دير شبيغل:السعودية تصارع لوقف الثورات
كتبت مجلة "دير شبيجل" الألمانية: ان حكام السعودية يقومون بعمل أقصى ما بوسعهم لوقف مسار التاريخ خاصة بعدما أصابهم بوابل الاضطرابات في العالم العربي.
و تعتبر دير شبيغل السعودية أرض المتناقضات التي تُظهر نيتها لوقف عجلة التاريخ وإعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة دون التعرض لبيوت حكام الخليج الفارسي الزجاجية بلا صخب ولا انتفاضات".
و اضافت المجلة : أرسلت السعودية جنودها إلى البحرين لوقف الانتفاضة، ودفعت ثلاثة مليارات لمصر وأرسلت ثلاثة ملايين برميل نفط إلى علي عبد الله صالح .
و أضافت المجلة : أن السعودية تبدو وقد صارت في حالة توقف في عالم دائم وسريع التغير، حيث يبني قادتها كل آمالهم على مبدأ الاستقرار فقط . كما لو أنه لم تتم الإطاحة ببن علي وحسني مبارك وصالح بعد فترة استقرار عاشوها جميعا.
و استدركت أنه لابد أن الملك عبد الله قد شعر بارتياح وسعادة لرؤيته عدوه معمر القذافي في موقف متأزم لكنه لم يشعر بالارتياح لما حدث في تونس أو مصر. بل إن السعودية قد عبرت عن استيائها مما حدث لمبارك وما تزال إلى الآن مختلفة مع الثورة المصرية.
و لكن أكثر ما أغضب الملك عبد الله كان هو الثورة في البحرين وكانت تلك أول مرة في التاريخ ترسل فيها السعودية قواتها إلى المنامة لسحق الانتفاضة عن طريق ممر الملك فهد الذي يربط بين الدولتين.
و هناك اليمن التي كان مجالها الجوي منتهكا وبموافقة صالح من جانب السعودية التي كانت تقصف الحوثيين على الحدود بينهما. لكن السعودية ما تزال تسعى بجد لتثبيت الاستقرار في اليمن، وكانت العلامة الأخيرة على هذا هو إرسالها يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي ثلاثة ملايين برميل نفط كمساعدة للقيادة في صنعاء.
و من بين القرارات التي استهجنها الشعب قرار الملك بتجريم انتقاد المفتي وهيئة كبار العلماء بالإضافة إلى سجن أفراد من المعارضة حيث تم إلقاء القبض على أحد عشر ألفا منهم منذ سبتمبر، وأكثر من خمسة آلاف ما يزالون مسجونين حتى اليوم.
و توقعت (دير شبيجل) أن المجتمع السعودي سيتغير شاء أم أبى وأن السعوديين مثلهم مثل بقية العالم يرون التلفزيون ويستخدمون الإنترنت بكثرة، كما أن نسبة الطلاق هناك 40%، وقد تقلصت العائلات فيما تمددت المدن. وواحد من كل ثلاثة سعوديين مصاب بالسكر والكثيرون منهم يعانون من سمنة مفرطة.
و تابعت : مليونان من بين السكان البالغ تعدادهم عشرون مليونا يدرسون بالجامعات مع تزايد عدد طلاب البعثات والمتعلمين بالخارج الذي يعودون إلى أوطانهم بتوقعات عالية لكن بلا وظائف، حيث إن 26% من الرجال عاطلون
كتبت مجلة "دير شبيجل" الألمانية: ان حكام السعودية يقومون بعمل أقصى ما بوسعهم لوقف مسار التاريخ خاصة بعدما أصابهم بوابل الاضطرابات في العالم العربي.
و تعتبر دير شبيغل السعودية أرض المتناقضات التي تُظهر نيتها لوقف عجلة التاريخ وإعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة دون التعرض لبيوت حكام الخليج الفارسي الزجاجية بلا صخب ولا انتفاضات".
و اضافت المجلة : أرسلت السعودية جنودها إلى البحرين لوقف الانتفاضة، ودفعت ثلاثة مليارات لمصر وأرسلت ثلاثة ملايين برميل نفط إلى علي عبد الله صالح .
و أضافت المجلة : أن السعودية تبدو وقد صارت في حالة توقف في عالم دائم وسريع التغير، حيث يبني قادتها كل آمالهم على مبدأ الاستقرار فقط . كما لو أنه لم تتم الإطاحة ببن علي وحسني مبارك وصالح بعد فترة استقرار عاشوها جميعا.
و استدركت أنه لابد أن الملك عبد الله قد شعر بارتياح وسعادة لرؤيته عدوه معمر القذافي في موقف متأزم لكنه لم يشعر بالارتياح لما حدث في تونس أو مصر. بل إن السعودية قد عبرت عن استيائها مما حدث لمبارك وما تزال إلى الآن مختلفة مع الثورة المصرية.
و لكن أكثر ما أغضب الملك عبد الله كان هو الثورة في البحرين وكانت تلك أول مرة في التاريخ ترسل فيها السعودية قواتها إلى المنامة لسحق الانتفاضة عن طريق ممر الملك فهد الذي يربط بين الدولتين.
و هناك اليمن التي كان مجالها الجوي منتهكا وبموافقة صالح من جانب السعودية التي كانت تقصف الحوثيين على الحدود بينهما. لكن السعودية ما تزال تسعى بجد لتثبيت الاستقرار في اليمن، وكانت العلامة الأخيرة على هذا هو إرسالها يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي ثلاثة ملايين برميل نفط كمساعدة للقيادة في صنعاء.
و من بين القرارات التي استهجنها الشعب قرار الملك بتجريم انتقاد المفتي وهيئة كبار العلماء بالإضافة إلى سجن أفراد من المعارضة حيث تم إلقاء القبض على أحد عشر ألفا منهم منذ سبتمبر، وأكثر من خمسة آلاف ما يزالون مسجونين حتى اليوم.
و توقعت (دير شبيجل) أن المجتمع السعودي سيتغير شاء أم أبى وأن السعوديين مثلهم مثل بقية العالم يرون التلفزيون ويستخدمون الإنترنت بكثرة، كما أن نسبة الطلاق هناك 40%، وقد تقلصت العائلات فيما تمددت المدن. وواحد من كل ثلاثة سعوديين مصاب بالسكر والكثيرون منهم يعانون من سمنة مفرطة.
و تابعت : مليونان من بين السكان البالغ تعدادهم عشرون مليونا يدرسون بالجامعات مع تزايد عدد طلاب البعثات والمتعلمين بالخارج الذي يعودون إلى أوطانهم بتوقعات عالية لكن بلا وظائف، حيث إن 26% من الرجال عاطلون