لم يبق سوى ليلة واحدة على تنفيذ حكم الإعدام بذلك المجرم العتيد المسجون في إحدى القلاع العظيمة. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بالملك يدخل عليه مع حرسه وكان هذا الملك صاحب مزاج غريب وأفكار عجيبة قائلاً له:
سأمنحك فرصة إن نجحت في استغلالها فسوف تنجو من الإعدام:
تعجب السجين ورد متحفزاً.. كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال له الملك:.... هناك مخرج في سجنك إن استطعت الوصول إليه فاخرج منه وسوف أسقط حكم الإعدام عنك وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لتنفيذ حكم الإعدام.....
غادر الملك وحراسه الزنزانة بعد إن فكوا سلاسله.....
ثم هب بعد خروجهم محاولاً البحث عن هذا المخرج، وبدأ يفتش في زنزانته التي كانت تحوي دهاليز وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى، وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها............
عاد أدراجه حزيناً منهكاً ولكنه واثق أن الملك لا يخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه، وما أن أزاحه وإذا به يجد سرداباً!!!!!!
ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف، فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.....
عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضي...............
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مرة يتراءى له فرج قريب... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذي تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة..........
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل..............
وأخيراً انقضت ليلة السجين كلها دون أن يتوصل للمخرج
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا...
قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الملك..... قال له:... لقد كنت صادقاً..........
.. سأله السجين.... لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي:
قال له الملك:
لقد كان المخرج هو باب الزنزانة حيث إنه كان مفتوحاً ولم يغلق!!!
إن الكثير للأسف من البشر تجده يبني العوائق بنفسه ويضع الحواجز العظيمة ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته... الحياة سهلة ميسرة لمن سهل الأمور ويسرها والعكس صحيح. وفي هذا الشأن أدعوكم اخوتي لقراءة كتاب (بسط حياتك) من ترجمة العبيكان ففيه من الفوائد الكثير...............
سأمنحك فرصة إن نجحت في استغلالها فسوف تنجو من الإعدام:
تعجب السجين ورد متحفزاً.. كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قال له الملك:.... هناك مخرج في سجنك إن استطعت الوصول إليه فاخرج منه وسوف أسقط حكم الإعدام عنك وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لتنفيذ حكم الإعدام.....
غادر الملك وحراسه الزنزانة بعد إن فكوا سلاسله.....
ثم هب بعد خروجهم محاولاً البحث عن هذا المخرج، وبدأ يفتش في زنزانته التي كانت تحوي دهاليز وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى، وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها............
عاد أدراجه حزيناً منهكاً ولكنه واثق أن الملك لا يخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه، وما أن أزاحه وإذا به يجد سرداباً!!!!!!
ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف، فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.....
عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضي...............
واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مرة يتراءى له فرج قريب... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذي تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة..........
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل..............
وأخيراً انقضت ليلة السجين كلها دون أن يتوصل للمخرج
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا...
قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الملك..... قال له:... لقد كنت صادقاً..........
.. سأله السجين.... لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي:
قال له الملك:
لقد كان المخرج هو باب الزنزانة حيث إنه كان مفتوحاً ولم يغلق!!!
إن الكثير للأسف من البشر تجده يبني العوائق بنفسه ويضع الحواجز العظيمة ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته... الحياة سهلة ميسرة لمن سهل الأمور ويسرها والعكس صحيح. وفي هذا الشأن أدعوكم اخوتي لقراءة كتاب (بسط حياتك) من ترجمة العبيكان ففيه من الفوائد الكثير...............