أوراق من دفتر خاص
لدي دفتر خاص .. لا أخبئه تحت وسادتي .. ولا أحتفظ به في خزانتي السرية لكنني أحمله معي في ذاكرتي .. وأتصفحه كلما شدّني الحنين إلى تلك الذاكرة
الورقة الأولى
ما أقساك
حين أفتح عينيّ
فلا أرى فوق الأرض سواك
وما أقساك
حين أغمض عينيّ
فلا يتبقى في ظُلمة العين سواك
الورقة الثانية
حين أعود إلى نفسي
وما أكثر ما أعود إلى نفسي
أقتطع تذكرة الخيال
وأُسافر إلى مدينة الأمس
أتجول في طرقاته
وأبحث عن رائحة الماضي بين جدرانها
فما أروع الأمس يا سيدي
الورقة الثالثة
أحنُ إليك
ككل الأشياء الجميلة
التي كانت ذات يوم محيطة بي
ثم غابت كالشمس
ولم تُشرق مرة ثانية
الورقة الرابعة
كان يخيّل إليّ قبل أن أحبك
إن الوجود أوسع من كل شيء
لكنني اكتشفت أنه أضيق
مما تصورت
فهو لم يتسع لفرحتي حين
كنت معك
ولم يتسع لحزني
حين رحلت
الورقة الخامسة
علمني رحيلك عن عالمي ... الحزن
وعلمني الحزن عليك
الرحيل عن عالمي
الورقة السادسة
خلّفت الأشياء خلفك صامتة
كجدران القصور المهجورة
لكنها تنتحب عند الحنين
كامرأة مفجوعة .. ثكلى
الورقة السابعة
ما أغباك
فحين قُلتُ بصوت مرتفع
سيدي الغبي كنت أحبك
تحسس كل رجال الأرض رؤوسهم
إلاّ أنت
الورقة الثامنة
أحبه جدا
ولستُ امرأة خائنة
لكن الحنين إليك
يطرق بابي أحياناً
ويأخذني منه..إليك
الورقة التاسعة
أعترف لك
بأني كنت أنصت إلى صوتك باهتمام وهدوء
وأنت تسرد تفاصيلك المؤلمة معها
فقط
كي أسمع صوت انكسارك وتهشمك
وأنت تقذف بنفسك من قلبي
الورقة العاشرة
في أعماقي سفينة
لا تبحر إلا إلى جزرك
برغم أن بحور الحب والأشواق
قد جفت بيننا منذ زمن بعيد
الورقة الحادية عشر
حين تراني
تسألني عن سبب حزني وصمتي
عفواً .. أنا لم أكن صامتة
لكنني كنت أتحدث بلغة
لا تفهمها أنت
الورقة قبل قبل الأخيرة
كنت في كل ليلة
أغمض عينيّ
وألتقط لك في خيالي صورة جميلة
وبعد ألف ليلة
أصبح لك في خيالي
مجموعة من الصور الجميلة
لكنها لا تشبهك
الورقة قبل الأخيرة
إحساس مرير جداً
أن أشعر بكل هذا الألم
لأني ذات يوم كتبت لك
وإحساس أشد مرارة
أن أشعر بكل هذا الندم
لأني ذات يوم .. أحببتك
الورقة الأخيرة
هل ما زلت تذكر هذه الأشياء
......................
......................
......................
......................
......................
......................
......................
......................
أنا ما عدت أذكر
لدي دفتر خاص .. لا أخبئه تحت وسادتي .. ولا أحتفظ به في خزانتي السرية لكنني أحمله معي في ذاكرتي .. وأتصفحه كلما شدّني الحنين إلى تلك الذاكرة
الورقة الأولى
ما أقساك
حين أفتح عينيّ
فلا أرى فوق الأرض سواك
وما أقساك
حين أغمض عينيّ
فلا يتبقى في ظُلمة العين سواك
الورقة الثانية
حين أعود إلى نفسي
وما أكثر ما أعود إلى نفسي
أقتطع تذكرة الخيال
وأُسافر إلى مدينة الأمس
أتجول في طرقاته
وأبحث عن رائحة الماضي بين جدرانها
فما أروع الأمس يا سيدي
الورقة الثالثة
أحنُ إليك
ككل الأشياء الجميلة
التي كانت ذات يوم محيطة بي
ثم غابت كالشمس
ولم تُشرق مرة ثانية
الورقة الرابعة
كان يخيّل إليّ قبل أن أحبك
إن الوجود أوسع من كل شيء
لكنني اكتشفت أنه أضيق
مما تصورت
فهو لم يتسع لفرحتي حين
كنت معك
ولم يتسع لحزني
حين رحلت
الورقة الخامسة
علمني رحيلك عن عالمي ... الحزن
وعلمني الحزن عليك
الرحيل عن عالمي
الورقة السادسة
خلّفت الأشياء خلفك صامتة
كجدران القصور المهجورة
لكنها تنتحب عند الحنين
كامرأة مفجوعة .. ثكلى
الورقة السابعة
ما أغباك
فحين قُلتُ بصوت مرتفع
سيدي الغبي كنت أحبك
تحسس كل رجال الأرض رؤوسهم
إلاّ أنت
الورقة الثامنة
أحبه جدا
ولستُ امرأة خائنة
لكن الحنين إليك
يطرق بابي أحياناً
ويأخذني منه..إليك
الورقة التاسعة
أعترف لك
بأني كنت أنصت إلى صوتك باهتمام وهدوء
وأنت تسرد تفاصيلك المؤلمة معها
فقط
كي أسمع صوت انكسارك وتهشمك
وأنت تقذف بنفسك من قلبي
الورقة العاشرة
في أعماقي سفينة
لا تبحر إلا إلى جزرك
برغم أن بحور الحب والأشواق
قد جفت بيننا منذ زمن بعيد
الورقة الحادية عشر
حين تراني
تسألني عن سبب حزني وصمتي
عفواً .. أنا لم أكن صامتة
لكنني كنت أتحدث بلغة
لا تفهمها أنت
الورقة قبل قبل الأخيرة
كنت في كل ليلة
أغمض عينيّ
وألتقط لك في خيالي صورة جميلة
وبعد ألف ليلة
أصبح لك في خيالي
مجموعة من الصور الجميلة
لكنها لا تشبهك
الورقة قبل الأخيرة
إحساس مرير جداً
أن أشعر بكل هذا الألم
لأني ذات يوم كتبت لك
وإحساس أشد مرارة
أن أشعر بكل هذا الندم
لأني ذات يوم .. أحببتك
الورقة الأخيرة
هل ما زلت تذكر هذه الأشياء
......................
......................
......................
......................
......................
......................
......................
......................
أنا ما عدت أذكر