[color:3e21=red]قادة بريكس يرفضون التدخل الخارجي في سورية
والرئيس الأسد يبعث برسالة للقمة
سما سورية
2012-03-29
سانا
أكد قادة مجموعة بريكس رفضهم التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية وضرورة وضع حد لإرهاب المجموعات المسلحة وأن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة فيها.
ووجه الرئيس بشار الأسد رسالة الى قمة قادة دول البريكس أعرب فيها عن تقدير سورية لمواقف قادة المجموعة في تعزيز مبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها وارساء العمل الدولي متعدد الأطراف بديلاً لسياسات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتطلع إلى مزيد من التعاون نحو بناء عالم متعدد الأقطاب مبني على قيم العلاقات الديمقراطية بين الدول.
وعرض الرئيس الاسد عوامل الازمة التي تتعرض لها سورية وارتباطاتها الاقليمية والدولية والخطوات التي اتخذتها الدولة للتعامل معها واستعادة الامن والاستقرار في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري عبر اصدار سلة قوانين تتوجت باعتماد دستور جديد للبلاد يحقق حرية العمل السياسي والتعددية السياسية ومبادىء العمل الديمقراطي مشيراً إلى انه بالرغم من ذلك تم تأجيج الاوضاع في سورية بفعل الحملات الاعلامية المضللة واستمرار عمليات الاغتيالات والإرهاب المدعومة من قوى لجأت إلى تقديم السلاح والدعم المالي للمتطرفين وحاولت استخدام المنابر الدولية لاستصدار قرارات لا تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة وتحميل الحكومة السورية مسؤولية ما يجري.
وأوضح الرئيس الأسد في رسالته أن سورية وفي إطار استراتيجيتها لوضع حد للأزمة تجاوبت مع المهمة التي كلف بها السيد كوفي انان كممثل خاص للامم المتحدة إلى سورية وتؤكد انها لن توفر جهدا في إنجاح هذه المهمة التي تأمل أن تساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد معرباً عن أمله في ان يتعامل انان بشكل شمولي مع عناصر الأزمة ولاسيما الدولية منها والاقليمية.
وأكد الرئيس الأسد أنه لابد لإنجاح مهمة انان من أن يركز على تجفيف منابع دعم الارهاب الموجه ضد سورية وخاصة من قبل الدول التي اعلنت على لسان مسؤوليها أنها تقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في سورية موضحاً أنه مقابل الالتزام الرسمي بانجاح مهمة انان من الضروري ان يحصل على التزامات من قبل الاطراف الأخرى بوقف الأعمال الإرهابية من قبل المجموعات المسلحة وسحب أسلحة هذه المجموعات ودعوتها الى وقف إعمالها الإرهابية وخطف الأبرياء وقتلهم وتدمير البنى التحتية للقطاعين العام والخاص.
واشار الرئيس الاسد الى ضرورة اقناع الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح بالتوقف عن ذلك فوراً بما في ذلك دول الجوار التي تحتضن هذه المجموعات وتقوم بتسهيل عملياتها الارهابية ضد سورية.
ولفت الرئيس الاسد الى ان سورية تعتزم خلال فترة قصيرة جداً البدء بحوار وطني تشارك فيه كل الفئات التي تعمل من أجل أمن واستقرار البلاد معربا عن امله في أن تقدم دول البريكس كل جهد ممكن لتحقيق هذا الهدف وان سورية ترحب بالجهود التي تبذلها بعض دول المجموعة في هذا الاطار.
واوضح الرئيس الاسد ان سورية اعلمت انان بموافقتها على الخطة التي تقدم بها مع ملاحظاتها حولها داعيا الى اجراء مشاورات شاملة حول التفاصيل المتعلقة بالانتقال الى تطبيق هذه العناصر وفق تفاهم مشترك كي لا تستغل المجموعات المسلحة اجواء تنفيذ الحكومة لالتزاماتها كما حدث اثناء التزام سورية التام بتطبيق خطة العمل العربية التي أفشلتها الجامعة العربية بعد ان صدر تقرير بعثة المراقبين العرب واثبت وجود عناصر ارهابية مسلحة مسؤولة عن العنف والقتل في سورية.
وشدد القادة في ختام أعمال قمتهم الرابعة في نيودلهي اليوم والتي شارك فيها قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة السورية وللملف النووي الإيراني وعلى أن إيران لها دور حاسم في التنمية السلمية وازدهار المنطقة ونريد أن تلعب إيران دورها فيها بصفتها عضوا في الأسرة الدولية.
وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ختام أعمال القمة أن قادة بريكس اتفقوا على مبادئ لحل الأزمة السورية تقوم على دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان ورفض التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية واعتماد الحوار سبيلا وحيدا لحل الأزمة ووضع حد لإرهاب المجموعات والعصابات المسلحة .. كما تقدمنا بمبادرة لتقديم مساعدات إنسانية من قبل دول البريكس للشعب السوري.
وقال ميدفيديف.. يجب إتاحة الفرصة أمام الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء للانخراط في حوار دون الادعاء بصورة مسبقة بأن الحوار محكوم عليه بالفشل مؤكدا أن بلاده ستسهم في إنجاح هذا الحوار.
وأضاف ميدفيديف .. أن قادة بريكس ناقشوا أيضا الملف النووي الإيراني وقضايا أفغانستان ودول الشرق الأوسط إضافة إلى التعاون بين دول المجموعة في المجالات كافة بما فيها قضايا السياسة الخارجية والعلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة التعاون في مجال استثمار الثروات الطبيعية في بلدان المجموعة والتي تعد رافدا أساسيا في الاقتصاد العالمي والعمل على إحداث هيئة للتدخل الإنساني من قبل بريكس في حال استدعت الضرورة.
وكان ميدفيديف قال في كلمة له خلال افتتاح القمة .. إن خبرتنا التي امتدت لثلاث سنوات في هذه المنظمة سمحت لنا بأن نكون واثقين بأنها ستستمر لمدة طويلة في مناقشة جميع مسائلنا الاقتصادية والسياسية وآفاق التطوير مؤكدا ان نجاح قمة بريكس يكمن في مصالحنا المشتركة بجذورها وتطلعاتها وهذا يرتب علينا مسؤوليات أمام منظماتنا الاجتماعية ومجتمعاتنا ونحن نسعى للتطوير في مختلف مجالات حياتنا وسنبقى مخلصين لمبادئ القانون الدولي ونرفض مبدأ التدخل العسكري وخرق سيادة الدول.
وأضاف ميدفيديف .. أنه من الممكن لمنظمتنا أن تعبر في المستقبل عن نمط جديد في العلاقات الدولية ولعلها تكون طريقة جديدة لتوحيد المجتمعات ونحن نناقش الآن ليس المسائل الاقتصادية فقط بل ومسائل السياسة الدولية التي تصطدم بها البشرية مقترحا تكليف وزراء خارجية المجموعة تنسيق مثل هذا العمل لنضع استراتيجية تطوير العلاقات الخارجية والنشاط الخارجي للمنظمة والعلاقات التي تشكلت حول منظومة بريكس.
وأكد ميدفيديف ضرورة تنسيق التعاون بين مجموعة بريكس ومنظمة الأمم المتحدة في سبيل التعاون الأكبر في تطبيق القانون الدولي ومسائل دعم السلام والأمان على مستوى العالم وكذلك منع استخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن للضغط على الدول التي لا تتوافق سياساتها مع البعض لافتا إلى أنه سيكون هناك مسؤولون على مستوى عال في بريكس لمتابعة وتنسيق مسائل الأمن والأزمة المالية العالمية ودعم التوجه للتنمية المستقرة والدائمة للمجتمعات ووضع منظومة عالمية لحل مسائل التنمية الاقتصادية.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة تطوير منظومة الحسابات بين دول بريكس بما في ذلك استخدام العملات الوطنية لهذه الدول وعقد اتفاقية دولية لتأكيد وتثبيت مثل هذه التوجهات وضرورة دعم التعاون في مجال الثقافة بين دول بريكس ودعم نشاطاتها الاقتصادية بشكل فعال.
بدوره أكد مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي في كلمة له أن الارهاب يهدد المجتمعات ما يوجب على مجموعة دول بريكس تعزيز تعاونها للوقوف في وجه ظاهرتي الارهاب والقرصنة مشيرا إلى أن دول بريكس اتفقت على الحاجة الماسة لإعادة الاستقرار في باكستان وإيجاد التزام دولي بشأن مستقبلها.
ودعا سينغ إلى التواصل بشكل أكبر بين مجتمعات رجال الأعمال في مجموعة بريكس لتحقيق أفضل النتائج حيث ان قيام هذه الدول بأعمال التجارة يقتضي رفع الحواجز التي تقف دون تدفق البضائع بينها.
وأكد سينغ أن على دول المجموعة مساعدة الدول النامية لبناء بنيتها التحتية وتوسيع قاعدة البنك الدولي لإيجاد دور مواز يساعد هذه الدول عبر قيام مثل هذه المؤسسات الدولية بدور أكبر في تمويل البنى التحتية وتطويرها والبحث بشكل أكبر في تفاصيل التعاون بين بنوك دول الجنوب وأن تتم إدارتها من قبل دول بريكس وغيرها من الدول النامية.
وأعلن سينغ أن دول بريكس ستعمل مع بعضهما البعض للتعامل مع العجز الذي يحدث في بعض الدول والتعامل مع المؤسسات الاقتصادية والحكومية التي مرت عليها ستة عقود ولم تواكب التغيرات التي تحدث في الواقع في الوقت الذي تم فيه إحراز بعض التطور والتقدم على المستوى المالي والدولي معتبرا أن هناك ضعفاً من الناحية السياسية وبالتالي فإن على دول بريكس أن تراعي كل هذه الامور المهمة وخاصة المتعلقة منها بمجلس الأمن.
وقال سينغ .. إن دولنا تحاول الوصول إلى أهدافها دون أن تتنازل عن مبادئها ومثال ذلك ان علينا الابتعاد عن الوقود الاحفوري نظرا لأثره في البيئة فلا بد لنا من تقليص إجمالي الناتج المحلي وذلك بتخفيض مستوى العجز والاعتماد على طاقات نظيفة وهذا يتطلب المزيد من الاستثمار في البحث والتقنية والتطوير والمشاركة بأفضل الأدوات والاستفادة من التكنولوجيا بأفضل أشكالها وان يكون هناك تعاون بين مزودي الطاقة ومستخدميها ليكون هناك استقرار أكبر في سوق الطاقة في العالم.
وتابع سينغ إن دول بريكس شهدت ازديادا كبيرا في مستوى دخل الفرد ولكن علينا أن نتعامل مع مشكلة عدم المساواة في توزيعه بين الافراد بمختلف مستوياتها من خلال مشاركة خبراتنا في هذا المجال.
وأكد سينغ ضرورة مشاركة دول بريكس في مجالات الخدمات والنقل والاستفادة من المباني الصديقة للطاقة والتقارب فيما بينها على المستوى الجيوسياسي مضيفا إننا بحثنا عن حل لإنهاء حالات الفوضى السياسية التي تؤثر في سوق الطاقة وتؤثر بدورها في مستويات الاقتصاد.
واختتم سينغ بالقول إن دول بريكس يجمعها طموح كبير وهي قادرة على التعاون مع بعضها البعض لتحقيق التطور على مستوى العالم وان تكون النتائج مفيدة وملموسة لشعوبنا مجددا تأكيد الهند التزامها الكامل مع دول البريكس لتحقيق هذه الاهداف.
من جانبه أكد الرئيس الصيني هو جين تاو في كلمته أنه يتعين على قادة بريكس الارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستوى جديد لافتا إلى أن دول بريكس جزء لا يتجزأ من الأسرة الكبيرة للأسواق الناشئة والدول النامية ونحن قوى تعمل من أجل السلام العالمي والتنمية المشتركة.
وقال الرئيس الصيني إن تعاون بريكس يقف الآن عند نقطة بداية جديدة ونحن فى حاجة للبحث عن سبل للبناء على الانجازات الماضية والارتقاء بتعاوننا إلى مستوى جديد من خلال جهود رائدة.
وقدم هو جين تاو اقتراحا من عدة نقاط حول تعاون بريكس يتضمن مواصلة الالتزام بالتنمية المشتركة وتعزيز الرخاء والالتزام بالتشاور على قدم المساواة وتعميق الثقة السياسية والتعاون العملي وتعزيز أسس التعاون الدولي وتنمية العالم بأسره.
من جانبه قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن دول بريكس ناقشت السلام والاستقرار والوضع في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا وتعاوناً عالمياً مؤكدا إن مجموعة دول بريكس أصبحت عنصرا فاعلا على المستوى العالمي معربا عن أمله برؤية مستقبل مزدهر لهذه المجموعة.
وقال زوما في ختام أعمال القمة إن المجموعة تمكنت من انجاز قمة ناجحة جدا وناقشت واتفقت على عدد من المواضيع المهمة المتعلقة بالعمل والتعاون المشترك وبعض القضايا العالمية مشيرا إلى أن مشاركة جنوب افريقيا في القمة مهمة جدا ليس فقط لها ولكن لقارة افريقيا برمتها التي باتت تعامل آراؤها باحترام ولم يعد أحد ينظر اليها نظرة دونية كقارة افريقية.
وأوضح زوما أن المواضيع الاقتصادية التي ناقشناها والتحديات التي نواجهها في الوضع الاقتصادي المتغير للعالم تم التعامل معها بشكل عادل مؤكدا أهمية التوقيع على إنشاء بنوك مستقلة للتنمية ودعم المشاريع في القارة الأفريقية التي تجلب الأمل فيها لنحو مليار شخص تم اقصاؤهم عن التطور في العالم.
وكان زوما قال في كلمته .. إن الدول ناقشت أيضا الأمن الغذائي وخاصة أن القطاع الزراعي في أفريقيا حساس جدا بسبب التغير المناخي وغيرها من التحديات كالطاقة والأمان والسرعة في زحف المدن الامر الذي يوجب إيجاد حياة أفضل للشعوب.
وأعرب زوما عن سعادة بلاده حول تأكيد دول بريكس دعمها للدول الافريقية وجنوب افريقيا في برامج بناء بنيتها التحتية كجزء من دعم التنمية المستدامة وكأولوية بالنسبة لهذه الدول مؤكدا ترحيب بلاده بالقرارات التي تم اتخاذها والتحضير لها مثل التأسيس لبنك أو مصرف من أجل إدارة مشاريع التنمية في دول بريكس وخلق فرص عمل في الدول النامية ودعم الاولويات في مجال البنى التحتية والتجارة والاستثمار وغيرها من الفرص.
وأضاف زوما أن دول بريكس ناقشت إيجاد عملية من المزج بين نظم الانتخابات لانتخاب رئيس جديد للبنك الدولي فيما يتعلق بالحوكمة العالمية بما ينعكس على عملية اتخاذ القرارات على المستوى العالمي ويبين بشكل واضح الواقع الحقيقي السائد حاليا ضمن عالم متعدد الاقطاب.
واختتم زوما بالقول .. إن أهداف الألفية الثالثة التي طرحناها كي تتحقق في عام 2015 بدأت تأخذ مجراها وما زلنا نصر على مسألة الدخول في عملية التنمية المستدامة معتبرا أن الدول النامية يقع على عاتقها ضغوط جمة منها الولوج المباشر للأسواق بالنسبة للمنتجات الصناعية والخدمية والاصلاحات المعتدلة في المجتمع وعدم تعارض ذلك مع عملية التنمية لافتا إلى أن بلاده تتطلع لاستضافة القمة الخامسة لدول بريكس العام القادم.
يشار إلى أن مجموعة بريكس التي عقدت أول قمة لها عام 2009 تمثل 40 بالمئة من مجموع سكان العالم و18 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وتسعى إلى تحويل قوته الاقتصادية الناشئة والمتزايدة إلى نفوذ دبلوماسي لإضفاء تنوع إلى النظام العالمي.
وخلال لقائهما على هامش قمة بريكس أكد الرئيسان الصيني هو جين تاو والروسي ديمتري ميدفيديف أن موقف بلادهما من الأزمة في سورية هو دعم الاستقرار في سورية وانه يجب على المجتمع الدولي أن يحترم سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وخيار شعبها.
وجدد هو تأكيده دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان واستعدادها للعمل مع روسيا والمجتمع الدولي للقيام بدور بناء في حل الأزمة السورية بشكل مناسب فيما أكد مدفيديف استعداد بلاده للعمل مع الصين لإنهاء العنف في سورية بشكل فوري ومنع تصاعد الوضع المتوتر داعيا جميع الأطراف إلى حل المسألة بشكل سلمي.
من جهة ثانية تعهد الجانبان بالارتقاء بالعلاقات الثنائية الروسية الصينية وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة ورفعها إلى مستوى جديد.
وأكدا تطابق موقفهما بشأن شبه الجزيرة الكورية مؤكدين على الحوار للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة ومواصلة التنسيق بينهما حول الأوضاع فيها.
وختم الرئيسان بالتوافق حول ضرورة بذل جهود مشتركة لجني النتائج المرجوة في قمة بريكس متعهدين بتعزيز التعاون والتنسيق في الشؤون الدولية بين الدول الأعضاء روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وإرسال إشارة وحدة وثقة وتعاون إلى العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والرئيس الأسد يبعث برسالة للقمة
سما سورية
2012-03-29
سانا
أكد قادة مجموعة بريكس رفضهم التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية وضرورة وضع حد لإرهاب المجموعات المسلحة وأن الحوار هو الحل الوحيد للأزمة فيها.
ووجه الرئيس بشار الأسد رسالة الى قمة قادة دول البريكس أعرب فيها عن تقدير سورية لمواقف قادة المجموعة في تعزيز مبدأ احترام سيادة الدول واستقلالها وارساء العمل الدولي متعدد الأطراف بديلاً لسياسات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتطلع إلى مزيد من التعاون نحو بناء عالم متعدد الأقطاب مبني على قيم العلاقات الديمقراطية بين الدول.
وعرض الرئيس الاسد عوامل الازمة التي تتعرض لها سورية وارتباطاتها الاقليمية والدولية والخطوات التي اتخذتها الدولة للتعامل معها واستعادة الامن والاستقرار في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب السوري عبر اصدار سلة قوانين تتوجت باعتماد دستور جديد للبلاد يحقق حرية العمل السياسي والتعددية السياسية ومبادىء العمل الديمقراطي مشيراً إلى انه بالرغم من ذلك تم تأجيج الاوضاع في سورية بفعل الحملات الاعلامية المضللة واستمرار عمليات الاغتيالات والإرهاب المدعومة من قوى لجأت إلى تقديم السلاح والدعم المالي للمتطرفين وحاولت استخدام المنابر الدولية لاستصدار قرارات لا تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة وتحميل الحكومة السورية مسؤولية ما يجري.
وأوضح الرئيس الأسد في رسالته أن سورية وفي إطار استراتيجيتها لوضع حد للأزمة تجاوبت مع المهمة التي كلف بها السيد كوفي انان كممثل خاص للامم المتحدة إلى سورية وتؤكد انها لن توفر جهدا في إنجاح هذه المهمة التي تأمل أن تساهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد معرباً عن أمله في ان يتعامل انان بشكل شمولي مع عناصر الأزمة ولاسيما الدولية منها والاقليمية.
وأكد الرئيس الأسد أنه لابد لإنجاح مهمة انان من أن يركز على تجفيف منابع دعم الارهاب الموجه ضد سورية وخاصة من قبل الدول التي اعلنت على لسان مسؤوليها أنها تقوم بتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية في سورية موضحاً أنه مقابل الالتزام الرسمي بانجاح مهمة انان من الضروري ان يحصل على التزامات من قبل الاطراف الأخرى بوقف الأعمال الإرهابية من قبل المجموعات المسلحة وسحب أسلحة هذه المجموعات ودعوتها الى وقف إعمالها الإرهابية وخطف الأبرياء وقتلهم وتدمير البنى التحتية للقطاعين العام والخاص.
واشار الرئيس الاسد الى ضرورة اقناع الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالمال والسلاح بالتوقف عن ذلك فوراً بما في ذلك دول الجوار التي تحتضن هذه المجموعات وتقوم بتسهيل عملياتها الارهابية ضد سورية.
ولفت الرئيس الاسد الى ان سورية تعتزم خلال فترة قصيرة جداً البدء بحوار وطني تشارك فيه كل الفئات التي تعمل من أجل أمن واستقرار البلاد معربا عن امله في أن تقدم دول البريكس كل جهد ممكن لتحقيق هذا الهدف وان سورية ترحب بالجهود التي تبذلها بعض دول المجموعة في هذا الاطار.
واوضح الرئيس الاسد ان سورية اعلمت انان بموافقتها على الخطة التي تقدم بها مع ملاحظاتها حولها داعيا الى اجراء مشاورات شاملة حول التفاصيل المتعلقة بالانتقال الى تطبيق هذه العناصر وفق تفاهم مشترك كي لا تستغل المجموعات المسلحة اجواء تنفيذ الحكومة لالتزاماتها كما حدث اثناء التزام سورية التام بتطبيق خطة العمل العربية التي أفشلتها الجامعة العربية بعد ان صدر تقرير بعثة المراقبين العرب واثبت وجود عناصر ارهابية مسلحة مسؤولة عن العنف والقتل في سورية.
وشدد القادة في ختام أعمال قمتهم الرابعة في نيودلهي اليوم والتي شارك فيها قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا على أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة السورية وللملف النووي الإيراني وعلى أن إيران لها دور حاسم في التنمية السلمية وازدهار المنطقة ونريد أن تلعب إيران دورها فيها بصفتها عضوا في الأسرة الدولية.
وأكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ختام أعمال القمة أن قادة بريكس اتفقوا على مبادئ لحل الأزمة السورية تقوم على دعم مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان ورفض التدخل الخارجي بشؤون سورية الداخلية واعتماد الحوار سبيلا وحيدا لحل الأزمة ووضع حد لإرهاب المجموعات والعصابات المسلحة .. كما تقدمنا بمبادرة لتقديم مساعدات إنسانية من قبل دول البريكس للشعب السوري.
وقال ميدفيديف.. يجب إتاحة الفرصة أمام الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء للانخراط في حوار دون الادعاء بصورة مسبقة بأن الحوار محكوم عليه بالفشل مؤكدا أن بلاده ستسهم في إنجاح هذا الحوار.
وأضاف ميدفيديف .. أن قادة بريكس ناقشوا أيضا الملف النووي الإيراني وقضايا أفغانستان ودول الشرق الأوسط إضافة إلى التعاون بين دول المجموعة في المجالات كافة بما فيها قضايا السياسة الخارجية والعلاقات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة التعاون في مجال استثمار الثروات الطبيعية في بلدان المجموعة والتي تعد رافدا أساسيا في الاقتصاد العالمي والعمل على إحداث هيئة للتدخل الإنساني من قبل بريكس في حال استدعت الضرورة.
وكان ميدفيديف قال في كلمة له خلال افتتاح القمة .. إن خبرتنا التي امتدت لثلاث سنوات في هذه المنظمة سمحت لنا بأن نكون واثقين بأنها ستستمر لمدة طويلة في مناقشة جميع مسائلنا الاقتصادية والسياسية وآفاق التطوير مؤكدا ان نجاح قمة بريكس يكمن في مصالحنا المشتركة بجذورها وتطلعاتها وهذا يرتب علينا مسؤوليات أمام منظماتنا الاجتماعية ومجتمعاتنا ونحن نسعى للتطوير في مختلف مجالات حياتنا وسنبقى مخلصين لمبادئ القانون الدولي ونرفض مبدأ التدخل العسكري وخرق سيادة الدول.
وأضاف ميدفيديف .. أنه من الممكن لمنظمتنا أن تعبر في المستقبل عن نمط جديد في العلاقات الدولية ولعلها تكون طريقة جديدة لتوحيد المجتمعات ونحن نناقش الآن ليس المسائل الاقتصادية فقط بل ومسائل السياسة الدولية التي تصطدم بها البشرية مقترحا تكليف وزراء خارجية المجموعة تنسيق مثل هذا العمل لنضع استراتيجية تطوير العلاقات الخارجية والنشاط الخارجي للمنظمة والعلاقات التي تشكلت حول منظومة بريكس.
وأكد ميدفيديف ضرورة تنسيق التعاون بين مجموعة بريكس ومنظمة الأمم المتحدة في سبيل التعاون الأكبر في تطبيق القانون الدولي ومسائل دعم السلام والأمان على مستوى العالم وكذلك منع استخدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن للضغط على الدول التي لا تتوافق سياساتها مع البعض لافتا إلى أنه سيكون هناك مسؤولون على مستوى عال في بريكس لمتابعة وتنسيق مسائل الأمن والأزمة المالية العالمية ودعم التوجه للتنمية المستقرة والدائمة للمجتمعات ووضع منظومة عالمية لحل مسائل التنمية الاقتصادية.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة تطوير منظومة الحسابات بين دول بريكس بما في ذلك استخدام العملات الوطنية لهذه الدول وعقد اتفاقية دولية لتأكيد وتثبيت مثل هذه التوجهات وضرورة دعم التعاون في مجال الثقافة بين دول بريكس ودعم نشاطاتها الاقتصادية بشكل فعال.
بدوره أكد مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي في كلمة له أن الارهاب يهدد المجتمعات ما يوجب على مجموعة دول بريكس تعزيز تعاونها للوقوف في وجه ظاهرتي الارهاب والقرصنة مشيرا إلى أن دول بريكس اتفقت على الحاجة الماسة لإعادة الاستقرار في باكستان وإيجاد التزام دولي بشأن مستقبلها.
ودعا سينغ إلى التواصل بشكل أكبر بين مجتمعات رجال الأعمال في مجموعة بريكس لتحقيق أفضل النتائج حيث ان قيام هذه الدول بأعمال التجارة يقتضي رفع الحواجز التي تقف دون تدفق البضائع بينها.
وأكد سينغ أن على دول المجموعة مساعدة الدول النامية لبناء بنيتها التحتية وتوسيع قاعدة البنك الدولي لإيجاد دور مواز يساعد هذه الدول عبر قيام مثل هذه المؤسسات الدولية بدور أكبر في تمويل البنى التحتية وتطويرها والبحث بشكل أكبر في تفاصيل التعاون بين بنوك دول الجنوب وأن تتم إدارتها من قبل دول بريكس وغيرها من الدول النامية.
وأعلن سينغ أن دول بريكس ستعمل مع بعضهما البعض للتعامل مع العجز الذي يحدث في بعض الدول والتعامل مع المؤسسات الاقتصادية والحكومية التي مرت عليها ستة عقود ولم تواكب التغيرات التي تحدث في الواقع في الوقت الذي تم فيه إحراز بعض التطور والتقدم على المستوى المالي والدولي معتبرا أن هناك ضعفاً من الناحية السياسية وبالتالي فإن على دول بريكس أن تراعي كل هذه الامور المهمة وخاصة المتعلقة منها بمجلس الأمن.
وقال سينغ .. إن دولنا تحاول الوصول إلى أهدافها دون أن تتنازل عن مبادئها ومثال ذلك ان علينا الابتعاد عن الوقود الاحفوري نظرا لأثره في البيئة فلا بد لنا من تقليص إجمالي الناتج المحلي وذلك بتخفيض مستوى العجز والاعتماد على طاقات نظيفة وهذا يتطلب المزيد من الاستثمار في البحث والتقنية والتطوير والمشاركة بأفضل الأدوات والاستفادة من التكنولوجيا بأفضل أشكالها وان يكون هناك تعاون بين مزودي الطاقة ومستخدميها ليكون هناك استقرار أكبر في سوق الطاقة في العالم.
وتابع سينغ إن دول بريكس شهدت ازديادا كبيرا في مستوى دخل الفرد ولكن علينا أن نتعامل مع مشكلة عدم المساواة في توزيعه بين الافراد بمختلف مستوياتها من خلال مشاركة خبراتنا في هذا المجال.
وأكد سينغ ضرورة مشاركة دول بريكس في مجالات الخدمات والنقل والاستفادة من المباني الصديقة للطاقة والتقارب فيما بينها على المستوى الجيوسياسي مضيفا إننا بحثنا عن حل لإنهاء حالات الفوضى السياسية التي تؤثر في سوق الطاقة وتؤثر بدورها في مستويات الاقتصاد.
واختتم سينغ بالقول إن دول بريكس يجمعها طموح كبير وهي قادرة على التعاون مع بعضها البعض لتحقيق التطور على مستوى العالم وان تكون النتائج مفيدة وملموسة لشعوبنا مجددا تأكيد الهند التزامها الكامل مع دول البريكس لتحقيق هذه الاهداف.
من جانبه أكد الرئيس الصيني هو جين تاو في كلمته أنه يتعين على قادة بريكس الارتقاء بالتعاون المشترك إلى مستوى جديد لافتا إلى أن دول بريكس جزء لا يتجزأ من الأسرة الكبيرة للأسواق الناشئة والدول النامية ونحن قوى تعمل من أجل السلام العالمي والتنمية المشتركة.
وقال الرئيس الصيني إن تعاون بريكس يقف الآن عند نقطة بداية جديدة ونحن فى حاجة للبحث عن سبل للبناء على الانجازات الماضية والارتقاء بتعاوننا إلى مستوى جديد من خلال جهود رائدة.
وقدم هو جين تاو اقتراحا من عدة نقاط حول تعاون بريكس يتضمن مواصلة الالتزام بالتنمية المشتركة وتعزيز الرخاء والالتزام بالتشاور على قدم المساواة وتعميق الثقة السياسية والتعاون العملي وتعزيز أسس التعاون الدولي وتنمية العالم بأسره.
من جانبه قال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن دول بريكس ناقشت السلام والاستقرار والوضع في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وهذا الأمر يتطلب جهدا كبيرا وتعاوناً عالمياً مؤكدا إن مجموعة دول بريكس أصبحت عنصرا فاعلا على المستوى العالمي معربا عن أمله برؤية مستقبل مزدهر لهذه المجموعة.
وقال زوما في ختام أعمال القمة إن المجموعة تمكنت من انجاز قمة ناجحة جدا وناقشت واتفقت على عدد من المواضيع المهمة المتعلقة بالعمل والتعاون المشترك وبعض القضايا العالمية مشيرا إلى أن مشاركة جنوب افريقيا في القمة مهمة جدا ليس فقط لها ولكن لقارة افريقيا برمتها التي باتت تعامل آراؤها باحترام ولم يعد أحد ينظر اليها نظرة دونية كقارة افريقية.
وأوضح زوما أن المواضيع الاقتصادية التي ناقشناها والتحديات التي نواجهها في الوضع الاقتصادي المتغير للعالم تم التعامل معها بشكل عادل مؤكدا أهمية التوقيع على إنشاء بنوك مستقلة للتنمية ودعم المشاريع في القارة الأفريقية التي تجلب الأمل فيها لنحو مليار شخص تم اقصاؤهم عن التطور في العالم.
وكان زوما قال في كلمته .. إن الدول ناقشت أيضا الأمن الغذائي وخاصة أن القطاع الزراعي في أفريقيا حساس جدا بسبب التغير المناخي وغيرها من التحديات كالطاقة والأمان والسرعة في زحف المدن الامر الذي يوجب إيجاد حياة أفضل للشعوب.
وأعرب زوما عن سعادة بلاده حول تأكيد دول بريكس دعمها للدول الافريقية وجنوب افريقيا في برامج بناء بنيتها التحتية كجزء من دعم التنمية المستدامة وكأولوية بالنسبة لهذه الدول مؤكدا ترحيب بلاده بالقرارات التي تم اتخاذها والتحضير لها مثل التأسيس لبنك أو مصرف من أجل إدارة مشاريع التنمية في دول بريكس وخلق فرص عمل في الدول النامية ودعم الاولويات في مجال البنى التحتية والتجارة والاستثمار وغيرها من الفرص.
وأضاف زوما أن دول بريكس ناقشت إيجاد عملية من المزج بين نظم الانتخابات لانتخاب رئيس جديد للبنك الدولي فيما يتعلق بالحوكمة العالمية بما ينعكس على عملية اتخاذ القرارات على المستوى العالمي ويبين بشكل واضح الواقع الحقيقي السائد حاليا ضمن عالم متعدد الاقطاب.
واختتم زوما بالقول .. إن أهداف الألفية الثالثة التي طرحناها كي تتحقق في عام 2015 بدأت تأخذ مجراها وما زلنا نصر على مسألة الدخول في عملية التنمية المستدامة معتبرا أن الدول النامية يقع على عاتقها ضغوط جمة منها الولوج المباشر للأسواق بالنسبة للمنتجات الصناعية والخدمية والاصلاحات المعتدلة في المجتمع وعدم تعارض ذلك مع عملية التنمية لافتا إلى أن بلاده تتطلع لاستضافة القمة الخامسة لدول بريكس العام القادم.
يشار إلى أن مجموعة بريكس التي عقدت أول قمة لها عام 2009 تمثل 40 بالمئة من مجموع سكان العالم و18 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي العالمي وتسعى إلى تحويل قوته الاقتصادية الناشئة والمتزايدة إلى نفوذ دبلوماسي لإضفاء تنوع إلى النظام العالمي.
وخلال لقائهما على هامش قمة بريكس أكد الرئيسان الصيني هو جين تاو والروسي ديمتري ميدفيديف أن موقف بلادهما من الأزمة في سورية هو دعم الاستقرار في سورية وانه يجب على المجتمع الدولي أن يحترم سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وخيار شعبها.
وجدد هو تأكيده دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان واستعدادها للعمل مع روسيا والمجتمع الدولي للقيام بدور بناء في حل الأزمة السورية بشكل مناسب فيما أكد مدفيديف استعداد بلاده للعمل مع الصين لإنهاء العنف في سورية بشكل فوري ومنع تصاعد الوضع المتوتر داعيا جميع الأطراف إلى حل المسألة بشكل سلمي.
من جهة ثانية تعهد الجانبان بالارتقاء بالعلاقات الثنائية الروسية الصينية وتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة ورفعها إلى مستوى جديد.
وأكدا تطابق موقفهما بشأن شبه الجزيرة الكورية مؤكدين على الحوار للحفاظ على السلام والاستقرار في هذه المنطقة ومواصلة التنسيق بينهما حول الأوضاع فيها.
وختم الرئيسان بالتوافق حول ضرورة بذل جهود مشتركة لجني النتائج المرجوة في قمة بريكس متعهدين بتعزيز التعاون والتنسيق في الشؤون الدولية بين الدول الأعضاء روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا وإرسال إشارة وحدة وثقة وتعاون إلى العالم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]