عام 2013 انتصار الأسد,,
وعام الطلاق بين الادارة الاميركية و ثورتها السورية[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أكد مصدر ديبلوماسي ان التحول المفاجئ للاعلام الغربي الذي دأب على طمس حقيقة المجموعات المسلحة في سوريا و بدءه الحديث بحرية اكبر عن ممارسات المعارضة المسلحة و المجموعات الارهابية التي تعمل تحت لواءها و تزايد نشره لمعلومات تفضح جرائمها المشينة و الوحشية و اللا اخلاقية انما هو علائم طلاق بين الولايات المتحدة و بين مؤامرة الدول الغربية المسماة الثورة السورية
و اكد المصدر ان اعطاء الادارة الاميركية الضوء الاخضر للاعلام الذي تسيطر عليه مؤسساتها الاستخباراتية و الشركات الصهيونية العالمية بشكل موسع هو علائم بدء تطبيق سياسة الابتعاد عنهم تدريجياً و من ثم اتخاذ تلك الممارسات و سلبية الثورة ووجهها الاصولي الاخواني و ممارسة مسلحيها للارهاب و السرقة و التخريب و النهب ذريعة لتبرير الطلاق امام شعوب الدول الغربية التي قد تتساءل عن سبب تغيراداراتها لمواقفها و القاء اللوم على المعارضة و مسلحيها و ممارساتهم بعد ان غطت الدول الغربية على تلك الممارسات لمدة عامين لكنها غير قادرة على الاستمرار في تلك التغطية بعد انفضاح امرها و باتت امراً توثقه تقارير الامم المتحدة و الاعلام
اذ لكن لا يمكن للادارة الاميركية ان تستمر في التغاضي الى ما لا نهاية سيما انها متورطة بكل قطرة دم سورية اريقت و كل شيئ اجل اما ان تنجز المهمة ضمن المدة المحددة اويتم تغيير السياسة و النهج و تعديل المخطط و هذا ما نراه يحدث
و اضاف المصدر ان تساقط قياديي المجموعات المسلحة مؤخراً بالجملة على ايدي قوات الجيش العربي السوري و اجهزة الاستخبارات السورية بين قتيل ومعتقل هو دليل الوصول الى نقطة اللاعودة و قد ابلغت الادارة الاميركية الادارةالروسية سراً عرضاً باستعدادها لمدها بمعلومات عن اماكن تواجد المجموعات المسلحة الارهابية التابعة لجبهة النصرة في حلب و دمشق و حمص واماكن اجتماع قيادتها في مقابل ان تمتنع القيادة السورية في المستقبل عن فضح ادلة تؤكد تورط المخابرات الغربية و الاميركية بدعم هذه المجموعات لوجستياً و استخباراتياً وتواجدها فوق الاراضي السورية و ليس على الحدود فقط كما اوحت
على ذمة المصدر الديبلوماسي سوريا اليوم باتت تمتلك مئات الادلة والوثائق التي لا يمكن انكارها من قبل الادارة الاميركية قامت اجهزة المخابرات السورية منذ بداية عام 2012 بالاستماتة للحصول عليها بأي ثمن و يبدو انها نجحت في المهمة بمساعدة الاستخبارات الروسية التي امدت سوريا بأحدث تقنيات التجسس و ربطتها بالاقمار الصناعية الروسية و ارسلت اجهزة تنصت وتعقب متطورة جداً ساهمت في انجاز المهمة
و بذلك نجحت اجهزة الامن السورية بعد ان اعادت هيكلة نفسها في اثبات انها لا زالت تعمل و بقوة و فعالية بعد اخفاقها السابق في الكشف عن الاختراقات لصالح اعداء سوريا و صالح الموساد الاسرائيلي في فترة ما قبل الازمة
الفشل الذريع الذي منيت به تلك المجموعات المسلحة و خسائرها التي حاولت التعويض عنها اعلامياً بالاعلان على سيطرتها على معامل و منشآت اقتصادية و تدميرها و ابرازها على انها انجازات استراتيجية و الاحباط الذي اصابها وعلائم تفككها و انقسامها الواضح و اختلاف الاهداف فيما بينها و استعداد الكثير منه لتسليم نفسه و سلاحه الى السلطات السورية و التعاون معها و تقديم معلومات عن باقي المجموعات المسلحة ووقوع الكثير من قيادتها في قبضة المخابرات السورية اصاب الادارة الاميركية بالذعر ما جعلها فوراً تلجأ الى تغيير تكتيكها وسياستها و تدرج جبهة النصرة على لائحة الارهاب و تعطي امر للاعلام لتبييض صفحتها و نفض دماء السوريين من على جسمها
واضاف انه بات من المؤكد اخيراً مغادرة و انسحاب معظم ضباط الاستخبارات الغربية والاميركية من سوريا الى الحدود الاردنية و التركية بعد فشلهم في معركة حلب و تحول المجموعات المسلحة بمساعدةعملاء الموساد الاسرائيليين الى نهج تدمير ما يمكن تدميره في عاصمة سوريا الاقتصادية حلب و ايضاً بعد فشلهم في معركة مطار دمشق التي كانت مقياس نجاح او فشل تلك المجموعات في دمشق
و قال المصدر ان الولايات المتحدة الاميركية اعطت المجموعات المسلحة و ائتلاف المعارضة السورية حتى نهاية 2013 لتحقيق اي انجاز على الارض يمكن لها ان تستخدمه كورقة ذات قيمة تستطيع ان تبتز القيادة السورية بها لصالح المعارضة السياسية و تكمل بها مشروع اقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية الذي يبدو ان حلمه قد تلاشى تماماً و ثبت استحالت تحقيقه بعد ان بدا للحظات انه ممكن
انه من الواضح ان الولايات المتحدة و الاستخبارات الغربية قد حاولت و فعلت المستحيل في الاشهر الستة الماضية لمساعدة جبهة النصرة في خلق منطقة في سوريا تسيطر عليها تحت عنوان "مناطق محررة ذات حكم ذاتي " اذ انها كانت تخطط لارسال ما بقي من مسلحين داخل الاراضي التركية و ترسل معهم قيادة ائتلاف المعارضة و اعضاءها و تتخلص منهم بالجملة و تتركهم لمصيرهم في مواجهة الدولة و النظام السوري الشرس مع الوعد بأعطاءهم دعم عسكري كبير و تغطية سياسية كبيرة لكن معظم المنتمين للائتلاف رفضوا الفكرة و اعتبروا الامر انتحاراً و خيانة من المعسكر الغربي لهم و تخلي عنهم و انهم لن يطأوا سوريا بدون وجود قوات الناتو على الاراضي السورية فهم لا يثقون بجبهة النصرة
الولايات المتحدة تذرعت بررت فتور علاقتها بالائتلاف المعارض و تأجيل زيارة رئيسه احمد معاذ الخطيب لها الى اجل غير مسمى و ربطته بفشل الائتلاف في اثبات امتلاكه اي شعبية او قبول لدى الشعب السوري شأنها شأن المجلس الوطني السابق و اكدت للائتلاف ان عودتهم الى سوريا سيكون بمثابة اثبات شعبيتهم التي ادعوها في الداخل و قد طلبوا من الولايات المتحدة وقتاً كاف لاثباته بدون تواجدهم في سوريا و قد اعطتهم ثلاثة اشهر فقط لكنهم فشلوا ما يجعلهم في نظر الادارة الاميركية خطر على مخططها في المرحلة المقبلة و التي ستتركز على الانتخابات الرئاسية السورية و بحاجة لمن يمتلك اوراق داخلية و تأييد من شريحة واسعة من السوريين
المصدر الديبلوماسي قال ان الادارة الاميركية باتت على يقين ان اي مرشح للرئاسة السورية يأتي من وحي ائتلاف المعارضة لن يستطيع حصد 1 بالمئة من الاصوات و لا حضور للاخوان المسلمين في سوريا كما في مصر و لا ينطبق السيناريو المصري على سوريا في مواجهة الرئيس السوري ذو الشعبية العالية التي لا يمكن مقارعتها في اي انتخابات سورية و لا حظوظ لأية شخصية معارضة في مواجهته و مواجهة مؤيدي الرئيس بشا ر الاسد الذين استماتوا في الدفاع معه كونهم يشعرون انه "صمام الامان" في سورية و عامل توحيدها و الوحيد القادر على ضبطها و منع انزلاق سوريا في حرب أهلية و ربما لذلك ارسلت الولايات المتحدة الابراهيمي بمقترح عله يقنع الرئيس السوري بالامتناع عن الترشح لانتخابات 2014 امام مرشحيهم الذين تقوم بإعدادهم حالياً و قد رفض السوريين المقترح قبل ان يرفضه الرئيس السوري لانه يمس بسيادة و كرامة سوريا و شعبها و لأنه اقتراح غير ديموقراطي يحرم السوريين من حقهم في التصويت الحر لمن يرون فيه قائداً لهم
شرح مصدرنا الديبلوماسي ان الولايات المتحدة عبر ارسالها المقترح مع الابراهيمي حاولت تطبيق معاييرها في الديموقراطية التي تطبقها في انتخاباتها حيث يتم استبعاد اي مرشح لا يقع تحت سيطرة الشركات الصهيونية و ابقاء عشرات المرشحين المضموني الولاء و تحت السيطرة و من ثم يقوم الشعب الشعب الاميركي بانتقاء واحد منهم ليرأس اميركا في استعراض مسرحي و احتفال هزلي بالديموقراطية
و افاد مصدرنا ان رئيس ائتلاف المعارضة احمد معاذ الخطيب بات هو ايضاً ورقة محروقة بعد كشف تاريخه الارهابي التكفيري الذي كان عليه ايام كان امام جامع في التسعينيات وتحريضه في خطبه انذاك الاطفال لحمل السلاح و نشره للفكر الجهادي الاصولي الشاذ ووصفه المسيحيين بالصليبيين و نعته الامين العام للامم المتحدة بالكلب التابع و ملوك الخليج بالفاسدين الفاسقين اللاهثين وراء ملذاتهم وبذلك فإن تقديم معاذ كرجل معتدل محب متسامح يحترم الاديان و القوميات الموجودة في سوريا و يمد يده للغرب و يؤمن بالافكار الغربية المنفتحة هو نكتة باتت تثير ضحك المسؤولين الاميركيين الذين يرفضون حتى مصافحته امام الكاميرات
الولايات المتحدة الاميركية اليوم باتت تفضل العمل مع المعارضة كأفراد تم انتقاءهم ممن يتم اعدادهم و ممن قد يكون لهم قبول معين من قبل الشعب السوري مباشرة سيتم تقديمهم لاحقاً كمرشحين لمنصب الرئاسة السورية في انتخابات 2014 بعيداً عن ائتلاف المعارضة و منهم رياض حجاب الذي يتم اعداده و تلقينه و تهئيته حالياً بعيداً عن الاضواء
و اخيراً كشف لنا المصدر الديبلوماسي حسب تقايري سرية غربية و خليجية ان حلب كانت الاكثر كلفة في مشروع المخطط و انفقت عليها قطر و السعودية عشرات المليارات لارسال السلاح اليها و لشراء ذمم بعض مسؤوليها الذين كانوا موجودين في المراكز الحساسة و ضخت اموال هائلة لاقناع الكثير من سكان حلب في المناطق الفقيرة بالانضمام الى الثورة وحمل السلاح في وجه الدولة لكن معظمهم تحولوا الى عصابات سرقة و تشليح و اختطاف لم يهمهم لا ثورة و لا شعاراتها و قد نجحت قطر و السعودية الى حد ما في السابق بهذا المال الهائل في تجنيد قلة كانت كافية لتمهد لدخول المسلحين الاجانب الى حلب لكن ما ان توقفت هذه الاموال و خفت وتيرة الضخ حتى انقلب معظم هؤلاء (ممن لا يزال في حلب و لم يغادر) مجدداً على الثورة و على المجموعات المسلحة اي ان الامر لهم كان مجرد تجارة انتهت و بدأ الصراع و الاقتتال على الاموال التي تأتي بكمية اقل ما شكل فضيحة للجميع لم يعودوا قادرين على اخفاءها لاسيما مع نشر تلك المجموعات لاشرطة فيديو تهدد بعضها بالموت و الذبح نفسه الذي مارسوه سابقاً على الشعب السوري و كما قال لنا نفس الديبلوماسي في مقال سابق نشرناه منذ اشهر انهم يذبحون بعضهم و يقتتلون فيما بينهم على مناطق النفوذ و على الاموال التي تضخها قطر و السعودية
ما دفع احد المعارضين السوريين في الخارج الى الهمس في اذن احد الشخصيات المعارضة السورية بالقول رداً عما سؤاله عن حلب و سبب الفسل الذريع في تحقيق اي انجاز:"في حلب شلحونا المصاري و نأوا بنفسهم"
و عن توقعات مصدرنا الديبلوماسي لعام 2013 اكد لنا انه سيكون عاماً سياسياً تحضيرياً للانتخابات الرئاسية السورية و عام تستغله الولايات المتحدة الاميركية لغسل يدها من الدم السوري و انقسام المعارضة الخارجية مجدداً وتغيير احمد معاذ الخطيب و تقصيته وتراجع العمليات المسلحة في سوريا و في حلب و دمشق الى ربعها تقريباً وتتابع انتصارات القوات المسلحة السورية و هروب كثير من المسؤولين من سوريا تحت مسمى "انشقاق" قبل افتضاح امر خيانتهم و نجاح اجهزة الامن و المخابرات السورية التي تعمل ليلاً نهاراً على توثيق اسماء السوريين المتورطين و العمل على القبض عل كل من ساهم و تسبب في نشر الفكر الطائفي و سوّق للمؤامرة و ساهم بشكل او بآخر في تأجيج الازمة السورية و في الاشتراك بإراقة الدم السوري و توقع ظهور شخصية معارضة مستقلة و بزوغ نجمها و استمرار صمود سوريا و الشعب السوري حتى تحقيق نصر كامل سيكتب عنه التاريخ و الاجيال القادمة و دعا الى اغتنام فرصة فتح باب التوبة لمن تم تضليله بالاعلام و بالشعارات و الوعود و الاوهام مادام الامر متاحاً قبل ان يفوت الاوان و تغلق تلك الابواب لأن الدولة بدأ ينفذ صبرها و ليس هناك خيار بعد اليوم في 2013 فإما ان تكون مع الشعب السوري او مع الارهاب
تحت المجهر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]