أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    السعودية تعلن الحرب على روسيا

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    السعودية تعلن الحرب على روسيا  Empty السعودية تعلن الحرب على روسيا

    مُساهمة من طرف woroud azhar الثلاثاء أكتوبر 20, 2015 5:04 pm

    “ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳـﺔ ” ﺗﻌـﻠـﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺳﻴـﺎء. ﻓﻜﻴـﻒ ﺳﻴﻜـﻮﻥ ﺍﻟـﺮﺩ؟
    ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎﻭﻱ...


    ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﺎﻗﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ‘ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ’ ﻫﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺩﺍﺓ ﻭﻇﻴﻔﻴﺔ
    ﻭﺿﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺷﺮﻁ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ
    ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ
    ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ “ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ” ﺍﻟﻤﺤﺎﻃﺔ
    ﺑﺸﻌﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ..
    ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﺢ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
    ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺸﻮﻳﻪ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
    ﺗﻨﻔﻴﺬﺍ ﻷﺟﻨﺪﺍﺕ ﺻﻬﻴﻮ – ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺃﻃﻠﺴﻴﺔ، ﻣﻦ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﻳﻊ
    ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻟﺘﺪﺟﻴﻦ
    ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻔﻠﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺠﻬﻞ
    ﻭﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ
    ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ.. ﻧﺠﺤﺖ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺃﻳﻤﺎ ﻧﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﻓﺮﺍﻍ ﻫﺎﺋﻞ ﻋﻠﻰ
    ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻷﻣﺔ، ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﺌﻪ ﺑﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ
    ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺰﻋﻴﻤﺔ ﻟﻠﻌﺮﺏ ﻭﻗﺎﺋﺪﺓ ﻟﻠﻌﺎﻡ
    ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ “ ﺍﻟﺴﻨﻲ” ، ﻓﻀﺎﻋﺖ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﺠﺔ ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﻭﺿﺎﻉ
    ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﺎﺟﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ.
    ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
    ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻊ ﺍﻟﻼ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻤﻔﻠﺲ،
    ﺣﺮﺻﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﻧﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻨﺎﺑﺾ ﺑﻌﺪ
    ﺃﻥ ﺗﺪﺍﻋﺖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻼﻉ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻤﺢ
    ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ،
    ﻭﺳﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺪﻳﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ
    ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ، ﻓﺤﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ، ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻟﻰ
    ﺃﺳﻮﺀ ﺃﻣﺔ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﻨﺎﺱ ..
    ﻭﺑﻠﻄﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﺳﺎﻋﺪ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻭﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻓﻲ
    ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻣﻨﺬ
    ﻓﺠﺮ ﺍﻧﺒﻌﺎﺙ ﺃﻧﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺑﻘﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ
    ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ، ﻣﺎ ﻣﻜﻨﻬﺎ ﺑﺮﻏﻢ ﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺼﺎﺭ، ﻣﻦ
    ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﻌﺐ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺉ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ
    ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺩﻋﻢ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ..
    ﻭﺑﺴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ، ﺩﻓﻌﺖ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺃﺛﻤﺎﻧﺎ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﻲ
    ﻓﺪﺍﺣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ .. ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﺨﻠﻲ ﻓﺎﺭﻗﺔ، ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺍﻟﻮﻓﻴﺔ ﻟﻘﻴﻤﻬﺎ،
    ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻟﻤﺒﺎﺩﺋﻪ، ﻭﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺷﺮﻑ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ
    ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﺛﻠﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ
    ﻭﺍﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﻨﻈﻴﻔﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﺨﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺳﻮﺭﻳﺔ،
    ﻟﻘﻨﺎﻋﺘﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺟﻬﺎﺩﻫﻢ ﻫﻮ ﺩﻓﺎﻉ ﻣﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻈﻠﻢ،
    ﻭﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ، ﻭﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ
    ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺖ ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﻝ..
    ﻟﻜﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺮﻏﻢ
    ﺻﻤﻮﺩﻩ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ، ﻓﻘﻴﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
    ﺃﻧﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻻ ﺗﻄﻤﻊ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﺎ
    ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺕ ﺷﻌﺒﻬﺎ، ﺑﻞ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺻﺪﺍﻗﺘﻬﺎ ﻭﻭﻓﺎﺋﻬﺎ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ
    ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ، ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻠﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ، ﻭﻳﺮﺟﺢ ﻛﻔﺔ
    ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ، ﺑﻤﻨﻄﻖ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺗﺒﺮﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ..
    ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻫﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﻖ
    ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺗﺮﻓﺾ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻈﻤﺔ ﻋﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ
    ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺑﺎﻟﻘﻬﺮ ﺣﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ، ﺩﻭﻟﺔ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺃﺱ
    ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ
    ﺩﻣﺸﻖ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻭﺣﻀﺎﺭﻳﺔ ﻻ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﻫﺎﺑﻲ ﻣﺠﺮﻡ ﺳﻮﺍﺀ
    ﺃﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﺃﻭ “ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ” ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺘﻘﺎﺕ
    “ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ..”
    ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻣﻌﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ
    ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺟﻮﻫﺮﻩ، ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻟﻠﺪﻭﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ
    ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ، ﻭﺇﻓﺸﺎﻝ ﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻌﺖ ﻣﻦ
    ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺗﻔﺘﻴﺖ
    ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﻴﺎﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻭﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﻣﺬﻫﺒﻴﺔ
    ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﻓﺎﺷﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﻟﻴﻈﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
    ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ، ﻳﺬﺑﺢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ، ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ
    ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺃﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
    “ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ” ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ..
    *** / ***
    ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ، ﺣﻴﻦ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻝ
    ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻧﻬﺎﻳﺔ ‘ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ’ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ
    ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻛﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﺳﺪ
    ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻫﻮ ﻟﻠﺘﻌﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﻠﻴﻞ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
    ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ..
    ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ “ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ” ، ﺣﻴﻦ ﻗﺮﺭﺕ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﺤﺼﻴﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
    ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﻐﻠﻴﻈﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ
    ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺤﺬﺭﺓ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﺮﺩ ﻗﺎﺱ ﺿﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ
    ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺿﺦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ
    ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، ﻓﻮﺻﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
    ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﺆﺩﺍﻫﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ، ﻭﺃﻥ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ
    ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ
    ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ..
    ﻛﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻟﺪﻯ ‘ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ’ ﺣﻴﻦ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ
    ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻋﻘﻴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
    ﺑﺠﻴﻮﺷﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﻻ
    ﻗﺒﻞ ﻟﻪ ﺑﻬﺎ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻯ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ، ﻭﺃﻥ
    ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻪ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﺎﻧﻐﻬﺎﻱ، ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ
    ﺍﻟﺒﺮﻳﻜﺲ، ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺕ
    ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺑﺪﻋﻢ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﺿﺪ
    ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﺫﻟﻚ،
    ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻧﻲ، ﻭﺟﺎﺀ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻭﺯﻳﺮ
    ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻟﻴﺒﺪﺩ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺎﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺼﻴﻦ
    ﺗﺪﻋﻢ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ” ، ﻭﺑﻌﺜﺖ
    ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻃﺎﺋﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺑﻮﺍﺭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﻃﺮﻃﻮﺱ ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ
    ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺩﺍﻟﺔ ﺗﻘﻮﻝ : “ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ.. ﻓﻼ ﺗﺨﺘﺒﺮﻭﻧﺎ..”
    ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺿﻐﻮﻁ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ
    ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻖ ﻭﺃﻥ ﺃﻗﺎﻝ
    ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ
    ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺭﺿﻮﺍ ﺳﻴﺎﺳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻋﻤﻞ ﺃﺧﻴﺮﺍ
    ﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻸﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ‘ﺯﺑﻐﻨﻴﻮ ﺑﺮﻳﺠﻴﻨﺴﻜﻲ” ،
    ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻳﺪﻩ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ
    ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ، ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ
    “ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ” ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻓﻖ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ﻧﻔﺴﻪ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ
    ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﻋﻢ ﻧﺼﻒ ﻣﺠﺘﻤﻌﻬﺎ ﺣﺮﺏ ‘ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ،
    ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺆﻳﺪ 71 % ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ
    ﺍﻟﺘﻮﺍﻗﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺣﺮﺏ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ،
    ﻣﺎ ﻳﻜﺒﻞ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ
    ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ، ﻭﻳﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻟﺪﻳﻬﻢ.
    ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺮﺓ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﻘﺒﻠﻬﺎ، ﻭﻣﻔﺎﺩﻫﺎ،
    ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﻂ
    ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ
    ﻭﺻﺪﻗﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ‘ﺑﺮﻳﺠﻴﻨﺴﻜﻲ ’ ، ﻫﺬﺍ ﺗﺤﺼﻴﻞ
    ﺣﺎﺻﻞ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻭﻓﻲ
    ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﻟﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ
    ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻛﻲ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﺗﻤﺲ
    ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
    ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﻤﺪﻩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺭﺍﻓﻀﺎ
    ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻞ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ،
    ﻷﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻛﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺣﻞ ﻧﺰﺍﻋﺎﺕ
    ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻔﻀﻼ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻟﺘﺠﻨﺐ
    ﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ
    ﻓﺸﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﺎ
    ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻘﻨﺎﺓ “ﺳﻲ ﺑﻲ ﺇﺱ” ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ
    ﻓﻴﻪ ﺣﺮﻓﻴﺎ : “ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻫﻲ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ
    ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺟﻨﻮﺩ
    ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ..”
    ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ، ﺃﻥ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﻁ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻗﺮﺭ ﺍﻻﺳﺘﺴﻼﻡ، ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﻓﺮﻭﺳﻴﺎ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ
    ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ،
    ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺛﻢ ﻛﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻭﻻ ﺗﻤﺜﻞ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﻭ ”ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ” ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺗﻬﻤﺎ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﻳﺬﻛﺮ
    ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﻣﻨﻄﻘﺔ
    ﺁﺳﻴﺎ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﺮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺿﺪ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻘﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻣﻦ
    ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ
    ﺃﺣﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﻄﺐ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺤﺘﻀﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺩﻣﺸﻖ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ
    ﺃﺳﻤﺎﻩ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ‘ ﻓﺮﺍﻧﻚ ﻓﺎﻟﺘﻴﺮ ﺷﺘﺎﻧﻤﺎﻳﺮ ’ ﺑـ « ﻣﻌﻀﻠﺔ
    ﺑﻮﺗﻴﻦ » ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ « ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺗﻴﻦ »..
    ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻌﻤﺮﻱ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ، ﻷﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻧﻔﺲ
    ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ
    ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﻣﻐﺎﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﻫﺬﺍ ﺭﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ.
    *** / ***
    ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﺫﻛﺎﺀ، ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻔﺎﺻﻞ
    ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪﻳﻦ
    ﻣﺘﻮﺍﺯﻳﻴﻦ، ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ.. ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻨﻔﺲ
    ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺄﻭﺭﺍﻕ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ، ﺃﻥ ﺧﻴﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ
    ﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺪﺏ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻫﻮ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ
    ﻣﻐﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻭﺗﺨﺮﻳﺐ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻩ “ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭ ” ﺑﻔﻌﻞ ﺣﺮﺏ
    ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ، ﺃﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ” ﻭﻗﻄﺮ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ
    ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻌﺪ، ﺑﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺻﻮﻻﺕ ﻭﺟﻮﻻﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ
    ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ..
    ﻭﻫﺎ ﻫﻲ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﺗﻤﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ‘ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ’ ﺑﻬﺒﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺳﺨﻴﺔ
    ﻗﺪﺭﻫﺎ 2 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻣﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ
    ﺣﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ، ﺗﻤﻜﻦ ﺣﺰﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺼﺪ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ
    ﻟﻴﺤﻜﻢ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﺯﻉ، ﻷﻥ ﺳﻘﻮﻃﻪ ﺳﻴﻘﻮﺽ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﺷﻌﺎﻝ
    ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ ﻭﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ، ﻣﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ
    ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ.
    ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ’ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺟﻪ ﺣﻠﻒ “ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ” ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ
    ﺃﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﻗﻮﺍﺗﻪ ﻭﺑﻨﺎﻩ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
    ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﻼﺭﻭﺳﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ
    ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺒﻠﻄﻴﻖ ( ﺇﺳﺘﻮﺍﻧﻴﺎ، ﻻﺗﺎﻓﻴﺎ، ﻟﻴﺘﻮﺍﻧﻴﺎ ) ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
    ﺑﻮﻟﻨﺪﺍ، ﻭﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ، ﻭﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ .. ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺕ
    ﻭﺧﻼﻓﻪ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﻧﻮﻋﻲ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
    ﺑﻨﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﺤﺎﺳﻢ.
    ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻠﻖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ( ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﺑﻴﻼﺭﻭﺳﻴﺎ،
    ﺃﺭﻣﻴﻨﻴﺎ، ﻛﺎﺯﺍﺧﺴﺘﺎﻥ، ﻗﺮﻏﻴﺰﺳﺘﺎﻥ، ﻃﺎﺟﻴﻜﺴﺘﺎﻥ) ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ
    ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ‘ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ
    ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻮﺳﻊ ﺣﻠﻒ “ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ” ﺑﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﺧﻄﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
    ﻣﻦ ﺗﺴﻠﻞ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻟـ ” ﺩﺍﻋﺶ ”
    ﺑﺄﻭﻛﺮﺍﻧﻴﺎ، ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺿﺪ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ
    ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻂ ﺁﺳﻴﺎ.
    ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺮﻳﺒﺔ، ﻭﺃﻛﺪ ﺭﻏﺒﺔ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ،
    ﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺳﺤﺐ ﻗﻮﺍﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ
    ﻭﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻫﺰ 9800 ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻟـ” ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ” ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻲ،
    ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻲ، ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﺑﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭ” ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ”
    ﻭﻗﻄﺮ، ﺳﻴﺮﻛﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ
    ﺳﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ “ ﺩﺍﻋﺶ” ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻗﺎﺩﺭ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺻﺪ
    ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻟﻮﺟﻮﺩ 1500 ﻣﺴﻠﺢ ﻣﻦ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﻭ ”ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ” ﻗﺮﺏ ﺣﺪﻭﺩ
    ﻃﺎﺟﻜﺴﺘﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﻋﻦ
    ﺍﻧﺨﺮﺍﻁ 3000 ﻃﺎﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ “ ﺩﺍﻋﺶ ” ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺑﺪﻋﻢ
    ﻣﻦ ‘ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ’ ﻭﻗﻄﺮ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﻟﻨﺸﺮ
    ﻗﻮﺍﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻊ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
    ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 5000 ﻭ 7000 ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ
    ﻗﻮﻗﺎﺯﻱ ﻭﺗﺮﻛﻤﺎﻧﺴﺘﺎﻧﻲ ﻭﺷﻴﺸﺎﻧﻲ ﻭﺻﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺩﺭﺑﺘﻬﻢ
    ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻷﻃﻠﺴﻴﺔ، ﻗﺪ ﻳﺘﺴﻠﻠﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ
    ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﺎ
    ﻟﻼﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ‘ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
    *** ***
    ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﺪﻯ
    “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﻭﻗﻄﺮ ﺑﺈﻏﺮﺍﻕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ،
    ﺑﻤﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ، ﻓﻲ ﺗﻌﺪ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺺ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ
    ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ‘ﺃﻭﺑﻴﻚ ’ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ
    ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻔﻨﺰﻭﻳﻠﻲ، ﺑﻞ
    ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻜﻲ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺃﻳﻀﺎ.
    ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻴﻘﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺑﺄﻥ ﺣﻠﻢ ﺗﻤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ
    ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺳﻮﺭﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﺒﺨﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻐﻴﺮ
    ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻄﻤﺖ ﻫﺬﺍ
    ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻮﻫﻢ، ﺗﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻗﻄﺮ
    ﺑﺎﻟﺘﻮﺳﻊ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻷﺳﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ
    ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻓﺘﻘﺮﺭ ﺑﻨﺎﺀ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻋﻤﻼﻗﺔ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ
    ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺑﺒﻮﻟﻨﺪﺍ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺒﻠﻄﻴﻖ ﻋﺒﺮ ﺧﻂ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ
    ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻮﻟﻨﺪﺍ ﺑﻠﺘﻮﺍﻧﻴﺎ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺗﻄﺎﻝ
    ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺑﺪﻝ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ.
    ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺣﺮﺏ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺃﺛﺮﺕ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ
    ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ، ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﻭﻣﺸﻴﺨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻛﺎﻥ
    ﻛﺎﺭﺛﻴﺎ، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻴﺨﺎﺕ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻣﺬﺧﺮﺍﺕ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ
    ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﻋﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﻭﺭﻓﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺣﺮﺏ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺴﻠﺢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ
    ﻛﻠﻔﺖ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺳﻴﺮﻓﻊ
    ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻈﺮ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﻣﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻭﺳﺘﺴﺘﻌﻴﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ
    ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ، ﻣﺎ ﺳﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ
    ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺭﻳﻊ ﺍﻟﻨﻔﻂ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ
    ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﺧﻞ ﺧﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪﺓ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ
    ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ، ﻭﺳﺘﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺑﻀﻊ ﺷﻬﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻃﺮﺓ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺁﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ
    ﻣﻊ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ.
    ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﺭﻓﻊ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺑﻞ
    ﺑﻨﺴﺒﺔ 10 % ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺎﻑ ﻟﺨﺰﻳﻨﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
    ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ 8 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﻠﺼﺔ
    ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺼﺮﻑ، ﻭﺗﻤﻜﻨﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﺔ ﻣﻦ
    ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻩ 373 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ، ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ
    ﻫﺬﺍ ﻭﺫﻟﻚ، ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﺎﻃﺮ ﻋﻠﻰ
    ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ
    ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻏﺮﺑﻴﺔ
    ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻔﻮﻕ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ “ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺖ ” ﻓﻲ
    ﺣﺮﺏ ﺗﻤﻮﺯ .2006
    ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻫﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﻋﺎﻟﻤﻲ
    ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺱ (80 %) ، ﻭﻟﻮ ﺷﺎﺀﺕ، ﻓﺒﻘﺮﺍﺭ ﻣﻦ ‘ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ
    ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺑﺎﻟﻤﺎﺱ، ﻟﻴﻨﻬﺎﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻟﻜﻦ ﺭﻭﺳﻴﺎ
    ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺑﺄﺧﻼﻕ، ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺔ “ ﺍﻟﺒﺮﻳﻜﺲ”
    ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﺳﻲ ﻟﻮﺿﻊ ﻟﺒﻨﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻗﻮﺍﻋﺪ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻣﺎﺕ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ
    ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﺳﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻣﻌﺎ
    ﻓﻲ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ﺃﻭﺑﺎﻣﺎ ﻣﻄﻠﻊ
    ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : “ﺇﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﻟﻠﺼﻴﻦ
    ﺑﻮﺿﻊ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻲ ” ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻬﻤﺘﻪ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ
    ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺄﻱ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﺔ
    ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ ﻧﺤﻮ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ.
    ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
    ﺗﻨﻔﺬ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻹﻏﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ
    “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﻭﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، ﻷﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺳﻴﺘﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﻳﺪﺧﻞ
    ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺭﻛﻮﺩ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺃﺯﻣﺔ ﺑﻨﻴﻮﻳﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ
    ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻳﻊ.
    *** / ***
    ﻫﺬﻩ ﺣﺮﺏ ﻻ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﺃﺩﻭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺮﻛﻴﻊ
    ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺃﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ ﻭﻭﺳﻂ
    ﺁﺳﻴﺎ، ﺑﻤﻮﺍﺯﺍﺓ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻫﺎ ﺣﺪ ﺍﻻﺳﺘﻨﺰﺍﻑ ..
    ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﺨﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﻟﻬﺎ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻦ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ
    ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻤﻮﻧﻬﻢ ﻭﻳﻮﻇﻔﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
    ﺧﺒﻴﺜﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ، ﻓﻼ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ
    ﻗﺎﺳﻲ، ﻭﻗﺎﺳﻲ ﺟﺪﺍ ﺿﺪ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻏﻴﺮ
    ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ، ﻭﻟﻌﻞ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺷﻚ.
    ﻧﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ، ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺭﻭﺳﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ
    ‘ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ’ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻌﺎﺵ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪ ﻷﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻳﻤﻴﻨﻴﺔ
    ﻭﻗﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﻘﺼﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ ﻛﻞ
    ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﺤﻤﻴﻞ
    ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ
    ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻲ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ( 14500) ﻭﺍﻟﺸﻴﺸﻴﺎﻥ
    ﺑﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﻦ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ، ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ﺑﻮﺗﻴﻦ ’
    ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺑﺮﺍﻏﻤﺎﺗﻴﺘﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﻣﻮﻱ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ
    ﺫﻟﻚ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻷﻥ ﻻ
    ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻭﻻ ﺧﻴﺮ ﻳﺮﺟﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻌﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻈﻞ
    ﻭﻓﻴﺎ ﻷﺳﻴﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﺒﺪﻝ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ.
    ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ‘ ﺑﻮﺗﻴﻦ ’ ﺍﻟﺬﻱ
    ﻋﻮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﺃﻭ “ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ” ﺑﺘﻌﺒﻴﺮ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ
    ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ .. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ
    ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺮﺩ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻧﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ، ﻷﻧﻨﺎ ﻻ
    ﻧﻤﻠﻚ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ..
    ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ
    ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺘﻔﺎﺅﻝ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺘﺰﻭﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ
    ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻪ ﺑﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺃﺭﺽ ﺟﻮ ﺿﺪ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ
    “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟـ ’ ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ’ ﻓﻲ
    ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﻌﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ
    ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻠﺤﻆ ﺃﻥ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺟﻴﺸﺎ ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ
    ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺗﻤﺪﺩ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ،
    ﻭﻟﺠﺄﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﺟﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ
    ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺐ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﺕ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ
    ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ “ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ” ﻭ “ ﺩﺍﻋﺶ ,.” ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺣﺸﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ
    ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻦ 500 ﺃﻟﻒ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ
    “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ” ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻟﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ
    ﺍﻟﻤﺪﻥ “ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ” ، ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﻪ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ
    ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﻛﻦ ‘ﻟﻘﻤﺎﻥ ’ ﺍﻷﺣﺪ.
    ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺨﻤﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ، ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ‘ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ’
    ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ
    ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ‘ﺍﻟﻜﻮﺭﻧﻴﺖ ’ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻣﺠﺎﺯﺭ ﻓﻲ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ
    ﻭﻣﺪﺭﻋﺎﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺗﺤﺎﻟﻔﻬﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎ
    ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ “ ﺳﻲ ″802 ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ،
    ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺇﻏﺮﺍﻕ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﺏ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
    ﺍﻟﻤﻨﺼﺮﻡ، ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻓﻬﻤﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻓﺤﻮﺍﻫﺎ،
    ﻭﻣﻔﺎﺩﻫﺎ، ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ،
    ﻭﺳﻼﺡ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ، ﻭﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺑﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ
    ﺑﺎﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ، ﻭﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
    ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺎﺟﺌﻜﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ
    ﺑﺘﺤﻴﻴﺪ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﺠﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺃﺭﺽ ﺟﻮ
    ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﻓﺘﺎﻛﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺘﺎﻑ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻗﺬﺍﺋﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻴﺰﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ
    ﻳﺨﻄﺊ ﺍﻟﻬﺪﻑ ..
    ﻟﻨﻨﺘﻈﺮ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺟﺂﺕ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﻟـ ” ﺁﻝ ﺳﻌﻮﺩ ”
    ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ، ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻭﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ
    ﺃﻳﻀﺎ، ﻓﺪﻣﺎﺀ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺎﻟﺖ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻠﺪ
    ﻭﺳﺎﺣﺔ، ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺑﻴﺔ، ﻟﻦ ﺗﺬﻫﺐ ﺳﺪﻯ..
    ﻷﻥ ﺭﺑﻚ ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺫﻭ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ، ﻳﻤﻬﻞ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻞ، ﻭ”ﻋﺬﺍﺑﻪ ﺷﺪﻳﺪ” ﻛﻤﺎ
    ﻗﺎﻝ ‘ ﻧﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ’ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ “ ﻭﺍﺗﺮﻟﻮ” ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﺣﻴﻦ ﺳﻘﻂ ﺟﻴﺸﻪ ﻋﻠﻰ
    ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻘﻬﻮﺭﺍ ﻣﺪﺣﻮﺭﺍ.
    ﺑﺎﻧﻮﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻻﻭسط



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] et [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] aiment ça.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:08 pm