الإمبراطور ،،،
=
قصة قصيرة ،، الحمصـي
=
إلى أرواح شهداء قوافل الحرية ،،،
=
=
على سرير الرحيل ، حرك الإمبراطور شفتيه معلنا عن شيخوخة الكائنات و هبل العقلاء وانتشار وباء الجهل و سرطان النهب و سن فوضى الجماجم الصلعاء ، بين أروقة أوهام انتصارات ثرثرة الليل التي يمحوها فجر الحقيقة ،،
وحده الإمبراطور مالك فواصل قشور حكمة الانحدار و وهن سيقان سقف الإكراه الجاثم على ما تبقى من نعوش الأموات الأحياء ، المتفرجين على مباراة شفط عرقهم المُرْتكن كصفر على الشمال بسوق مردة الاستنزاف ،،،
و وحدهم المتحلقون حول نعش خشب الأرز من أحسوا بناموس هذا الانهيار الطبيعي لصولتهم و للتحلل البيولوجي لشيخوخة تدبيرهم ،،،
من على برجهم العالي ، نبس الرجل الثاني الملقب بالصدر الأعظم ، الذي لا حضور له إلا بالتوكؤ على عكاز الدسائس ،،،
_ لقد حان قطع رأس الحية ،،،
_ وأين نحن من هذا الانقلاب ،،، ؟؟؟ يسأل المنتفعون ،،،
_ سنتـَوج كركوزة جديدة شريطة الإبقاء على الجسد القديم ،، يرد الصدر الأعظم ،،
_ لا أظنكم في المنظور القريب قادرين على إبقاء لُحمة مماليكنا قائمة ،،، يقول الإمبراطور الذي له في كل زاوية أذن تسمع و عين ترى ،،،
تفرق الجمع و تشتتت الأوصال بمباركة انفلات الأنا الضيقة و غرض غربي متصهين حاقد و الذي قدم لها عسلا على طبق مسموم ، همه زرع بُؤرة صدئة في جسم هذا التشرذم الذي سن له قواميس استسلامية تجيز الخنوع و الانبطاح ،،، و من بعدها الطوفان ،،،
تناثر الجبل فتولدت عنه فطريات أنظمة جمهولكيات
مشوهة الأوصال ،،،
عمياء ،،،
عرجاء ،،،
تحمل جماجم بلون فينومينولوجي أصفر ، غريب عن التاريخ و خالته الجغرافيا
و إنسانهما ،،،
انتفض الإمبراطور من نومته العميقة متحسرا على مآل مماليكه التي باتت بحدود تغذيها دماء الأشقاء ،،،
صارخا ،،،
متوعدا ،،،
شاجبا ،،،
حالما بتجفيف منابع الفرقة ،،،
!!!!!
لكن بسيف دونكشوطي ،،، ؟؟؟؟؟؟؟؟