ياسر عرفات حياً شعر : معتز
صافي
سيدي هناك وقت
للحضور ووقت للغياب
اما أنت فالاثنين معاً ...
فكيف سأقتنع
بموتك وأنت حاضراً ...
وأنت ما زلت ثائراً ...
أنا اعرف أن الموتى
لا يمشون لكن لا اعرف
كيف أنت بيننا ماشياً ؟...
الموتى لا يضحكون
ولا يبكون فحقاً
كيف أنت طوال
الوقت باكياً وضاحكاً ...
هم أيضا الذين قٌتلوا
بعد أن قاتلوا واستبسلوا
فكيف للان
ما زلت مقاتلاً مٌقاوماً ؟...
هل علي أن اكذب الناس
لكي اصدق رحيلك ؟
فقل لي ما معنى
وجودك في قلوبنا حياً ...
سألت عنك بندقية واقفة
على ذراعي فأصيبت بالجنون
وأغرقها البكاء فرفعت رأسها
للسماء أمطرتها رصاصاً ...
سالت عنك غصن زيتون لشجرة
أنت الذي غرستها وسقيتها
فاستغربت جداً حين مال
الغصن وحزن عليك حزناً شديداً ...
سالت طفل لم يُولد بعد
في رحم امرأة ترتدي
كوفيتك وتعشقك فقال لن
أولد طالما نبض الوطن غائباً ...
سالت الليل والدمع يسيل
وصهيل الخيل والصليل
والدروب الوعرة والنفس الطويل
واقروا جميعهم أنك فارساً ...
سالت وما اكتفيت لكن السؤال
اكتفى حين أصابه الأنين في
سماع سيرتك فقال لي : ما انتهيت؟
فانا على الوجع لست قادراً ...
فقل لي بعدك كيف ينام
الأمان في عيوننا ويستريح
فكل الحياة أصبحت دونك
تشرداً وخوفاً وقلقاً ...
يا رجل لم يصنعه التاريخ
بل كان للتاريخ بطلاً صانعاً
للثورة والطلقة خالقاً وفي ربوع
الوطن شمساً وقمراً ساطعاً...
ياسر مليار رجل في رجل
مليون زعيم في زعيم
ألف رئيس في رئيس
ياسر يا حكام العهر شهيداً ...
فانظر يا من لك عيون لتنظر
تمعن بكل شي بوطني عنه تمر
ستجد الوطن على موت ألياسر
متألما وعن البقاء باحثاً ...
ياسر حزنك يا ابن الوطن
رمزك ووجعك ومصيره مصيرك
فهل تذكر حين كان ينحني
لُيقبل وجهك وقدمك مخلصاً...
فقل لي بربك أيها الإنسان
أي زعيم في زعمائنا الآن
يٌقبل جرح لوجه وقدم مواطن
تواضعاً وحباً ...
اليوم لا لوم على حرمانك
فلكل سرقة يرغبون فلو استطاعوا
لن يوفروا سرقة الكحل من العيون
هكذا يفكرون الزعماء دوماً ...
لا نعرف قيمة الأشياء وثمنها
الا عندما نفقدها ونفتقدها
فياسر كان وما زال الكنز
الثمين حين نشتكي فقراً وجوعاً...
فماذا أفعل لكي انهي الكلمات
من جعبتي ففي كل مرة تبدأ
وتقول لي بالله لا تنتهي
وأبقى مع القلم مستمراً ...
فالقائد مطر الشتاء خيراً
ونسمات الصيف لطفاً
وزهور الربيع جمالاً
وسقوط كل العيوب خريفاً ...
ياسر ليس قتيلاً
ياسر شهيداً شهيداً شهيداً ...
المشاركة الثانية مني لرثاء الشهيد
المعلم ياسر عرفات في ذكراه الخامسة
الذكرى المؤلمة في حياة شعبنا الفلسطيني
............
صافي
سيدي هناك وقت
للحضور ووقت للغياب
اما أنت فالاثنين معاً ...
فكيف سأقتنع
بموتك وأنت حاضراً ...
وأنت ما زلت ثائراً ...
أنا اعرف أن الموتى
لا يمشون لكن لا اعرف
كيف أنت بيننا ماشياً ؟...
الموتى لا يضحكون
ولا يبكون فحقاً
كيف أنت طوال
الوقت باكياً وضاحكاً ...
هم أيضا الذين قٌتلوا
بعد أن قاتلوا واستبسلوا
فكيف للان
ما زلت مقاتلاً مٌقاوماً ؟...
هل علي أن اكذب الناس
لكي اصدق رحيلك ؟
فقل لي ما معنى
وجودك في قلوبنا حياً ...
سألت عنك بندقية واقفة
على ذراعي فأصيبت بالجنون
وأغرقها البكاء فرفعت رأسها
للسماء أمطرتها رصاصاً ...
سالت عنك غصن زيتون لشجرة
أنت الذي غرستها وسقيتها
فاستغربت جداً حين مال
الغصن وحزن عليك حزناً شديداً ...
سالت طفل لم يُولد بعد
في رحم امرأة ترتدي
كوفيتك وتعشقك فقال لن
أولد طالما نبض الوطن غائباً ...
سالت الليل والدمع يسيل
وصهيل الخيل والصليل
والدروب الوعرة والنفس الطويل
واقروا جميعهم أنك فارساً ...
سالت وما اكتفيت لكن السؤال
اكتفى حين أصابه الأنين في
سماع سيرتك فقال لي : ما انتهيت؟
فانا على الوجع لست قادراً ...
فقل لي بعدك كيف ينام
الأمان في عيوننا ويستريح
فكل الحياة أصبحت دونك
تشرداً وخوفاً وقلقاً ...
يا رجل لم يصنعه التاريخ
بل كان للتاريخ بطلاً صانعاً
للثورة والطلقة خالقاً وفي ربوع
الوطن شمساً وقمراً ساطعاً...
ياسر مليار رجل في رجل
مليون زعيم في زعيم
ألف رئيس في رئيس
ياسر يا حكام العهر شهيداً ...
فانظر يا من لك عيون لتنظر
تمعن بكل شي بوطني عنه تمر
ستجد الوطن على موت ألياسر
متألما وعن البقاء باحثاً ...
ياسر حزنك يا ابن الوطن
رمزك ووجعك ومصيره مصيرك
فهل تذكر حين كان ينحني
لُيقبل وجهك وقدمك مخلصاً...
فقل لي بربك أيها الإنسان
أي زعيم في زعمائنا الآن
يٌقبل جرح لوجه وقدم مواطن
تواضعاً وحباً ...
اليوم لا لوم على حرمانك
فلكل سرقة يرغبون فلو استطاعوا
لن يوفروا سرقة الكحل من العيون
هكذا يفكرون الزعماء دوماً ...
لا نعرف قيمة الأشياء وثمنها
الا عندما نفقدها ونفتقدها
فياسر كان وما زال الكنز
الثمين حين نشتكي فقراً وجوعاً...
فماذا أفعل لكي انهي الكلمات
من جعبتي ففي كل مرة تبدأ
وتقول لي بالله لا تنتهي
وأبقى مع القلم مستمراً ...
فالقائد مطر الشتاء خيراً
ونسمات الصيف لطفاً
وزهور الربيع جمالاً
وسقوط كل العيوب خريفاً ...
ياسر ليس قتيلاً
ياسر شهيداً شهيداً شهيداً ...
المشاركة الثانية مني لرثاء الشهيد
المعلم ياسر عرفات في ذكراه الخامسة
الذكرى المؤلمة في حياة شعبنا الفلسطيني
............