غربت الشمس غادرت عرفة متجهة نحو مزدلفة ملبية ذاكرة لله عز وجل فإذا وصلتها صلت المغرب والعشاء فيها قصراً وجمعاً ( تقيم فتصلى المغرب ثلاث ركعات ثم تقيم وتصلي العشاء ركعتين ) . الوقوف بمزدلفة مشروع في حق النساء كما هو مشروع في حق الرجال ولكن رخص للمرأة ان تخرج من مزدلفة بعد منتصف الليل إلى منى لترمي جمرة العقبة قبل الزحمة لحديث عائشة قالت : (استأذنت سودة ( أم المؤمنين ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة تدفع قبله – أي تخرج من مزدلفة قبل طلوع الفجر – وقبل حطمة الناس – أي زحمتهم – وكانت امرأة ثبطة فاذن لها ) ( ومعنى ثبطة : أي بطيئة الحركة لعظم جسمها ) لا بأس بخروج محارم المراة ومن معه ضعفه ( كالصبية أو المرضى وكبار السن ) من مزدلفة قبل طلوع الفجر لحديث ابن عباس قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضعفة من جمع (أي مزدلفة ) بليل ) رواه مسلم . ما يفعله بعض العامة من لقط حصى الجمار من حين وصوله إلى مزدلفة قبل الصلاة واعتقاد كثير منهم أن ذلك مشروع فهو غلط ولا أصل له والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أن يلتقط الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر إلىى منى ومن أي موضع لقط الحصى أجزأه ذلك ولا يتعين لقطه من مزدلفة بل يجوز لقطه من منى والسنة التقاط سبع في هذا اليوم يرمي بها جمرة العقبة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم أما في الأيام الثلاثة فيلتقط من منى كل يوم إحدى وعشرين حصاة يرمى بها الجمرات الثلاث ولا يستحب غسل الحصى بل يرمى بها من غير غسل لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا يرمى بحصى قد رمي به . فإذا وصلت المرأة منى في يوم العاشر من ذي الحجة ويسمى يوم النحر وهو يوم العيد – أتت جمرة العقبة ( الجمرة الكبرى ) فرمتها بسبع حصيات الواحدة تلو الأخرى سبع مرات ويستحب أن تكبر مع كل حصاة فتقول ( ألله أكبر وتقطع التلبية مع ابتداء الرمي . بعد رمي جمرة العقبة تنحر هديها – إن تيسر – وإلا وكلت محرمها أو غيره ولها أن تؤخر الذبح لأن مدة الذبح يمتد إلى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق في أصح أقوال أهل العلم فتكون مدة الذبح يوم النحر وثلاثة أيام بعده . ثم تقصر من شعرها مقدار انملة (سنتمتر واحد تقريبا ) لتحذر المرأة من أن تكشف شعرها أمام الرجال الأجانب من أجل التقصير لأن ذلك محرم عليها بل تستتر في مكان لا يراها فيه الرجال الأجانب . وبأدائها لهذا النسك تكون حل لها كل شئ من محظورات الإحرام إلا الجماع وهذا يسمى بالتحلل الأول . ثم تذهب إلى مكة فتطوف بالبيت طواف الإفاضة وتصلي ركعتين خلف المقام وإلا في أي مكان في المسجد وتسعى بعد ذلك سعي الحج . تنبيه : إن حاضت المرأة قبل طواف الإفاضة أو كانت حائضاً ولم تطهر فإنها تنتظر حتى تطهر لأنه لا يجوز للحائض أن تطوف بالبيت فإن اضطرت للرجوع الى بلدها ولا تتمكن من البقاء والرجوع مرة أخرى الى مكة جاز لها أن تطوف وهي حائض للضرورة كما افتى شيخ الاسلام ابن تيمية وقد ذكرناه مفصلا في مبحث الحائض في الحج فليراجع ) ثم ترجع إلى منى مرة أخرى إذ يجب المبيت بمنى في الليلة الاولى والثانية من أيام التشريق أما ليلة الثالث عشر من ذي الحجة فالمسلم مخير بين التعجل – وعندئذ لا بد في مغادرة منى قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر – وبين التاخر فيبيت ليلة الثالث عشر وهذا أفضل أجرا لأن النبي صلى الله عليه وسلم تأخر . وفي أيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر (والثالث عشرلمن تاخرت ) ترمى المراة الجمرات الثلاث بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة ويستحب لها أن تدعو بما شاءت بعد رميها للجمرة الصغرة والوسطى .. أما إذا انتهت من رمي جمرة العقبة فإنها تمضي ولا تدعو عندها ، هكذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ويجب رمي الجمرات بالترتيب (الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ) تنبيه : تلتقط الحصى لرمي الجمار من منى ينبغي أن تحرص المرأة على اختيار الوقت الذي تقل فيه الزحمة مثل الرمي في المساء. إن أحبت المرأة التعجل رمت الجمار في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة وغادرت منى قبل غروب الشمس من ذلك اليوم . تنبيه : فإن غربت شمس يوم الثاني عشر وهي في منى لم تخرج منها حتى ترمي من غد ( اليوم الثالث عشر ) بعد الزوال . بعد انتهاء أيام الرمي سواء للمتعجلة أم المتأخرة يجب أن تأتي مكة فتطوف طواف الوداع إلا أنها إذا كانت حائضا أو نفساء سقط عنها طواف الوداع ولا شئ عليها .. فتنصرف راجعة إلى بلدها . وبهذا تنتهي أعمال الحج للمتمتعة . ثانيا : تلخيص أعمال المتمتعة : أعمال العمرة الإحرام من الميقات في أشهر الحج وتقول عند إحرامها لبيك اللهم عمرة عندما تصل مكة تطوف بالبيت سبعة أشواط مبتدئة بالحجر الأسود ثم تصلي بعد الطواف ركعتين خلف المقام . السعي بين الصفا والمروة سبعة اشواط مبتدئة بالصفا . التقصير : تقصر من شعرها قدر انملة (1 سنتميتر تقريباً )وبهذا تتحلل وتنتهي اعمال العمرة . أعمال الحج : يوم الثامن من ذي الحجة ( يوم التروية ) الإحرام بالحج من المكان الذي هي فيه وتقول : لبيك اللهم حجاً . يوم التاسع ( بعد الزوال ) الوقوف بعرفة حتى غروب الشمس . يوم التاسع (ليلة العاشر من ذي الحجة ) البقاء في مزدلفة حتى منتصف الليل ( للنساء والضعفة ) يوم العيد ( يوم النحر ) رمي جمرة العقبة بسبع حصيات ، ذبح الهدي التقصير من الشعر قدر أنملة طواف الإفاضة مع سعي الحج . المبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر ( لمن أرادت التعجل ) وليلة الثالث عشر ( لمن أردات التأخر ) مع رمي الجمار الثلاث في تلك الأيام بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات . طواف الوداع : ( المرأة الحائض يسقط عنها طواف الوداع ) انتهت مناسك حج التمتع . |
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 10
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
ثالثا : تلخيص أعمال الحج لمن أرادت نسك "الإفراد" أو القرآن
لا تختلف أعمال " المفردة " عن أعمال "القارنة " الإ في أمرين :
النية : فتقول من أرادت الحج ( مفردة ) عند إحرامها : لبيك حجا أما القارنة فتقول عند إحرامها : لبيك عمرة وحجا أو أنها تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل طواف العمرة .
الهدي : يجب على القارنة أن تذبح هديا فإن لم تستطع فتصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلها إن لم تكن من أهل مكة .
أما المفردة فليس عليها هدي
وإليك أيتها الأخت مجمل أعمال الحج لهذين النسكين :
الإحرام عند الميقات :
تقول القارنة : لبيك اللهم حجاً وعمرة
تقول المفردة : لبيك اللهم حجاً
طواف القدوم .. والسعي لمن أرادت أن تقدم سعي الحج (والبقاء على الإحرم وعدم التحلل منه حتى يوم العيد..)
يوم التاسع (بعد الزوال) الوقوف بعرفة حتى الغروب .
يوم التاسع (ليله العاشر ) من ذي الحجة البقاء في مزدلفة حتى منتصف الليل (للنساء والضعفة )
يوم العيد .. ( يوم النحر ) العاشر من ذي الحجة .
رمي جمرة العقبة بسبع حصيات
ذبح الهدي ( للمتمتعة )
التقصير من الشعر قدر انملة .
طواف الافاضة مع سعي الحج للتي لم تسع مع طواف القدوم .
المبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر ( لمن أرادت التعجل ) وليلة الثالث عشر ( لمن أرادت التأخير ) مع رمي الجمار الثلا ث في تلك الايام بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات .
طواف الوداع .
( المرأة الحائض يسقط عنها طواف الوداع )
انتهت مناسك الحج للقارنة والمفردة .
الرسالة الخامسة : المرأة الحائض في الحج
لوحظ في هذه الأيام ما تفعله بعض النساء من الاهتمام بزينتهن أثناء فترة الحج ونظراً لما قد يقع من مخالفات ومحظورات في هذا الأمر نسوق هذا المبحث ولكن قبل ذكر بعض الأحكام المتعلقة بالزينة لا بد ان تعلم المرأة المسلمة أنها جاءت إلى هذه البقاع الطاهرة المقدسة لكي تنشغل بعبادة الله والتقرب إليه بأداء مناسك الحج وغيرها من الطاعات والقربات .. وقد قال تعالى ( واذكروا الله في أيام معدودات ) البقرة الاية :203وقال ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات) الحج الاية 28( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا ) البقرة الاية 200مما يعني أن المرء ينبغي أن يكون متصلا بالله عز وجل مشغولا بما يقربه من مولاه .. وقد قال بعض أهل العلم أن المستحب أن يبقى الحاج أشعث واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً ) .. وقال النووي رحمه الله : يستحب لها : ترك الترف والزينة في سفرها وترك الشبع المفرط إذا ثبت هذا فإليك أيتها الأخت بعض الأحكام المتعلقة بزينة المرأة في الحج التي يجب على المرأة الألتزام بها:
لا تختلف أعمال " المفردة " عن أعمال "القارنة " الإ في أمرين :
النية : فتقول من أرادت الحج ( مفردة ) عند إحرامها : لبيك حجا أما القارنة فتقول عند إحرامها : لبيك عمرة وحجا أو أنها تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل طواف العمرة .
الهدي : يجب على القارنة أن تذبح هديا فإن لم تستطع فتصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعت إلى أهلها إن لم تكن من أهل مكة .
أما المفردة فليس عليها هدي
وإليك أيتها الأخت مجمل أعمال الحج لهذين النسكين :
الإحرام عند الميقات :
تقول القارنة : لبيك اللهم حجاً وعمرة
تقول المفردة : لبيك اللهم حجاً
طواف القدوم .. والسعي لمن أرادت أن تقدم سعي الحج (والبقاء على الإحرم وعدم التحلل منه حتى يوم العيد..)
يوم التاسع (بعد الزوال) الوقوف بعرفة حتى الغروب .
يوم التاسع (ليله العاشر ) من ذي الحجة البقاء في مزدلفة حتى منتصف الليل (للنساء والضعفة )
يوم العيد .. ( يوم النحر ) العاشر من ذي الحجة .
رمي جمرة العقبة بسبع حصيات
ذبح الهدي ( للمتمتعة )
التقصير من الشعر قدر انملة .
طواف الافاضة مع سعي الحج للتي لم تسع مع طواف القدوم .
المبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر ( لمن أرادت التعجل ) وليلة الثالث عشر ( لمن أرادت التأخير ) مع رمي الجمار الثلا ث في تلك الايام بعد الزوال كل جمرة بسبع حصيات .
طواف الوداع .
( المرأة الحائض يسقط عنها طواف الوداع )
انتهت مناسك الحج للقارنة والمفردة .
الرسالة الخامسة : المرأة الحائض في الحج
لا تقلقي أيتها الأخت عند نزول دم الحيض وأنت في الحج فهذا شيء قد كتبه الله على بنات آدم .. وديننا – ولله الحمد – دين يسر ورفع للحرج ، وقد شرع للحائض أحكاماً تتناسب مع حالتها ووضع مناسك مراعاة لظروفها فلله الحمد والمنة .. وإليك جملة من الأحكام والفتوى قد تحتاجين إليها في حال حيضتك :
القاعدة التي ينبغي أن تعرفها كل امرأة هي : أن الحائض تفعل ما يفعله الحاج في جميع مناسك الحج إلا الطواف بالبيت فلا تطوف حتى تطهر .
ودليل ذلك ما أخرجه البخاري في قصة عائشة رضي الله عنها عندما حاضت وهي في طريقها إلى الحج . قالت : فدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال : ما يبكيك قلت لوددت أني لم أحج هذا العام قال : لعلك نفست (أي حضت ) قلت : نعم قال : فان ذلك شئ كتبه الله على بنات آدم . فافعلي ما يفعل الحاج غير ألا تطوفي بالبيت حتى تطهري ) .
لا حرج على المرأة أن تحرم بالحج والعمرة وهي حائض إذ أن الحيض لا يمنع انعقاد النية بالنسك.
يستحب أن تغتسل الحائض عند الإحرام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس لما نفست بعبد الرحمن بن أبي بكر ( اغتسلي واستثفري )
لا حرج على المرأة الحائض أن تلبي وتقرأ الأدعية المكتوبة في كتب مناسك الحج ولا بأس أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب ( أي دون أن تمس المصحف ) لأنه لم يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن وإنما ورد في الجنب خاصة بأن لا يقرأ القرآن وهو جنب لحديث علي بن أبي طالب أما الحائض والنفساء فورد فيهما حديث ابن عمر ( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القران ) ولكنه حديث ضعيف ( أي لا يصلح حجة الأحتجاج به في منع الحائض والنفساء من قراءة القرآن ) كما يجوز لها – للحائض والنفساء – ان تقرأ في كتب التفاسير وكتب الأحكام من باب أولى .
إن أحرمت امرأة بالعمرة وحاضت قبل أن تطوف فإنها تبقى على إحرامها بالعمرة فإن طهرت قبل اليوم التاسع ( يوم الوقوف بعرفة وأمكنها إتمام عمرتها أتمتها ثم أحرمت بعد ذلك بالحج وذهبت الى عرفة لإكمال بقية المناسك فإن لم تطهر قبل يوم عرفة فإنها تدخل الحج على العمرة فتقول ( اللهم إني أحرمت بحج مع عمرتي ) فتصير قارنة وتقف مع الناس و تكمل بقية المناسك – كما يفعل الحاج – غير أنها تؤخر الطواف والسعي يوم العيد حتى تطهر فإن طهرت طافت طواف الإفاضة وسعت سعي الحج ويكفيها ذلك عن طواف وسعي المعتمرة وعليها هدي قران كما على المتمتع.
إذا حاضت المراة قبل طواف الوداع سقط عنها طواف الوداع أما إذا حاضت قبل طواف الإفاضة فعليها أن تنتظر حتى تطهر فتطوف بالبيت وهي طاهر ولا يسقط عنها طواف الإفاضة باي حال من الأحوال .
تنبيه :
إذا حاضت قبل طوافها الإفاضة فيجب عليها البقاء بمكة حتى تطهر وتكمل حجها ، فإن لم تستطع البقاء في مكة فلا مانع من سفرها مع محرمها إلى بلدها أو غيره ثم ترجع مع محرمها بعد الطهر لكي تكمل مناسك حجها .. ولكن لا يجوز لزوجها أن يقربها حتى تطوف طواف الإفاضة ( التحلل الثاني )
إذا حاضت المراة قبل طواف الإفاضة ولا تستطيع الإنتظار ولا العودة مرة أخرى إلى مكى .. فماذا تفعل ؟
قال الشيخ ابن عثيمين ( إذا كان الأمر كما ذكر : امرأة لم تطف طواف الإفاضة وحاضت ويتعذر أن تبقى في مكة أو أن ترجع إليها لو سافرت قبل أن تطوف ففي الحالة يجوز لها أن تستعمل واحداً من أمرين : فإما أن تستعمل إبراً توقف هذا الدم وتطوف وإما أن تتلجم بلجام يمنع سيلان الدم إلى المسجد وتطوف للضرورة وهذا القول ذكرناه هو القول الراجح وبه قال شيخ الإسلام ابن تيمية ) .
لا حرج في استعمال المرأة حبوب منع العادة الشهرية في أيام الحج لأن فيها فائدة ومصلحة حتى تطوف مع الناس وحتى لا تتعطل رفقتها بشرط السلامة من الضرر .
يجوز للمرأة الحائض أن تجلس في المسعى انتظاراً لرفقتها لأن المسعى لا يعتبر المسجد الحرام .
النفساء كالحائض فيما ذكرناه من الأحكام .
الرسالة السادسة : زينة المرأة في الحجلوحظ في هذه الأيام ما تفعله بعض النساء من الاهتمام بزينتهن أثناء فترة الحج ونظراً لما قد يقع من مخالفات ومحظورات في هذا الأمر نسوق هذا المبحث ولكن قبل ذكر بعض الأحكام المتعلقة بالزينة لا بد ان تعلم المرأة المسلمة أنها جاءت إلى هذه البقاع الطاهرة المقدسة لكي تنشغل بعبادة الله والتقرب إليه بأداء مناسك الحج وغيرها من الطاعات والقربات .. وقد قال تعالى ( واذكروا الله في أيام معدودات ) البقرة الاية :203وقال ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات) الحج الاية 28( فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا ) البقرة الاية 200مما يعني أن المرء ينبغي أن يكون متصلا بالله عز وجل مشغولا بما يقربه من مولاه .. وقد قال بعض أهل العلم أن المستحب أن يبقى الحاج أشعث واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم انظروا إلى عبادي جاءوني شعثاً غبراً ) .. وقال النووي رحمه الله : يستحب لها : ترك الترف والزينة في سفرها وترك الشبع المفرط إذا ثبت هذا فإليك أيتها الأخت بعض الأحكام المتعلقة بزينة المرأة في الحج التي يجب على المرأة الألتزام بها:
يحرم على المحرمة أن تقص شيئا من شعرها ( سواء كان شعر الرأس أو غيره من شعر البدن فهي سواء في الحرمة )
يحرم على المحرمة أن تتطيب أو تلبس الملابس المطيبة أو تدهن بدنها بدهن مطيب كما يحرم على المرأة المحرمة وغير المحرمة أن تتطيب ثم تخرج لتختلط بمجامع الرجال الأجانب في مناسك الحج وغيرها من الأمكنة لما يترتب على ذلك من فتنة وفساد عظيم . وإذا كانت المرأة المسلمة قد نهيت من الخروج الى المسجد وهي متطيبة فما بالك بالخروج للأسواق .. فلا شك أن الحرمة أعظم و النهي في ذلك أشد اما في حالة كونها غير محرمة وهي في معزل عن الرجال الأجانب فلها أن تتطيب كما فعلت عائشة رضي الله عنها .
للمحرمة أن تدهن بدنها بدهن لا طيب فيه قال ابن المنذر : أجمع عوام أهل العلم على أن للمحرم أن يدهن بدنه ..
يجوز للمرأة أن تحرم وبيدها أسورة ذهب أو خواتم ونحو ذلك ويشرع لها ستر ذلك عن الرجال غير المحارم خشية الفتنة بها وقد روى الإمام أحمد في المناسك عن عائشة أنها قالت : تلبس المحرمة ما تلبس وهي حلال من خزها وقزها وحليها
ومع هذا إلا أن بعض أهل العلم قد قال بكراهية الحلي والزينة للمرأة في الحج لما فيه من منافاة ما ينبغي أن تكون عليه المسلمة في هذه العبادة من تجرد عن زخرف الحياة الدنيا ومتاعها ؛ ولذلك قال ابن المنذر رحمه الله لا يجوز المنع منه – يقصد الحلي ونحوه – بغيرحجة ويحمل كلام أحمد والخزفي في المنع على الكراهية لما فيه من الزينة
لا بأس بنظر المرأة المحرمة في المرآة ونقل ابن المنذر عدم الكراهية عن ابن عباس وأبي هريرة وطاووس والشافعي.
وقال بعض أهل العلم : بكراهة ذلك إلا للضرورة .
للمرأة أن تختضب بالحناء عند الإحرام لما روي عن ابن عمر أنه قال من السنة أن تخضب المرأة يديها بالحناء ولأنه من الزينة فاستحب عند الإحرام كالطيب و لا بأس بالخضاب في حال إحرامها فقد قال عكرمة : كانت عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يختضبن بالحناء وهن حرم .
يكره للمحرمة أن تكتحل بالاثمد أو الاسوداد لورود بعض الآثار في كراهية اكتحال المحرمة بهما إلا لحاجة أما من أجل الزينة فينبغي للمحرمة أن تتجنبه .. فإن اكتحلت المحرمة بهما فلا فدية عليها .
الرسالة السابعة : المرأة وأطفالها في الحج
قد تصطحب بعض النساء أطفالهن معهن إلى الحج ولذلك أحببت أن نلخص جملة الأحكام المتعلقة بحج الصغار واعتمارهم .
من هم الصغار ؟
نقصد بالصغار الأطفال من الذكور والإناث الذين لم يبلغوا الحلم أي لم يبلغوا سن البلوغ .
يصح حج الصبي والصبية ولكن لا يجزئهما عن حجة الإسلام . وفي حديث ابن عباس( أن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبيا فقالت ألهذا حج ؟ قال نعم ولك أجر ) رواه مسلم قال الترمذي . أجمع أهل العلم على أن الصبي إذا حج قبل أن يدرك سن البلوغ فعليه الحج إذا بلغ ولا تجزئ عنه تلك الحجة حجة الإسلام المفروضة عليه .
يفعل بالصغير في الإحرام ما يفعله الكبير في إحرامه فيجرد الصغير مما لا يجوز لبسه بالنسبة للرجال إن كان ذكرا وتجرد مما لا يجوز لبسه بالنسبة للنساء إن كانت أنثى .
يصح الاحرام عن الطفل ( ذكراً كان أم انثى ) من قبل وليه ولو كان الولي محرما وسواء حج عن نفسه أو لم يحج بعد حجة الأسلام الواجبة عليه .
كل ما يمكن للطفل فعله من أعمال الحج بنفسه لزمه فعله ولا ينوب غيره عنه فيه كالوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ونحوهما وما عجز عنه قام الولي نيابة عنه مثل التلبية والرمي .. قال جابر رضي الله عنه ( حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم ) رواه أحمد .
ولكن من أراد اأن يرمي عن الصبيان فلا بد أن يرمي عن نفسه أولا ثم يرمي عنهم ثانيا .
بالنسبة للطواف إن أمكن للصغير المشي مشى وطاف بنفسه وإلا طيف به محمولاً أو راكباً ولا فرق بين أن يكون الحامل له محرما أو غير محرم أسقط الفرض عن نفسه أم لم يسقطه .
تنبيهات :
لا يترك الصغار يلعبون في ساحات الحرم وأروقته حت لا يتسبب ذلك في إزعاج المصلين وبهذا يأثم الولي لأن الصغار لا يدركون تأثير تصرفاتهم .
الأطفال غير المميزين والذين لا يستطيعون قضاء حاجاتهم في الحمامات يجب على المرأة ان تقوم بتحفيظهم حفاظا على طهارة سجاد الحرم وساخاته .
قد تصطحب بعض النساء أطفالهن معهن إلى الحج ولذلك أحببت أن نلخص جملة الأحكام المتعلقة بحج الصغار واعتمارهم .
من هم الصغار ؟
نقصد بالصغار الأطفال من الذكور والإناث الذين لم يبلغوا الحلم أي لم يبلغوا سن البلوغ .
يصح حج الصبي والصبية ولكن لا يجزئهما عن حجة الإسلام . وفي حديث ابن عباس( أن امرأة رفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم صبيا فقالت ألهذا حج ؟ قال نعم ولك أجر ) رواه مسلم قال الترمذي . أجمع أهل العلم على أن الصبي إذا حج قبل أن يدرك سن البلوغ فعليه الحج إذا بلغ ولا تجزئ عنه تلك الحجة حجة الإسلام المفروضة عليه .
يفعل بالصغير في الإحرام ما يفعله الكبير في إحرامه فيجرد الصغير مما لا يجوز لبسه بالنسبة للرجال إن كان ذكرا وتجرد مما لا يجوز لبسه بالنسبة للنساء إن كانت أنثى .
يصح الاحرام عن الطفل ( ذكراً كان أم انثى ) من قبل وليه ولو كان الولي محرما وسواء حج عن نفسه أو لم يحج بعد حجة الأسلام الواجبة عليه .
كل ما يمكن للطفل فعله من أعمال الحج بنفسه لزمه فعله ولا ينوب غيره عنه فيه كالوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ونحوهما وما عجز عنه قام الولي نيابة عنه مثل التلبية والرمي .. قال جابر رضي الله عنه ( حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم ) رواه أحمد .
ولكن من أراد اأن يرمي عن الصبيان فلا بد أن يرمي عن نفسه أولا ثم يرمي عنهم ثانيا .
بالنسبة للطواف إن أمكن للصغير المشي مشى وطاف بنفسه وإلا طيف به محمولاً أو راكباً ولا فرق بين أن يكون الحامل له محرما أو غير محرم أسقط الفرض عن نفسه أم لم يسقطه .
تنبيهات :
لا يترك الصغار يلعبون في ساحات الحرم وأروقته حت لا يتسبب ذلك في إزعاج المصلين وبهذا يأثم الولي لأن الصغار لا يدركون تأثير تصرفاتهم .
الأطفال غير المميزين والذين لا يستطيعون قضاء حاجاتهم في الحمامات يجب على المرأة ان تقوم بتحفيظهم حفاظا على طهارة سجاد الحرم وساخاته .
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 11
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
أحكام تختص بها المرأة في الحج |
علي بن ناصر العـدني |
إنَّ الحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ، وَنسْتَعِنُهُ، وَنَسْتْغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلّ لـَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}. أما بعد : فإن بين أيدينا مسائل تتعلق بالحج و اخترت أن تكون مسائل الحج تختص بالنساء وذلك لبعد كثير من أخواتنا عن مجالس أهل العلم ولأجل اشتغالهنَّ كثيراً في أمور البيت والخدمة فيه ؛بخلاف الرجال فإنهم أ قرب من النساء لأهل العلم في ذلك . وقد سقت في هذه العجالة ما وقفت عليه من أحكام تختص بها المرأة في مناسك الحجِّ مشاركة مع إخواني في إتمام الفائدة في هذا المنتدى المبارك ،والفائدة ترجع لي، أولاً ثم لأخواتي ثانياً وللقراء عامة . والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل . وقبل الشروع في ذكر المسائل ألفت النظر إلى فائدة تتعلق في الحج مما تجعله في منظرٍ شيق إلى من تتطلع نفسه ويتشوف قلبه لهذا المنسك ولهذه الشعيرة العظيمة ،وأبين أن إقبال الناس على الحج من غير منادي لهم من جميع آفاق العالم وأقطاره آية من آيات الله التي اختص بها أبو الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام . قال المفسرون عند قوله تعالى { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } قال القرطبي في تفسيره (12 / 38- 39) : [ لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء الكعبة وقيل له أذن في الناس بالحج قال : يارب وما يبلغ صوتي قال : أذن وعلي الإبلاغ فصعد إبراهيم خليل الله جبل أبي قبيس وصاح يا أيها الناس إن الله قد أمركم بحج هذا البيت ليثيبكم به الجنة ويجيركم من عذاب النار فحجوا فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء لبيك اللهم لبيك فمن أجاب يومئذ حج على قدر الإجابة إن أجاب مرة فمرة وإن أجاب مرتين فمرتين وجرت التلبية على ذلك . قاله ابن عباس وابن جبير وروي عن أبي الطفيل قال: قال :لي ابن عباس أتدري ما كان أصل التلبية قلت لا قال: لما أمر إبراهيم عليه السلام أن يؤذن في الناس بالحج خفضت الجبال رءوسها ورفعت له القرى فنادى في الناس بالحج فأجابه كل شيء لبيك اللهم لبيك وقيل : إن الخطاب لإبراهيم عليه السلام تم عند قوله السجود ثم خاطب الله عز وجل محمدا عليه الصلاة والسلام فقال : ( وأذن في الناس بالحج ) : أي أعلمهم أن عليهم الحج وقول ثالث : إن الخطاب من قوله أن لا تشرك مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا قول أهل النظر لأن القرآن أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم فكل ما فيه من المخاطبة فهي له إلا أن يدل دليل قاطع على غير ذلك وههنا دليل آخر يدل على أن المخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو لا تشرك بي بالتاء وهذه مخاطبة لمشاهد وإبراهيم عليه السلام غائب والمعنى على هذا وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت فجعلنا لك الدلائل على توحيد الله تعالى وعلى أن إبراهيم كان يعبد الله وحده وقرأ جمهور . وقوله تعالى { يأتوك رجالا وعلى كل ضامر } وعده إجابة الناس إلى حج البيت ما بين راجل وراكب وإنما قال يأتوك وإن كانوا يأتون الكعبة لأن المنادى إبراهيم فمن أتى الكعبة حاجا فكأنما أتى إبراهيم لأنه أجاب نداءه وفيه تشريف إبراهيم قال ابن عطية : رجالا جمع راجل مثل تاجر وتجار وصاحب وصحاب وقيل الرجال جمع رجل والرجل جمع راجل مثل تجار وتجر وتاجر وصحاب وصحب وصاحب وقد يقال في الجمع رجال بالتشديد مثل كافر وكفار]. تفسير الطبري ( 17 / 144) [ أن حجوا أيها الناس بيت الله الحرام : يأتوك رجالا يقول: فإن الناس يأتون البيت الذي تأمرهم بحجه مشاة على أرجلهم وعلى كل ضامر يقول وركبانا على كل ضامر وهي الإبل المهازيل ، يأتين من كل فج عميق يقول: تأتي هذه الضوامر من كل فج عميق يقول من كل طريق ومكان ومسلك بعيد . وقيل يأتين فجمع لأنه أريد بكل ضامر النوق ومعنى الكل الجمع فلذلك قيل يأتين, وقد زعم الفراء أنه قليل في كلام العرب مررت على كل رجل قائمين قال وهو صواب وقول الله وعلى كل ضامر يأتين ينبئ عن صحة جوازه وذكر أن إبراهيم صلوات الله عليه لما أمره الله بالتأذين بالحج قام على مقامه فنادى يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا بيته العتيق . وقد اختلف في صفة تأذين إبراهيم بذلك فقال بعضهم: نادى بذلك كما حدثنا ابن حميد قال ثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له أذن في الناس بالحج قال رب وما يبلغ صوتي قال أذن وعلي البلاغ فنادى إبراهيم أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحجوا قال فسمعه ما بين السماء والأرض أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يلبون حدثنا الحسن بن عرفة قال ثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما بنى إبراهيم البيت أوحى الله إليه أن أذن في الناس بالحج قال فقال إبراهيم ألا إن ربكم قد اتخذ بيتا وأمركم أن تحجوه فاستجاب له ما سمعه من شيء من حجر وشجر وأكمة أو تراب أو شيء لبيك اللهم لبيك حدثنا ابن حميد قال ثنا يحيى بن واضح قال ثنا ابن واقد عن أبي الزبير عن مجاهد عن ابن عباس قوله وأذن في الناس بالحج قال قام إبراهيم خليل الله على الحجر فنادى يا أيها الناس كتب عليكم الحج فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فأجابه من آمن ممن سبق في علم الله أن يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك حدثنا محمد بن بشار قال ثنا عبد الرحمن قال ثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا قال وقرت في قلب كل ذكر وأنثى . حدثني ابن حميد قال ثنا حكام عن عمرو عن عطاء عن سعيد بن جبير قال لما فرغ إبراهيم من بناء البيت أوحى الله إليه أن أذن في الناس بالحج قال فخرج فنادى في الناس يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه فلم يسمعه يومئذ من إنس ولا جن ولا شجر ولا أكمة ولا تراب ولا جبل ولا ماء ولا شيء إلا قال لبيك اللهم لبيك قال ثنا حكام عن عنبسة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قام إبراهيم على المقام حين أمر أن يؤذن في الناس بالحج . |
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 12
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
[ما اختصـت بـه الـمرأة دون الرجـل في أعمـال الحــج ] :-
1- مما اختصت به المرأة أنها لا تسافر وحدها في سفر إلا مع ذي محرم :-
قال ابن قدمة المقدسي في المغني ( 3/ 192-193) :
[ وحكم المرأة إذا كان لها محرم كحكم الرجل .
ظاهر هذا أن الحج لا يجب على المرأة التي لا محرم لها ، لأنه جعلها بالمحرم كالرجل في وجوب الحج ، فمن لا محرم لها لا تكون كالرجل فلا يجب عليها الحج وقد نص أحمد فقال أبو داود: قلت لأحمد امرأة موسرة لم يكن لها محرم هل يجب عليها الحج ؟ قال : لا ,وقال : أيضاً المحرم من السبيل ،وهذا قول الحسن و النخعي وإسحاق وابن المنذر وأصحاب الرأي ،وعن أحمد أن المحرم من شرائط لزوم السعي دون الوجوب ،فمتى فاتها الحج بعد كمال الشرائط الخمس بموت أو مرض لا يرجى برؤه ، أخرج عنها حجة لأن شروط الحج المختصة به قد كملت ،وإنما المحرم لحفظها فهو كتخلية الطريق وإمكان المسير ،وعنه رواية ثالثة :أن المحرم ليس بشرط في الحج الواجب ، وقال الأثرم : سمعت أحمد يسأل : هل يكون الرجل محرماً لأم امرأته يخرجها إلى الحج ؟ فقال : أما في حجة الفريضة فأرجو لأنها تخرج إليها مع النساء ومع كل من أمنته ، وأما في غيرها فلا .
والمذهب الأول وعليه العمل ،وقال ابن سيرين زمالك والأوزاعي و الشافعي : ليس المحرم شرطاً في حجها بحال ،قال ابن سيرين : تخرج مع رجل من المسلمين لا بأس به.
وقال مالك : تخرج مع جماعة النساء ،وقال الشافعي : تخرج مع حرة مسلمة ثقة ،وقال الأوزاعي تخرج مع قوم عدول تتخذ سلماً تصعد عليه وتنزل ولا يقربها رجل إلا أنه يأخذ رأس البعير وتضع رجله على ذراعه .
قال ابن المنذر : تركوا القول بظاهر الحديث واشتراط كل واحد منهم شرطاً لا حجة معه عليه واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الاستطاعة بالزاد والرحلة .وقال لعدي بن حاتم :يوشك أن تخرج الظعينة من الحيرة تؤم البيت لا جوار معها لا تخاف إلا الله ،ولأنه سفر واجب فلم يشترط له المحرم كالمسلمة إذا تخاصت من أيدي الكفار.
ولنا ما روى أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلا ومعها ذو محرم )) وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم ولا تسافر امرأة إلا ومعها ذو محرم )) فقام رجل فقال : يا رسول الله إني كنت في غزوة كذا وانطلقت امرأتي حاجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( انطلق فاحجج مع امرأتك )) متفق عليهما . وروى ابن عمر وأبو سعيد نحوا من حديث أبي هريرة . قال أبو عبد الله : أما أبو هريرة فيقول يوماً وليلة . ويروى عن أبي هريرة لا تسافر سفراً أيضاً . وأما حديث أبي سعيد يقول : ثلاثة أيام ، قلت : ما تقول أنت ؟ قال : لا تسافر سفراً قليلاً ولا كثيراً إلا مع ذي محرم . وروى الدار قطني بإسناده عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تحجن امرأة إلا ومعها ذو محرم )) وهذا صريح في الحكم ولأنها أنشأت سفراً في دار الإسلام فلم يجز بغير محرم كحج التطوع .
وحديثهم محمول على الرجل بدليل أنهم اشترطوا خروج غيرها معها ، فجعل ذلك الغير المحرم الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثنا أولى مما اشترطوه بالتحكم من غير دليل .
ويحتمل أنه أراد أن الزاد والراحلة يوجب الحج مع كمال بقية الشروط ، ولذلك اشترطوا تخلية الطريق وإمكان المسير وقضاء الدين ونفقة العيال واشترط مالك إمكان الثبوت على الراحلة ، وهي غير مذكورة في الحديث واشترط كل واحد منهم في محل النزاع شرطاً من عند نفسه لا من كتاب ولا من سنة ،فما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالاشتراط ولو قدر التعارض فحديثنا أخص وأصح وأولى بالتقديم ، وحديث عدي يدل على وجود السفر لا على جوازه ، ولذلك لم يجز في غير الحج المفروض ولم يذكر فيه خروج غيرها معها ، وقد اشترطوا ههنا خروج غيرها معها . وأما الأسيرة إذا تخلصت من أيدي الكفار ، فإن سفرها سفر ضرورة لا يقاس عليه حالة الإختيار ، ولذلك تخرج فيه وحدها ، ولأنها تدفع ضرراً متيقناً بتحمل الضرر المتوهم فلا يلزم تحمل ذلك من غير ضرر أصلاً ] . أهـ
2- لا تلبس النقاب ولا القفازين ولا البرقع ولها أن تغطي وجهها تسدل عليه الثوب سدلاً تستتر به عن نظر الرجال:-
فعن ابن عمر أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يلبس المحرم من الثياب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تلبسوا القميص، ولا العمائم ، ولا السراويلات ، ولا البرنس ، ولا الخفاف ، إلا أحد لا يجد نعلين فيلبس الخفين ، وليقطعهما أسفل من الكعبين ،ولا تلبسوا شيئاً من الثياب مسه الزعفران ولا الورس . الحديث أخرجه البخاري (3/ 469) ومسلم ( 8/105)
قال ابن عبد البر في التمهيد ( 51/ 103-27) : وفي معنى ما ذكر في هذا الحديث من القمص و السراويلات و البرانس ، يدخل المخيط كله بأسره ، فلا يجوز لباس شيء منه للمحرم عند جميع أهل العلم ؛ وأجمعوا أن المراد بهذا الخطاب في اللباس المذكور الرجال دون النساء ، وأنه لا بأس للمرأة بلباس القميص والدروع والسراويل و الخمر و الخفاف ؛ وأجمعوا أن الطيب كله لا يجوز للمحرم أن يقربه متطيبا به زعفران أو غيره .
وأجمعوا على أن إحرام المرأة في وجهها ، وروى عن النبي عليه السلام أنه نهى المرأة الحرام عن النقاب و القفازين .
ثم قال : وعلى كراهية النقاب للمرأة جمهور علماء المسلمين من الصحابة و التابعين ، ومن بعدهم من فقهاء الأمصار أجمعين ؛ لم يختلفوا في كراهية الانتقاب و التبرقع للمرأة المحرمة ، إلا شيء روي عن أسماء بنت أبي بكر ، أنها كانت نغطي وجهها وهي محرمة ؛ وروي عن عائشة أنها قالت تغطي المحرمة وجهها إن شاءت ن وقد روي عنها أنها لا تفعل وعليه الناس .
وأما القفازان ، فاختلفوا فيهما أيضاً ، فروي عن يعيد بن أبي وقاص ، أنه كان يلبِّس بناته وهن محرمات القفازين ، ورخصت فيهما عائشة أيضاً ؛ وبه قال : عطا والثوري ،ومحمد بن الحسن ، وهو أحد قولي الشافعي ؛ وقد يشبه أن يكون مذهب ابن عمر ، لأنه كان بقول : إحرام المرأة في وجهها .
وقال مالك : إن لبست المرأة القفازين افتدت ، وللشافعي قولان في ذلك ، أحدهما تفتدي ، والآخر لا شيء عليهما .
قال أبو عمر ابن عبد البر : الصواب عندي قول من نهى المرأة عن القفازين ، وأوجب عليها الفدية ، لثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلاف بين العلماء بعد ما ذكرنا في انه جائز للمرأة المحرمة لباس القمص ،والخفاف ، والسراويلات وسائر الثياب التي لا طيب فيها ، وأنها ليست في ذلك كالرجل .
وأجمعوا أن إحرامها في وجهها دون رأسها ، وأنها تخمر رأسها وتستر شعرها وهي محرمة.
واستحبوا لها أن تستدل الثوب على وجهها من فوق رأسها سدلاً خفيفاً تستتر به عن نظر الرجال إليها ، ولم يجيزوا لها تغطية وجهها وهي محرمة إلا ما ذكرنا عن أسماء .
روى مالك عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر ، أنها قالت : كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء بنت أبي بكر الصديق .
وقد يحتمل أن يكون ما روي عن أسماء في ذلك ما روي عن عائشة أنها قالت : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن محرمون ، فإذا مر بنا راكب سدلنا الثوب من قبل رؤوسنا وإذا جاوزنا الراكب رفعناة .
قال الحافظ في الفتح ( 3/ 474) :وقال ابن المنذر [ أجمعوا على أن المرأة تلبس المخيط كله والخفاف كله ، وأن لها أن تغطي رأسها وتستر شعرها إلا وجهها فتسدل عليه الثوب سدلاً تستتر به عن نظر الرجال ] ولا تخمره إلا ما روي عن فاطمة بنت المنذر قالت :
( كنا نخمر وجوهنا ونحن محرمات مع أسماء بنت أبي بكر )) تعني جدتها ، قال : ويحتمل أن يكون ذلك التخمير سدلاً كما جاء عن عائشة قالت : ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بنا ركب سدلنا الثوب على وجوهنا ونحن محرمات فإذا جاوزنا رفعناه ) انتهى .قال الحافظ : الحديث أخرجه هو (يعني ابن المنذر ) من طريق مجاهد عنها وفي إسناده ضعف .
تنبيــه : قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 466) : عند حديث عائشة ( كنا نضمخ وجوهنا بالمسك المطيب قبل أن نحرم ثم نحرم فنعرق فيسيل على وجوهنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينهانا )) قال رحمه الله : فهذا صريح في بقاء عين الطيب ، ولا يقال إن ذلك خاص بالنساء لأنهم أجمعوا على أن الرجال و النساء سواء في تحريم استعمال الطيب إذا كانوا محرمين .
{ سنن المرأة في الحج التي وردت في قصة أسماء بنت عميس } : 3- قال شمس الدين بن القيم : وولدََتْ أسماء بنت عُميس زوجةُ أبي بكر رضي الله عنهما بذي الحُليفة محمد بن أبي بكر الصديق ، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل ، وتستثفر ، بثوب وتحرم وتُهلَّ .
قلت : أخرجه مسلم في صحيحه (1218) في الحج باب صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم .
وقوله( تستثفر ) قال صاحب النهاية : هو أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطناً، وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها ،فتمنع بذلك سيل الدم .
قال ابن القيم : وكان في قصتها ثلاثُ سُنن :
إحداها : غسلُ المحرم .
الثانية : أن الحائضَ تغتسِل لإحرامها .
الثالثة : أن الإحرام يصحُّ من الحائض .
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 13
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
4- : رفع الصوت في التلبية خاص برجال ويخرجن النساء من جملة ظاهر الأحاديث كقوله صلى الله عليه وسلم قال ( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أو من معي أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية أو بالإهلال ) يريد أحدهما
قلت أخرجه أبو داود (4/18) والنسائي (5/ 172) والترمذي (829) وابن ماجة ( 2922) من حديث خلاد بن السائب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ابن عبد البر في التمهيد ( 17/239) : وأجمع العلماء على أن السنة في المرأة ، أن لا ترفع صوتها ، وإنما عليها أن تسمع نفسها ، فخرجت من جملة ظاهر الحديث، وخصت بذلك ، وبقي الحديث في الرجال .
قال الترمذي : (( وقد أجمع أهل العلم على أن المرأة لا يلبي عنها غيرها ، هي تلبي عن نفسها ، ويكره لها رفع الصوت بالتلبية . انظر حجة النبي صلى الله عليه وسلم للألباني صـ51
5- وإذا حاضت المرأة أو نفست بعد إحرامها بالعمرة قبل أن تطوف بالبيت ولم تطهر حتى يوم التروية أحرمت بالحج من مكانها الذي هي مقيمة فيه ، وتعتبر قارنة بين الحج و العمرة ، وتفعل ما يفعل الحاج غير أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وتغتسل ؛ لقول صلى الله عليه وسلم لعائشة لما حاضت ((أفعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري )) فإذا طهرت طافت بالبيت وبين الصفا والمروة طوافا واحدا ، وسعيا واحدا وأجزأها ذلك عن حجها وعمرتها جميعاً .
قال ابن القيم في الزاد ( 2/ 163) : وحديث عائشة هذا ، يؤخذ منه أصول عظيمة من أصول المناسك .
أحدها : اكتفاء القارن بطواف واحد وسعي واحد .
الثاني : سقوط طواف القدوم عن الحائض ، كما أن حديثَ صفيَّة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أصل في سقوط طواف الوداع عنها .
الثالث : أن إدخال الحجِّ على العمرة للحائض جائز ، كما يجوز للطاهر ن وأولى ، لأنها معذورة محتاجة إلى ذلك .
الرابع : أن الحائضَ تفعل أفعال الحجِّ كلها ، إلا إنها لا تطوف بالبيت .
6- وليس عليها في الطواف ،رمل في الأشواط الأولى ولا في السعي بين الصفا و المروة بين الميلين في الأشواط السبعة بإجماع :-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح العمدة ( 3 / 466) وفي الفتاوى (17/ 314)
فصل : وليس على النساء سعى بين العلمين ولا صعود على الصفا والمروة كما أنه ليس عليهن في الطواف رمل ولا اضطباع لأن المرأة مأمورة بالستر ما أمكن وفي رملها ورقيها تعرض لظهورها فإن فعلت ذلك .
7- وليس عليها استلام للركنيين .
قال أبو عمر في التمهيد (22/258) : الاستلام للرجال دون النساء عن عائشة ،وعطاء وغيرهما ،وعليه جماعة الفقهاء .
8- ولها أن تتعجل وتدفع من مزدلفة بعد مغيب القمر هذا متفق عليه : [ولها أن ترمي قبل طلوع الشمس على الصحيح ] :-
قال شمس الدين بن قيم الجوزية في زاد المعاد ( 2/ 232) :
[ فإن قيل: فما تصنعون بما رواه الإمام أحمد ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث به مه أهله إلى منى يومَ النَّحر ، فرموا الجمرة مع الفجر .
قيل : نقدِّم عليه حديثه الآخر الذي رواه أيضاً الإمام أحمد ،والترمذي وصححه ،أن النبي صلى الله عليه وسلم : قدَّم ضعفةَ أهله وقال : (لا ترموا الجمرةَ حتَّى تطلُعَ الشَّمْسُ ) ولفظ أحمد فيه : قَدَّمَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم أُغَيْلمَةَ بني عبد المطلب على حُمُراتٍ لَنَا من جمعٍ فجعل يلطحُ أفخاذنا ويقول : ( أيْ بُني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ) .لأنه أصح منه ، وفيه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رمي الجمرة قبل طلوع الشمس ، وهو محفوظ بذكر القصة فيه. والحديث الآخر : إنما فيه : أنهم رموها مع الفجر.
ثم تأملنا فإذا أنه لا تعارض بين هذه الأحاديث ، فإنه أمر الصبيان أن لا يرموا الجمرة حتى تَطُلعَ الشمس ، فإنه لا عُذر لهم في تقديم الرمي ، أما من قدَّمه من النساء ، فرمّيْنَ قبل طلوع الشمس للعُذر و الخوف عليهن من مزاحمة الناس وحَطْمِهِم ، وهذا الذي دلت عليه السنةُ جواز الرمي قبل طلوع الشمس ، للعذر بمرض ، أو كِبَرٍ يَشُقُّ عليه مزاحمة الناس لأجله ، وأما القادرُ الصحيح ، فلا يجوز له ذلك ] .
9- ولها إن حاضت بعد طواف الإفاضة أن تكتفي به عن طواف الوداع وتنفر :-
قال ابن القيم في زاد المعاد : (2/ 262) :
[فطافت عائشةُ في ذلك اليوم طوافاً واحداً ، وسعت سعياً واحداً أجزأها عن حجِّها وعُمرتها ، وطافت صفيَّةُ ذلك اليوم ، ثم حاضت فأجزأها طوافها ذلك عن طواف الوداع ، ولم تُودِّعْ ، فاستقرَّت سنته صلى الله عليه وسلم في المرأة الطاهرة إذا حاضت قبل الطواف – أو قبل الوقوف – أن تَقْرِنَ ، وتكتفيَ بطواف واحد ، وسعي واحد .
وإن حاضت بعد طواف الإفاضة اجتزأت به عن طواف الوداع ] .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 26 / 223-241 ):
وأما (( المسألة الثانية )) : فإن المرأة إذا حاضت وطهرت قبل يوم النحر ، سقط عنها طواف القدوم ، وطافت طواف الإفاضة يوم النحر وبعده ، وهي طاهر . وكذلك لو طافت طواف الإفاضة وهي طاهر ثم حاضت فلم تطهر قبل الخروج فإنه يسقط عنها طواف الوداع ؛ لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رخص للمرأة إذا طافت وهي طاهر ثم حاضت أنه يسقط عنها طواف الوداع ، وحاضت امرأته صفية أم المؤمنين يوم النحر ، فقال : (( أحابستنا هي ؟ فقالوا : إنها قد أفاضت ، قال : فلا إذاً )) .
10- وإن حاضت قبل طواف الإفاضة فعليها أن تحتبس حتى تطهر وتطوف إلا إذا خافت على نفسيها أن تبقى وحدها بذهاب الرفقة ، فتطوف طواف الإفاضة ،وينبغي أن تغتسل - وإن كانت حائضا - كما تغتسل للإحرام- وتستثفر كما تستثفر المستحاضة:-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ( 26 / 223-241 )
[ وان حاضت قبل طواف الإفاضة فعليها أن تحتبس حتى تطهر وتطوف إذا أمكن ذلك ، وعلى من معها أن يحتبس لأجلها إذا أمكنه ذلك . ولما كانت الطرقات آمنة في زمن السلف ، والناس يردون مكة ، ويصدرون عنها في أيام العام ، كانت المرأة يمكنها أن تحتبس هي وذو محرمها ، ومكاريها ، حتى تطهر ثم تطوف ، فكان العلماء يأمرون بذلك. وربما أمروا الأمير أن يحتبس لأجل الحيض ، حتى يطهرن ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أحابستنا هي ؟ )) وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - أمير ، وليس بأمير: امرأة مع قوم حاضت قبل الإفاضة فيحتبسون لأجلها حتى تطهر وتطوف ، أو كما قال .
وأما هذه الأوقات ، كثير من النساء أو أكثرهن لا يمكنها الاحتباس بعد الوفد ، والوفد ينفر بعد التشريق بيوم أو يومين ، أو ثلاثة ، وتكون هي قد حاضت ليلة النحر ، فلا تطهر إلى سبعة أيام أو أكثر ، وهي لا يمكنها أن تقيم بمكة حتى تطهر ؛ إما لعدم النفقة ، أو لعدم الرفقة التي تقيم معها ، وترجع معها ، ولا يمكنها المقام بمكة لعدم هذا أو هذا أو لخوف الضرر على نفسها ، ومالها في المقام ، وفي الرجوع بعد الوفد ، والرفقة التي معها : تارة لا يمكنهم الاحتباس لأجلها إما لعدم القدرة على المقام والرجوع وحدهم ، وإما لخوف الضرر على أنفسهم وأموالهم . وتارة يمكنهم ذلك لكن لا يفعلونه فتبقى هي معذورة .
فهذه (( المسألة )) التي عمت بها البلوى ، فهذه إذا طافت وهي حائض وجبرت بدم أو بدنة أجزأها ذلك عند من يقول : الطهارة ليست شرطاً ، كما تقدم في مذهب أبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين عنه ، وأولى فإن هذه معذورة ؛ لكن هل يباح لها الطواف مع العذر هذا محل النظر ، وكذلك قول من يجعلها شرطاً : هل يسقط هذا الشرط للعجز عنه ، ويصح الطواف ؟ هذا هو الذي يحتاج الناس إلى معرفته .
فيتوجه أن يقال : إنما تفعل ما تقدر عليه من الواجبات ، ويسقط عنها ما تعجز عنه ، فتطوف ، وينبغي أن تغتسل - وإن كانت حائضا - كما تغتسل للإحرام ، وأولى . وتستثفر كما تستثفر المستحاضة ، وأولى وذلك لوجوه :
أحدها : أن هذه لا يمكن فيها إلا أحد أمور خمسة : إما أن يقال : تقيم حتى تطهر وتطوف ، وإن لم يمكن لها نفقة ولا مكان تأوى إليه بمكة ، وإن لم يمكنها الرجوع إلى بلدها ، وإن حصل لها بالمقام بمكة من يستكرهها على الفاحشة ، فيأخذ مالها إن كان معها مال .
وإما أن يقال : بل ترجع غير طائفة بالبيت وتقيم على ما بقى من إحرامها ، إلى أن يمكنها الرجوع ، وإن لم يمكنها بقيت محرمة إلى أن تموت .
وإما أن يقال : بل تتحلل كما يتحلل المحصر ، ويبقى تمام الحج فرضاً عليها تعود إليه كالمحصر عن البيت مطلقاً ، لعذر ، فإنه يتحلل من إحرامه ، ولكن لم يسقط الفرض عنه بل هو باق في ذمته باتفاق العلماء ، ولو كان قد أحرم بتطوع من حج أو عمرة ، فأحصر فهل عليه قضاؤه ؟ على قولين مشهورين هما روايتان عن أحمد : اشهرهما عنه أنه لا قضاء عليه ، وهو قول مالك والشافعي .
والثاني : عليه القضاء وهو قول أبي حنيفة ، وكل من الفريقين احتج بعمرة القضية هؤلاء قالوا : قضاها النبي صلى الله عليه وسلم ، وأولئك قالوا : لم يقضها المحصرون معه ، فإنهم كانوا اكثر من ألف وأربعمائة ، والذين اعتمروا معه عمرة القضية في العام القابل كانوا دون ذلك بكثير ، وقالوا : سميت عمرة القضية ؛ لأنه قاضى عليها المشركين ، لا لكونه قضاها ، وإنما كانت عمرة قائمة بنفسها .
وإما أن يقال : من تخاف أن تحيض فلا يمكنها الطواف طاهراً لا تؤمر بالحج ، لا إيجاباً ولا استحباباً ، ونصف النساء أو قريب من النصف يحضن ؛ إما في العاشر ، وإما قبله بأيام ، ويستمر حيضهن إلى ما بعد التشريق بيوم أو يومين ، أو ثلاثة ، فهؤلاء في هذه الأزمنة في كثير من الأعوام ، أو أكثرها لا يمكنهن طواف الإفاضة مع الطهر ، فلا يحججن ، ثم إذا قدر أن الواحدة حجت فلا بد لها من أحد الأمور الثلاثة المتقدمة ، إلا أن يسوغ لها الطواف مع الحيض .
ومن المعلوم أن الوجه الأول لا يجوز أن تؤمر به ، فإن في ذلك من الفساد في دينها ودنياها ما يعلم بالاضطرار أن الله ينهى عنه ، فضلاً عن أن يأمر به .
والوجه الثاني : كذلك لثلاثة أوجه :
أحدها : أن الله لم يأمر أحداً أن يبقى محرماً إلى أن يموت ، فالمحصر بعدو له أن يتحلل باتفاق العلماء ، والمحصر بمرض ، أو فقر فيه نزاع مشهور ، فمن جوز له التحلل فلا كلام فيه ، ومن منعه التحلل قال : إن ضرر المرض والفقر لا يزول بالتحلل ، بخلاف حبس العدو فإنه يستفيد بالتحلل الرجوع إلى بلده ، وأباحوا له أن يفعل ما يحتاج إليه من المحظورات ، ثم إذا فاته الحج تحلل بعمرة الفوات ، فإذا صح المريض ذهب ، والفقير حاجته في إتمام سفر الحج كحاجته في الرجوع إلى وطنه ، فهذا مأخذهم في أنه لا يتحلل ، قالوا لأنه لا يستفيد بالتحلل شيئاً ، فإن كان هذا المأخذ صحيحاً ، وإلا كان الصحيح هو القول الأول وهو التحلل ، وهذا المأخذ يقتضي اتفاق الأئمة على أنه متى كان دوام الإحرام يحصل به ضرر يزول بالتحلل فله التحلل .
ومعلوم أن هذه المرأة إذا دام إحرامها تبقى ممنوعة من الوطء دائماً ، بل وممنوعة في أحد قوليهم من مقدمات الوطء ، بل ومن النكاح ، ومن الطيب ، ومن الصيد عند من يقول بذلك ، وشريعتنا لا تأتى بمثل ذلك .
ولو قدر أن بعض القائلين بأن المحصر بمرض أو نفقة يقول بمثل ذلك _ المريض الميئوس من برئه ، والفقير الذي يمكنه المقام دون السفر _ كان قوله مردوداً بأصول الشريعة ، فإنه لا يقول فقيه : أن الله أمر المريض المعضوب الميئوس من برئه ، أن يبقى محرما حتى يموت ، بل أكثر ما يقال أنه يقيم مقامه من يحج عنه ، كما قال ذلك الشافعي وأحمد في أصل الحج ، فأوجباه على المعضوب إذا كان له مال يحج به غيره عنه ، إذ كان مناط الوجوب عندهما هو ملك الزاد والراحلة ، وعند مالك القدرة بالبدن كيف ما كان ، وعند أبي حنيفة مجموعهما ، وعند أحمد في كل من الأمرين مناط للوجوب ، فيجب على هذا وهذا ، ولم يقل أحد من أئمة المسلمين أن المعضوب عليه أن يحج أو يعتمر ببدنه ، فكيف يبقى محرماً عليه إتمام الحج إلى أن يموت ؟!
الثاني : أن هذه إذا أمكنها العود فعادت أصابها في المرة الثانية نظير ما أصابها في الأولى ، إذا كان لا يمكنها العود إلا مع الوفد ، والحيض قد يصيبها مدة مقامهم بمكة .
الثالث : أن هذا إيجاب سفرين كاملين على الإنسان للحج ، من غير تفريط منه ، ولا عدوان ، وهذا خلاف الأصول ، فإن الله لم يوجب على الناس الحج إلا مرة واحدة ، وإذا أوجب القضاء على المفسد فذلك بسبب جنايته على إحرامه ، وإذا أوجبه على من فاته الحج فذلك بسبب تفريطه ؛ لأن الوقوف له وقت محدود ، يمكن في العادة أن لا يتأخر عنه فتأخره يكون لجهله بالطريق ، أو بما بقى من الوقت ، أو لترك السير المعتاد ، وكل ذلك تفريط منه ؛ بخلاف الحائض فإنها لم تفرط ، ولهذا أسقط النبي صلى الله عليه وسلم عنها طواف الوداع ، وطواف القدوم كما في حديث عائشة وصفية .
وأما التقدير الثالث : وهو أن يقال إنها تتحلل كما يتحلل المحصر ، فهذا أقوى ، كما قال ذلك طائفة من العلماء ، فإن خوفها منعها من المقام حتى تطوف ، كما لو كان بمكة عدو منعها من نفس الطواف ، دون المقام على القول بذلك ، لكن هذا القدر لا يسقط عنها فرض الإسلام ، ولا يؤمر المسلم بحج يحصر فيه ، فمن أعتقد أنه إذا حج أحصر عن البيت ، لم يكن عليه الحج ، بل خلو الطريق وأمنه ، وسعة الوقت : شرط في لزوم السفر باتفاق المسلمين .
وإنما تنازعوا هل هو شرط في الوجوب ، بمعنى أن مالك الزاد والراحلة مع خوف الطريق ، أو ضيق الوقت ، هل يجب عليه ؟ فيحج عنه إذا مات ؟ أو لا يجب عليه بحال ؟ على قولين معروفين . فعلى قول من لم يجعل لها رخصة إلا رخصة الحصر يلزمه القول الرابع وهو أنها لا تؤمر بالحج ؛ بل لا يجب ولا يستحب ، فعلى هذا التقدير يبقى الحج غير مشروع لكثير من النساء ، أو أكثرهن في أكثر هذه الأوقات ، مع إمكان أفعالها كلها لكونهن يعجزن عن بعض الفروض في الطواف .
ومعلوم أن هذا خلاف أصول الشريعة ، فإن العبادات المشروعة إيجاباً أو استحباباً ، إذا عجز عن بعض ما يجب فيها ، لم يسقط عنه المقدور لأجل المعجوز ، بل قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم )) وذلك مطابق لقول الله تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } ومعلوم أن الصلاة وغيرها من العبادات التي هي أعظم من الطواف لا تسقط بالعجز عن بعض شروطها ، وأركانها فكيف يسقط الحج بعجزه عن بعض شروط الطواف وأركانه ؟!
ومثل هذا القول أن يقال : يسقط عنها طواف الإفاضة ، فإن هذا خلاف الأصول ، إذ الحج عبارة عن الوقوف والطواف ، والطواف أفضل الركنين وأجلهما ؛ ولهذا يشرع في الحج ، ويشرع في العمرة ، ويشرع منفرداً ، ويشترط له من الشروط مالا يشترط للوقوف ، فكيف يمكن أن يصح الحج بوقوف بلا طواف .
ولكن أقرب من ذلك أن يقال : يجزيها طواف الإفاضة قبل الوقوف ، فيقال : إنها إن أمكنها الطواف بعد التعريف ، وإلا طافت قبله ؛ لكن هذا لا نعلم أحداً من الأئمة قال به في صورة من الصور ، ولا قال بأجزائه ؛ إلا ما نقله البصريون عن مالك فيمن طاف وسعى قبل التعريف ، ثم رجع إلى بلده ناسياً ، أو جاهلاً ، أن هذا يجزيه عن طواف الإفاضة .
وقد قيل على هذا يمكن أن يقال في الحائض مثل ذلك إذا لم يمكنها الطواف إلا قبل الوقوف ، ولكن هذا لا أعرف به قائلا .
والمسألة المنقولة عن مالك قد يقال : فيها أن الناسي والجاهل معذور ، ففي تكليفه الرجوع مشقة عظيمة ، فسقط الترتيب لهذا العذر ، وكما يقال في الطهارة في أحد الوجهين ، على إحدى الروايتين في مذهب أحمد : أنه إذا طاف محدثاً ناسياً حتى أبعد كان معذوراً ، فيجبره بدم .
وأما إذا أمكنه الإتيان بأكثر الواجبات ؛فكيف يسقط بعجزه عن بعضها ، وطواف الحائض قد قيل أنه يجزىء مطلقاً ، وعليها دم .
وأما تقديم طواف الفرض على الوقوف ؛ فلا يجزي مع العمد بلا نزاع ، وترتيب قضاء الفوائت يسقط بالنسيان عند أكثر العلماء ، ولا يسقط بالعجز عن بعض شروط الصلاة ولا بضيق الوقت عند أكثرهم .
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 14
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
وأيضاً فالمستحاضة ومن به سلس البول ، ونحو هؤلاء لو أمكنه أن يطوف قبل التعريف بطهارة ، وبعد التعريف بهذا الحدث لم يطف إلا بعد التعريف ، ولهذا لا يجوز للمرأة أن تصوم قبل شهر رمضان ؛ لأجل الحيض في رمضان ولكن تصوم بعد وجوب الصوم . وأيضاً فإن الأصول متفقة على أنه متى دار الأمر بين الاخلال بوقت العبادة ، والاخلال ببعض شروطها ، وأركانها ، كان الاخلال بذلك أولى كالصلاة ، فإن المصلى لو أمكنه أن يصلي قبل الوقت بطهارة وستارة ، مستقبل القبلة ، مجتنب النجاسة ، ولم يمكنه ذلك في الوقت ، فإنه يفعلها في الوقت على الوجه الممكن ، ولا يفعلها قبله بالكتاب والسنة والإجماع .
وكذلك أيضاً لا يؤخر العبادة عن الوقت ، بل يفعلها فيه بحسب الإمكان ، وإنما يرخص للمعذور في الجمع لأن الوقت وقتان : وقت مختص لأهل الرفاهية ، ووقت مشترك لأهل الأعذار ، والجامع بين الصلاتين صلاهما في الوقت المشروع ، لم يفوت واحدة منهما ، ولا قدمها على الوقت المجزىء باتفاق العلماء .
وكذلك الوقوف لو فرضنا أنه أمكنه الوقوف قبل الوقت ، أو بعده ، إذا لم يمكنه في وقته ، لم يكن الوقوف في غير وقته مجزياً باتفاق العلماء والطواف للإفاضة هو مشروع بعد التعريف ، ووقته يوم النحر ، وما بعده ، وهل يجزيء بعد انتصاف الليل ليلة النحر ؟ فيه نزاع مشهور .
فإذا تبين فساد هذه الأقسام الأربعة ، بقي ( الخامس ) : وهو أنها تفعل ما تقدر عليه ، ويسقط عنها ما تعجز عنه ، وهذا هو الذي تدل عليه النصوص المتناولة لذلك ، والأصول المشابهة له ، وليس في ذلك مخالفة الأصول ، والنصوص التي تدل على وجوب الطهارة ، كقوله صلى الله عليه وسلم : (( تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت )) إنما تدل على الوجوب مطلقاً ، كقوله : (( إذا أحدث أحدكم فلا يصلى حتى يتوضأ )) وقوله : (( لا يقبل الله صلاة أحدكم حتى يتوضأ )) وقوله : (( لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار )) وقوله : (( حكيه ، ثم اقرصيه ، ثم اغسليه ، ثم صلى فيه )) وقوله : (( لا يطوف بالبيت عريان )) وأمثال ذلك من النصوص ، وقد علم أن وجوب ذلك جميعه مشروط بالقدرة كما قال تعالى : { فاتقوا الله ما استطعتم } وقال صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم )) وهذا تقسيم حاصر .
إذا تبين أنه لا يمكن أن تؤمر بالمقام مع العجز والضرر على نفسها ودينها ومالها ، ولا تؤمر بدوام الإحرام ، وبالعود مع العجز ، وتكرير السفر ، وبقاء الضرر ، من غير تفريط منها ، ولا يكفي التحلل ، ولا يسقط به الفرض .
وكذلك سائر الشروط : كالستارة ، واجتناب النجاسة ، وهي في الصلاة أوكد ، فإن غاية الطواف أن يشبه بالصلاة ، وليس في الطواف نص ينفي قبول الطواف مع عدم الطهارة ، والستارة ، كما في الصلاة ، ولكن فيه ما يقتضي وجوب ذلك .
ولهذا تنازع العلماء : هل ذلك شرط ؟ أو واجب ليس بشرط ؟ ولم يتنازعوا أن ذلك شرط في صحة الصلاة وأنه يستلزم أن تؤمر بترك الحج ، ولا تؤمر بترك الحج بغير ما ذكرناه ، وهو المطلوب .
الدليل الثاني : أن يقال : غاية ما في الطهارة أنها شرط في الطواف ومعلوم أن كونها شرطا في الصلاة أوكد منها في الطواف ، ومعلوم أن الطهارة كالستارة ، واجتناب النجاسة ، بل الستارة في الطواف أوكد من الطواف ؛ لأن ستر العورة يجب في الطواف ، وخارج الطواف ولأن ذلك من أفعال المشركين التي نهى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنها نهياً عاماً ؛ ولأن المستحاضة ومن به سلس البول ونحوهما يطوف ويصلي باتفاق المسلمين ، والحدث في حقهم من جنس الحدث في حق غيرهم ،لم يفرق بينهما إلا العذر.
وإذا كان كذلك ، وشروط الصلاة تسقط بالعجز ، فسقوط شروط الطواف بالعجز أولى وأحرى ، والمصلي يصلي عرياناً ، ومع الحدث ، والنجاسة في صورة المستحاضة ، وغيرها ، ويصلي مع الجنابة وحدث الحيض مع التيمم ، وبدون التيمم عند الأكثرين إذا عجز عن الماء ، والتراب ؛ لكن الحائض لا تصلي ؛ لأنها ليست محتاجة إلى الصلاة مع الحيض ، فإنها تسقط عنها إلى غير بدل ؛ لأن الصلاة تتكرر بتكرر الأيام ، فكانت صلاتها في سائر الأيام تغنيها عن القضاء ؛ ولهذا أمرت بقضاء الصيام دون الصلاة ؛ لأن الصوم شهر واحد في الحول ، فإذا لم يمكنها أن تصوم طاهراً في رمضان ، صامت في غير شهر رمضان ، فلم يتعدد الواجب عليها ، بل نقلت من وقت إلى وقت ، ولو قدر أنها عجزت عن الصوم عجزاً مستمراً ، كعجز الشيخ الكبير ، والعجوز الكبيرة والمريض الميئوس من برئه ، سقط عنها إما إلى بدل ، وهو الفدية بإطعام مسكين عن كل يوم عند الأكثرين ، كمذهب أبي حنيفة والشافعي وأحمد ، وإما إلى غير بدل كقول مالك .
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 15
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
وأما الصلاة فلا يمكن العجز عن جميع أركانها ، بل يفعل منها ما يقدر عليه ، فلو قدر أنه عجز عن جميع الحركات الظاهرة برأسه وبدنه سقطت عنه في أحد قولي العلماء ، كقول أبي حنيفة وأحمد في إحدى الروايتين ، وأحد القولين في مذهب مالك ، وفى القول الآخر يومىء بطرفه ويستحضر الأفعال بقلبه ، كقول الشافعي وأحمد في إحدى الروايتين ، والقول الأول أشبه بالأثر والنظر .
وأما الحج فالتقدير أنه لا يمكنها أن تحج إلا على هذا الوجه ، وإذا لم يمكنها ذلك كان هذا غاية المقدور ، كما لو لم يمكنه أن يطوف إلا راكباً ، أو حامل النجاسة .
فإن قيل : هنا سؤالان :
أحدهما : أنه هلا جعلت الحائض كالمعضوب ، فإن كانت ترجو أن تحج ، ويمكنها الطواف وإلا استنابت ؟.
والثاني : أنه إذا لم يسوغ لها الشارع الصلاة زمن الحيض ، كما سوغها للجنب بالتيمم ، وللمستحاضة ، علم أن الحيض لا تصح معه العبادة بحال .
فيقال : أما الأول فلأن المعضوب هو الذي يعجز عن الوصول إلى مكة ، فإما من أمكنه الوصول إلى مكة وعجز عن بعض الواجبات فليس بمعضوب ، كما لو أمكنه الوصول وعجز عن اجتناب النجاسة ، مثل المستحاضة ، ومن به سلس البول ، ونحوهما فإن عليه الحج بالإجماع ، ويسقط عنه ما يعجز عنه من الطهارة ، وكذلك من لم يمكنه الطواف إلا راكباً أو محمولاً ، أو من لم يمكنه رمي الجمار ونحو ذلك فانه يستنيب فيه ويحج ببدنه .
وأما صلاة الحائض فليست محتاجة إليها ؛ لأن في صلاة بقية الأيام غنى عنها ، ولهذا إذا استحيضت أمرت بالصلاة مع الاستحاضة ، ومع احتمال الصلاة مع الحيض ، وإن كان خروج ذلك الدم وتنجيسها به يفسد الصلاة ، لولا العذر ، فقد فرق الشارع بين المعذور وغيره في ذلك ، ولهذا لو أمكن المستحاضة أن تطهر وتصلي حال انقطاع الدم وجب عليها ذلك ، وإنما أباح الصلاة مع خروجه للضرورة .
فإن قيل فقد كان الجنب والمستحاضة ونحوهما يمكن إسقاط الصلاة عنه ، كما أسقطت عن الحائض ، ويكون صلاة بقية الأيام مغنية ، فلما أمرها الشارع بالصلاة دون الحائض ، علم أن الحيض ينافي الصلاة مطلقاً ، وكذلك ينافي الطواف الذي هو كالصلاة .
فيقال : الجنب ونحوه لا يدوم به موجب الطهارة ، بل هو بمنزلة الحائض التي انقطع دمها ، وهو متمكن من إحدى الطهارتين ، وأما المستحاضة فلو أسقط عنها الصلاة للزم سقوطها أبداً ؛ فلما كان حدثها دائما لم تمكن الصلاة إلا معه ، فسقط وجوب الطهارة عنها ، فهذا دليل على أن العبادة إذا لم يمكن فعلها إلا مع المحظور ، كان ذلك أولى من تركها ، والأصول كلها توافق ذلك ، والجنب إذا عدم الماء والتراب صلى أيضاً في أشهر قولي العلماء لعجزه عن الطهارة ، فالحيض ينافي الصلاة مطلقاً لعدم الحاجة إلى الصلاة مع الحيض ، استغناء بتكرر أمثالها ، وأما الحج والطواف فيه فلا يتكرر وجوبه ، فإن لم يصح مع العذر لزم ألا يصح مطلقاً ، والأصول قد دلت على أن العبادة إذا لم تمكن إلا مع العذر كانت صحيحة مجزية معه بدون ما إذا فعلت بدون العذر ، وقد تبين أنه لا عذر للحائض في الصلاة مع الحيض ، لاستغنائها بها عن ذلك بتكرر أمثالها في غير أيام الحيض بخلاف الطواف فإنه إذا لم يمكنها فعله إلا مع الحيض ، لم تكن مستغنية عنه بنظيره فجاز لها ذلك ، كسائر ما تعجز عنه من شروط العبادات .
الدليل الثالث : أن يقال : هذا نوع من أنواع الطهارة ، فسقط بالعجز كغيره من أنواع الطهارة ، فإنها لو كانت مستحاضة ولم يمكنها أن تطوف إلا مع الحدث الدائم ، طافت باتفاق العلماء . وفى وجوب الوضوء عليها خلاف مشهور بين العلماء وفى هذا صلاة مع الحدث ، ومع حمل النجاسة ، وكذلك لو عجز الجنب أو المحدث عن الماء والتراب صلى وطاف في أظهر قولي العلماء .
الدليل الرابع : أن يقال : شرط من شرائط الطواف ، فسقط بالعجز كغيره من الشرائط ، فإنه لو لم يمكنه أن يطوف إلا عرياناً لكان طواف عرياناً أهون من صلاته عرياناً ، وهذا واجب بالاتفاق ، فالطواف مع العري إذا لم يمكن إلا ذلك أولى وأحرى .
وإنما قلَّ تكلمُ العلماء في ذلك لأن هذا نادر ، فلا يكاد بمكة يعجز عن سترة يطوف بها ، لكن لو قدر أنه سلب ثيابه ، والقافلة خارجون لا يمكنه أن يتخلف عنهم ، كان الواجب عليه فعل ما يقدر عليه من الطواف مع العري ، كما تطوف المستحاضة ، ومن به سلس البول مع أن النهى عن الطواف عرياناً أظهر وأشهر في الكتاب والسنة ، من طواف الحائض .
وهذا الذي ذكرته هو مقتضى الأصول المنصوصة ، العامة المتناولة لهذه الصورة لفظاً ومعنى ، ومقتضى الاعتبار والقياس على الأصول التي تشابهها ، والمعارض لها إنما لم يجد للعلماء المتبوعين كلاماً في هذه الحادثة المعينة ، كما لم يجد لهم كلاماً فيما إذا لم يمكنه الطواف إلا عرياناً ، وذلك لأن الصور التي لم تقع في أزمنتهم لا يجب أن تخطر بقلوبهم ، ليجب أن يتكلموا فيها ، ووقوع هذا وهذا في أزمنتهم إما معدوم ، وإما نادر جداً ، وكلامهم في هذا الباب مطلق عام ، وذلك يفيد العموم ، لو لم تختص الصورة المعينة بمعان توجب الفرق والاختصاص ، وهذه الصورة قد لا يستحضرها المتكلم باللفظ العام من الأئمة لعدم وجودها في زمنهم والمقلدون لهم ذكروا ما وجدوه من كلامهم .
ولهذا أوجب مالك وغيره على مكاريها أن يحتبس لأجلها إذا كانت الطرقات آمنة ، ولا ضرر عليه في التخلف معها ، وكانوا في زمن الصحابة وغيرهم يحتبس الأمير لأجل الحيض والمتأخرون من أصحاب مالك أسقطوا عن المكاري الوداع ، وأسقط المبيت عن أهل السقاية ، والرعاية ، لعجزهم . وعجزهم يوجب الاحتباس معها في هذه الأزمان ولا ريب أن من قال الطهارة واجبة في الطواف وليست شرطاً ،فان يلزمه أن يقول : إن الطهارة في مثل هذه الصورة ليست واجبة لعدم القدرة عليها ، فإنه يقول إذا طاف محدثاً وأبعد عن مكة ،لم يجب عليه العود للمشقة ، فكيف يجب على هذه ما لا يمكنها إلا بمشقة أعظم من ذلك، لكن هناك من يقول عليه دم، وهنا يتوجه أن لا يجب عليها دم، لأن الواجب إذا تركه من غير تفريط فلا دم عليه ، بخلاف ما إذا تركه ناسيا أو جاهلا ، وقد يقال عليها دم لندور هذه الصورة، ونظير ذلك أن يمنعه عدو عن رمي الجمرة فلا يقدر على ذلك حتى يعود إلى مكة ،أو يمنعه العدو عن الوقوف بعرفة إلى الليل أو يمنعه العدو عن طواف الوداع بحيث لا يمكنه المقام حتى يودع ،وقد ثبت في الصحيح عن النبي انه( اسقط عن الحائض طواف الوداع) ،ومن قال:إن الطهارة فرض في الطواف وشرط فيه ؛فليس كونها شرطاً فيه أعظم من كونها شرطاً في الصلاة،
ومعلوم أن شروط الصلاة تسقط بالعجز ،فسقوط شروط الطواف بالعجز أولى وأحرى .
هذا هو الذي توجه عندي في هذه المسألة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ولولا ضرورة الناس واحتياجهم إليها علما وعملا لما تجشمت الكلام حيث لم أجد فيها كلاما لغيري فإن الاجتهاد عند الضرورة مما امرنا الله به ،فإن يكن ما قلته صواباً فهو حكم الله ورسوله والحمد لله وإن يكن ما قلته خطأ ،فمنى ومن الشيطان والله ورسوله بريئان من الخطأ ،وإن كان المخطئ معفواً عنه والله سبحانه وتعالى أعلم والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما .
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 16
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
نصائح لأيام الحج وفي بدايته :
* بعد الإنطلاق لا تنسي أذكار الصباح ولا دعاء السفر ..
* اكثري من الذكر ..إلى حين الوصول إلى الميقات..
* الإحرام ..استشعري هذه الشعيرة ..ولا تنسي محظورات الإحرام وهناك محظور قد تغفل عنه كثير من النساء وهو تغطية الوجهه..فإن لم يكن هناك رجال أجانب ..فلا غطاء ..
* بعد الإحرام ..اكثري من التلبية ..! استشعري وأنت تلبين...
"لبيك اللهم لبيك"
ومعنى ذلك: أنني خاضع لك، منقاد لأمرك، مستعد لما حمَّلتني من الأمانات؛ طاعة لك، واستسلاماً دونما إكراه أو تردد.
أتيتك ربي... سعيت نحوك .. أبغي رضاك ومغفرتك..
رب .. كل هذه الجموع أتت ... ترجو رحمتك...
رب...رحمتك وسعت كل شيء ... أفتسعهم جميعًا وتطردني؟
إليك إلهي قـد أتيت ملبيا ~ فبارك إلهي حجـتي ودعائيا
قصدتك مضطرا وجئتك باكيا ~ وحاشاك ربي أن ترد بكـائيا
كـفاني فخـرا أنني لك عابد ~ فيا فرحي إن صرت عبدا مواليا
أتيت بلا زاد وجودك مطمعي ~ وما خاب من يهفو لجودك ساعيا
إليك إلهي قد حضرت مؤملا ~ خلاص فؤادي من ذنوبي ملبـيا
* استشعري تلبية الشجر والحجر وأنت تلبيـــن!!
(( ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا )) رواه الترمذي..
ومن الأحاديث الجامعة : في صحيح الترغيب:. قال : ((فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خف ولا ترفعه إلا كتب الله لك بها حسنة ومحا عنك خطيئة ))
* حــلـِّــقــي !!
كيف يكون شعورك حين يحدثونك عن حبيب لم تلقيه إلا منذ أزمان ..
عن حبيب رائع .. فيه من العجائب والنسمات ماليس عند غيره !!...
ألا تشتاقين له ؟ وللقائه .. والحديث معه ..
ألا تبحثين ..عما يسعده .. ويسره .. لعل وعسى أن ينظر اليك !!
فقط نظرة واحدة ..تدفعين الدنيا ومافيها من اجلها ..
فهاهو الحج ..هاهي نفحات الرحمن التي طالما اشتقت ِ إليها فأري الله من نفسك خيراااا ..وقولي :
يااارب ...أتيتك مشتاقة .. راغبة محتاجة ..
يااارب .. لعلي أخطأت ..!! بل إني كذلك ..
ياارب .. جئتك وكلي خطايا ..قد ألجمتني لولا رحمتك ..
ياارب .. ضيوفك .. جاؤا لموسم الرحمة والعطايا ..
وأنا منهم يا إلهي ..
خجلي من ذنوبي يقيدني ..
ولكني أحبك ..فلعل هذه تذهب تلك !!..
يااارب لا تعاقبني ... واقبلني عندك ممن تحبهم وتهديهم وتصلح أحوالهم ..
يا رب البيت ..رضاك هو ما أرجوه ..فلا تطردني عن رحماااااتك ....
وقولـــــــــــي ..:
إلهنا ما أعدلك ..
مليك كل من ملك ..
لبيك قد لبيت لك ..
لبيك إن الحمد لك
والملك لاشريك لك ..
ماخاب عبد ٌ سألك ..
أنت له حيث سلك ..
لولاك يارب هلك ..
لبيك إن الحمد لك ..
والملك لالالاشريك لك ،،،
* استشعري استشعري استشعري ..عيشي اجوائك حتى وأنت بين الناس..
* وأنت في الطريق الى الحج استشعري(واجعل أفئدة من الناس تهفو)ورتلي (يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عمـــــــــيق)
* انظري إلى جبال مكة واستشعري أن رسولنا-بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه- خيّر بين أن تطبق على أهلها وأن يصبر فقال(إني لأرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا) وقد فعل سبحانه..
* قبل الدخول إلى مشارف مكة ليس أقل من أن نعزم على ترك كبيرة من الكبائر، خذيها من قوله تعالى(وعهدنا إلى ابراهيم واسماعيل أن طهرا بيتي) فبيت الله طاهر، بقي على الحجاج أن يطهروا أنفسهم قبل دخوله..
* وتذكري الحج هيئات غير مقصودة لذاتها، وإنما شرعت لمقاصد أجلها:
ذكـــــــــر الله
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 17
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
ومـــضــات :
* حج (مسروق) فما نام الا ساجداً !!!!
* لا تطيعي من حولك ممن يحثك على الراحة والخمول... هي أيام قصيرة وستنقضي فأحسني استغلالها بقدر طاقتك..
لا أقول لكِ أرهقي نفسك وكلفيها فوق طاقتها... لا!
فقط كوني حكم نفسك في "هل تستطيعن فعل المزيد" ولا تأبهي بمن حولك.. لا تقولي "على الأقل أنا أفضل من حولي".... بل اسعي لما يرضي طموحك في أن تكوني الأقرب إلى الله عز وجل...
* كنت أسمع دائمًا ممن حج: فعلت أيام الحج، وحصل أيام الحج.. فأتخيل أن الحج رحلة طويلة.. ولكن عندما حججت وجدته قصيير قصييييير جدًا.. يمضي سريعًا.... ولكنه عظيم!
* الكثير من الناس في الحج يكون أكبر همهم ماذا أكلنا وكم نمنا..... رغم أنها أكثر أيام تعلمنا البساطة والبعد عن الترف!!
* للأسف الكثيرات يضيعن الليل في "السوالف" ثم يقضين النهار نيامًا...!
* ابتعدي عن الناس قدر الإمكان..واستغلي غاليتي وقتك.. ليس كل ثانية فقط.. بل كل نفَس..وإن كان معكِ صحبة صالحة ..اجلسي معهم ولكن ليس الوقت كله ..حاولي الإختلاء مع نفسك أكثر الوقت..
فوالله ما هي إلا أيام معدودة سرعان ما تنقضي ..!
*إذا سمعتِ إحداهن تنتقد الحملة.. تجهيزاتها من حيث السكن، الأكل، المواصلات.... فابتعدي عنها!! لا تفسد عليك روحانية الحج بأمور كهذه..!
.
* جبال منى لها منظر ساحر أخّاذ عند الشروق والغروب، خاصة اذا تيسر لك مطل ومع أصوات الملبين...
*حاولي أن تتصدقي كل يوم بصدقة وإن كانت يسيرة ..
* تحلي بالصبر،وتذكري أنه (لا جدال في الحج) قد تقع أمور صغيرة جداً تدخل المرء في جدال بسيط ..(انتبهي لها)..!
* أخيرا ً:
إن استطعتِ أن تكوني أفقر الحجاج إلى الله وأشدهم له ذلة؛ فافعلي..!
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 18
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
نصائح حول اختيار حملة الحج :
- لاشك أن المبلغ المدفوع سيحدد اختيار الحملة .. تأكدي من الأسعار وقارني ..
هناك بعض الحملات تمنح خصما ً في حالة حج أكثر من فرد من نفس الأسرة .."اسألي عن ذلك" ..
- إذا استطعت ِ فالأفضل أن تكون الحملة من فئة ( أ ) وهي الفئة القريبة من موقع الجمرات ..
مع العلم أن الحملات في نفس الفئة تختلف في مدى قربها من الجمرات .. لذا احرصي عن السؤال عن عدد الأمتار التي تفصل بين الحملة وموقع الجمرات وقارني بنفسك ..
- احرصي كثيييييرا ً على الحملة ذات عدد الحجاج القليل .. فهي وإن قلت في بعض المميزات أفضل بكثير من الحملة ذات عدد الحجاج الكبير .. مع العلم أن غالبية الحملات المشهورة ذات عدد حجاج كبير !
- ركزي كثيرا ً على السؤال عن طريقة الحملة في مزدلفة (هل يتعجلون جميعا ً أم يسمحون للبعض بالمبيت تطبيقا ً للسنة) ..وكذلك عن طريقتهم في أيام التشريق (هل تتعجل الحملة جميعها في العودة ..أم تسمح لمن أراد التزود من الخير بالبقاء لليوم الثالث عشر ..)
- بعد اختيارك للحملة حاولي أن تسألي شخص حج معها في السابق "خاصة ً في العام المنصرم" اسألي زميلاتك في العمل ..الدراسة ..جاراتك ..!
- إذا هممتم بالحجز لدى الحملة فصلي ركعتي الاستخارة ..ووكلي الأمر لله مهما واجهت ِ بعد ذلك .. فلو كان الأمر شراً (أقصد اختيار هذه الحملة) لما أمضاه لك الله ..
- إذا تم الحجز فاطلبوا من الموظفين أن يكون فراشك في الحملة بجانب الداعية .. وهي نصيحة من أخية أفادتني كثيرا ً في حجي ..
- كذلك إذا كنت ِ مع مرافقة معك ِ فاطلبي تجاور الفرش .. فهو أحوط لك ِ للإستيقاظ لصلاة الليل والحث على الطاعات ..
- بعد عودتك من الحج احرصي على إيصال ملاحظاتك على الحملة للمسؤولين (بريديا ً أو إلكترونيا ً أو مناولة ً للمسؤولات في آخر أيام الحج) ..فهو أحوط بالتسديد لحجاج الله فيما بعد .. ولن تعدمي أجره ..
- أكثري من الدعاء لهم بظهر الغيب فهم يجتهدون كثيرا ً مهما بدا لك ِ من تقصير أحيانا ً ..
فالأمور في الحج تخرج عن المتوقع والسيطرة في كثير من الأوقات ..
- وأخيرا ً .. تحلي بالصبر على ما قد يحدث من مكاره وزحام وتأخر في المواصلات وأكثري من الخلوة بنفسك واحرصي على الذكر خاصة ً في الحافلة ..
ولا تنسي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبصير الجاهل وإعانة الكبير والابتسام في وجه الجميع ..
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 19
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
مستلزمات حقيبة الحج :
أولا ً : حقيبة اليد الصغيرة :
ينبغي أن تحوي مايلي :
- مصحف مفسر صغير .
- كتيب الأذكار "حصن المسلم" .
- مسواك .
- قلم + نوته صغيرة.
- بنادول .
- مسجل "جيب" يعمل على البطارية .
- لاصق للجروح.
- مناديل ديتول "البعض يرى أنها معطرة".
- محفظة صغيرة للنقود "احملي معك كمية تكفي للصدقة فقط وتكون موزعة لفئات"
- جورب أسود إضافي .
- غطاء للوجه عند الحاجة لاستبدال النقاب "وقت الإحرام" .
- الأشخاص المصابين بالسكر يضعون قطع حلوى صغيرة "خشية ً من انخفاض السكر"..
والمصابين بانخفاض الضغط يحملون كمية قليلة من الملح أو الشبس المالح ..
ثانيا ً : حقيبة الملابس :
ينبغي أن تحوي مايلي :
- ملابس تناسب مناخ المشاعر ..وفي هذه السنوات الطقس بارد..
والملابس تشمل :
# جلابيات دافئة ومريحة إحداها متميزة ليوم العيد ..
# عدد 2 تنورة مريحة + بلايز قطنية دافئة ..
"هناك من يقتصر على الجلابيات وهناك من يقتصر على لبس التنورة والبلوزة ..
والأمر يعود للارتياح الشخصي..عن نفسي زاوجت بين هذا وذاك .."
# ملابس داخلية تزيد عن عدد أيام الحج ..
"يفضل استخدام الغيارات ذات الاستخدام الواحد من الصيدلية"
- منشفتين.
- شامبو + صابون + كريم + "أي من مستلزمات قبل أو بعد الاستحمام المعتادة"
بشرط أن تكون غير عطرية!
- شرابات الخروج "بعدد كافي بحيث ترمى بعد كل استخدام"..
- شرابات قطنية دافئة .
- شبشب لدورة المياة "أعزكم الله" .
- بوت خفيف وعملي "غير مرتفع للانتقال والتحرك بين الجمرات".
- كيس قماشي للملابس المتسخة .
- مشط "وأي كريم للشعر ينبغي أن يخلو من العطر" + ربطات للشعر ..
- عباء من نوع (الجلباب والخمارالذي تلبسه أخواتنا في مصر) بشرط أن يكون الخمار سااااتر ..والغرض منه مساعدتك أثناء السير بين الجمرات أو في الحرم ومنعك من التعثر ..
- طرحتان للشعر ..
- في موسم الشتاء قد تحتاجين لشال قطني خفيف أثناء الفجر "خاصة ً إذا كنت ِ تصلين في مكان مفتوح"..
- كشاف ..
- عدد 4 معاليق (مايستخدم لتعليق الملابس!) حديد من النوع الخفيف تطوى وتوضع في الشنطة ..وستستفيدين منها في تعليق منشفتك أو عبائتك ..
- مقص "تأكدي من وضعه في شنطة سوف تشحن"..
- كيس من النوع الذي يغلق بسحاب ..
"سوف تحتاجينه لوضع حاجياتك أثناء التنقل في يوم عرفة "..!
- سجادة للصلاة والرداء الخاص بك ِ أثناء الصلاة ..
- علبة أو اثنتين من أي نوع بسكويت تفضلينه "خاصة ً إذا كنت ِ مثلي لا يناسبك أي طعام"..
- بخاخ الديتول + مناديل جيب صغيرة ..
- حبوب مص للحلق + فيتامين سي مضغ ..
- شاحن الجوال ..
- جوارب خاصة ..(محشوة بالقطن الناعم ومبطنة بالجلد) ..
هذه مهمتها تقي قدميك ِ أثناء الطواف من الرضوض ومن أي مياه قد تكون مسكوبه ..
" تجدينها في محلات الجوارب المتخصصة" ..
- لحاف قطني من النوع الخفيف " لأن تجهيزات الحملات تختلف"..
- جميع الكتب والنشرات والأشرطة التي تخص الحج واستفدت ِ من قرائتها قبل ذهابك للحج لأنك ِقد تحتاجين للرجوع إليها في أي وقت !
- استشوار "إذا كنت ِ من النوع اللي يمرض إذا تعرض للجو البارد بعد الاستحمام!"
.
.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 20
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
نصائح طبية ..:
# إن كان ثمة أدوية معينة تستخدمينها اصطحبي معك كمية كافية وتزيد على أيام إقامتك ..
# انشغالك بالعبادة لا يعني (تنطيشك) أدويتك .. أصحاب بخاخات الربو والحبوب على اختلاف بلاويها لا تتساهلون وتتركون انتظامكم باستخدام العلاج ..
# خذي معك في شنطة اليد علبة فيتامين سي (مضغ) واحرصي على تناول جرعة كافية منه كل يوم ..
# احرصي كثيرا ً على شرب السوائل ..وعلى الأكل بكمية كافية حتى ما ينخفض ضغطك ويصيرون يدورون لك ملح من تحت الأرض ..!
# إذا كنت ِ مرهقة فلا تهلكي نفسك .. فالرحمن لا يكلف نفسا ً إلا وسعها ..
إذا كان ثمة فسحة شرعية لك ِ فلا تضيقي على نفسك .. عن نفسي قمت بتأخير طواف الإفاضة وسعي الحج لآخر يوم ولم أجبر نفسي على الطواف مع من كانوا معي لأني كنت متعبة قليلا حينها .. والحمدلله .
# إن كان حجك في فترة شتاء (وهو وقتنا الحالي) فاحرصي على الملابس الدافئة (قطنية ثقيلة) وخذي منها مايريحك لبسه (جلابية ، تنورة وبلوزة)
# احرصي على وجود المسكّن الذي تستخدمينه معك في شنطة يدك ..
# أيضا ً ..ضعي ضمن حقيبتك بخاخ ديتول .. وعن نفسي اشتريت مناديل ديتول على أن البعض يرى بأنها معطرة ..
واحرصي أن يكون ضمن حاجياتك مناديل الجيب الصغيرة الحجم لأنك سوف تحتاجينها كثيرا ً ..في ذهابك للحرم .. للجمرات .. أحيانا ً بجانبك أثناء جلوسك في أي مكان ..
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 21
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
في الحـــــرم :
* لا تنظري الى البيت جمله، بل انظري اليه مفصلا، فهذا الحجر وذاك الركن وهنا الملتزم وهكذا....وتذكري فضائل كل منها..
* قال بعض العلماء إن النظر إلى البيت من مواطن اجابة الدعاء..
* ابراهيم عليه السلام وهو من رفع القواعد يقول (ربنا تقبل منا) يخشى من عدم القبول فكيف بنا؟؟!
* تذكري عظمة الله، استشعريها في سمائه....
فلكل ملك في سلطانه قبة تجعل الناظر يقول ما هذا( الغزالي أبي حامد حجة الإسلام).
* انظري لجموع الحجيج الذين أعدادهم وصلت الملايين يناجون ربهم ويدعونه ويسألونه ويتقربون إليه.... فابذلي جهدك لتتميزي أمام ربك من بينهم.. وتكوني الأقرب! كوني مع ربك فقط!!
* ذوقي صفاء ونقااااء العيش مع الله... وارمي الدنيا كلها وراء ظهرك...!!
* ادعي الله أن يذيق قلبك نسمات رحمته ونفحات حبه......
.*.*.*.*.
1- عـنـد الطــواف :
* معنى الطواف ببيت الله تعالى ، إظهار عظيم حبك له إذ تعلق قلبك بمحبته حتى قادتك تلك المحبة العظيمة إلى التطواف حول بيته مرارا في صورة الإلحاح عليه ، من أجل أن يقبلك في حضرته ، ويقربك من محبته ، ويتجاوز عن تقصيرك في حقه ، وكلما استحضرت هذا المعنى الجليل ، كان ثوابك أعظم عند الله تعالى..
* مع الزحام قد تضطرين الى الطواف في الأعلى..
فلا تكوني ممن يتذمر من طول المشوار والمشقة.. بل استشعري أنها عبادة فرضت علينا مرة واحدة في العمر.. أجرها باقٍ وتعبها زائل..
* بالنسبة لطواف الإفاضة.. لا تطوفيه يوم العيد للزحام.. إن استطعت ووافق لك من معك بأن تطوفي اليوم ال 11 بعد العصر تقريبا فهذا أريح لك.. حيث يخف الزحام..
* أما طواف الوداع..
استشعري فيه أنك ِ تودعين أياما وليالي لا تنسى.. ولا تدرين إن كانت ستتكرر..صدقيني حينها تتمننين ألا ينتهي طوافك..!
* من الأحاديث الجامعة :في صحيح الترغيب:
قال : (وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني اسماعيل
وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة
وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول: اعمل ما تستقبل فقد غفر الله لك ما مضى)......!
.*.*.*.
2- عـنـد الســــعـــــــي :
* وأنت في المسعى تذكري هاجر وبركتها هي وابنها -عليهما السلام-على مكة..
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 22
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
في الحـــــرم :
* لا تنظري الى البيت جمله، بل انظري اليه مفصلا، فهذا الحجر وذاك الركن وهنا الملتزم وهكذا....وتذكري فضائل كل منها..
* قال بعض العلماء إن النظر إلى البيت من مواطن اجابة الدعاء..
* ابراهيم عليه السلام وهو من رفع القواعد يقول (ربنا تقبل منا) يخشى من عدم القبول فكيف بنا؟؟!
* تذكري عظمة الله، استشعريها في سمائه....
فلكل ملك في سلطانه قبة تجعل الناظر يقول ما هذا( الغزالي أبي حامد حجة الإسلام).
* انظري لجموع الحجيج الذين أعدادهم وصلت الملايين يناجون ربهم ويدعونه ويسألونه ويتقربون إليه.... فابذلي جهدك لتتميزي أمام ربك من بينهم.. وتكوني الأقرب! كوني مع ربك فقط!!
* ذوقي صفاء ونقااااء العيش مع الله... وارمي الدنيا كلها وراء ظهرك...!!
* ادعي الله أن يذيق قلبك نسمات رحمته ونفحات حبه......
.*.*.*.*.
1- عـنـد الطــواف :
* معنى الطواف ببيت الله تعالى ، إظهار عظيم حبك له إذ تعلق قلبك بمحبته حتى قادتك تلك المحبة العظيمة إلى التطواف حول بيته مرارا في صورة الإلحاح عليه ، من أجل أن يقبلك في حضرته ، ويقربك من محبته ، ويتجاوز عن تقصيرك في حقه ، وكلما استحضرت هذا المعنى الجليل ، كان ثوابك أعظم عند الله تعالى..
* مع الزحام قد تضطرين الى الطواف في الأعلى..
فلا تكوني ممن يتذمر من طول المشوار والمشقة.. بل استشعري أنها عبادة فرضت علينا مرة واحدة في العمر.. أجرها باقٍ وتعبها زائل..
* بالنسبة لطواف الإفاضة.. لا تطوفيه يوم العيد للزحام.. إن استطعت ووافق لك من معك بأن تطوفي اليوم ال 11 بعد العصر تقريبا فهذا أريح لك.. حيث يخف الزحام..
* أما طواف الوداع..
استشعري فيه أنك ِ تودعين أياما وليالي لا تنسى.. ولا تدرين إن كانت ستتكرر..صدقيني حينها تتمننين ألا ينتهي طوافك..!
* من الأحاديث الجامعة :في صحيح الترغيب:
قال : (وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني اسماعيل
وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة
وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول: اعمل ما تستقبل فقد غفر الله لك ما مضى)......!
.*.*.*.
2- عـنـد الســــعـــــــي :
* وأنت في المسعى تذكري هاجر وبركتها هي وابنها -عليهما السلام-على مكة..
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 23
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
عشية مزدلفة :
* في مزدلفة.. السنة المبيت.. فاحرصي على أن تنامي ليلتك...
الكثيرون لا ينامون بسبب الضوضاء وبسبب أننا نفترش الأرض ونلتحف السماء... لكنها أحلى نومة في أيام الحج...!
* في مزدلفة رتلي: (فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم)..
* احرصي كثيرا ً على اتباع السنة في عدم التعجل من الخروج من مزلفة إلا بعد صلاة الفجر وبعد ان تسفر جدا ً ..
* قفي كما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم داعية ً باكية ..
شاكرة ً لله تعالى على فضله وإحسانه حين اصطفاك ِ للوقوف في عرفة واختارك من أهل هذا المنسك العظيم ويسر لك مناسكك ..
* الوقوف للدعاء له خشوع عظيم ينزله الرحمن في قلب المؤمن على أرض مزدلفة ..
قفي حتى ينهكك التعب ومدي يديك إليه سليه فأنت ِ بين يدي رحمته .. وألحي بالدعاء بالقبول ...
يوم العيد :
* لا تنسي أن هذا اليوم أعظم يوم في السنة "" يوم النحر"" وهو يوم الحج الأكبر ..فلا تضيعيه باللهو أو بالراحة ..
قد تكوني متعبة قليلاً لكن تذكري أنها أيام معدودات !
* ركزي جدا على صلاة الفجر يوم 10 ذو الحجة يوم الحج الأكبر.. فقد شرع بعدها الدعاء الى طلوع الشمس
لأنك وقتها بيضاء نقية من الذنوب بإذن الله، ضعي في هذه الصلاة آلامك، آمالك، أحلامك....
* عايدي أخياتك في الحملة في هذا اليوم ..وادعي لك ِ ولهن بالقبول والغفران والعتق من النيران ..
* ابتعدي عن التكلف في الزينة ..واكتفي بالتنظف والابتسام فهي أجمل الزينة ..
وقد ترين عجبا ً من البعض في هذا اليوم من التكلف في التزين مما يشغل عن الطاعة فلا تكوني من هؤلاء ..!
* البعض يخلع ثوب الأشعث الأغبر الذي كان عليه في يوم عرفة بثوب الواثق من الإجابة الفرح الجذل .. فتجدين الضحك والصراخ يزداد في يوم العيد وحال البعض ينقلب كثيرا ً بعد عرفة ..
لا تكوني من هؤلاء واحتفظي بقلبك معك ولا تنسيه هناك ... في عرفات ...!
* من الأحاديث الجامعة الواردة في ثواب أعمال يوم العيد بالنسبة للحاج :
((وأما نحرك فمذخور عند ربك))
((وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة))
أما عن لبس الكمامات في فترة الإحرام فهو للمرأة لايجوز..وللرجل الأحوط له المنع..وهو أن يترك لبسها لأن في المسألة خلاف بين أهل العلم..
هنا رابط فتوى عن لبس الكمامات لمن أرادت التوسع في الأمر:
http://webcache.dmz.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=37995&Option=FatwaId
* في مزدلفة.. السنة المبيت.. فاحرصي على أن تنامي ليلتك...
الكثيرون لا ينامون بسبب الضوضاء وبسبب أننا نفترش الأرض ونلتحف السماء... لكنها أحلى نومة في أيام الحج...!
* في مزدلفة رتلي: (فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم)..
* احرصي كثيرا ً على اتباع السنة في عدم التعجل من الخروج من مزلفة إلا بعد صلاة الفجر وبعد ان تسفر جدا ً ..
* قفي كما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم داعية ً باكية ..
شاكرة ً لله تعالى على فضله وإحسانه حين اصطفاك ِ للوقوف في عرفة واختارك من أهل هذا المنسك العظيم ويسر لك مناسكك ..
* الوقوف للدعاء له خشوع عظيم ينزله الرحمن في قلب المؤمن على أرض مزدلفة ..
قفي حتى ينهكك التعب ومدي يديك إليه سليه فأنت ِ بين يدي رحمته .. وألحي بالدعاء بالقبول ...
* لا تنسي أن هذا اليوم أعظم يوم في السنة "" يوم النحر"" وهو يوم الحج الأكبر ..فلا تضيعيه باللهو أو بالراحة ..
قد تكوني متعبة قليلاً لكن تذكري أنها أيام معدودات !
* ركزي جدا على صلاة الفجر يوم 10 ذو الحجة يوم الحج الأكبر.. فقد شرع بعدها الدعاء الى طلوع الشمس
لأنك وقتها بيضاء نقية من الذنوب بإذن الله، ضعي في هذه الصلاة آلامك، آمالك، أحلامك....
* عايدي أخياتك في الحملة في هذا اليوم ..وادعي لك ِ ولهن بالقبول والغفران والعتق من النيران ..
* ابتعدي عن التكلف في الزينة ..واكتفي بالتنظف والابتسام فهي أجمل الزينة ..
وقد ترين عجبا ً من البعض في هذا اليوم من التكلف في التزين مما يشغل عن الطاعة فلا تكوني من هؤلاء ..!
* البعض يخلع ثوب الأشعث الأغبر الذي كان عليه في يوم عرفة بثوب الواثق من الإجابة الفرح الجذل .. فتجدين الضحك والصراخ يزداد في يوم العيد وحال البعض ينقلب كثيرا ً بعد عرفة ..
لا تكوني من هؤلاء واحتفظي بقلبك معك ولا تنسيه هناك ... في عرفات ...!
* من الأحاديث الجامعة الواردة في ثواب أعمال يوم العيد بالنسبة للحاج :
((وأما نحرك فمذخور عند ربك))
((وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة))
أما عن لبس الكمامات في فترة الإحرام فهو للمرأة لايجوز..وللرجل الأحوط له المنع..وهو أن يترك لبسها لأن في المسألة خلاف بين أهل العلم..
هنا رابط فتوى عن لبس الكمامات لمن أرادت التوسع في الأمر:
http://webcache.dmz.islamweb.net.qa/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=37995&Option=FatwaId
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 24
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
في منى (رمي الجمرات) :
* آه ..يا رمي الجمرات ..
عظيم عظيم هذا المنسك..
استشعريه بقوة أرجوووووكِ ...!
* اعلمي أخية إن تدافع الناس عند الجمرات ما هو الا لجهلهم بالفضائل والمقاصد من رمي الجمرات، فالبعض قد يكون كل همه أن ينهي ما بيده من حصى..
ومن لا يعرف الفضائل ثقلت عليه الأعمال..!
* من الأحاديث في فضل رمي الجمار :
-حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا رميت الجمار كان ذلك لك نوراً يوم القيامة) صححه الألباني..
- ماجاء عند البزار:
فيغدون قبل الشروق إلى الجمرة حيث ينتزعون حظوظ الشيطان ودواعي الشر من قلوبهم فيرمونها ويقذفون بها على شكل حصيات سبع وهو العدد التي تستخدمه العرب للدلالة على الكمال والكثرة والشدة بأن حظ الشيطان استخرج منهم ويكبرون الله تعالى مع كل حصية معلنين أن الله في قلوبهم أغلى وأكبر من كل شيء ومن كل حظ .فيملأ الله تعالى قلوبهم التي صفت من الشوائب بنوره العظيم ( الله نور السموات والأرض ) ويجازيهم بالنور التام يوم القيامة ،
قال: ( إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة ). رواه البزار
- (وأما رميك الجمار فقد قال الله :فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) في صحيح الترغيب ..
- وفي صحيح الترغيب ((وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات))
* فإذن استشعـــري قبل رمي الجمرات ..
1- أنك ستمشين على الصراط في ظلمة وأنها تكون لك نورا ً بإذن الله ..
2- أن الحصى ترمي معها حمل كبيرة..فاستشعري متعة سقوط الكبيرة..
3- موعود الله الذي أعده للرامين وعده لهم من قرة الأعين يوم القيامة ..
فهذه ثلاث استشعريها قبل رمي الجمار: نور+تكفير كبيرة+ موعود الله تعالى ..
* ملاحظة: نحن ننكر على العامي أن الشيطان ليس هنا، وابن عباس رضي الله عنه يقسم على ذلك ويقول: الشيطان هاهنا..!
*** فكرة ***
في صلواتك التي تصلينها قبل خروجك للجمرات ادعي: يارب لا تجعل الحجيج اليوم يتزاحمون على الجمرات، اللهم سخر قويهم لضعيفهم، فلك بإذن الله أجر من ينجو بسبب دعائك، وكم من مسلم نجى من حادث بقولك (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
* وأخيراً...عند الجمرات قولي اللهم ارزقني يقينا كيقين ابراهيم عليه السلام..
عظيم عظيم هذا المنسك..
استشعريه بقوة أرجوووووكِ ...!
* اعلمي أخية إن تدافع الناس عند الجمرات ما هو الا لجهلهم بالفضائل والمقاصد من رمي الجمرات، فالبعض قد يكون كل همه أن ينهي ما بيده من حصى..
ومن لا يعرف الفضائل ثقلت عليه الأعمال..!
* من الأحاديث في فضل رمي الجمار :
-حديث ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا رميت الجمار كان ذلك لك نوراً يوم القيامة) صححه الألباني..
- ماجاء عند البزار:
فيغدون قبل الشروق إلى الجمرة حيث ينتزعون حظوظ الشيطان ودواعي الشر من قلوبهم فيرمونها ويقذفون بها على شكل حصيات سبع وهو العدد التي تستخدمه العرب للدلالة على الكمال والكثرة والشدة بأن حظ الشيطان استخرج منهم ويكبرون الله تعالى مع كل حصية معلنين أن الله في قلوبهم أغلى وأكبر من كل شيء ومن كل حظ .فيملأ الله تعالى قلوبهم التي صفت من الشوائب بنوره العظيم ( الله نور السموات والأرض ) ويجازيهم بالنور التام يوم القيامة ،
قال: ( إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة ). رواه البزار
- (وأما رميك الجمار فقد قال الله :فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين) في صحيح الترغيب ..
- وفي صحيح الترغيب ((وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات))
* فإذن استشعـــري قبل رمي الجمرات ..
1- أنك ستمشين على الصراط في ظلمة وأنها تكون لك نورا ً بإذن الله ..
2- أن الحصى ترمي معها حمل كبيرة..فاستشعري متعة سقوط الكبيرة..
3- موعود الله الذي أعده للرامين وعده لهم من قرة الأعين يوم القيامة ..
فهذه ثلاث استشعريها قبل رمي الجمار: نور+تكفير كبيرة+ موعود الله تعالى ..
* ملاحظة: نحن ننكر على العامي أن الشيطان ليس هنا، وابن عباس رضي الله عنه يقسم على ذلك ويقول: الشيطان هاهنا..!
*** فكرة ***
في صلواتك التي تصلينها قبل خروجك للجمرات ادعي: يارب لا تجعل الحجيج اليوم يتزاحمون على الجمرات، اللهم سخر قويهم لضعيفهم، فلك بإذن الله أجر من ينجو بسبب دعائك، وكم من مسلم نجى من حادث بقولك (السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
* وأخيراً...عند الجمرات قولي اللهم ارزقني يقينا كيقين ابراهيم عليه السلام..
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 25
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
وقفات في رحلة الإيمان ..:
إن في رحلة الحج تذكرة ً لأولي الألباب ..
فيها تبصرة لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد ..
فيها غسل لرين القلوب ..
وشحن للروح .. وقرع لإحساس النقاء والإرتباط الوثيق بالله في ظل زحمة الحياة وتسارع أحداثها ..
تبارك من سن الحج .. تبارك من شرع مناسكه ..
تبارك من أوحى لنبيه بالآذان به .. وعلّق به القلوب ..
في الحج مظاهر عجيبة .. شغفت ُ بها وتعلق بها خاطري ..
# الوقفة الأولى :
في مكان صغير تزدحم جماعة هائلة من الناس ...
تلك تصلي وتلك تتقلب في فراشها .. تلك تستعد لتناول إفطار الصباح .. وتلك تعين كبيرة ً في السن .. وتلك ...وتلك ..
ومن بين فوضى النساء التي يعجز عنها أعداد مهولة لتقيم فيها النظام ..
سواء ً كان هذا في الحفلات أوالاجتماعات أوالمدارس أو غيرها ..
فجأة ..
وفي دقائق لا تتجاوز الخمس ..
تتحول الصالة لخلية نحل نشطة لها أزيز عجيب فالكل يرتب فراشه ويزيله ..
يضع حاجايته في حقيبته ..
يرتدي عبائته ..
ويقف للخروج ..
من رتب هؤلاء النسوة...؟
من رزقهن هذا النظام العجيب وهن مئاااااات ..؟؟
اغرورقت عيناي بالدموع وأنا اتأمل في هذا النظام ..
التحقت بمعاهد وزرت جامعات ..
وشاهدت فئات مختلفة المستويات فلم أشهد ما شهدته في هذه الدقائق الخمس ..
سبحان الذي اصطفاهم وعلمهم درسا ً في النظام والانضباط لو ساروا عليه بعد حجهم لصلحت لهم الحياة ..
ياااااه ياربي ما أعظمك ..!
في كل مشعر رأيت لك ِ درسا ً ..
ما أعلمك وأجهلني ..
حكمك في كل مكان ويخفى علي الجل وتأذن لي بكرمك بالبعض ..
فاجعلني ياربي ممن يفيده علمه ويهديه إلى العمل ..!
ياااااااارب ..!
# الوقفة الثانية :
تحت جسر الجمرات .. ألوف الناس..
لغات مختلفة .. وجنسيات متعددة ..
وألسنة شتى ..
لا رابط سوى "لا إله إلا الله " ..
ويالها من رابط ..!
الكل يسير في اتجاه .. لا أحد يرتب السير ..
ولا نظام يحكم الخلق ..
غير رعاية الله ..
سبحان من ساقهم لمكان ٍ واحد ..
وحفظهم ويسر لكل واحد منهم مقصده ..
منظر مهيب ..
جموع بشرية .. جاءت من كل فج عميق ..
البعض باع مالديه كله ليحظى برؤية هذه المشاعر ..
والبعض سار شهورا ً ..
والبعض جاء على قدميه ..!
البعض أمضى عمره كاملا ً لتطأ قدميه هذه الأرض ..
سبحان من أعطاهم وكفل لهم أمنهم ..
سبحانك رب البيت ..
منظرهم ذكرني بمشهد يوم آخر أكبر..
يوم فيه يجتمع الناس ..من كل فج ..
والفرق هو أن ذاك اليوم يوم فزع عظيم ..
واليوم عمل ..وغدا ً حساب ٌ ولا عمل ..!
رحم الله ضعفي وتقصيري في أمري ..
يااااااارب تقبله مني ويسره لي في قابل ..!
# الوقفة الثالثة :
رحلة الحج تعلمك الكثير ..
القناعة والبساطة ..
الرضى باليسير ..
تمضية الحياة بما وجد ..
لم يكن لي واضحا ً كيف يستطيع أناس لا يعرفون بعضهم أن يلتقوا ويجتمعوا بهيئات بسيطة وأحيانا ً رثة ..
ولكن الرؤية اتضحت لي بعد الحج ..
فالحج يعلمك أن لاوقت إلا للعمل ..
وأن المشوار جد ُ قصير مما يعني ألا تقصّره بأي شيء آخر ..
.
.
الحج يعلمك بأن الحياة الحقة هي حياة الروح لا حياة البدن ..
وأن الروح هي التي تستحق أن تبحث لها عن السعادة والصفاء ..
.
.
الحج يخبرك بأن الوقت عامل مهم للسعادة والإنجاز ..
في خمسة أيام في الحج تؤدي أعمالا ً كثيرة ربما لو لم تحد بزمن لأديتها في أسابيع وربما شهور ..!
.
.
في الحج ..الرحمن يقول لك أنك تستطيع أن تستغل طاقتك وأن الحياة رحلة قصيرة بوقتها عميقة بمعناها (إن أحسنت قيامه) كالحج تماما ً ...!
الحج ساعات محدودة سرعان ما انصرمت لكن معانيه تضرب في الناس لها جذورا ً ..
اسأل أن يذوق كل حاج أكلها عاجلا ً غير آجل ..
# الوقفة الرابعة :
في أيام ٍ معدودات ..
نسيت أحبابي ..
نسيت مشاغلي ..
دراستي ..
عشت عالما ً آخــر ..
تجلى فيه الجمال ..
نسيت متاعب الدنيا ..
منغصات الماضي ..
ومخاوف عدة سكنت قلبي ..
الحج ..
طمأنينة تسكن القلوب المؤمنة ..
هدية من الرحمن لمن شفه الألم ..
أو تعب من ظلم البشر ..
الحج ..
شفاء للجروح النازفة ..
وياليت العمر كله رحلة في صفاء الحج ..!
# الوقفة الخامسة :
رحلة الحج .. صورة مصغرة لرحلة الحياة على ظهر الأرض ..
العمر رحلة قصيرة .. بقصر أيام الحج ..
الناس في الحياة كالناس في الحج ..
مابين مسرف على نفسه ومقتصد ..ومسارع بالخيرات ..
النهاية يعرفها كل شخص ..
كل حاج يعلم أن الحج أيام معدودة ..
كما أن كلنا يعلم أن أنفاسه معدودة ..
الفرق ..
أن الحج موعظة لمن يملأ قلبه التدبر ..
لأن الوقت هو العامل الذي يحدد تعاملك مع الآخرين ..
أهدافك ..
أعمالك ..
بل وحتى هيئتك ...!
.
.
حين كنت على فراشي في منى ..
كان الوقت هو ما يحكم كل شيء ..
ترى ..
لو حرصت على رحلة الحياة وتعاملت معها كما أراد الله لي ولكل مسلم ..
لو كان العمر رحلة حج ..
هل كنت سأرى غلظة ً من قريب ..
أو إساءة ً من حبيب ..؟!
لو كان المسلم يرى العمر كما يراه في رحلة حجه ..
هل سيكون في القلب سوى الحب والسلام ..؟
.
.
في الحج ..
درس في فن التعامل مع الآخر ..
حب الخير والنقاء ..
# الوقفة السادسة :
طلب المثالية مثلب يقع فيه البعض ..
وتصور الملائكية تصور مستحيل في دنيا البشر ..
رحلة الحج ..
تدربك بصورة عملية خلال أيام معدودة على أن الحياة يستحيل أن تكون صوابا ً لا خطأ فيه ..
وأن ثمة مفاجآت في الطريق تستلزم من السائر فيه قدرا ً كبيرا ً من المرونة حتى يصل ..
.
.
قبل الحج عقدت العزم على أن أفعل كذا وأرمي الجمرات بنفسي وأقوم بالسنة الفلانية وهكذا ..
كان عقلي يرفض مثلا ً أن اقرأ لصفة الإفراد في الحج لأني لا أقبل أن أحج إلا متمتعة ...!
وفي موسم الحج القليل في عدد ساعاته حدثت الكثير من المفاجآت ..
بدءا ً من تأخر رحلات حجاج الداخل بسبب تأخر الرؤية الشرعية للهلال ..
مما استدعى تحول النسك لأغلب الحجاج "وأنا من هؤلاء" إلى الإفراد أو القران نظرا ً لفوات وقت التمتع الشرعي ..!
ومن ثم الأمطار الشديدة التي تضررت منها بعض المخيمات في منى ..
مما لخبط سير اليوم الأخير وترتيب خطواته هناك ..
ثم الزحام الشديد على الجمرات وظروف الأمطار وبالتالي التأخر في الرمي ..
وهكــذا ..
في الحج صفعة قوية لمن يعتقد أن الحياة مجرد قوانين بحتة ومعادلات لا تقبل الخرق ..
في الحج تعليم لأدب التيسير ..
وأن الحياة لا تسير وفق التوقعات دائما ً ..
وأن المسلم الحق هو من يوطن نفسه على استقبال الأزمات ويعود روحه على ألا توقفها عثرات الطريق حتى يصل إلى الغاية ..
في الحج دروس عظام ..
وتنبيهات جسام ..
أرجو أن أكون استفدت منها ..وكذلكم أنتم ..!
.
.
إضاءة :
" منذ أسلمت ..تعلمت في أسبوعي الحج مالم أتعلمه في أربعين سنة "
مالكوم إكس
# الوقفة السابعة :
الحج رحلة حقيقية مع الصبر ..
فالحج ليس مشاعر روحانية لا تعترضها الأكدار ..
أو صفحة نقية لاتنغص صفائها مشاكل الحياة ..!
في الحج ..
سنرى اشتداد الجدال لتأخر وصول الحافلات للمشاعر ..
وسنعيش ساعات من القلق حتى لا تغيب الشمس ونحن على أرض منى ..!
وسنعاني من قلة ذوق بعض المسلمين الذين يعترضون الطرقات .. أو الذين لايخافون من مغبة زحام أخوان لهم في الله !
في الحج ..
قد نعيش ساعات متوترة حتى نصل لعرفات الخير ونشم جزيئات الهواء ونحن على أرضها..
في الحج سلسة من الضغوط ..
ماكان الله ليبتلي بها أولئك الذين حفتهم المهالك حتى يصلوا لبيت الله ..في معاناة جسيمة وشهور عديدة ..
في حجنا هذا ..
درس في اجتراع الصبر ..
ليس الصبر على خوف الطريق ..أو نقص الغذاء ..أو قلة اللباس ..
لا ..بل الصبر على أذى الناس وعقبات الطريق المفاجئة ..
هذا النوع من الصبر هو مايحتاجه مسلم اليوم في وقت شبعت فيه الأجساد وجاعت فيه الأرواح ..
فما أحكم المولى جل جلاله ..
شرع لنا هذا المنسك المليء بالدروس والعبر ..
جعلني الله وإياكم من المعتبرين ..
# الوقفة الثامنة :
الناس في الحج تتلبسهم وشائج وراوبط عجيبة ..!
في مناسبات الحياة تتلى الألقاب وتتوسط الكنى أو المسميات أهمية لدى الناس ..
لكن في الحج الأمر مختلف ..
الحج يعلمك أن لا يهم اسم من هو بجانبك ..
ولا يهم من أين بلد هو ..
لايهم عمره ..أو عمله ..أو هيئته ..أو تخصصه ..أو حتى درجته العلمية ..
كلاكما سائر في طريق واحد ..
الطريق إلى الله ..
.
.
تبتسم في وجهه ..
تقدم له مايشربه ..
تغطيه إن وجدته نائما ً ..
وتكتشف بعد مرور أيام الحج انك لا تعرف اسمه ..
ولا أين يسكن ..!
لكنك قطعا ً عرفت قلبه ..
رأيته في حواره مع الله ..
في ابتهالاته ..
رأيت اشفاقه في يوم عرفة ..
وفرحته في يوم العيد ..
رأيت أنه مثلك تماما ً ..
له آلام وأحلام ..أبناء وأهل ..
اسم وكنية ..وظيفة أو مركز ..
ولكنه تركها جميعا ً هناك .. في بلده ..
هو مثلك الآن ..
نسي من يكون وماذا يريد ..
وهو مثلك الآن ..
في أنه فهم الحياة ..
وكم هي صغيرة حقيرة ..
هو مثلك لأنه يسجد وهو يدعو بالجنة ..
وينام وهو يدعو بها ..
وأنت مثله ..
وحدتكما الغاية ..
فكليكما فهم الحياة كرحلة من خلال الحج ..
# الوقفة التاسعة :
في الحج .. تصغر ملذات الدنيا ..
تترآءى لك الحياة من عدسة الحقيقة الصافية ..
في سجودك ..
تسبيحك ..
وحين تردد التلبية ..
تتجرد روحك من كل شيء ..
من كل أمل سوى الجنة ورضا الله ..
وتنسى كل هم سوى هم ذنوبك ..
في الحج ..
تصبح الحياة بعيدة عن مغريات الدنيا ..
أو ضغوط الآلام ..
تتضح الأهداف ..
ولذا ...
تهون الدنيا في عيني الحاج ..
الله أكبر من كل هم ..
الله أكبر من كل ألم ..
الله أكبر من كل خوف ..
الله أكبر تخرج بزفراتها أكدار الدنيا ..
خلت ُ أن عيناي في منى ابدلتا ..
وأن الكدر الذي يعلو بصيرتي أزاحته الحقيقة..
في منى لا يهمك أن تكون بلباس جميل ..
لأنك أدركت أن لا قيمة للباس إن بليت النفس ..
ولا جمال للثوب إن خربت الروح ...!
أرايتم كيف هي الحقيقة التي نتجاهلها هنا ..
الحج ليس تنسكا ً وانقطاعا ً ..
هو قرصة لأذن المنغمسين في بحر الحياة ..
أن ثمة رؤيا تحتاجكم وتحتاجونها ..
وياليت قومي يعلمون ...!
# الوقفة العاشرة :
الآخرة ..
الصراط والميزان ..
تطاير الصحف ..
حشر الجمع المهول على الأرض ..
صور تتراءى لك في الحج ..
على صعيد منى ..
وعلى أرض عرفات ..
يتراءى لك يوم الحشر ..
بهوله ..وبأرض ٍ صغيرة تحمل مئات الألوف من البشر ..
من كل أرض اجتمعوا على صعيد واحد ..
فلا يلبث أن يردد اللسان ..
رباه ارحمني في يوم ٍ عظيم ..
رباه ثبت حجتي يوم ألقاك ..
رباه لا تخزني يوم يبعثون ..
.
.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 26
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
هول الموقف في يوم عرفة ..
وذاك الصمت المهيب في ساعات المغيب فيه ذكرى لأصحاب القلوب النيرة ..
ذكرى تقرع القلوب أن تبصري .. هناك يوم قادم ليس هذا إلا نموذجا ً مصغرا ً لهوله ..
في الحج لفتة تذكّـر الحاج بهول المطلع ..
وبأرض المحشر سيما مع اشتداد الزحام ..
.
.
وفي الحج تذكرة بالموت ..
الذي يستوي فيه الكبير والصغير ..
والذكر والأنثى ..
والغني والفقير ..
وفيه درس ٌ عظيم في المساواة والعدل ..
فيغدوا جمع الحجيج كأسنان المشط الواحد ..
الكل يطوف ببيت الله ..
الكل يرمي الجمار ..
الكل ..يسعى ويحلق رأسه أو يقصر ..
ليس للشريف أن يتخطى ركنا ..أو يفعل محظورا ..
الكل أمام الله برداء أبيض ..
وكأنما هو كفن الميت ..
لا تميز ..
لا تفاخر ..
لا ترف ..
هي الدنيا ..يكفيك منها خرقة بالية ..
فالحياة فيها للروح لا للجسد الفاني ..!
# الوقفة الأخيرة :
الأرواح في الحج تسمو ..
لأنها تيقنت الحقيقة ..
تعاملات الحاج يملؤها الصفاء .. ويغلفها النقاء ..
ابتسامة الود ترتسم على وجوه الحجاج ..
كيف لا ..
وقد هانت الدنيا في أعينهم ..
أبصروا الباقية فملأت أراوحهم بحب مايقربهم لها ..
لو كنا نرى الدنيا كما نراها في رحلة الحج لما وقع بين الأحبة كدر .. وما نزل بينهم شر ..
كيف وهم يبحثون عن رضا الله في كل بسمة ..
يلتمسون رحمته في رحمتهم لبعضهم ..
تجود أنفسهم بخدمة الغير لأنهم يطبقون "خير الناس أنفعهم للناس" ..
وحين ينطق أحدهم "أحبك في الله" ..
تحس بها تنحت عروق قلبك صدقا ً ..
لأنك تراها قبل نطقها ..
تراها في يد تمسح جبينك خوفا ً من اصابتك بالحمى ..
تراها في نداء يوقظك لقيام الليل رغبة ً لك بأعالي الفردوس ..
تراها في دمعة ترافق دعوة لك في جوف الليل ..
وتراها في قلب مشفق عليك من الوصب والتعب ..
.
.
يالله كم هي الأنفس تعانق السماء طيبا ً في رحلة الحج ..
كم تعطر الأجواء بعبير الإسلام الحق ..
كم تكون قريبة ً من آي الله ورحماته ..
كم تكتسب من عظات الأخلاق ودروس التربية ..
فتبذل حين تبذل لله ..
لا لجاه
ولا لاسم
ولا لمكانة
ولا لشهوات الدنيا ورغباتها ..
تبذل لأنها تريد الله ..
وتحب ماعنده ..
تبذل بصدق المؤمن ..
لذا تكافئ بحلاوة المؤمن الحق ..
ولو جعلت الأنفس الحج رحلة أبدية لعاشت نعيم الدنيا قبل الآخرة ..
.
.
في الحج ..
آلاف الدروس ..
وملايين العظات ..
في الحج ..
مئات الوقفات ..
هنا وهناك ..
لا تحتاج إلا للقلب المؤمن ..
.
.
"اسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا من المقبولين ..
وأن نكون ممن أبصر عظات الحج فاستفاد وأفاد ..
وعمل وطبق فكانت حياته رحلة حج ..
رحلة عبادة وطاعة لا يوقفها شيء حتى تصل لجنات الفردوس ..
اللهم آمين "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
وذاك الصمت المهيب في ساعات المغيب فيه ذكرى لأصحاب القلوب النيرة ..
ذكرى تقرع القلوب أن تبصري .. هناك يوم قادم ليس هذا إلا نموذجا ً مصغرا ً لهوله ..
في الحج لفتة تذكّـر الحاج بهول المطلع ..
وبأرض المحشر سيما مع اشتداد الزحام ..
.
.
وفي الحج تذكرة بالموت ..
الذي يستوي فيه الكبير والصغير ..
والذكر والأنثى ..
والغني والفقير ..
وفيه درس ٌ عظيم في المساواة والعدل ..
فيغدوا جمع الحجيج كأسنان المشط الواحد ..
الكل يطوف ببيت الله ..
الكل يرمي الجمار ..
الكل ..يسعى ويحلق رأسه أو يقصر ..
ليس للشريف أن يتخطى ركنا ..أو يفعل محظورا ..
الكل أمام الله برداء أبيض ..
وكأنما هو كفن الميت ..
لا تميز ..
لا تفاخر ..
لا ترف ..
هي الدنيا ..يكفيك منها خرقة بالية ..
فالحياة فيها للروح لا للجسد الفاني ..!
# الوقفة الأخيرة :
الأرواح في الحج تسمو ..
لأنها تيقنت الحقيقة ..
تعاملات الحاج يملؤها الصفاء .. ويغلفها النقاء ..
ابتسامة الود ترتسم على وجوه الحجاج ..
كيف لا ..
وقد هانت الدنيا في أعينهم ..
أبصروا الباقية فملأت أراوحهم بحب مايقربهم لها ..
لو كنا نرى الدنيا كما نراها في رحلة الحج لما وقع بين الأحبة كدر .. وما نزل بينهم شر ..
كيف وهم يبحثون عن رضا الله في كل بسمة ..
يلتمسون رحمته في رحمتهم لبعضهم ..
تجود أنفسهم بخدمة الغير لأنهم يطبقون "خير الناس أنفعهم للناس" ..
وحين ينطق أحدهم "أحبك في الله" ..
تحس بها تنحت عروق قلبك صدقا ً ..
لأنك تراها قبل نطقها ..
تراها في يد تمسح جبينك خوفا ً من اصابتك بالحمى ..
تراها في نداء يوقظك لقيام الليل رغبة ً لك بأعالي الفردوس ..
تراها في دمعة ترافق دعوة لك في جوف الليل ..
وتراها في قلب مشفق عليك من الوصب والتعب ..
.
.
يالله كم هي الأنفس تعانق السماء طيبا ً في رحلة الحج ..
كم تعطر الأجواء بعبير الإسلام الحق ..
كم تكون قريبة ً من آي الله ورحماته ..
كم تكتسب من عظات الأخلاق ودروس التربية ..
فتبذل حين تبذل لله ..
لا لجاه
ولا لاسم
ولا لمكانة
ولا لشهوات الدنيا ورغباتها ..
تبذل لأنها تريد الله ..
وتحب ماعنده ..
تبذل بصدق المؤمن ..
لذا تكافئ بحلاوة المؤمن الحق ..
ولو جعلت الأنفس الحج رحلة أبدية لعاشت نعيم الدنيا قبل الآخرة ..
.
.
في الحج ..
آلاف الدروس ..
وملايين العظات ..
في الحج ..
مئات الوقفات ..
هنا وهناك ..
لا تحتاج إلا للقلب المؤمن ..
.
.
"اسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا من المقبولين ..
وأن نكون ممن أبصر عظات الحج فاستفاد وأفاد ..
وعمل وطبق فكانت حياته رحلة حج ..
رحلة عبادة وطاعة لا يوقفها شيء حتى تصل لجنات الفردوس ..
اللهم آمين "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 27
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
مكتبة الحج ..
كتب أوصيكِ بقرائتها:
1- تفسير آيات الحج من سورة البقرة (الحج أشهر معلومات..) ومن سورة الحج(وأذن في الناس...) من تفسير {في ظلال القرآن} لسيد قطب يااااااااه معاني عظيمة ..
2- كتاب (ابهاج الحاج) للدكتور ناصر الزهراني... من جد من أندر ما قرأت ..وهو خير رفيق بعد كتاب الله.
3- كتيب صغير (حج ببساطة) وما أدراك ما حج ببساطة 20 صفحة فائدتها بآلاف الصفحات للداعية علي أبو الحسن ان استطعت أن تشتري منه نسخ وتوزعيها فجيد..
4- كتيب (في عرفات تسكب العبرات).
5- (فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء) للغزالي.
6- (التفكر من المشاهدة الى الشهود) لمالك بدري.
7- (الحج المبرور) لمحمد الشعراوي.
8- (الفضائل الإيمانية) لأحمد حسن كرزون.
9- (حديث جابر ابن عبدالله في الحج) بفقه ابن عثيمين.
10- (الحج المبرور) للندوي.
11- (الدرة في فضائل الحج) لعبداللطيف بن هاجس الغامدي.
12- نشرة (كم مرة قصدت بيت الله الحرام) أزهري محمود، دار ابن خزيمة.
# في فقه الحج:
- كتيب (المنهج لمريد الحج والعمرة)للشيخ بن عثيمين.
- كتيب (كيف يحج المسلم ويعتمر) تأليف: د.عبدالله الطيار وتعليق الشيخ ابن باز.. وهو كتيب قيم أخذته معي للحج حتى أراجع ماقد يشكل علي.
- كتيب (إرشاد الحاج والمعتمر) إعداد دار ابن خزيمة.
- كتاب التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة لابن باز.
- مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة لابن عثيمين.
صوتيات الحج:
1- شريط: كنوز الحج.
2- شريط: دمعة في الحج ، للشنقيطي.
3- شريط: يا راحلين الى منى.
4- شريط: لبيك، للعريفي.
5- شريط : عرفات عبر وعبرات، للدويش.
6- شريط : الحج خطوة بخطوة للشيخ ابن عثيمين.
woroud azhar- زهـــــــرة السلام
- عدد المساهمات : 14068
الموقع : ارض الله
- مساهمة رقم 28
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
الحج والمرأة القدوة |
ماجدة شحاتة |
تطلّ علينا أيام ذي الحِجة لتستدعي أحداثًا عظامًا، شكّلت مقومات عبادة تضرب بجذورها في عمق تاريخ الرسل الكرام، منذ إبراهيم الخليل عليه السلام وحتى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أواصر الصلة بين النبيين الكريمين، وعمق التضحية، وصياغة مسيرة الأمة المسلمة... لقد حطّ رَحْل إبراهيم- عليه السلام- وزوجه ووليده في مكة، ذلك المكان القفر المجدب، تتلفت هاجر فلا تجد إنسانًا، ولا تكاد تسمع همسًا، صمت مريب، وسكون عجيب، وخلاء موحش، تنظر بعيدًا فإذا الأرض تتصل بالسماء، ولا تتحرك الأشياء، بل ركود وجمود. ويزيد الأمر وحشة ورهبة أن زوجها تاركها لا محالة؛ إذ يعود إلى قومه.. تساورها الظنون فيما فعل بها زوجها. وأي حياة تلك التي ماتت فيها الحياة قبل أن تجيء؟ كيف تتجاوب مع جبال شامخات مع ظلمة الليل لن تكون سوى سواد قاتل؟ إنها بلا شك هالكة لا محالة.. ما ظنّ زوجها بامرأة مثلها يدعها ووليدها في مجاهل لا شك مميتة؟.. ولكن ماذا عساها أن تفعل، وما رأت منه- عليه السلام- إلا الخير، ولكنها كلما تصوّرت أنه تاركها يكاد يحترق قلبها هلع وفزع... همَّ إبراهيم- عليه السلام- بالعودة، وما كان لها أن تخالف زوجًا نبيًّا تثق بما أقدم عليه... وما إن سار خطوات حتى هرعت إليه، مستوثقة من حقيقة أمرها وبقائها أعن نية وقصد، أم لمجرد الإبعاد؟! ولأنها امرأة مؤمنة أبت إلا أن تلقى ما تلقى خالصًا لله سبحانه، وليكن ما يكون فأمره كله سبحانه إلى خير... أسرعت هاجر تمسك بإبراهيم عليه السلام: آلله أمرك بهذا؟! إذ لا يمكن أن يكون هذا أمرًا طبيعيًّا، فما يطيقه بشر، ناهيك عن امرأة... فيردّ عليه السلام أن نعم.. هنا تسكن عواطفها، وتهدأ جوانحها، ويتبدد الخوف، ويذهب الهمّ، وتطمئن النفس المترددة. (إذن فلن يضيعنا الله أبدًا) حقيقة أطلقتها بكل ثقة لتزيد في نفس إبراهيم عليه السلام اطمئنانه وثقته بما وعده ربه.. وهنا تتجلى قدرة المرأة على تحمُّل الصعاب التي قد لا يطيقها رجل، ما دامت مؤمنة بما كُلّفت به، وحملت تبعاته. إن المرأة عندما تثق برسالية الغاية، وسمو القصد، ونبل الهدف فإنها تدفع في سبيل تحقيق كل ذلك ليس بأمنها واستقرارها، بل بحياتها رخيصة في شموخ وعزة. وأُمّنا هاجر- عليها السلام- مضت في القفر المجدب حتى فُقِد الماء، لم تندب حظًّا عاثرًا، ولم تأسَ على ما هي فيه، ولم تجلس منتظرة ألا يضيعها الله بلا كدٍّ أو بذل جهد، بل استفرغت ما في وسعها، بحثًا عن الماء في جو قائظ، وسراب مُغْرٍ، غير مبالية بشمس محرقة، وصخور ملهبة.. ففي واديها السحيق لا شيء يتحرك، إذن فلتستشرف حياة خلف تلك الجبال، فلعلها أن تصعد فيتبين لها الأناسي من عَلِ، صعدت الصفا تتأمل المكان من جميع جوانبه، حتى إذا لم تجد شيئًا، نزلت غير يائسة ولا متبرمة، بل تجرّ أقدامها المتعبة، لعلّ خلف المروة هنالك حياة، تكاد تثاقل خطاها، لكنها سرعان ما تهرول مسرعة، حتى إذا أخذها التعب عادت الخطى ثانية هادئة متهادية، تنظر إلى المروة ولا يأخذها التعب فربما خلفه تكون حياة، لم تتوان أو تتكاسل بعد شوط أو اثنين، لم تيأس قط، بل تتحرك بين الصفا والمروة باحثة عن وافد أو مار لعلّ غيثًا معه، يردّ بعض الظمأ، لكنها في كل مرة لا تجد أحدًا مهما أمعنت النظر، وهى مستعينة بالله مستغيثة به، ومع نهاية الشوط السابع ونزولها إلى الصفا ومع أولَى خطواتها إليه ترقُب وليدها هنالك في الوادي فإذا الماء يتدفق من تحت قدميه، إنه مَدَد السماء وعون الله القادر، لم يكن الغيث منه رعدًا ولا برقًا ولا مطرًا ولا سيلاً، لكن عين تؤكد استمرار الحياة، واستجابة الله لدعوة نبيّه، وتصديق الله لها إذ لن يضيعها أبدًا. وتبدأ الحياة لتبدأ مسيرة أمة لتمتد إلى قيام الساعة، وتكون قصة البداية بامرأة تتحمل عبء تكوين هذه الأمة في هذا المكان الطاهر، ويكون التكريم: تشريع خطاها ليصبح من نسك عبادة أمة لا ينقطع حتى يرث الله الأرض ومن عليها... ولا تؤدى حتى تُستدعى في الذاكرة امرأة هي أول مَن سعى بين الصفا والمروة، لتكون هي المرأة القدوة. |
ام يوسف- عدد المساهمات : 1548
- مساهمة رقم 29
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
يا خالقنا يا حنان يا منان لا تحرمنا من هذا الجهاد يا ربنا
ام يوسف- عدد المساهمات : 1548
- مساهمة رقم 30
رد: جهاد المراة، الحج والعمرة وكل ما يتعلق بهما
يا خالقنا يا حنان يا منان لا تحرمنا من هذا الجهاد يا ربنا