الرماد و البعث ،،
)(
قصيدة نثرية قصيرة ،،،الحمصي
)(
)(
من حبْر اصْفـَرَّ لونه
جحظتْ عين المحبرة
وكعب اليراع فقد بوصلته
أعياه عَمَى السفر
وشطط الترحالْ ،،،
زادُهُ أغلفة عَفـَن
ورائحة الفتات تـُزكم
حلكة رموس الأحياءْ ،،،
)(
على قرطاس قدَّهُ من جوع فكريّ
و شطحات راقص أعرج
قلـَّمَ أظافر المخيالْ ،،،
جَهَّلَ المَعْلوم
و غرَّبَ الذات
ليعبد الصنمْ،،،،
)(
قاسية بعضُ النهايات
وفسحة البقاء ضَرْبُ سراب
انكتبَتْ بمُهراق غيمة صيف
وحروف انفرع لها تشظي القناعاتْ ،،،،
زمن الأمطار المتحجرة إلى زوال
كما لفافتي دون طقوس مأتمْ ،،،
)(
قصيدتي بكر مسالمة
و انهراق حبري زلالْ ،،،
لن يثنيه استبداد التاريخ
و لا الشر الأخلاقي ،،،
معاقرة كؤوس المستضعفين
كالاكتفاء برغيف الفقراء
و الحياة بعناقيد الحروف
خلود وسيعٌ في رائحة الورقْ ،،،،
)(
أرتشف استقطار المعاني ،،،
على أقمطة كيمياء اللغة
يرسمها لعاب يراعي
ينثر فيزياء دلالاتها
يعري المهاوي
و يدمن عواصف التمردْ ،،،
بين ثنايا الأمكنة
يوقظ شهوة التواصل
ومُستبْطنَ الوعي ،،،
هو الشمعة في دياميس العتمة
فينيقا مبدعا
تستهويه المقايسة
بين الرماد و البعثْ ،،،،
)(
)(
05 ،، 04 ،، 2011