سياسية فرنسية : قطر تموّل التطرف الاسلامي في فرنسا!
الجمعة, 23 مارس 2012
أسدل الستار في فرنسا أمس الخميس 22 مارس على «مجزرة تولوز» بمقتل منفذها المفترض الشاب محمد مراح الفرنسي الجزائري الأصل الذي استغله اليمين الفرنسي للعودة الى معاداة العرب والمسلمين وللتصعيد السياسي باتهام دولة قطر بتمويل نشر التطرف الاسلامي في فرنسا.
أعلنت السلطات الفرنسية أمس مقتل الشاب الجزائري الأصل محمد مراح الذي يصفه الامن الفرنسي ب «قاتل تولوز» أو «القناص الخطير» والمتهم بالتورط في قتل نحو عشرة أشخاص بينهم حاخام وأطفال.
ونقل مصدر أمني فرنسي امس عن مراح قوله أثناء المواجهة انه لن يستسلم ويأسف لعدم قتل المزيد وإنه سيواجه الشرطة الى النهاية..
نهاية... وبداية
وبنهاية محمد مراح برصاص الشرطة الفرنسية او بإلقائه بنفسه من الشرفة سجلت وسائل إعلام عربية بداية فصل من فصول معاداة العرب والمسلمين بفرنسا الى حد ان المسلمين يخشون ردود فعل عنيفة ضدهم.
وبدأت ملامح هذا الفصل العنصري تظهر منذ بدء الحصار على محمد مراح وسط تضخيم اعلامي فرنسي وغربي للخطر الذي يمثله هذا الشاب الفرنسي الجزائري الأصل على فرنسا.
وتجلى التضخيم من خلال العدد المهول للقوات التي تم تسخيرها لمحاصرة رجل واحد (مسلح) والتغطية السينمائية للمحاصرة والمفاوضة وعملية اقتحام الشقة.
ولاحظت المصادر الاعلامية العربية والاسلامية ان اليمين الفرنسي اغتنم الفرصة منذ امس الاول وحتى قبل ذلك للتذكير بالخطر «الأصولي الاسلامي».
ووصلت مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية للانتخابات الرئاسية (أقصى اليمين) أمس الأول الى حد التحذير من خطر الأصولية (الاسلامية) المحدق بفرنسا.
وقالت لوبان في تصريحات لإذاعة اسرائيلية من تل أبيب «ثمة أحياء كاملة في الضواحي تحت سيطرة الأصوليين وأسلحة تنتقل وتمويل خارجي يدخل».
وحول هذا التمويل الخارجي المفترض للأصوليين الاسلاميين في فرنسا (على حد وصف لوبان) اتهمت السياسية الفرنسية مباشرة دولة قطر وقالت «سبق ان ندّدت بسلوك قطر التي تعرف انها ساعدت جهاديين في ليبيا وأنها تستثمر بكثافة في الضواحي الفرنسية..
واتهمت لوبان الاستخبارات الفرنسية بالتقاعس حيال «الخطر الأصولي الاسلامي» في وقت كان فيه مسؤولون سياسيون فرنسيون بينهم الرئيس ساركوزي يدعون لعدم الخلط بين الاسلام والارهاب.
محمد تحت المراقبة
والظاهر رغم تصريحات لوبان ان الاستخبارات الفرنسية «لم تكن مقصّرة أبدا» في حال الشاب الجزائري الأصل محمد مراح الذي كان خاضعا لمراقبة أمنية منذ ست سنوات كاملة بحيث كانت حركاته وسكناته تحت الرصد والتنصت.
وقال وزير الداخلية الفرنسية كلود غيان بنفسه إن محمد مراح قام برحلتين الى أفغانستان وباكستان وكان تحت المراقبة منذ سنوات من قبل المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية..
وأوضح مدعي عام باريس فرانسوا مولين (المكلف بالتحقيق في هجمات منطقة تولوز) أن لمحمد مراح مواصفات شخص غير نمطي انحاز من تلقاء نفسه الى التطرف» على حد تعبيره.
ومن جهتهما دعا محمد موسوي رئيس مجلس مسلمي فرنسا ودليل أبوبكر عميد مسجد باريس الى مسيرة صامتة بعد غد الأحد في العاصمة الفرنسية تحت شعار واحد هو لا لمعادات السامية... ولا للعنصرية».
ويخشى مسلمو فرنسا ردود فعل عنيفة من قبل عنصريين ومتطرفين لا يفرقون بين الاسلام والارهاب.
الشروق
الجمعة, 23 مارس 2012
أسدل الستار في فرنسا أمس الخميس 22 مارس على «مجزرة تولوز» بمقتل منفذها المفترض الشاب محمد مراح الفرنسي الجزائري الأصل الذي استغله اليمين الفرنسي للعودة الى معاداة العرب والمسلمين وللتصعيد السياسي باتهام دولة قطر بتمويل نشر التطرف الاسلامي في فرنسا.
أعلنت السلطات الفرنسية أمس مقتل الشاب الجزائري الأصل محمد مراح الذي يصفه الامن الفرنسي ب «قاتل تولوز» أو «القناص الخطير» والمتهم بالتورط في قتل نحو عشرة أشخاص بينهم حاخام وأطفال.
ونقل مصدر أمني فرنسي امس عن مراح قوله أثناء المواجهة انه لن يستسلم ويأسف لعدم قتل المزيد وإنه سيواجه الشرطة الى النهاية..
نهاية... وبداية
وبنهاية محمد مراح برصاص الشرطة الفرنسية او بإلقائه بنفسه من الشرفة سجلت وسائل إعلام عربية بداية فصل من فصول معاداة العرب والمسلمين بفرنسا الى حد ان المسلمين يخشون ردود فعل عنيفة ضدهم.
وبدأت ملامح هذا الفصل العنصري تظهر منذ بدء الحصار على محمد مراح وسط تضخيم اعلامي فرنسي وغربي للخطر الذي يمثله هذا الشاب الفرنسي الجزائري الأصل على فرنسا.
وتجلى التضخيم من خلال العدد المهول للقوات التي تم تسخيرها لمحاصرة رجل واحد (مسلح) والتغطية السينمائية للمحاصرة والمفاوضة وعملية اقتحام الشقة.
ولاحظت المصادر الاعلامية العربية والاسلامية ان اليمين الفرنسي اغتنم الفرصة منذ امس الاول وحتى قبل ذلك للتذكير بالخطر «الأصولي الاسلامي».
ووصلت مارين لوبان مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية للانتخابات الرئاسية (أقصى اليمين) أمس الأول الى حد التحذير من خطر الأصولية (الاسلامية) المحدق بفرنسا.
وقالت لوبان في تصريحات لإذاعة اسرائيلية من تل أبيب «ثمة أحياء كاملة في الضواحي تحت سيطرة الأصوليين وأسلحة تنتقل وتمويل خارجي يدخل».
وحول هذا التمويل الخارجي المفترض للأصوليين الاسلاميين في فرنسا (على حد وصف لوبان) اتهمت السياسية الفرنسية مباشرة دولة قطر وقالت «سبق ان ندّدت بسلوك قطر التي تعرف انها ساعدت جهاديين في ليبيا وأنها تستثمر بكثافة في الضواحي الفرنسية..
واتهمت لوبان الاستخبارات الفرنسية بالتقاعس حيال «الخطر الأصولي الاسلامي» في وقت كان فيه مسؤولون سياسيون فرنسيون بينهم الرئيس ساركوزي يدعون لعدم الخلط بين الاسلام والارهاب.
محمد تحت المراقبة
والظاهر رغم تصريحات لوبان ان الاستخبارات الفرنسية «لم تكن مقصّرة أبدا» في حال الشاب الجزائري الأصل محمد مراح الذي كان خاضعا لمراقبة أمنية منذ ست سنوات كاملة بحيث كانت حركاته وسكناته تحت الرصد والتنصت.
وقال وزير الداخلية الفرنسية كلود غيان بنفسه إن محمد مراح قام برحلتين الى أفغانستان وباكستان وكان تحت المراقبة منذ سنوات من قبل المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية..
وأوضح مدعي عام باريس فرانسوا مولين (المكلف بالتحقيق في هجمات منطقة تولوز) أن لمحمد مراح مواصفات شخص غير نمطي انحاز من تلقاء نفسه الى التطرف» على حد تعبيره.
ومن جهتهما دعا محمد موسوي رئيس مجلس مسلمي فرنسا ودليل أبوبكر عميد مسجد باريس الى مسيرة صامتة بعد غد الأحد في العاصمة الفرنسية تحت شعار واحد هو لا لمعادات السامية... ولا للعنصرية».
ويخشى مسلمو فرنسا ردود فعل عنيفة من قبل عنصريين ومتطرفين لا يفرقون بين الاسلام والارهاب.
الشروق