المجلس العسكري فقد شرعيته بالسير على خطى مبارك
Wednesday, November 23, 2011 - 02:10 PM
أعرب عدد من الفنانين المصريين المتواجدين بميدان التحرير عن رفضهم للخطاب
الذي ألقاه المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وفي حين قال المخرج خالد يوسف إن شرعية المجلس العسكري سقطت بعدما لطخت
يده بدماء الشعب المصري، فقد أدان الفنان خالد النبوي استخدام قوات
الشرطة لقنابل مسيلة للدموع محرمة دوليا لتفريق المتظاهرين.
وقال يوسف -في اتصال مع قناة “سي بي سي” الفضائية مساء الثلاثاء
22 نوفمبر/تشرين الثاني-: “إن المجلس العسكري حصل على شرعية من الشعب
بعد رحيل نظام مبارك، لكن شرعيته الآن سقطت بعد أن لطخت يده بدماء
المصريين في ميدان التحرير، خاصة أن عمليات القتل للمعتصمين السلميين
في ميدان التحرير تذكرنا بما كان يفعله النظام السابق”.
وأضاف “لا بد من إجراء استفتاء على شرعية المجلس العسكري، خاصة أن
المجلس خلال الأشهر التسعة الماضية التي تولى فيها حكم البلاد أثبت فشله،
ولم يكن يأخذ أي قرار إلا بعد خروج مليونية”.
وشدد المخرج المصري على ضرورة ألا يكون الاستفتاء على شرعية المجلس
العسكري بالتخيير بين رحيل المجلس أو بقائه، مشيرا إلى ضرورة أن يكون
هناك اختيار ثالث في الاستفتاء يتمثل في تشكيل مجلس مكون من المدنيين
والعسكريين.
وانتقد يوسف بيان المشير طنطاوي، حيث أكد أنه جاء متأخرا للغاية،
ولم يتواكب كُليّا مع المطالب الحقيقية للثوار، مدينا التعامل العنيف
للشرطة مع المعتصمين في ميدان التحرير وفي مختلف محافظات مصر،
الأمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة الآلاف.
من جانبه، أدان الفنان خالد النبوي استخدام قوات الشرطة لنوعية
من القنابل المسيلة للدموع محرمة دوليا من أجل تفريق المتظاهرين
في ميدان التحرير، فضلا عن إطلاق الرصاص المطاطي والحي.
وأشار النبوي إلى أن بعض القنابل المسيلة للدموع التي كانت تستخدم
من جانب قوات الشرطة ضد المتظاهرين كانت منتهية للصلاحية، موضحا
أنه تأكد بنفسه من أن القنابل منتهية الصلاحية؛ حيث تم تصنيعها
عام 1996 وانتهت صلاحيتها بعد 3 سنوات فى عام 1999.
وأعرب عن أسفه لسقوط الكثير من الشهداء والمصابين خلال الأيام القليلة
الماضية من جراء رصاص قوات الأمن أو بسبب الاختناق من الغاز المسيل
للدموع، لافتا إلى أن ما حدث ضد المعتصمين جريمة، ويجب محاكمة المسؤولين
عن هذا الأمر، وتطهير وزارة الداخلية من كل قياداتها تماما.
ورأى النبوي أن بيان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد
حسين طنطاوي غير كافٍ وجاء متأخرا للغاية، كما أنه لم يتضمن اعتذارا
صريحا عن قتل المتظاهرين.
وأشار إلى أن ما يتردد دائما بشأن أن القوات المسلحة هي من حمت الثورة
لا يشفع لها الآن، خاصة أنها تقتل الثورة والثوار حاليا، معتبرا أن
ما تعيشه البلاد حاليا بمثابة أزمة يصعب حلها؛ نظرا لانقسام الآراء
بين المتظاهرين والقوة السياسية، ولم يعد الأمر مثلما كان عليه في
ثورة يناير من وحدةٍ على المطالب.
بدورها قالت الفنانة تيسير فهمى وأحد المتواجدين في ميدان التحرير
إنه لا بد من إيقاف ضرب المتظاهرين الذى ما زال مستمرا حتى الآن،
ولا بد من إيقاف نزيف دم الشهداء الذى ما زال يسيل فى الطرقات،
فلا حوار إلا بعد إيقاف الضرب، ولا بد أن نكفل للمواطن حق التظاهر
والاعتصام بكل ألوانه.
أما الفنان عبد العزيز مخيون فقد أكد أنه يتعين على المشير أنه ينصت
لصوت ومطالب الشعب، فالجيش تلاعب قبل ذلك بنا وبالثورة، وهددها
بالتباطؤ الواضح فى اتخاذ قراراته، ولا يعقل أن نسمح له بتكرار ذلك.
وطالب بضرورة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لتصحيح مسار الثورة،
ثم هيكلة وزارة الداخلية بالكامل، ثم يتم إعداد دستور جديد للبلاد
ثم تتم الانتخابات.
أما الفنان عمرو واكد فقال إنه استشاط غيظًا من هذا الخطاب،
وأضاف واكد أن ما يقوله المجلس العسكرى هو الوهم، ونحن سنستمر فى
الميدان لأن أهم مطالبنا هى إسقاط حكم العسكر، ويبدو أننا سنكون
مواجهات أخرى فى الأيام القادمة ربما أقوى من مواجهات أيام مبارك.
عدل سابقا من قبل woroud azhar في الأحد ديسمبر 04, 2011 2:09 pm عدل 2 مرات